سلامة الطنيجي تتحدى «التنمّر» بالتوعية
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
خولة علي (دبي)
تفاعُل سلامة سيف الطنيجي مع قضايا الأسرة دفعها إلى مواصلة جهودها لمواجهة أكثر القضايا تأثيراً وضرراً على نمو وتطور الأطفال نفسياً وجسدياً، وهي «قضية التنمر»، حيث تم اختيارها كمتحدث رسمي لجائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس.
كما ترأست أول مجلس استشاري للأطفال على المستوى الاتحادي في الدولة، وترأست لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الطفل بالبرلمان العربي للطفل في دورته الأولى، وحصلت على جائزة أبوظبي في دورتها الـ11.
هذه المسيرة الحافلة للطنيجي، وهي ما زالت طالبة، تمثل خطوات مهمة تدفعها قدماً إلى التفكير في قضايا الأطفال لوضع الحلول واقتلاع المشاكل من جذورها ونشر الوعي بين الأجيال.
تنمر إلكتروني
عن نيلها جائزة أبوظبي، ترى أنها خطوة داعمة لتقديم المزيد لمجتمع دولة الإمارات وتحفيز أقرانها.
أما عن المشاريع المختلفة التي قدمتها للأطفال فكانت عبارة عن ورش تفاعلية تختص بموضوع التنمر، لاسيما التنمر الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي عبر الكبار والصغار.
وهذه الورش تبدأ بتعريف التنمر وأنواعه، وكيفية التصدي لهذه الظاهرة السلبية. ولا تنسى دور أولياء الأمور في متابعة أطفالهم وفهم الأعراض التي قد تظهر على الطفل المتنمر، بهدف نشر الوعي عبر المنظومة المتكاملة، بدءاً من المنزل وحتى المدرسة والشارع.
سلوك عدواني
وعن قضية التنمر والأسباب التي دفعتها لاختيار هذه القضية، تشير الطنيجي، قائلة: لا تهاون مع مشكلة التنمر، باعتبارها سلوكاً عدوانياً له مخاطر كثيرة على الطفل، في حال عدم التصدي لها بشكل واضح ومدروس، ولا يمكن أن أغفل دور والدتي في توجيهي وإرشادي للمضي قدماً في الدراسة والبحث في تفاصيل هذه القضية وتوعية طلبة المدارس وكل من حولي من خلال الورش التوعوية. وعلى ضوء اهتمامي بهذه القضية كلِّفت بأن أكون المتحدث الرسمي لجائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس.
محافل دولية
وذكرت الطنيجي، أنها مثّلت دولة الإمارات في محافل عربية وعالمية، حيث حظيت بفرصة تجربة مسابقات الذكاء في الرياضيات في ماليزيا، وحصلت على المركز الثالث عالمياً، كما طرقت مجال المسرح لعدة سنوات وشاركت في مدينة شباب 2030 بمملكة البحرين مرتين على التوالي، وشاركت في أولمبياد الروبوت العالمية بتايلاند وهنغاريا وحصل فريقها على المركز الرابع عالمياً.
كما مثّلت فتيات دولة الإمارات في قمة الفتاة العربية بالمملكة الأردنية الهاشمية، واختيرت من ضمن وفد دولة الإمارات في جلسة اعتماد تقرير الدولة الرابع للاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان، من قبل مجلس حقوق الإنسان في العاصمة السويسرية جنيف.
إنجازات
وللطنيجي سجل من النجاحات والإنجازات، منها حصولها على جائزة أبوظبي، والفوز بجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، كما ترأست لجنة الأنشطة بالبرلمان العربي للطفل في دورته الثالثة، وساهمت في إنشاء البرلمان الإماراتي للطفل، وجائزة البالون الذهبي، وجائزة البيئة للطفل، كما اختيرت ضمن سفراء جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة.
عمل جاد
تسعى سلامة الطنيجي إلى تقديم كل الدعم للأطفال، من خلال العمل في جهات رسمية كالمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، لتسهم في تمكين الطفل والانطلاق به في رحاب الفكر والعلم والتفوق.
