تامر عبد الحميد (أبوظبي)
توجه عدد من المخرجين والمنتجين والممثلين الإماراتيين في الآونة الأخيرة إلى تنفيذ أفلام مشتركة، يلعب بطولتها ممثلون من الإمارات والسعودية ومصر وعُمان واليمن، الأمر الذي أسهم في تقديم نوعية مختلفة من الاعمال بالسينما الإماراتية المشتركة، التي أثرت المشهد الفني بأعمال غنية في المضامين، تنوعت بين الاجتماعي والتراجيدي و«الأكشن» والكوميدي، محققة صدى في صالات السينما ورواجاً وانتشاراً كبيرين بعد عرضها على المنصات الرقمية.



تبادل الثقافات
المخرج الإماراتي محمد سعيد حارب الذي عُرض له منذ فترة، في صالات السينما وعلى إحدى المنصات الرقمية، فيلمه الروائي الطويل الثاني «ملك الحلبة»، وهو عمل إماراتي سعودي مصري مشترك، ويُعتبر من نوعية أفلام «الأكشن» والمصارعة، أكد أن مثل هذه الأعمال تسهم في تبادل الثقافات واكتساب الخبرات، والتعلم من مدارس فنية مختلفة.
وأوضح أنه لا يزال حتى الآن يحصد ردود أفعال إيجابية على قصة الفيلم وسرده لموضوع عائلي وشبابي، وذلك منذ عرضه في مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، وبعد عرضه في صالات السينما، وكذلك بعدما حصلت إحدى المنصات على حقوق عرضه، لافتاً إلى أن أهم ما يميز الفيلم أنه يستعرض فكرة عدم الاستسلام والسعي لتحقيق الأحلام وتطوير الذات وتعلّم كيفية الخروج من المآزق، من خلال قصة الشاب الطموح «مصعب»، يجسده الممثل ياسين غزاوي، والذي يحلم بأن يصبح بطل مصارعة.

نقلة نوعية
أشار حارب إلى أن «ملك الحلبة» يمثل له نقلة فنية نوعية في حياته المهنية، لاسيما أن العمل ضم نخبة من الممثلين من الإمارات والسعودية ومصر، منهم ياسين غزاوي، محمد لطفي، شادي الفونس، حكيم جمعة، سلمى أبو ضيف، مهيرة عبد العزيز، عزام النمري، تركي الكريديس، فيصل كردي، عزام النمري وسناء بكر يونس، الأمر الذي جعله يتعاون كمخرج مع ثقافات فنية مختلفة.
وذكر أن مثل هذه الأعمال المشتركة الضخمة التي تتولى إنتاجها «إيمج نيشن - أبوظبي»، تسهم في اكتساب المعرفة وتطوير الذات.

حضور قوي
المخرج الإماراتي راكان الذي تولى منذ فترة إخراج فيلم «عياض في الرياض» مع الممثل السعودي محمد العيسى، كما نفذ سابقاً «ضحي في أبوظبي»، و«ضحي في تايلاند» مع الفنان المصري الراحل حسن حسني، و«الإمبراطور» مع الممثل المصري عبد الله مشرف، أكد أن الأعمال السينمائية المشتركة خطوة مميزة نحو ترسيخ حضور السينما الخليجية القوي في دور العرض والمنصات الرقمية، وقال إن الأعمال المشتركة تستعرض قضايا اجتماعية وشبابية تلامس الواقع، وتصل إلى الآخر، كاسرة للحدود، خصوصاً مع مشاركة أبطال من دول خليجية وعربية مختلفة، موضحاً أنه تشرف خلال مسيرته بأن يتعاون مع نخبة من عمالقة الكوميديا في مصر من خلال سلسلة «ضحي»، إلى جانب سعادته بأن يكون جزءاً من العمل السينمائي المشترك بين الإمارات والسعودية «عياض في الرياض»، بإخراج وإنتاج إماراتي، وبمشاركة نخبة من الممثلين السعوديين، الأمر الذي أعطى ثراءً للفيلم.

