كشفت عنه حرب روسيا.. ما هو السلاح الأقوى الذي تسعي أمريكا للاستحواذ عليه؟
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
أصبح الاعتماد على الإستراتيجيات العسكرية التقليدية غير كاف بشكل متزايد، والحل النووي التكتيكي الذي استخدم خلال الحرب الباردة يبدو الآن قديما وخطيرا، وفق تحليل لمجلة تايم.
ويواجه النفوذ العسكري التقليدي لحلف شمال الأطلسي "الناتو" تحديات غير مسبوقة، كشفت عنه الحرب في أوكرانيا، ما أعطى الإذن لنهج ثوري جديد في الحروب، لا يمكن للولايات المتحدة تجاهله.
وبحسب تحليل لمجلة "تايم" فإن القوات التقليدية لحلف شمال الأطلسي ستكافح لتحمل مثل هذا الهجوم الروسي، وسوف يستغرق الأمر أسابيع، إن لم يكن أشهرا، لنشر القوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ويعد حل الحرب الباردة لهذا النوع من المشاكل يتضمن التهديد باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية، كما أن الأسلحة النووية التكتيكية الصغيرة تجعل من الخطر الشديد عمل تشكيلات ميكانيكية ضخمة لشن هجوم واسع النطاق، لأنها ستصبح هدفا مثاليا لمثل هذه الأسلحة النووية.
وتعمل روسيا على بناء جيشين جديدين أكبر من جيوش نصف حلف شمال الأطلسي مجتمعة، وسوف يضطر الإستراتيجيون المتمرسون قريبا إلى التعرف على فجوة سووالكي ـ المنطقة المحيطة بالحدود الليتوانية البولندية، والتي ستكون أقصر طريق من بيلاروسيا إلى جيب كالينينجراد الروسي.
وفي الوقت نفسه، تعمل الصين على بناء عبارات متحركة، وهي مدنية اسميا، ولكنها بدأت في المشاركة في التدريبات العسكرية، وهي جزء من جهد مستدام لتجميع الأصول البحرية اللازمة لحصار طويل الأمد لتايوان ـ وإذا لزم الأمر حرب في البحر.
والسؤال الأهم الآن هل يكون من يتولى رئاسة الولايات المتحدة في عام 2028 على استعداد لمواجهة مثل هذه التحديات بالأسلحة النووية التكتيكية وكل المخاطر المرتبطة بالتصعيد إلى الحرب العالمية الثالثة؟
على النقيض من كل التوقعات تقريبا، عندما شنت روسيا هجومها في شباط/ فبراير 2022، لم تحبط أوكرانيا الهجوم الأولي فحسب، بل صدت الهجوم ثم احتفظت بما كان يُعتبر ذات يوم الجيش الثاني في العالم، لقد نجحت في وقف المد الروسي ليس فقط من خلال بطولة قواتها الخاصة ولكن أيضا من خلال استخدام مئات الآلاف من الطائرات بدون طيار.
أوكرانيا هي أول دولة أنشأت فرعا عسكريا جديدا لقوات الأنظمة غير المأهولة، وفيها اللحظة التي تعد محورية تشبه إنشاء أول قوة جوية في العالم، وهي سلاح الجو الملكي البريطاني، الذي تشكل في الأول من نيسان/ أبريل 1918، قبل سبعة أشهر من انتصار بريطانيا في الحرب العالمية الأولى. إن استخدام أوكرانيا للطائرات بدون طيار يحول الحرب بشكل أساسي كما فعلت الطائرات ذات يوم.
إن قوات حلف شمال الأطلسي، بالمقارنة، لديها ترسانات صغيرة من الطائرات بدون طيار في المئات أو الآلاف القليلة، ولكن هذا يتغير. وفي وقت سابق من هذا الصيف، كشفت القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ عن إستراتيجيتها "المشهد الجهنمي" لملء المياه حول تايوان بعشرات الآلاف من القوارب والغواصات والطائرات بدون طيار في حالة تحرك صيني ضد الجزيرة.
على عكس الجيوش الكبيرة الدائمة، لا تشغل الطائرات بدون طيار التي يتم الاحتفاظ بها كاحتياطي مساحة كبيرة، ولا تحتاج إلى إطعام، ولا تتقاضى رواتب، وعلى عكس الأسلحة النووية التكتيكية، لا تنتج الطائرات بدون طيار تداعيات نووية. لكنها يمكن أن توفر مستوى مماثلا من الردع التكتيكي.
