قالت الحكومة اليمنية “أن مليشيا الحوثي الإرهابية تتجه نحو العودة مجدداً إلى مربع الحرب على الرغم من كل الجهود الاقليمية والدولية لإنهاء هذا الصراع وتحقيق السلام وعلى وجه التحديد جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لمعالجة الأزمة اليمنية”.

ودعا بيان الحكومة الذي ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، اليوم، أمام مجلس الأمن الدولي في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن)، المجتمع الدولي إلى تقديم كافة أشكال الدعم لليمن لاحلال السلام الشامل والمستدام واستعادة مؤسسات الدولة والتغلب على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة .

وتطرق البيان إلى تصعيد المليشيات العسكري على عدة محافظات واعتداءاتها على القرى والعُزل في سيطرتها بالقوة وكذا جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل في محاولة لكسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الانقلابي وأفكارها المتطرفة .

أشار البيان إلى استمرار حرب المليشيات الاقتصادية الممنهجة ضد الحكومة اليمنية والشعب اليمني وتهديد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وتعريض الأمن والسلم الإقليمي والدولي للخطر وإصرارها على إطالة أمد الصراع الذي من شأنه مضاعفة المعاناة الإنسانية وإجهاض الجهود الإقليمية والدولية لانهاء هذه الحرب واستعادة

وأكد البيان ان اليمن يقف اليوم على أعتاب مرحلة خطيرة وصعبة بعد عشر سنوات من انقلاب المليشيات الحوثية وحربها على الدولة اليمنية والتوافق الوطني وتطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والأمن والبناء والتنمية، لافتا إلى أن هذه الحرب خلفت وضعاً اقتصادياً وإنسانياً كارثياً .

وجدد البيان، حرص الحكومة اليمنية على عدم تعريض ابناء الشعب اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية إلى المزيد من الأعباء المعيشية جراء السياسات احادية الجانب من قبل هذه المليشيات والتخفيف من معاناتهم الإنسانية ووطأة هذه الحرب وذلك عملاً بمبدأ المرونة ودعمها المتواصل للجهود والمساعي الاقليمية والدولية لانهاء الصراع .

ودعت الحكومة بهذا السياق مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواصلة المزيد من الضغوط على هذه المليشيات ودفعها إلى تغليب مصلحة الشعب اليمني وعدم رهنها بمصالح داعميها وجر اليمن وشعبه من حرب إلى اخرى والشروع بدلاً عن ذلك في الاستجابة لجهود السلام التي يقودها الأشقاء في المملكة العربية السعودية من أجل إطلاق عملية سياسية تلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة الضامنة للحقوق والحريات والمواطنة المتساوية وتحقيق الامن والاستقرار والتنمية وفقاً لمرجعيات الحل السياسي المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارت مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216 الذي يشكل خارطة طريق لمعالجة الأزمة اليمنية .

ونبه البيان لما يتعرض العمل الإنساني والإغاثي في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية من الانتهاكات والعراقيل بما في ذلك قيام هذه المليشيات على إجبار المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة في مناطق سيطرتها عل أخذ موافقتها المسبقة عند توظيف اي موظف محلي أو اجنبي وتسليمها الهياكل الوظيفية لكل منظمة ومنع موظفيها من مغادرة البلاد وإقدام هذه المليشيات على اقتحام مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان في صنعاء، وتأتي هذه الخطوة استمراراً لنهج هذه المليشيات في الضغط على تلك المنظمات والوكالات الأممية لإحكام السيطرة عليها وتسخير أنشطتها لخدمة أهدافها.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

آلاف المغاربة يتظاهرون مجددا للتنديد بحرب الإبادة في غزة والمطالبة بإنهاء التطبيع

جدد آلاف المغاربة، اليوم الجمعة احتجاجاتهم التضامنية مع قطاع غزة والرافضة لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين منذ أكثر من 15 شهرا، مطالبين بوقف الحرب وإنهاء التطبيع مع الاحتلال.

وجاءت المظاهرات استجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التي دعت إلى تنظيم جمعة طوفان الأقصى الـ63 تحت شعار "التطبيع جريمة".

ونظمت وقفات "جمعة الغضب" بمدن من بينها، الرباط، وجدة، أزمور، زايو،  الدار البيضاء، أحفير، قصبة تادلة، فاس، خريبكة، جرسيف، تنغير، بني تجيت، بركان، الحسيمة، مكناس، الفقيه بنصالح، سيدي سليمان، تازة، جرسيف، اليوسفية، جرادة، القنيطرة، بني ملال.

وندد المحتجون، بحرب الإبادة التي لا زال يمارسها الكيان الصهيوني في حق غزة وخاصة بالشمال واستنكارا لسياسة التجويع ومحاولات التهجير القسري.

كما طالب المحتجون بوقف التقتيل ومحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه منددين بالتواطؤ والدعم الأمريكي والغربي، مع تجديد الدعوة لإسقاط كل أشكال التطبيع مع الكيان.

وحافظ المغاربة على نسق متصاعد في فعاليات التضامن مع قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة، منذ الأيام الأولى لاندلاع هذه الحرب في السابع من تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، استأنف المغرب وإسرائيل علاقتهما الدبلوماسية بوساطة أمريكية، في خطوة أعربت قطاعات شعبية وقوى سياسية في المملكة عن رفضها، وأعقب ذلك زيارة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى إلى الرباط، توقفت مع بدء الحرب على غزة، لكن دون قطع العلاقات الدبلوماسية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 152 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

إقرأ أيضا: المغاربة يتظاهرون رفضا للحرب ضد فلسطين ولبنان ومطالبة بإسقاط التطبيع (شاهد)

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الدولي يمدد عمل قوة حفظ السلام على حدود سوريا
  • مجلس الأمن الدولى نادى للكلام وقِلة الأفعال
  • العدو الإسرائيلي يعترف مجدداً بفشله في التصدي للضربات اليمنية
  • مجلس الأمن الدولي: قوة حفظ السلام يجب أن تبقى على الحدود الإسرائيلية السورية
  • الغرياني: المشري مارق عن الشرعية.. واذا استمرت الحكومة على هذا الحال سنصل إلى الإفلاس والمجاعة
  • آلاف المغاربة يتظاهرون مجددا للتنديد بحرب الإبادة في غزة والمطالبة بإنهاء التطبيع
  • مجلس الأمن، والسودان
  • روسيا: لا شروط مسبقة للحوار بشأن أوكرانيا والاتفاق مع السلطة الشرعية فقط
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن السودان اليوم
  • ما أبرز ما جاء في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية؟