أبوظبي في 9 أغسطس /وام/ أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، اليوم، مواصلة تجاربها لتقنيات كينزن القابلة للارتداء، وذلك في إطار سعيها لمساعدة 350 متطوعا من الموظفين في التغلب على درجات الحرارة المرتفعة والأمراض المصاحبة لها.

وتتبنى الشركة أحدث تقنيات كينزن، لتوفير الأجهزة القابلة للارتداء التي يمكن أن توفر مزيدا من الحماية للعاملين تحت أشعة الشمس، وذلك من خلال اكتشاف الإجهاد الحراري في الجسم حتى قبل شعور العامل بالعلامات المبكرة.

وشهد الصيف الماضي استخدام هذه الأجهزة القابلة للارتداء لأول مرة، في تجربة شملت 50 متطوعًا.

وتراقب تقنية كينزن معدل ضربات القلب ودرجة الحرارة بالإضافة إلى مؤشرات الجسم الحيوية الأخرى في الوقت الفعلي، وتقدم تنبيهات بالإجهاد الحراري الوشيك، وتصل إشعاراتها إلى كل من مرتديها وفريق السلامة في الشركة.

وعلى الرغم من الحرارة المتولّدة على مدار الساعة بفعل العمليات الصناعية وكذلك العمليات المصاحبة لمعالجة هذه الحرارة الناتجة، لم تسجل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أي أمراض مرتبطة بالحرارة في عامي 2019 و2022، بينما سجلت في عام 2021، حالتين من الأمراض المرتبطة بالحرارة تطلّبت علاجًا في المراكز الطبية التابعة للشركة، حيث تلقّى الموظفون الإماهة عن طريق التقطير الوريدي وتعافوا تمامًا في غضون ساعات.

وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: "تشكّل الأمراض المرتبطة بالحرارة، تهديدًا خطيرًا على صحة الإنسان وكذلك البيئة المحيطة به، وقد أثبتت طرائق عملنا المبتكرة إمكانية الوقاية تمامًا من الأمراض المرتبطة بالحرارة، بصرف النظر عن البيئات الصناعية الصعبة كبيئتنا، وتوفر التكنولوجيا القابلة للارتداء القدرة على حماية الناس بشكل أكبر، ونحن نتطلع إلى نتائج التجربة الأوسع التي نجريها هذا الصيف".

يذكر أن برنامج "تغلب على الحرارة" التابع للشركة هو مبادرة سنوية مكثّفة تمتد خلال أشهر الصيف في جميع مواقع الشركة، ويتم خلالها تنظيم ورش عمل للموظفين تتيح لهم الإلمام بالأمراض المرتبطة بالحرارة وكيفية التنبؤ بعلاماتها المبكرة، سواء ظهرت عليهم أم على زملائهم.

كما يخضع الموظفون لفحوصات تقيس نسبة ترطيب الجسم قبل مناوبات العمل وخلالها، بالإضافة إلى منحهم فترات راحة منتظمة للاغتسال وتبريد الجسم؛ إذ تنتشر أكشاك الاغتسال ومحطات الشرب وأجهزة الثلج ووحدات تكييف الهواء المتنقلة في مختلف مواقع الشركة لمساعدة الموظفين في الحفاظ على برودة أجسامهم.

إبراهيم نصيرات/ اليازية الكعبي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