وترسانة من ملايين الطائرات بدون طيار المستقلة تشكل تهديدا موثوقا به لهجوم ميكانيكي أو أسطول من السفن. يمكن لسرب طائرات بدون طيار متطور أن يوقف غزوا روسيا أو حصارا صينيا.
وأثبتت أوكرانيا ذلك من خلال صد الهجمات الميكانيكية الروسية واسعة النطاق وشل أسطول روسيا في البحر الأسود، لذلك فإن الاستخدام الماهر للطائرات بدون طيار من قبل كييف هو السبب في أنها تمكنت من شن هجوم مفاجئ في عمق منطقة كوشين الروسية، وهو ما لفت الأنظار وتسعى أمريكا الآن للسيطرة عليها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية النووي الولايات المتحدة الطائرات بدون طيار امريكا الولايات المتحدة النووي الحرب الروسية الاوكرانية الطائرات بدون طيار صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسلحة النوویة التکتیکیة الطائرات بدون طیار شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
روسيا: مستعدون للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة روسيا تعلن السيطرة على بلدتين في شرق أوكرانيا أمين عام الناتو يحث على تعزيز الدعم لأوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن كل دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» تقريباً في حالة حرب مع بلاده، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد موسكو للحوار والحلول الوسط معها، مشيراً إلى أنه مستعد للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا في محادثات محتملة مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول إنهاء الحرب وليس له شروط لبدء محادثات مع السلطات الأوكرانية.
جاء ذلك، في إطار اللقاء السنوي «الخط المباشر» والمؤتمر الصحفي الموسع الذي يعقده بوتين لتلخيص إنجازات العام، والإجابة عن أسئلة إعلاميين روس بشأن قضايا داخلية وخارجية، ما يعكس رؤية القيادة الروسية للمرحلة المقبلة في ظل الأوضاع الدولية المعقدة.
وذكر بوتين أن كل دول «الناتو» تقريباً في حالة حرب مع روسيا، مضيفاً أن «السياسة هي فن إيجاد حل وسط وروسيا مستعدة دائماً لذلك».
كما أبدى استعداده للقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مشيراً إلى أنه لم يجتمع به منذ أكثر من 4 أعوام.
وأكد بوتين في الوقت نفسه أن روسيا تمتلك من القوة الاقتصادية والعسكرية ما يكفي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشدداً على أن تعزيز السيادة هو أساس استقرار البلاد واستقلالها عن التأثيرات الخارجية رغم الضغوط والعقوبات الغربية.
وأشار إلى أن روسيا تمكنت من استغلال خروج الشركات الأجنبية لتحقيق دفعة كبيرة للاقتصاد المحلي، وهو ما انعكس على تسجيل نمو اقتصادي بلغ 8% خلال العامين الماضيين، ليضع البلاد في المرتبة الأولى أوروبياً من حيث معدلات النمو وفقاً للمؤسسات الدولية.
وفيما يتعلق بالقدرات الدفاعية، أكد بوتين أن الجيش الروسي يتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف المرسومة، مشيداً بتطوير منظومة «أوريشنيك» الصاروخية المتقدمة التي وصفها بأنها «غير قابلة للاعتراض بسهولة».
وفي السياق، حثت كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، العواصم الغربية، على التوقف عن الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدخول في محادثات سلام مع روسيا، والعمل على ضمان أن تكون تعهداتها بتقديم ضمانات أمنية إلى كييف «غير فارغة».
وقالت كالاس، ممثلة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد، في تصريحات صحفية: «لا جدوى من الضغط على زيلينسكي للنظر في مفاوضات السلام، في وقت لا يظهر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي رغبة في إنهاء الحرب».
وأضافت قبيل قمة الاتحاد الأوروبي التي تناقش استمرار الدعم الأوروبي لكييف، بعد عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض: «لا يمكننا الحديث عن قوات حفظ سلام في وقت لا يوجد فيه سلام، ولماذا لا يوجد سلام؟ لأن روسيا لا تريد السلام».
وتابعت كالاس: «دعم أوكرانيا الآن أرخص بكثير من تحمل الحرب لاحقاً، روسيا لم تغير أهدافها، يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا في هذا الشأن، ماذا نفعل حقاً الآن؟».