أبوظبي – الوطن:

تستكشف دراسة حديثة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، تداعيات تصاعد تهديدات حركة طالبان الباكستانية، مبينةً أن هجمات الحركة ستستمر خلال الفترة القادمة، نظراً لرغبتها في الضغط على الحكومة الباكستانية للإفراج عن عناصرها في السجون الباكستانية، والكف عن ملاحقة عناصرها وقيادتها، خاصة مع وجود أجنحة داخل الحركة تدفع باتجاه التصعيد ضد الحكومة الباكستانية.

وأكدت الدراسة، التي تحمل عنوان «تصاعد تهديدات طالبان باكستان.. الدلالات والتداعيات»، وأعدها كلاً من نورة الحبسي، الباحثة ومديرة إدارة النشر العلمي، وعلي بكر، الخبير في قسم الإسلام السياسي، أنه في ظل عدم وجود أفق لأي مفاوضات بين حركة طالبان والحكومة الباكستانية في الأمد القريب، ستتصاعد وتيرة العنف في المنطقة الحدودية التي تنشط فيها الحركة؛ بسبب استهداف القوات الأمنية والعسكرية الباكستانية.

وذكرت، أن غياب المفاوضات قد يسهم أيضاً في توتر العلاقات الأفغانية الباكستانية، التي زادت حدتها منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في كابل في صيف عام 2021، واتهام إسلام أباد لمجموعات مسلحة مناهضة لها بشنّ هجماتٍ انطلاقاً من الأراضي الأفغانية.

وحددت الدراسة عدداً من التداعيات المحتملة لهجمات طالبان باكستان، أبرزها تزايد الانفلات الأمني في منطقة شمال وجنوب وزيرستان الحدودية مع أفغانستان، والتي تعاني في الأساس من الهشاشة الأمنية جراء نشاط الحركة وتمركز مقاتليها فيها، إلى جانب توتر العلاقات بين أفغانستان وباكستان، خاصة بعدما قام الطيران الباكستاني بشن ضرباتٍ جويةٍ داخل حدود أفغانستان، في ولايتي باكتيكا وخوست الأفغانيتين، بدعوى استهداف قواعد لحركة طالبان الباكستانية، فضلاً عن تعزيز التحالفات الجهادية المحلية على غرار «الحزب الإسلامي التركستاني، وجيش تحرير بلوشستان، وحركة الجهاد الباكستانية».

وحول أسباب تصاعد هجمات «طالبان باكستان».. تشير الدراسة إلى أن فشل المفاوضات مع إسلام أباد أسهم في تنفيذ عمليات عنف داخل البلاد، والتي لم تقتصر على استهداف قوات الجيش، ولكنها تعدتها إلى استهداف بعض الأجانب والمسؤولين، إضافة إلى التنافس الجهادي مع تنظيم داعش، نظراً للاختلافات الفكرية العميقة بين الطرفين والاختلاف في الأهداف والغايات. ومن ضمن الأسباب أيضاً، الضغط على الحكومة الباكستانية للإفراج عن المعتقلين، فضلاً عن ضغوط الأجنحة المتشددة داخل الحركة الرافضة للتفاوض، والتي تدفع باتجاه الاستمرار في شن الهجمات الإرهابية، وهو ما يعود للمنظومة الفكرية للحركة التي رسخت عبر سنوات طويلة، والتي تنظر إلى الحكومة الباكستانية على أنها حكومة علمانية يجب إقصاؤها من خلال الجهاد ضدها بالسلاح.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

شاهد بالفيديو.. أهالي “المسعودية” يخرجون في احتفالات صاخبة عقب دخول الجيش منطقتهم والأطفال يبكون بحرقة ويدعون على قوات الدعم السريع بعد الانتهاكات التي مارسوها بالمدينة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان, مقطع فيديو حظي تم تصويره من احتفالات سكان إحدى المدن بولاية الجزيرة.

وبحسب ما شاهد محرر موقع النيلين, فقد احتفل الأهالي بمدينة “المسعودية”, مع جنود القوات المسلحة بعد دخولهم المدينة وتحريرها من قوات الدعم السريع.

https://www.facebook.com/reel/612959478264538

وأظهر المقطع بكاء أحد الأطفال بحرقة أمام الجنود, في مشهد مؤثر, الطفل أخذ يدعو على أفراد الدعم السريع, أثناء بكائه الشديد وذلك نتيجة الانتهاكات التي مارستها المليشيا بمدينة المسعودية.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس حركة “شباب التغيير” لـ”سبوتنيك”: ترامب لا يملك قرار وقف الحرب السودانية!
  • الدغيم لـ سانا: القضايا التي ستناقش بالمؤتمر متروكة لتبادل وجهات النظر وزيارات المحافظات وترتيب أوراق العمل في المؤتمر، والتي بالتأكيد ستتكشف عنها الأيام تباعاً
  • “يونسيف”: مئات آلاف الأطفال يتعرضون للخطر في مخيم زمزم بالسودان
  • جنوب أفريقيا.. ردّاً على تهديدات ترامب: لن نسحب دعوى الإبادة الجماعية ضد “إسرائيل”
  • تداعيات أمنية وسياسية: تقرير “نوردك مونيتور” يحذر من إرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا
  • الحركة الوطنية: أرض غزة مِلك لأهلها.. ومصر ترفض تهديدات ترامب
  • الحكومة تكشف أسباب رفض إدراج “الإضراب المدرسي” ضمن المشروع الجديد
  • محافظ هيئة الحكومة الرقمية يزور جناح وزارة الداخلية في “ليب 2025”
  • “تقدم” تعلن فك الارتباط بين مجموعتين بعد خلافات “الحكومة الموازية” .. 19 كياناً داخل التنسيقية اعترض على الاتجاه الداعي لتشكيل حكومة
  • شاهد بالفيديو.. أهالي “المسعودية” يخرجون في احتفالات صاخبة عقب دخول الجيش منطقتهم والأطفال يبكون بحرقة ويدعون على قوات الدعم السريع بعد الانتهاكات التي مارسوها بالمدينة