أخبار ذات صلة هيرا محمود: «دانة» أرهقتني نفسياً راوية عبدالله.. تستعد لـ«رحلة صغيرة»

توجه مختلف
يرى الممثل الإماراتي منصور الفيلي، الذي شارك في بطولة الفيلم العربي المشترك «ظلال مهجورة» الذي تم تصويره في أبوظبي، مع كل من رشيد عساف، حورية فرغلي، حسن عبد الفتاح، نادين خوري، وعبير اليوسف، وهو فكرة وإخراج مجد طالب الحجلي، كما شارك في بطولة الفيلم الإماراتي الخليجي المشترك «شباب شياب» مع سعد الفرج وسلوم حداد ومرعي الحليان وفؤاد علي، إخراج ياسر الياسري، أن الأعمال العربية والعالمية المشتركة تسهم في اكتساب الخبرات والثقافات الفنية المختلفة، التي تؤهل الممثل أن يكون لديه من الإمكانات لتجسيد مختلف الأدوار، والوقوف أمام الكاميرا العربية والعالمية، والخروج من «قفص المحلية».
وقال: رغم مشاركتي في العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية العربية، إلا أن توجهي في السينما كان مختلفاً، فكنت أضع تركيزي وأسعى بشكل مستمر على المشاركة في أفلام هندية وعالمية وإماراتية خليجية عربية مشتركة لكي أحقق الانتشار الخارجي، لاسيما أن السينما تساعد على الانتشار الأكبر بحكم توزيعها في مختلف أنحاء العالم، وطالما أن لدي من الإمكانات التمثيلية واللهجات التي تؤهلني لذلك، فلم يكن لدي أي مخاوف من الموافقة على هذه المشاركات المتميزة.

«مالَك صلاح» 
المخرج الإماراتي الشاب محمد العبادي يخوض أولى تجاربه الإخراجية في عالم الأفلام الروائية الطويلة، بفيلم «مالَك صلاح»، وينافس في الموسم السينمائي الصيفي لهذا العام، وهو عمل إماراتي خليجي مصري مشترك، سيناريو وحوار شريف عادل، وبطولة إبراهيم المريسي ويحيى إبراهيم وأحمد خشبة ومصطفى بسيط ونيرمين ماهر.

أحدث الإنتاجات
يُعتبر «العيد عيدين» أحدث الإنتاجات السنيمائية الإماراتية السعودية المشتركة، وعُرض في صالات السينما المحلية والخليجية، من إنتاج «إيمج نيشن - أبوظبي»، وشارك في بطولته كل من: الممثلة الإماراتية ميرة المدفع والممثل السعودي فهد البتيري والممثل المصري شادي ألفونس، للكاتبة الإماراتية سارة الصايغ والمخرجة الإماراتية ميثة العوضي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السينما الإماراتية الأفلام الإماراتية محمد سعيد حارب راكان صناعة السينما الإنتاج السينمائي فی صالات السینما

إقرأ أيضاً:

بعد انتقادات.. أكاديمية السينما تعتذر لعدم دفاعها عن مخرج فلسطيني نال الأوسكار

اعتذرت أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية، الجمعة، بعد اتهامها بعدم الدفاع عن مخرج فلسطيني حائز على جائزة أوسكار بعد تعرضه لاعتداء على يد مستوطنين إسرائيليين.

وفي رسالة بعثت بها إلى أعضائها، نددت الأكاديمية التي تمنح جوائز الأوسكار كل عام "بالعنف" بعد انتقاد نجوم سينمائيين كبار، بينهم يواكين فينيكس، وبينيلوبي كروز، وريتشارد غير، رد فعلها الباهت حيال ما تعرض له المخرج حمدان بلال.



وقالت الرسالة إن الأكاديمية: "تدين هذا النوع من العنف في أي مكان في العالم"، مشيرة إلى أن مسؤوليها "يمقتون قمع حرية التعبير تحت أي ظرف".

