مجلس حكماء المسلمين يعرب مجددًا عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أعرب مجلس حكماء المسلمين مجددًا عن قلقه العميق إزاء تفاقم الأوضاع الإنسانية للشعب السوداني، التي تلقي بظلالها على الفئات الضعيفة خاصة الآلاف من الأطفال الذين يعانون بشكل خاصٍّ من نقص حادٍّ في الغذاء والرعاية الصحية، حيث تشير تقارير أممية إلى أن نحو خمسة ملايين طفل في السودان أجبروا على الفرار من منازلهم، بمعدل يبلغ 10 آلاف فتاة وفتى ينزحون يوميًّا، مما يجعل السودان أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم.
وطالب مجلس حكماء المسلمين بضرورة تكثيف الجهود الدولية لتفادي وقوع كارثة إنسانية قد تُفضي إلى مجاعة الملايين من الشعب السوداني وموتهم، لا سيَّما أن الأمطار والفيضانات التي شهدها السودان مؤخرًا، قد طالت تأثيراتها حتى الآن أكثر من أحد عشر ألف شخص، بما في ذلك لاجئون ومجتمعات محلية في ولاية كسلا الشرقية، مما تسبَّب في حدوث مزيد من حالات النزوح والإصابات والوفيات، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، داعيًا إلى التدخل الدولي الفوري والعاجل لتقديم المساعدة والتمويل اللازم لتعزيز عمليات الإغاثة في المناطق الأكثر تضررًا، ما من شأنه إنقاذ حياة الملايين من الأطفال الأبرياء في السودان والتخفيف من معاناتهم.
وأشاد مجلس حكماء المسلمين بالبيان المشترك الصادر عن دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، الذي يشير إلى عمل هذه الأطراف بشكل جاد ومكثف من أجل دعم السودان ووصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية، والامتثال وفقًا لنتائج محادثات جدة السابقة، والمساعي الأخرى، والقانون الإنساني الدولي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان مجلس حكماء المسلمين الأوضاع الإنسانية مجلس حکماء المسلمین
إقرأ أيضاً:
خُذلان الإنسانية
سفير تركيا بالسودان في تغريدةٍ له قال: (الإنسانية خذلت السودانيين). لقد لخص السفير موقف العالم من مأساة السودان، وفي تقديرنا لتقاطعات المصالح العالمية في حرب السودان الحالية حتى العبارات الممجوجة (نشجب وندين ونستنكر) استبدلها العالم بعبارة (طرفي النزاع) ضاربًا بكل قيم العدالة عرض الحائط. سيدي السفير هناك من بني جلدتنا قد تجرد من ثوب الوطنية تمامًا، وتعرى أمام الشارع من كل فضيلةٍ، بل كان أكثر حقدًا على الشعب من حميدتي نفسه. منهم من أتهم الجيش بحرق الجنوبيين في سالف الأيام، ومبررًا بذلك للمرتزقة بقتل المواطن البسيط (سلك)، ومنهم من دافع عن طرد المرتزقة للمواطنين من ديارهم للحماية من طيران الجيش (زينب المهدي)، ومنهم الجلبية التي ناشدت العالم بحماية دول الجوار من خطر السودان (مريومة)، ومنهم من دلنا على عودة المواطن لداره التي طُرِد منها إلا عبر التفاوض (النور حمد)، ومنهم من يتوعد مناطق بعينها (الشمالية ونهر النيل) بدكها من الوجود عبر قواته المليونية القادمة من ليبيا (الوليد مادبو)، ومنهم ومنهم…. إلخ. إذن سيدي السفير بعد النماذج التي سردناه لك في تقديرنا يجب أن تعذر الإنسانية في موقفها المشين الذي حرّك إنسانيتك نحو مأساتنا. وخلاصة الأمر رسالتنا للعالم أجمع بأننا قادرون بعون الله تعالى على عودة قطار الوطن لسكة الحق، بالرغم من كثرة متاريس الباطل.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٥/٤/٢٩
إنضم لقناة النيلين على واتساب