هل تعود إجراءات الحجر الصحي.. الصحة العالمية تعلن جذري القردة طارئة صحية عالمية
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، وللمرة الثانية خلال عامين، عن حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد الدولي، وذلك بعد ظهور حالات جديدة مصابة بوباء "جدري القردة" (إمبوكس)، بدول مجاورة للكونغو الديمقراطية التي كانت أول دولة تعلن عن إصابات داخل حدودها.
ويعتبر إعلان "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا عالميا" من أعلى مستويات التأهب في منظمة الصحة، حيث يُمكِّن هذا الإجراء من تسريع نشاط البحث والتمويل والتدابير الصحية الدولية العامة والتعاون لاحتواء تفشي الأمراض.
وشهدت الكونغو الديمقراطية انتشار سلالة وافدة معروفة باسم (آي) لجدري القردة، قبل تفشي متحور جديد يحمل إسم (آي بي) عن طريق المخالطة، وانتقاله إلى دول مجاورة، منها بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة الماضية، دعوة إلى مصنعي لقاحات "إمبوكس" لتقديم طلبات إبداء الاهتمام بإدراج لقاحاتها ضمن إجراء الإذن بالاستعمال في حالات الطوارئ (EUL).
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس غيبريسوس"، قد أعلن قبل أسبوع أنه أطلق عملية إجراء "EUL" للقاحات "إمبوكس" في ظل الاتجاهات المقلقة لتفشي المرض، مضيفا أن "هناك بالفعل تفشٍ خطير ومتزايد للمرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لوحظ توسّعه الآن خارج حدود البلد، وقد كُشف عن سلالة فيروسية جديدة، ظهرت لأول مرة في شتنبر 2023، خارج جمهورية الكونغو الديمقراطية لأول مرة.
ويعتبر إجراء "EUL" عملية ترخيص للاستعمال في حالات الطوارئ، صُمّمت خصيصاً لتسريع توافر المنتجات الطبية غير المرخصة مثل اللقاحات اللازمة في حالات الطوارئ الصحية العامة، وهي توصية محدودة زمنياً، تستند إلى نهج قياس المخاطر والفوائد.
وتطلب منظمة الصحة العالمية من المصنّعين تقديم بيانات لضمان مأمونية اللقاحات وفعاليتها وضمان جودتها وملاءمتها للسكان المستهدفين.
وسيؤدي منح الإذن بموجب هذا الإجراء إلى تسريع الوصول إلى اللقاحات، خصوصاً بالنسبة للبلدان ذات الدخل المنخفض التي لم تصدر بعد موافقتها التنظيمية الوطنية، كما يمكّن إجراء "EUL" الشركاء، بما في ذلك تحالف اللقاح (غافي) واليونيسف من شراء اللقاحات لتوزيعها.
يذكر أن "إمبوكس" مرض فيروسي يسببه فيروس جدري القردة (إمبوكس)، وهو نوع من جنس الفيروسات الجدرية، ويمكن لفيروس "إمبوكس" أن ينتقل إلى البشر من خلال الاتصال الجسدي مع شخص معدٍ أو ملامسة مواد ملوثة أو حيوانات مصابة.
ويوجد حاليا لقاحان يستعملان ضد المرض، كلاهما أوصى باستخدامهما فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي للمنظمة المعني بالتمنيع.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من ارتفاع حالات الإصابة بالسل بين الأطفال في أوروبا وآسيا الوسطى
يأتي هذا التحذير في ظل مخاوف من أن تخفيض المساعدات العالمية قد يساهم في عودة تفشي مرض السل على نطاق واسع حول العالم.
أظهر تقرير جديد صادر عن وكالات الصحة الدولية ارتفاع حالات الإصابة بمرض السل، الذي يُعدّ أكثر الأمراض المعدية فتكًا على مستوى العالم، بنسبة تقارب 10% سنويًا بين الأطفال في منطقتي أوروبا وآسيا الوسطى.
ووفقًا للتقرير الصادر عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها وفريق منظمة الصحة العالمية في أوروبا، تظهر بيانات عام 2023 أن المنطقة الأوروبية لا تزال تواجه التداعيات غير المباشرة لجائحة كوفيد-19.
ويأتي هذا التحذير في ظل مخاوف مسؤولي الصحة من أن تخفيض المساعدات العالمية قد يساهم في عودة تفشي مرض السل على نطاق واسع حول العالم.
وأظهر التحليل لعام 2023 أن أكثر من 172,000 شخص في المنطقة الأوروبية إما أصيبوا بمرض السل أو تعرضوا لانتكاسة في الحالة المرضية، وهو رقم يعادل المستويات المسجلة في عام 2022. وعلى الرغم من انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن السل، إلا أن وتيرة هذا الانخفاض كانت أبطأ بشكل ملحوظ مقارنة بالفترة التي سبقتأزمة كوفيد-19.
Relatedمنظمة الصحة العالمية تحذر: 80% من مراكز الرعاية الصحية في أفغانستان مهددة بالإغلاقويشير ذلك إلى أن العديد من الحالات لم تُشخَّص أو تُعالَج في الوقت المناسب نتيجة لاضطرابات الخدمات الطبية أثناء الجائحة، مما أدى إلى ظهور عواقب هذه الفجوات بوضوح الآن، وفقًا لما جاء في التقرير.
