الأمم المتحدة تحذر من خطر انتشار شلل الأطفال في غزة
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
حذرت منظمتا الصحة العالمية واليونيسف، من أن خطر انتشار شلل الأطفال في غزة لا يزال مرتفعا ما لم تكن هناك استجابة عاجلة، وأكدتا الحاجة إلى إجراء جولتين على الأقل من لقاح شلل الأطفال الفموي لوقف انتقال العدوى.
ويأتي ذلك بعد الكشف- الشهر الماضي- عن فيروس شلل الأطفال من النوع 2 المشتق من اللقاح في عينات الصرف الصحي في خان يونس ودير البلح.
وقد أبلغت السلطات الصحية في غزة عن ثلاث حالات شلل في أواخر يوليوز، وتم إرسال العينات إلى الأردن لإجراء الاختبارات عليها. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية يمكن أن يكون للشلل الرخو الحاد أسباب عديدة منها فيروس شلل الأطفال.
وكانت الوكالة الأممية قد أشارت إلى أن غزة كانت تتمتع بتغطية ممتازة للقاح شلل الأطفال قبل الحرب، إلا أن أشهر القتال خلقت « البيئة المثالية » ليتحور فيروس شلل الأطفال الضعيف الموجود في اللقاح إلى نسخة أقوى قادرة على التسبب في الشلل بين أولئك الذين لم يتم تحصينهم بالكامل.
وأعربت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عن قلقهما إزاء أي تأخير في تسليم لقاح شلل الأطفال ومعدات سلسلة التبريد الحيوية في ظل استمرار القتال العنيف وانعدام الأمن في القطاع.
وشددت المنظمتان على الحاجة للهدنة الإنسانية لتطعيم الأطفال للتخفيف من خطر انتقال العدوى. وقد وافق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرييسوس على صرف 1.23 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع 2 للاستخدام في غزة في محاولة لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل تحت سن 10 سنوات.
وأكدت الأمم المتحدة ضرورة ضمان الوصول الآمن والمستدام وحماية العاملين الصحيين لضمان نجاح حملة التطعيم الجماعية، مشيرة إلى أن 16 مستشفى فقط من أصل 36 « تعمل جزئيا » في غزة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن التأثير على النظام الصحي وانعدام الأمن وعدم إمكانية الوصول ونزوح السكان ونقص الإمدادات الطبية ساهم في انخفاض معدلات التحصين.
وفي ظل رداءة نوعية المياه وتدمير الصرف الصحي، حذرت المنظمة من المخاطر المتزايدة للإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الصحة العالمیة شلل الأطفال فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة : العدو الصهيوني خلف دمارًا بغزة لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
الثورة نت/.
أكد المقرر الأممي المعني بالحق في السكن، بالاكريشنان راجاجوبال، اليوم الخميس ، أن “إسرائيل” بارتكابها إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، “خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية”.
وقال راجاجوبال في تصريح صحفي: “الدمار في قطاع غزة “غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل على الفلسطينيين الذين يعيشون هناك”.
وأضاف: “الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 80% من المنازل في غزة بالكامل، و”هو ما لا يشبه ما حدث عندما جرى تدمير مدينة دريسدن الألمانية”.
وأوضح راجاجوبال “أن فلسطينيي غزة يواجهون تحديات ضخمة، مثل إنقاذ الأشياء الثمينة بين الأنقاض، وإزالة الحطام وإعادة بناء حياتهم”.
وتابع المقرر: “الأولوية في غزة الآن هي تقديم المساعدات الإنسانية حتى يتمكن الناس من العيش عند عودتهم”، مشدداً على الحاجة الملحة للوصول إلى المأوى في غزة”.
وبين “أنه عقب إقامة الفلسطينيين بغزة خيامهم ومنازلهم بفضل المساعدات، يجب وضع خطط إعادة الإعمار موضع التنفيذ”.
وأردف راجاجوبال: “يجب إزالة الركام في غزة أولا، في ظل خطورة وجود ذخائر غير منفجرة”.
وقال المقرر الأممي: “ما حدث في غزة هو إبادة جماعية حقيقية لأنه يخلق ظروفا تجعل الحياة مستحيلة وتجعل غزة غير صالحة للسكن”.
وأضاف: “إذا جعلت منطقة أو مكانا غير صالح للسكن للأشخاص الذين يعيشون فيه، فهذا في الواقع عمل من أعمال الإبادة الجماعية”.
وتابع بقوله: “وجود اتفاق لوقف إطلاق النار “لا يعني أن الإبادة الجماعية قد توقفت”.
وزاد قائلاً: “الإبادة الجماعية تستمر طالما أن غزة غير صالحة للعيش لشعبها، وطالما أن هناك ظروفاً قد تؤدي إلى القضاء على الشعب الفلسطيني بالكامل أو جزء منه”.