الوجود الأمريكي سيستمر.. قراءة أمنية: العراق يمثل ساحة تصفية الحسابات بين الخصوم- عاجل
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أكد مدير مركز الاعتماد للدراسات الامنية اللواء الركن المتقاعد عماد علو، اليوم الخميس (15 آب 2024)، ان الولايات المتحدة الامريكية لا تريد الانسحاب من العراق من اجل توفير الامن لإسرائيل.
وقال علو في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الولايات المتحدة الامريكية لا تناقش ملف خروجها من العراق خلال المفاوضات التي تجريها مع بغداد بحسب التصريحات الامريكية الرسمية، كما انها عندما احتلت العراق سنة 2003، كان هدفها الأساسي الحفاظ على امن إسرائيل وهذا أيضا صرحت به بشكل علني عند احتلالها لبغداد خاصة وان العراق كان ومازال في حالة حرب دائمة مع إسرائيل".
وبين ان "التوترات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط بسبب حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، يضع امن إسرائيل على المحك بسبب مشاركة فصائل مقاومة عراقية وباقي فصائل المقاومة في المنطقة، وكان لهذه الفصائل ضربات مهمة لأهداف في العمق الإسرائيلي".
وأضاف علو "لذلك فأن بقاء القوات الامريكية في العراق امر يتعلق بحماية مصالحها وكذلك بحماية الامن الإسرائيلي، خاصة ان الساحة العراقية هي ساحة تصفية حسابات ما بين ايران وامريكا من جهة وما بين ايران وإسرائيل من جهة أخرى وهذا الامر واضح جداً، وهذا احد أسباب البقاء الأمريكي العسكري في العراق".
يشار الى أن لجنة الامن والدفاع البرلمانية، حذرت في وقت سابق، من استغلال الولايات المتحدة الامريكية للتصعيد في المنطقة من أجل بقاء قواتها لفترة أطول في العراق.
واشتعل نقاش الانسحاب الامريكي من العراق مجددًا خلال الاسابيع القليلة الماضية بالتزامن مع عودة الضربات والاستهدافات ضد القواعد التي تضم قوات امريكية في العراق وسوريا، فيما كانت القيادة المركزية الامريكية قد اشارت قبل ايام الى ان نشاط داعش المسجل خلال النصف الاول من العام الحالي يشير الى مضاعفة عدد الهجمات مقارنة بالعام الماضي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
الضغوط الدولية تزداد على كُرد سوريا: تجربة العراق لن تتكرر - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الكاتب والمحلل السوري أحمد اليوسف، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، أن الضغوط الدولية تتزايد على الكرد في سوريا، وتحديدا قوات سوريا الديمقراطية قسد.
وقال اليوسف في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الضغوط تزداد من قبل الدول الكبرى، وآخرها تصريح وزيرة الخارجية الألمانية"، مؤكدا أن "الدول الكبرى لا تريد خسارة علاقتها مع تركيا".
وأضاف أن "الدول الكبرى بما فيها الولايات المتحدة يرون بأن تركيا في الوقت الحالي، هي البوابة الضامنة لاستقرار سوريا، ولهذا يريدون إنهاء التهديدات التركية، وخلق مناطق منزوعة السلاح".
وأشار إلى أنه "ليس أمام قسد سوى تقديم التنازلات، وتشكيل وفد للحوار مع الإدارة السورية الجديدة، والانسحاب من المناطق العربية التي يسيطرون عليها، مثل الرقة، ودير الزور، وفك الارتباط مع حزب العمال الكردستاني".
ولفت إلى أن "تكرار تجربة الكرد في العراق، تبدو صعبة في ظل تعقيدات المشهد، والضغوط التركية، والدولية".
وكان السياسي الكردي لطيف الشيخ، علق الأحد (15 كانون الأول 2024)، حول رسالة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني إلى قائد الإدارة السورية الجديدة المدعو "أبو محمد الجولاني".
وقال الشيخ في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة بارزاني للجولاني- واسمه الحقيقي أحمد الشرع- لها عدة دلالات، أولها هو أن الديمقراطي الكردستاني يعد أكبر المستفيدين من أحداث سوريا الأخيرة، بحكم العلاقة التي تربط الحزب مع تركيا، فضلا عن سعي مسعود بارزاني لدعم قوى مجلس القوى الوطني الكردي في سوريا المقرب منه، ويراد له إثبات وجوده في المرحلة المقبلة داخل سوريا، وتحجيم دور قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وأضاف، أن "بارزاني يريد أن يلعب دور المرجع السياسي للكرد، ورسالته للشرع تعبر عن ذلك، فضلا عن إمكانية لعب دور الوساطة بين الشرع والقوى الكردية في سوريا".