الجزيرة:
2024-09-11@09:11:20 GMT

غانتس لنتنياهو: كن شجاعا لمرة واحدة

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

غانتس لنتنياهو: كن شجاعا لمرة واحدة

دعا العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التحلي بالشجاعة لمرة واحدة -وفق تعبيره- وقبول اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين.

وقال في كلمة مصورة اليوم الخميس، مخاطبا نتنياهو "في البداية كنتَ خائفا من المناورة (بدء الهجوم البري على غزة)، ثم كنت خائفا من تحريك الجهد العسكري شمالا (ضد حزب الله اللبناني)، وعلى مدى أشهر كنت خائفا من متابعة خطة الرهائن بسبب الخوف على مصير الائتلاف".

وأضاف غانتس -زعيم حزب معسكر الدولة المعارض- أن الوقت حان ليكف نتنياهو عن القلق على مصير الحكومة ويهتم فقط بمصير الوطن، حسب تعبيره.

وتابع قائلا "لمرة واحدة كن شجاعا"، داعيا نتنياهو إلى "قبول اتفاق يعيد الرهائن الإسرائيليين ويوقف الحرب".

وجاءت كلمة غانتس بعد ساعات من انطلاق جولة محادثات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة بدعوة من قادة قطر ومصر والولايات المتحدة لإحياء مساعي وقف الحرب على غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى.

وردّ حزب الليكود -الذي يتزعمه نتنياهو- على غانتس، قائلا "ستثبت البروتوكولات (محاضر جلسات الحكومة) أن غانتس هو الذي عارض القرارات الحاسمة لأمن إسرائيل، بما في ذلك القرارات المتعلقة بالعمليات العسكرية الدراماتيكية".

وقال الحزب إن اغتيالات قادة حماس وحزب الله منذ رحيل غانتس، تشهد أكثر من أي شيء آخر على التغيير في الواقع العسكري الراهن.

وأعرب الليكود عن أسفه لقرار غانتس ترك الحكومة في منتصف الحرب، في إشارة إلى استقالة الأخير من الحكومة في يونيو/حزيران الماضي.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى في إسرائيل نتنياهو بوضع عراقيل أمام إبرام اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خشية تفكك ائتلافه الحاكم وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق يفضي لوقف الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

لماذا يتجاهل نتنياهو ملف الأسرى؟!!

بعد أن شغل بنيامين نتنياهو أكثرَ من منصب وزاري خلال ما يقارب الثلاثين عامًا الأخيرة، وعلى رأسها وصوله إلى منصب رئاسة الوزراء لأكثر من مرة، زادته تلك الفترة الطويلة من الحكم إجرامًا ووحشية، فلم يتخلَّ يومًا عن قتل وأسر الفلسطينيين وهدم بيوتهم، دون أن يكترث يومًا بالحلول الدولية من أجل السلام، وظل يعمل من خلال حكوماته المتطرفة وحاخاماته والكثير من المستوطنين من أجل مخطط واحد هو الاستيلاء على ما تبقى من أرض فلسطين. ومع ذلك فإنه وبعد الضغط الدولي عليه من الرباعية الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من المؤسسات الحقوقية، كان يقبل صوريًّا ببعض الحلول من أجل ترضية وقتية للفلسطينيين. ناهيك عن حبه ودفاعه المستميت عن إرجاع الأسرى الإسرائيليين، والتي كانت تُكسبه شعبية عند الإسرائيليين الذين لا يضحون بأسراهم وجثث موتاهم من الجنود والمدنيين، ومنها ملف «جلعاد شاليط» الذي أسرته حماس عام ٢٠٠٦ لمدة خمس سنوات حتى استبدلت به ألف أسير فلسطيني، وغيرها من صفقات تبادل رفات الجنود الإسرائيليين. لكن ما كان يقبله نتنياهو بالأمس لم يعُد يقبله اليوم، وذلك بعد أن زادته سنوات الحكم تطرفًا صنع معه قيادات من أشد المتطرفين الذين يتوهمون بإقامة دولة إسرائيل الكبرى.

وأمام تعنت نتنياهو ومراوغته في ملف استرجاع أسراه، فإن حماس ظنت -وعلى غرار الماضي- أنها يمكن أن تتفاوض في ملف الأسرى الإسرائيليين وإطلاق سراحهم مقابل عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، إلا أن نتنياهو وعلى مدى ما يقرب من العام قد أثبت أنه لم يعُد يُعطي بالًا لاسترجاع الأسرى الإسرائيليين والأجانب من قبضة حماس، ومقابل ذلك فإنه يصر على استرجاعهم بالقوة، ما تسبب في موت عدد كبير منهم جرَّاء الهجمات الوحشية التي تقوم بها قوات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. لقد كان بالإمكان ومن خلال المفاوضات الكثيرة والمتكررة بين إسرائيل ومصر وقطر وأمريكا أن يتم إطلاق سراح الأسرى أحياءً لذويهم، لكن نتنياهو وحكوماته المتطرفة يصرُّون على التضحية بهؤلاء مقابل استغلال أحداث السابع من أكتوبر الماضي ٢٠٢٣ من أجل استكمال المخطط الإسرائيلي بالاستيلاء على قطاع غزة، والدليل على ذلك أنه عندما سُئل نتنياهو عن ملف فيلاديلفيا وملف الأسرى اختار فيلاديلفيا، كما أنه لم يُعطِ بالًا ولا أهمية لكل التظاهرات التي قام بها أهالي الأسرى وغيرهم من الإسرائيليين الرافضين لتلك الحرب الوحشية، والداعون لوقف إطلاق النار، كما أن نتنياهو أفشل الكثير من المفاوضات بحجج ومبررات واهية، وبمطالب تعجيزية من أجل السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وضمِّه لإسرائيل، ثمّ تطبيق النهج نفسه على الضفة الغربية. وللأسف فإن أمريكا -التي تصوِّر للعالم نفسها بأنها راعية لوقف إطلاق النار وإقامة الدولة الفلسطينية- هي التي لم تستخدم قوتها وسلطتها يومًا للضغط على نتنياهو من أجل وقف إطلاق النار، واستكمال المفاوضات بين الطرفين، ودليل ذلك هو الاستقبال الكبير الذي حظي به نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لأمريكا!!

مقالات مشابهة

  • عذراً للعالم الحرّ فقط على نشر المقطع.. ولكن هل يمتلك العالم العربي والاسلامي الصامت الشجاعة ولو لمرة واحدة على المشاهدة؟!
  • محللون: تهريب الأسرى لإيران رواية هوليودية اختلقها نتنياهو لإفشال المفاوضات
  • حماس: لن يرى الأسرى النور إن لم يُضغط على نتنياهو
  • إسرائيل تتخلى عن اسراها لدى حماس: لن ننتحر جماعيا من اجل المحتجزين
  • غانتس: نتنياهو لن يعيد الاسرى احياء لأنه منشغل ببقائه السياسي
  • ‏غانتس: حزبي مستعد لتوفير شبكة أمان سياسية لنتنياهو لتمرير صفقة تبادل المحتجزين
  • تفاصيل لقاء غانتس مع بلينكن بشأن صفقة الأسرى المُقترحة
  • إطالة الحرب هدية نتنياهو لترامب
  • لماذا يتجاهل نتنياهو ملف الأسرى؟!!
  • 4 أسباب.. لماذا فشلت المظاهرات في تغيير موقف نتنياهو من الصفقة؟