أسبوع مستقبل الطيران يؤكد أهمية الابتكارات في تعزيز تجربة المسافرين

دبي (الاتحاد)
اختتمت في دبي فعاليات أسبوع مستقبل الطيران، الذي نظمته طيران الإمارات ومتحف المستقبل، وجمع أبرز القادة في مجال الطيران والفضاء والشحن الجوي والصيانة والإصلاح والخدمات اللوجستية، إلى جانب الخبراء والأكاديميين، للعمل على تطوير استراتيجيات رائدة وبحث حالات الاستخدام قابلة للتطبيق والتي تركز على الطيران من الذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع الممتد، علاوة على استعراض منتجات المستقبل، والتي تضمنت أحدث الابتكارات على متن الطائرة، والاستفادة من التحسينات في عمليات الصيانة، وتسهيل حركة المسافرين في المطارات. 
وقال عادل الرضا، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات: «شهدنا على مدار الأيام الثلاثة الماضية العديد من النقاشات ووجهات النظر التي من شأنها أن تسهم في تحقيق تأثير حقيقي وإيجابي على مجموعة من التحديات الملحّة في قطاع الطيران، ضمن برنامج حافل من الجلسات والأنشطة التفاعلية، علاوة على تسليط الضوء على بعض الحلول المبتكرة والتقنيات الرائدة، حيث تتيح لنا وجهات النظر المتنوعة الوقوف على التحديات الحقيقية وتحديد سبل تسخير الابتكار والتكنولوجيا المتطورة بما يمكننا من صناعة فارق حقيقي».
تقنيات الويب 3 
ركزت نقاشات اليوم الأخير من «أسبوع مستقبل الطيران» على الإمكانات المستقبلية لتقنيات الويب 3 والذكاء الاصطناعي والواقع الممتد لتحسين تجارب العملاء وتعزيز سير العمل في قطاع الطيران.
وانطلقت فعاليات اليوم الأخير من الحدث بكلمة افتتاحية ألقاها فرانك ماير، الرئيس التنفيذي للشؤون الرقمية في شركة الاتحاد للطيران، تمحورت على كيفية مساهمة التقدم في قوة الحوسبة وتحليلات البيانات والتعلم الآلي، في إحداث نقلة نوعية في صناعة الطيران.
وناقش فرانك ماير، في كلمته، سبل الاستفادة من التطورات التكنولوجية في صناعة الطيران، مؤكداً أن المشهد التكنولوجي الحالي يتسم بالتعقيد، في ظل تسارع وتيرة التقدّم التكنولوجي وظهور تقنيات جديدة تتطلب بنية تحتية وتشريعية متطورة، مثل الذكاء الاصطناعي.
ونوّه ماير إلى أن وتيرة تبنّي التكنولوجيا ضمن قطاع الطيران لا تزال بطيئة نسبياً، ولفت إلى أنّ التحديات الراهنة تعود لعوامل عدة تتعلق بالقدرة على إدارة التغيير وتحديث البنية التشريعية، إلى جانب تنامي مخاوف العملاء وارتفاع تكاليف تبني الذكاء الاصطناعي وتأثيراتها على العائد على الاستثمار.
بتجارب العملاء
وتناول المتحدثون في الجلسة الحوارية الأولى كيفية توظيف أنظمة استطلاعات الرأي الرقمية للارتقاء بتجربة العملاء، حيث ناقشوا أحدث التطورات في جمع استطلاعات الرأي المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتحليلها، وكيف يمكن للشركات استخدام هذه الأفكار لتحسين المنتجات والخدمات وتعزيز رضا العملاء بشكل عام. 
ضمت الجلسة الدكتور نجيب بن خضر، نائب رئيس أول سكاي واردز طيران الإمارات، وفرانك ماير، الرئيس التنفيذي للشؤون الرقمية في الاتحاد للطيران، وميغيل ليتمان، الرئيس التنفيذي لشركة فيجن بوكس، والدكتور نيلز لوكاس، الأستاذ المساعد في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
وبحث الخبراء في الجلسة استراتيجيات التعامل مع اقتراحات وملاحظات العملاء على النحو الأمثل باستخدام الأتمتة والاستفادة من الرؤى والأفكار المبتكرة لاتخاذ قرارات سليمة مبنية على البيانات لمواصلة الارتقاء بمستويات الخدمات في قطاع الطيران واستدامة مسار الابتكار المستقبلي فيه.
وأكد المشاركون الدور الحاسم الذي تلعبه البيانات والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تعزيز تجربة العملاء والتحسينات التشغيلية في صناعة الطيران، مؤكدين الحاجة إلى التعاون بين الأوساط الأكاديمية والشركات لتحقيق الاستفادة المتبادلة من أبحاث وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأجمع المشاركون في الجلسة على أن النجاح في تسخير قوة الذكاء الاصطناعي في قطاع الطيران يتطلب استراتيجية شاملة تحاكي الموهبة والتعاون وتقييم التأثير والاستعداد التنظيمي.

