الجديد برس:

قدم مفوض شكاوى الجنود في الجيش الإسرائيلي سابقاً اللواء احتياط، إسحاق بريك، عرضاً لأهم تداعيات استمرار الحرب بالنسبة لكيان الاحتلال على أكثر من صعيد.

وأقر بريك، في مقالٍ في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، بأن “استمرار حرب الاستنزاف بين إسرائيل وحماس وحزب الله ليس فقط أنها لن تؤدي إلى انهيار حماس وبالتأكيد ليس حزب الله، بل العكس هو الصحيح، هذه الحرب تستنزف وتحطم إسرائيل في عدة مجالات”.

ولفت بريك إلى أن “عملية انهيار إسرائيل تحدث من الداخل، ومن التأثيرات الخارجية”، موضحاً أن “الوصول إلى مرحلة الانهيار جاء بعدما وضع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إسرائيل على أعتابها قبل حرب إقليمية”.

وشدد بريك على أنه “إذا اندلعت حرب إقليمية متعددة الساحات فإنها ستختصر الجدول الزمني لانهيار إسرائيل”.

وعلى صعيد جيش الاحتلال، أكد بريك أن جنود الاحتياط، الذين يتم تجنيدهم مراراً وتكراراً، يستنزفون استنزافاً شديداً لأن ليس لهم بدائل بسبب تقليص ستة فرق في العشرين عاماً الماضية.

وتستنزف الحرب كيان الاحتلال على الصعيد الاقتصادي، إذ أكد بريك أن “إسرائيل” أصبحت معزولة، و”حتى أفضل أصدقائنا في الدول الأوروبية يديرون ظهورهم لنا”.

وأضاف أن عزلة الاحتلال تتجلى في المقاطعات الاقتصادية، وفي الحظر على شحنات الأسلحة كما تفعل بريطانيا وفرنسا، وفي إبعادها عن المشاريع الدولية.

وكشف اللواء الاحتياط أن “إسرائيل” تعاني من عجزٍ يتجاوز 8%، بينما تخشى جهات في وزارة مالية الاحتلال من أن يصل العجز إلى 9% في عام 2024، مشيراً إلى أن هذا المستوى من العجر هو  أعلى بكثير من هدف الحكومة البالغ 6.6%.

وقال بريك، إن التصنيف الائتماني لـ “إسرائيل” ينخفض كل أسبوع، وبالتالي تصبح القروض المقدمة لتمويل التكلفة الهائلة للحرب أكثر كلفة.

وتأثرت في حرب الاستنزاف، بحسب ما وصفها بريك، العديد من القوى الدافعة لنمو الاقتصاد الإسرائيلي، مشيراً إلى أن أصحاب التكنولوجيا الفائقة “هايتك” يغادرون “إسرائيل”.

ذلك فضلاً عن أكثر من مائة ألف إسرائيلي تركوا مستوطناتهم، وآخرون إما لا يعملون أو انخفضت رواتبهم بشكل كبير، وطبعاً كل هؤلاء لا يدفعون الضرائب.

وتطرق بريك، في مقاله في “معاريف” إلى أن محكمة العدل الدولية سببت أضراراً لا يمكن إصلاحها في “إسرائيل”، وتزيد من مقاطعتها وكراهيتها، معترفاً ألا فرصة لـ”إسرائيل للبقاء إذا استمروا في إبعادها وسط الأمم المتحضرة”.

ويأتي كلام بريك في سياق تصاعد الحديث في كيان الاحتلال عن أزمة المراوحة التي يمر بها الكيان، إذ كتبت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أمس، عن عزلة “إسرائيل” التي سببها الشلل في حركة الملاحة الجوية، من جراء تخوف شركات الطيران العالمية من ردٍ من إيران ومن حزب الله على “إسرائيل”، عقب الاغتيالين (إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في حزب الله، فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت).