وقال حمدان بلال الذي شارك في إخراج فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على أوسكار أفضل فيلم وثائقي هذا العام، إنه تعرض لاعتداء "وحشي" نفذه مستوطنون قبل أن يعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وبعكس العديد من المؤسسات السينمائية البارزة الأخرى، لم تصدر الأكاديمية الأمريكية بيانا في البداية.

والأربعاء بعثت برسالة إلى أعضائها دانت فيها "إيذاء الفنانين أو قمعهم بسبب أعمالهم أو وجهات نظرهم"، من دون ذكر اسم بلال.

وبحلول صباح الجمعة، كان أكثر من 600 عضو من الأكاديمية قد وقعوا على بيان خاص بهم ردا على التعرض لبلال.

وقال الأعضاء: "لا يمكن تبرير أن تخص منظمة فيلما بجائزة في الأسبوع الأول من شهر آذار/ مارس، ثم لا تدافع عن صانعيه بعد بضعة أسابيع فقط".

وأضافوا: "نحن ندين الاعتداء الوحشي والاحتجاز غير القانوني للمخرج الفلسطيني الحائز على جائزة الأوسكار حمدان بلال من قبل المستوطنين والقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية".

وأكد الأعضاء أن رد فعل مسؤولي الأكاديمية: "لم يكن على قدر المشاعر التي تتطلبها هذه اللحظة".

ووفق موقع "ديدلاين"، فقد عقد مجلس إدارة الأكاديمية في لوس أنجلوس اجتماعا استثنائيا، الجمعة، لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة. وفي وقت لاحق، أصدرت الأكاديمية اعتذارا لبلال "وجميع الفنانين الذين شعروا بغياب الدعم بسبب بياننا السابق". وكتبت: "نأسف لعدم ذكرنا اسم السيد بلال والفيلم بشكل مباشر".

والفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" صُوّر في منطقة مسافر يطا القريبة من سوسيا في الضفة الغربية، وهو يروي قصة شاب فلسطيني يناضل ضد ما تصفه الأمم المتحدة بأنه تهجير قسري لسكان قرى المنطقة.

ورغم فوزه بجائزة الأوسكار، واجه الفيلم صعوبة في إيجاد موزع أمريكي رئيسي.

وعقب حادثة الاثنين، قال بلال لوكالة "فرانس برس" إن "وحشية" الهجوم "جعلتني أشعر أن السبب هو فوزي بجائزة الأوسكار".

ويتحدّر من مسافر يطا التي صنّفتها "إسرائيل" منطقة عسكرية، باسل عدرا، أحد المخرجَين الفلسطينيَّين للفيلم.



وأثناء احتجازه في مركز عسكري إسرائيلي، قال بلال إنه لاحظ جنودا يذكرون اسمه إلى جانب كلمة أوسكار أثناء تبديل المناوبات.

وأطلقت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، سراح بلال غداة اعتقاله بتهمة "رشق الحجارة"، بعدما تحدّث نشطاء عن تعرّض السينمائي لهجوم على يد مستوطنين إسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • اتفاق بين تبون وماكرون على إنهاء الأزمة.. وتطور في العلاقات الجزائرية الإماراتية
  • بعد وفاة إيناس النجار.. محطات في مشوارها الفني ما بين السينما والدراما
  • أبطال فيلم نجوم الساحل يحضرون عرضه مع الجمهور في السينما
  • ‎فنان كويتي عن نوم الممثلين كأزواج:أستحي من نفسي وأعتبرها معصية..فيديو
  • 400 ألف شقة جاهزة للحجز بعد العيد.. تفاصيل أكبر طرح سكني للمواطنين
  • أفلام العيد.. أكشن وكوميديا
  • بعد تقليده بإتقان.. عصام الشوالي يرد على الممثل السوري تيم حسن (فيديو)
  • السوداني يزور قيادة العمليات المشتركة ويتابع سير تنفيذ خطة العيد
  • أكاديمية السينما تعتذر بعد إغفال اسم المخرج الذي اعتدت عليه إسرائيل
  • بعد انتقادات.. أكاديمية السينما تعتذر لعدم دفاعها عن مخرج فلسطيني نال الأوسكار