أخبار ذات صلة منصور بن محمد: دبي محرك رئيس لتطوير قطاع الطيران على المستوى العالمي أحمد بن سعيد: دبي تتمتع بمنظومة متطورة للطيران والتقنيات

قوة الذكاء الاصطناعي
وأقيمت الجلسة الأخيرة بعنوان «دمج قوة الواقع الممتد والذكاء الاصطناعي لإحداث طفرة في سير العمل في قطاع الطيران»، وبحثت كيفية دمج الواقع الممتد والذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز التدريب وتحسين الكفاءة التشغيلية وخلق فرص جديدة للابتكار.
شارك في الجلسة البروفيسور تيموثي جونج، الأستاذ في جامعة مانشستر متروبوليتان، وطارق حلواني، الرئيس التنفيذي لحلول الشركات في مايكروسوفت الإمارات، وستيفان مولر، مدير منطقة الخليج في شركة Whoop، وأميرة العوضي، نائب رئيس أول لعمليات وأنظمة الموارد البشرية في طيران الإمارات.
أجمع المتحدّثون على أن الجمع بين الواقع الممتد والذكاء الاصطناعي التوليدي يوفر فرصاً هائلة لتحسين جودة الحياة، مشدّدين على قوة هذه التقنيات المتقدمة في تعزيز إنتاجية وكفاءة القوى البشرية من خلال الارتقاء ببرامج التعليم والتدريب وفقاً لمتطلبات المستقبل.
وشدّد المتحدثون على أن الفوائد المترتبة عن التكنولوجيا الإحلالية أكبر بكثير من تحدياتها المحتملة، بما فيها الأمن السيبراني، داعين إلى التعاون الوثيق بين شركات التكنولوجيا والمشرّعين وصناع القرار وراسمي السياسات لوضع معايير جوهرية لتطوير حلول ومنتجات تكنولوجية تتواءم وقيم الشفافية، والمسؤولية، والأمن والسلامة.
ورش عمل مخصصة
تناولت ورش العمل المخصصة للمدعوين فقط مجموعة متنوعة من المواضيع، والتي تضمنت رحلة العميل بعد 10 سنوات من الآن، وكيف يمكن للطيران أن ينتقل إلى مستقبل منخفض الكربون، مع تحقيق التوازن في النمو، والتركيز على الآثار المترتبة على دولة الإمارات العربية المتحدة، وما يتوقعه عملاء مجموعة الإمارات من مطار آل مكتوم الدولي لإجراء عمليات لوجستية سلسة ومترابطة وعالمية المستوى ومتعددة الوسائط (جوية وبحرية وسكك حديدية)، والاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لمعالجة قضايا رئيسية مثل إدارة سعة المجال الجوي، والرفاهية في قمرة القيادة، وتدريب الطيارين، والاحتفاظ بهم وكيفية معالجة العجز في الطيارين، ودمج أفكار ومبادرات واقتراحات ووجهات نظر الشباب في عمليات صنع القرار في الشركة وتحدي التسلسلات الهرمية التقليدية والتغلب على القيود.

مقالات مشابهة

  • تسرب الحرارة.. أدلة جديدة لحل لغز شمسي عمره عقود
  • أسبوع مستقبل الطيران يؤكد أهمية الابتكارات في تعزيز تجربة المسافرين
  • أحوال الطقس اليوم.. تقلبات جوية مع حرارة مرتفعة ورياح نشطة
  • فيديو | الإمارات تواصل جهودها الطبية لمكافحة شلل الأطفال في غزة
  • أندرويد 15 متاح الآن: حماية ذكية وتحسينات للأجهزة القابلة للطي
  • جبل جيس أقل حرارة في الإمارات بـ 15.6 درجة
  • حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم.. تصل ل 38 في بعض المناطق
  • خالد مرشد الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا وتقنية المعلومات في “إي آند الإمارات”: “إي آند الإمارات” تواصل ريادتها في دفع عجلة التطور التكنولوجي في دولة الإمارات
  • أول تواصل ثنائي الاتجاه بين شخصين نائمين.. تجربة غريبة
  • العراق على موعد مع عواصف ترابية وانخفاض بالحرارة