الإعلام الإسرائيلي يحذر من قواعد عسكرية “غير محمية” أمام صواريخ حزب الله وإيران
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
الجديد برس:
حذرت إذاعة جيش الاحتلال، من غياب طبقات الحماية، في قاعدة كبيرة للجيش الإسرائيلي في وسط فلسطين المحتلة، يخدم فيها مئات الجنود والضباط، وقائلةً إن القاعدة “غير محمية على الإطلاق من إطلاق الصواريخ وقذائف المدفعية، إضافةً إلى عدم تجهيزها بالغرف المحصنة والملاجئ”.
وأوضحت أنه يُطلب من الجنود الانبطاح أرضاً أو دخول المباني، أثناء انطلاق صفارات الإنذار، على حد تعبير الإذاعة، في وقت يتزايد فيه الترقب من رد حزب الله وإيران، والخشية من استهدافهم قواعد عسكرية للاحتلال، بما في ذلك وسط فلسطين المحتلة، بحسب التقديرات الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن القاعدة العسكرية أنشأت حديثاً لحاجة عملياتية خلال الحرب بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، ولكن الجيش الإسرائيلي لم يهتم بحمايتها بما يكفي عند إنشائها، وتزويدها بطبقات الحماية من غرف محصنة وملاجئ. ورغم أن الجبهة الداخلية وزعت خلال الحرب آلاف الغرف المحصنة، لكن لم تهتم قيادة جيش الاحتلال ولا الجبهة الداخلية في هذه القاعدة وتزويدها بالغرف المحصنة.
وكشفت الإذاعة أنها ليست القاعدة الإسرائيلية الوحيدة غير المحمية، وصرح جنود وضباط إسرائيليين أن قواعد أخرى قريبة، في المنطقة نفسها في وسط فلسطين المحتلة، تعاني أيضاً من مشاكل الحماية ذاتها. وأضافت الإذاعة أنه خلال الحرب، تم اكتشاف ثغرات خطيرة في الحماية في الكثير من قواعد الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء فلسطين المحتلة.
وكان قادة القاعدة طلبوا في شهر أبريل الماضي، تجهيز غرف محصنة متنقلة، يستخدمها الجنود للحماية، ولكن لم يعالج الجيش الإسرائيلي الثغرات بعد مرور أكثر من أربعة أشهر، ولم يتم تجهيز القاعدة بأي من الغرف المحصنة المتنقلة أو الملاجئ.
من جهته رد المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه في إطار الحرب،” يقوم الجيش الإسرائيلي بدفع خطة واسعة النطاق لحماية القوات، وذلك وفقاً لتقدير الوضع وسُلم الأولويات العملياتية”، مضيفاً أن “الثغرات معروفة وقد قُدمت للمعالجة من قبل الجهات المعنية في الجيش الإسرائيلي”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فلسطین المحتلة
إقرأ أيضاً:
استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومناوشات مع نتنياهو .. ماذا يحدث؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقال هيرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مشيرًا إلى فشله في حماية بلاده خلال الحرب، مما أدى إلى انطلاق معركة سياسية مشحونة للسيطرة على أقوى مؤسسة في البلاد وأكثرها احترامًا.
وكان الفريق هيرتسي هاليفي من بين أوائل المجندين المتدينين الذين ارتقوا إلى مناصب عليا في القوات المسلحة العلمانية تاريخيا، وهو أول مستوطن من الأراضي الفلسطينية المحتلة يتولى إدارة الجيش.
لكن منذ بداية الحرب قبل خمسة عشر شهراً، تعرض نتنياهو لانتقادات مستمرة من جانب أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم بسبب فشله في تحقيق نصر صريح ضد حماس .
في رسالة استقالته، حمل هاليفي نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إخفاقات الجيش في ذلك اليوم، عندما نجحت قوات حماس في اختراق سياج إلكتروني بمليارات الدولارات، وغزت جنوب إسرائيل، واجتاحت الكيبوتسات ومهرجانًا موسيقيًا لساعات.
وقال في رسالة إلى نتنياهو: "لقد فشلت قوات الدفاع الإسرائيلية تحت قيادتي في مهمتها المتمثلة في حماية مواطني إسرائيل. إن مسؤوليتي عن هذا الفشل الفادح تلاحقني كل يوم وكل ساعة، وستظل كذلك طيلة بقية حياتي".
أشرف هاليفي، الضابط المحترف، على جهود الحرب التي أضعفت حماس في غزة وحزب الله في لبنان بشكل كبير، ونفذ أول غارات إسرائيلية معلنة على إيران، والتي وصفها في الرسالة بأنها "غيرت وجه الشرق الأوسط" على "سبع جبهات قتال مختلفة".
كما أصبح الوجه العام للهجوم العسكري الإسرائيلي العنيف الذي تقول السلطات الفلسطينية إنه أسفر عن مقتل 47 ألف شخص وتدمير الغالبية العظمى من منازل غزة والبنية التحتية المدنية وأشرف على الحصار، ثم حصار زمن الحرب، مما دفع المحكمة الجنائية الدولية إلى توجيه اتهامات إلى نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت بارتكاب جرائم حرب.
وقال نتنياهو إن استقالته ستدخل حيز التنفيذ في السادس من مارس، أي بعد أيام قليلة من الموعد المقرر لاستكمال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وإذا فشلت المفاوضات الرامية إلى تحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم للأعمال العدائية، فقد تعهد نتنياهو بمواصلة الحرب في غزة "بأساليب جديدة وبقوة كبيرة".
وهذا يجعل عملية اختيار بديل هاليفي، وهي عملية شائكة سياسيا، ملحة بشكل خاص، مما يعطي نفوذا كبيرا لوزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي طالب مرارا وتكرارا باستبدال هاليفي.
وفي مقابلات مع وسائل الإعلام المحلية في الأيام الأخيرة، اتهم سموتريتش هاليفي بالافتقار إلى "الاستراتيجية الحاسمة طويلة المدى" اللازمة لهزيمة حماس من خلال السيطرة على جميع المساعدات الإنسانية وإعادة احتلال قطاع غزة عسكريا.
لقد سعت الأحزاب اليمينية في إسرائيل منذ فترة طويلة إلى تشديد قبضتها على الجيش الإسرائيلي - الذي يُدرج باستمرار باعتباره المؤسسة الأكثر ثقة في البلاد - من خلال التعيينات السياسية.