أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، أن قواته سيطرت بالكامل على مدينة سودجا في منطقة كورسك الروسية حيث يشن الجيش الأوكراني هجوماً غير مسبوق داخل الأراضي الروسية.
وعلى تلغرام، كتب زيلينسكي، أن قائد الجيش أولكسندر سيرسكي “أفاد عن استكمال تحرير مدينة سودجا من أيدي العسكريين الروس”، في أكبر انتصار للقوات الأوكرانية منذ بدء هجومها في المنطقة الحدودية في السادس من أغسطس.
وأمس الأربعاء، أعلنت أوكرانيا أنها تحقّق “تقدّماً جيدا” في كورسك الروسية الحدودية، وأكدت أنها تعتزم إقامة “منطقة عازلة” فيها لحماية نفسها من القصف، و”ممرات إنسانية” قالت إنها لإيصال المساعدات للمدنيين الروس.
وكانت القوات الأوكرانية قد شنت في 6 أغسطس، هجوماً كبيراً على منطقة كورسك عند الحدود مع أوكرانيا وباغتت القوات الروسية وشنت أكبر هجوم لجيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وإلى ذلك، قال زيلينسكي: “في منطقة كورسك نحقق مزيدا من التقدم، من كيلومتر إلى اثنين في مناطق مختلفة منذ مطلع اليوم، وأكثر من 100 عسكري روسي إضافي أُسروا في الفترة نفسها… هذا سيسرع عودة شباننا وشاباتنا إلى الوطن”.
كما جدد التأكيد على أن العسكريين الأوكرانيين يتقدّمون على نحو “جيد”، وقال“سنحقق أهدافنا الاستراتيجية”.
في اليوم الثامن للهجوم، أكّد الجيش الروسي أنه صدّ هجمات أوكرانية كانت تهدف إلى تحقيق تقدّم أكبر في عمق منطقة كورسك قرب خمس بلدات، بينها ليفشينكا التي تبعد 35 كيلومترا عن أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها، مدعومة بالطيران والمسيرات والمدفعية، “أحبطت محاولات مجموعات متنقلة معادية بمركبات مدرعة للدخول في عمق الأراضي الروسية” وألحقت بالأوكرانيين خسائر فادحة.
وأمس الأربعاء، أعلن حاكم منطقة كورسك، حيث تم إجلاء أكثر من 120 ألف شخص في الأيام الأخيرة، إخلاء منطقة إضافية هي غلوشكوفسكي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ترامب يلتقي زيلينسكي وروسيا تعلن استعادة كورسك
عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعا مقتضبا، اليوم السبت، في كنيسة القديس بطرس على هامش جنازة البابا فرنسيس واستمر نحو 15 دقيقة، فيما أعلنت روسيا استعادة منطقة كورسك بالكامل من القوات الأوكرانية.
ووصفت الرئاسة الأميركية اللقاء بأنه "مثمر للغاية"، وسط محاولات أميركية للدفع نحو وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
وجرى اللقاء، الأول بين الرئيسين منذ لقائهما في واشنطن في فبراير/شباط الماضي، في أجواء دبلوماسية مشحونة، حيث تسعى إدارة ترامب إلى تسريع جهود السلام، فيما تخشى كييف من ضغوط قد تفضي إلى تنازلات لصالح موسكو.
ولم ترد تفاصيل فورية حول مضمون المحادثات، لكن البيت الأبيض وعد بنشر المزيد من المعلومات في وقت لاحق.
كذلك، تم الإعلان سابقا عن لقاء ثانٍ بين الرئيسين في اليوم نفسه، لكن الرئاسة الأوكرانية أكدت مساء السبت أن اللقاء الثاني لم يُعقد بسبب ازدحام جدول الأعمال.
تصريحات ترامبوفي تصريحات لاحقة قال ترامب إنه لا ينبغي للرئيس الروسي فلاديميربوتين قصف المناطق المدنية في أوكرانيا، مضيفا أن فرض عقوبات ثانوية على روسيا قد يكون ضروريا ردا على ذلك.
وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال "لم يكن هناك مبرر لإطلاق بوتين صواريخ على المناطق المدنية والمدن والبلدات خلال الأيام القليلة الماضية. هذا يجعلني أعتقد أنه ربما لا يريد وقف الحرب". وأضاف "يجب التعامل معه بطريقة مختلفة من خلال ‘العقوبات الثانوية’ أو ‘المصرفية’. يموت الكثير جدا من الناس.
إعلانوفي لندن قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم السبت إن رئيس الوزراء والرئيس الأوكراني اتفقا على العمل بشكل مكثف للحفاظ على الزخم الإيجابي في محادثات السلام الرامية لإنهاء الحرب مع روسيا.
وانعقد الاجتماع في روما حيث تواجد عدد من قادة العالم اليوم السبت لحضور جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان.
وفي روما أيضا بحث زيلينسكي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "مواصلة جهود إرساء السلام" في أوكرانيا.
وفي المقابل أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الموفد الأميركي ستيف ويتكوف خلال لقائهما الجمعة أنه مستعد للتفاوض حول وضع حد للنزاع في أوكرانيا "من دون أي شروط مسبقة"، وفق ما افاد المتحدث باسم الكرملين السبت.
وقال دميتري بيسكوف بحسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية إن "فلاديمير بوتين كرر استعداد الطرف الروسي لاستئناف عملية التفاوض مع أوكرانيا من دون أي شروط مسبقة".
وبالتزامن مع اللقاء، أعلنت موسكو استعادة منطقة كورسك الروسية بالكامل من القوات الأوكرانية. ولم تصدر كييف أي تعليق رسمي على هذا الإعلان حتى الآن.
وخلال حديثه مع وسائل الإعلام، أكد ترامب أن روسيا وأوكرانيا "قريبان جدا" من التوصل إلى اتفاق، بينما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ”إمكانية إجراء محادثات مباشرة“ مع كييف.
بالمقابل، كرر زيلينسكي موقف بلاده، إذ أكد عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون "شاملا وغير مشروط"، مشددا على أن السيادة الأوكرانية وحق الشعب الأوكراني في تقرير مصير أراضيه غير قابل للتفاوض.
وكان ترامب قد ألمح في مقابلة مع مجلة "تايم" إلى أن شبه جزيرة القرم ستبقى تحت السيادة الروسية بموجب أي اتفاق محتمل، وهو ما رفضه زيلينسكي بشكل قاطع، مؤكدا أن جميع الأراضي المحتلة "ستظل جزءا من أوكرانيا بموجب القانون الدولي والدستور الأوكراني".
إعلان