وتعمل على تكريس وقتها وجهدها لخدمة الوطن من خلال تطوير إمكاناتها وتنمية شخصيتها والنهل من العلوم والمعرفة التي تفتح لها آفاق العمل الجاد تجاه الطفل، الذي هو أساس المجتمع ومستقبله.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنمر حماية الطفل حماية الأطفال مخاطر التنمر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الإمارات البرلمان العربي للطفل جائزة أبوظبي للأمومة والطفولة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للطفل
نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال مكتبتي الطفل والنشء بقطاع المكتبات اليوم، احتفالية اليوم العالمي للطفل تحت عنوان "الجزيرة المهنية"، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في مصر وجمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية.
تناولت احتفالية هذا العام التعريف بحق الطفل في الحماية من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يحتمل أن يكون خطرًا أو يتعارض مع تعليم الطفل، أو يكون ضارًّا بصحته أو نموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي، وذلك وفقًا لاتفاقية حقوق الطفل الصادرة من الأمم المتحدة عام 1989م.
وتضمنت الاحتفالية إقامة عدة ورش عمل سلطت الضوء على مواضيع هامة ومنها المهن والوظائف التي يمكن للأطفال القيام بها في المستقبل، وكذلك المهارات والقدرات الهامة المطلوبة في جميع المهن، والتي من شأنها تعليم الأطفال والشباب وتشجيعهم على العمل وتنمية التفكير الإبداعي والمهارات الحياتية بما يسهم في بناء شخصيتهم بشكل إيجابي. كما شهدت الاحتفالية ورش عمل أخرى تفاعلية متنوعة مع الأطفال ومنها على سبيل المثال التسويق الإلكتروني والتصوير والبرمجة والصحة والتراث والآثار؛ بهدف تثقيفهم بطريقة مبتكرة وممتعة، بالإضافة إلى عرض مسرحي للأطفال الصغار.
شارك في الاحتفالية أطفال من المدارس الابتدائية والإعدادية بالإسكندرية، هذا بالإضافة إلى مشاركة الأطفال اللاجئين من قِبَل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، والأطفال المهاجرين من قِبَل المنظمة الدولية للهجرة في مصر؛ وذلك للحرص على دمجهم مع الأطفال المصريين وتعزيز تقبل الآخر.
هذا بالإضافة إلى ورشة تفاعلية تم تقديمها من قِبَل مبادرة "روح" التي أسستها اللاجئة السودانية ندى فضل بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وورش تفاعلية أخرى تم تقديمها من قِبَل الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، ومعهد جوتة الإسكندرية "المعهد الثقافي الألماني"، ونادي ماجيستيك ليونز، بالإضافة إلى مشاركة قطاعات مختلفة من مكتبة الإسكندرية وهم مركز القبة السماوية العلمي، ومتحف الأثار، ومركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ووحدة جمع وتحليل البيانات، ووحدة الخدمات المرجعية الإلكترونية. حيث أقيمت الورش التفاعلية بقاعتي المعارض الشرقية والغربية من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا، بينما أقيمت العروض المسرحية بالمسرح الصغير بمركز المؤتمرات، بالإضافة إلى جولة إرشادية داخلية بمكتبة الإسكندرية.
وتأتي تلك الاحتفالية في إطار دور مكتبة الإسكندرية الفعَّال والرائد لخدمة فئات المجتمع المحلي والدولي المختلفة، حيث إنها تولي اهتمامًا خاصًّا بالطفل والنشء من خلال الفعاليات المختلفة والأنشطة المقدمة بشكل مستمر لهم؛ لتشجيع القراءة وتنمية المواهب والمهارات الحياتية والفكرية لنشر الوعي والمعرفة، والاهتمام بالتعليم الإبداعي والتفاعلي والثقافي، وإيمانًا منها أيضًا بضرورة تعريف الأطفال بحقوقهم من خلال اتفاقية حقوق الطفل الصادرة من الأمم المتحدة.