وتظهر البيانات أن الحالات بين الأطفال في تزايد ملحوظ، حيث كشف التقرير عن تسجيل حوالي 7500 إصابة بالسل بين الأطفال دون سن 15 عامًا في المنطقة الأوروبية خلال عام 2023، بزيادة نسبتها 9.6% مقارنة بالعام السابق.
وتم الإبلاغ عن أكثر من 2,400 حالة بين الأطفال دون سن الخامسة، الذين يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بأمراض شديدة ومضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.
وصرّح الدكتور هانز كلوج، مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، في بيان قائلاً: "إن العبء الحالي لمرض السل والزيادة المقلقة في عدد الأطفال المصابين به تُعتبر بمثابة تذكير واضح بأن التقدم المحرز في مكافحة هذا المرض، الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه، لا يزال هشًا وعرضة للتراجع."
وأكد التقرير أن النتائج تشير إلى استمرار تفشي مرض السل في مختلف أنحاء أوروبا، مما يستدعي بذل جهود "مستعجلة" في مجال الصحة العامة للحد من انتشار المرض والسيطرة عليه.
لماذا يصعب القضاء على داء السل؟وينتج مرض السل عن عدوى بكتيرية تصيب في المقام الأول الرئتين، لكنها قد تنتشر أيضًا إلى أعضاء أخرى في الجسم. وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص المصابين بالعدوى لا يتطور لديهم المرض، إلا أنه قد يكون خطيرًا للغاية إذا حدث، حيث يتسبب سنويًا في وفاة حوالي 1.25 مليون شخص.
ويتزامن هذا التطور مع مشاكل صحية خطيرة أخرى. إذ أبرز التقرير أن 15.4% من الأشخاص المصابين بمرض السل، سواء الجديد أو المتجدد في المنطقة الأوروبية، يعانون أيضًا من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، الذي قد يؤدي إلى تطور حالة الإيدز إذا لم يتم تقديم العلاج المناسب.
Relatedمنظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: وفيات سرطان الثدي قد ترتفع بنسبة 68% بحلول 2050ويؤثر مرض السل بشكل رئيسي على الأفراد الذين يعيشون في الفقر. وتواجه الجهود الرامية للسيطرة عليه تحديات متعددة، من بينها التأخير في الحصول على التشخيص، وعدم الالتزام بتناول الأدوية وفق الجداول الزمنية المحددة، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى العلاجات المناسبة.
ويتطلب علاج السل من المرضى الالتزام بتناول الدواء يومياً لمدة تصل إلى ستة أشهر لضمان فعاليته.
ويؤدي التوقف المبكر عن العلاج إلى إمكانية تطور البكتيريا لتصبح مقاومة للأدوية، مما يزيد من تعقيد علاج المرض ويسهم في انتشار العدوى.
وأظهر التحليل أن أدوية الخط الأول قد حققت نجاحًا لدى 75.5% من المرضى في المنطقة الأوروبية. أما بالنسبة لحالات السل المقاوم للأدوية المتعددة، فقد بلغت نسبة استجابة المرضى للعلاج في النهاية 59.7%.
وعند النظر فقط إلى دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى أيسلندا وليختنشتاين والنرويج، تقول السلطات الصحية، إنها لا تملك معلومات مؤكدة حول ما إذا كان واحد من كل خمسة أطفال مصابين بالسل قد أتموا العلاج بالفعل.
Relatedمرض السلّ في أوروبا.. عدد الوفيات يرتفع لأول مرة منذ عشرين عاماوصرحت الدكتورة باميلا ريندي-واغنر، مديرة المركز الأوروبي لمكافحة السل، في بيان لها: "مع تزايد معدلات الإصابة بالسل المقاوم للأدوية، فإن التكلفة التي ستنجم عن تقاعسنا اليوم ستكون عبئًا نتحمله جميعًا في المستقبل."
وحذرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي من أن تخفيضات المساعدات العالمية تؤدي بالفعل إلى تقويض التقدم المحرز في القضاء على مرض السل في 27 دولة، معظمها تقع في أفريقيا وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ. كما يواجه السكان في تسع دول صعوبة في الحصول على أدوية علاج السل.
لكن الدكتور كلوج أشار إلى أن برامج مكافحة السل في كل من أوروبا وآسيا الوسطى قد تتأثر أيضًا بتخفيضات التمويل.
وسجلت روسيا أعلى عدد من حالات الإصابة بمرض السل عام 2023، تليها أوكرانيا وأوزبكستان وكازاخستان وتركيا ورومانيا.
وأكد كلوج أن هذه التخفيضات قد تؤدي إلى "عدم اكتشاف انتشار السل بشكل كافٍ، مما يساهم في زيادة ظهور سلالات يصعب علاجها."
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية للمرة الثامنة.. فنلندا أسعد دولة في العالم ولبنان واليمن وأفغانستان "في العشر الأواخر" دواء تجريبي قد يبطئ ظهور الخرف لدى من يعانون من نوع نادر من الزهايمر دراسة: مقاطع فيديوهات تيك توك لا تعكس بدقة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه منظمة الصحة العالميةالعدوىتفشي وباء - انتشار مرضالسل