وأكد “هآرتس” أن “إسرائيل” ليست معزولة فحسب، بل تشعر أنها تحت نوع من أنواع الحصار ولا سيما في قطاع الطيران.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

“آسيا تايمز”: أمريكا و”إسرائيل” فشلتا بإيقاف الهجمات اليمنية

الثورة نت/..

أكد تقرير لصحيفة “آسيا تايمز” من هونغ كونغ، السبت، أن الولايات المتحدة و”إسرائيل” فشلتا في إيقاف هجمات حركة أنصار الله اليمنية على الكيان الصهيوني وعلى السفن التي تدعمه وباعتراف بايدن نفسه بذلك.

وذكر التقرير أن “الولايات المتحدة وحلفائها فشلوا في إيقاف الهجمات اليمنية على السفن والبنية التحتية في الكيان الصهيوني، وعندما سُئل الرئيس الأمريكي جو بايدن عما إذا كانت الضربات الجوية والصواريخ الأمريكية على اليمن ناجحة، أجاب بصراحة “عندما تقول “تنجح”، فهل توقف الحوثيين؟ كلا وهل سيستمرون بعملياتهم؟ نعم”.

وأضاف: إنه “وبعبارة أخرى، فإن حكومة اليمن لن توقف هجماتها على “إسرائيل” لمجرد أن الولايات المتحدة و”الإسرائيليين” يقصفون بلادهم، والواقع أن المعارضة اليمنية للإبادة الجماعية الصهيونية تتجاوز حركة أنصار الله والحكومة اليمنية، فحتى توكل كرمان، التي حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 2011 وهي منتقدة للحكومة اليمنية، كانت صريحة في انتقادها لإسرائيل”.

وأوضح التقريران أن “بايدن ليس الشخص الوحيد الذي يقول إن الهجمات الأمريكية على اليمن فشلت، فقد ألقى نائب الأدميرال الأمريكي جورج ويكوف، الذي يقود عملية حارس الرخاء، كلمة أمام جمهور في واشنطن العاصمة من مقره في البحرين في أغسطس قال فيها إن الولايات المتحدة لا تستطيع “إيجاد مركز ثقل مركزي” لليمنيين، وهو ما يعني أنها لا تستطيع تطبيق “سياسة الردع الكلاسيكية”، وإذا لم تتمكن الولايات المتحدة من “السيطرة على اليمن”، فإن ذلك يعني أنها لن تتمكن من “التدخل في شؤونه الداخلية”.

وأشار إلى أن “حركة انصار الله في اليمن تمكنت بفضل عملياتها من شل ميناء إيلات بالكامل مما تتسبب بخسائر اقتصادية فادحة للكيان الصهيوني والواقع أن هذا الميناء، الذي يقع بين مصر والأردن، والذي يشكل المنفذ الوحيد غير المتوسطي لـ”إسرائيل”، لم يعد لديه نفس مستوى سفن الشحن التي كان لديه قبل أكتوبر 2023، وقال المشغل الخاص للميناء إنه أصبح مفلساً تقريباً”.

مقالات مشابهة

  • العدالة والتنمية يدعو لمقاطعة المجموعة الناشرة لجريدة ’’الأحداث المغربية’’ بسبب “إسرائيل”
  • إسرائيل توافق “مبدئياً” على وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني
  • “هيومن رايتس ووتش”: استهداف إسرائيل الصحفيين في حاصبيا جريمة حرب
  • حزب الله يشعل مستوطنات الاحتلال من الشمال حتى “تل أبيب” 
  • “آسيا تايمز”: الولايات المتحدة و”إسرائيل” تفشلان في إيقاف هجمات أنصار الله اليمنية 
  • “آسيا تايمز”: أمريكا و”إسرائيل” فشلتا بإيقاف الهجمات اليمنية
  • مسؤول أمني سابق للاحتلال: إنهاء حرب لبنان سيكون دافعا للتوقف في غزة
  • “فيتو” استمرار جريمة الإبادة الجماعية
  • الاحتلال يعلن إصابة جندي من لواء جولاني في لبنان
  • “زين” تُعزّز جهودها لتمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا