أعداد المصابين في صفوف جيش الاحتلال تزداد مع استمرار حرب الإبادة على غزة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أفادت تقارير إعلامية دولية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفصح في بيان رسمي له، عن أعداد كبيرة من المصابين في صفوفه، والتي تزداد شهريا مع استمرار حرب الإبادة على غزة منذ أشهر.
وكشفت تقارير أن « قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية، استقبل 10056 جريح منذ أكتوبر الماضي، وذلك بمعدل أكثر من ألف جريح جديد كل شهر ».
وأبرزت الأناضول عبر بيان رسمي للاحتلال، أن « أكثر من 3700 من المصابين يعانون من إصابات في الأطراف، بما في ذلك 192 إصابة في الرأس، و168 مصابا بجروح في العين، و690 مصابا بجروح في الحبل الشوكي، و50 مصابا من مبتوري الأطراف يعالجون في قسم إعادة التأهيل ».
وأوضحت أن « 35 في المائة من الجرحى (الجنود) يعانون القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، و37 في المائة يعانون من إصابات بالأطراف »، فيما « 68 في المائة من الجنود الجرحى هم من جنود الاحتياط ومعظمهم من الشباب، حيث إن 51 في المائة منهم تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 عامًا، و31 في المائة تتراوح أعمارهم ما بين 30-40 عامًا ».
وأشارت نقلا عن بيان رسمي إسرائيلي، إلى أن « حوالي 28 في المائة من جميع الجرحى (حوالي 2800) أفادوا بأن التأقلم العقلي هو إصابتهم الرئيسية ».
كلمات دلالية إسرائيل طوفان الأقصى غزةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسرائيل طوفان الأقصى غزة فی المائة من
إقرأ أيضاً:
424 شهيدا ومئات المصابين بغزة ونتنياهو يجري تقييما للوضع الليلة
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الثلاثاء- غاراته العنيفة التي بدأها فجرا على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، متنصلا بذلك من اتفاق وقف إطلاق النار المُوقع مع فصائل المقاومة الفلسطينية يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية ارتفعت إلى 424 شهيدا و528 مصابا. في حين ارتفع عدد ضحايا القصف على مدينتي خان يونس ورفح (جنوبي القطاع) منذ الفجر إلى 160 شهيدا.
وقال مسعفون ومسؤولون بقطاع الصحة في غزة إن الغارات المفاجئة على القطاع خلال الليل تسببت في زيادة العبء على المستشفيات التي تعاني بالفعل منذ أكثر من أسبوعين من تداعيات الحصار المستمر، كما تسببت في اكتظاظ المصابين وجثث مئات الشهداء داخلها.
ويأتي ذلك في وقت ادعى جيش الاحتلال أنه يواصل ضرب "أهداف" لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في عموم قطاع غزة، مؤكدا أن هجماته استهدفت "خلايا إرهابية ومواقع إطلاق وأسلحة وبنى تحتية عسكرية، ومواقع شكلت تهديدا لقوات ومواطني إسرائيل.
تقييم للوضع
كما قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجري تقييما للوضع الليلة مع كبار المسؤولين الأمنيين.
ومن جانبه ذكر الإعلام الحكومي بقطاع غزة أن إسرائيل قتلت 174 طفلا و89 امرأة في عدوانها المتواصل على القطاع، مشيرا إلى أن نسبة الضحايا من الأطفال والنساء والمسنين بلغت 73%.
إعلانوشدد الإعلام الفلسطيني على أن "لدى (جيش) الاحتلال نية مبيتة لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 100 من طائراته شاركت في استئناف الغارات على قطاع غزة، وقال إن الهجوم سيستمر ما دام ذلك ضروريا وسيتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية.
وقد استهدفت الغارات مواقع مختلفة في القطاع المدمر، من بينها مخيم المغازي (وسط) وخان يونس ورفح (جنوب) ومخيم جباليا وبيت حانون (شمال).
وذكرت مصادر طبية للجزيرة أن جثث 57 شهيدا وصلت للمستشفى الأوروبي جراء القصف الإسرائيلي على رفح.
كما قال مراسل الجزيرة إن 25 فلسطينيا استشهدوا في قصف مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
وأكد المراسل أن عائلات بكاملها حُذفت من السجل المدني بسبب هذه الغارات.
صعوبات كبيرة
من ناحية أخرى، أعلن الدفاع المدني في غزة أن طواقمه تواجه صعوبات كبيرة في العمل نتيجة الغارات المتزامنة على مناطق عدة بالقطاع.
وقال مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية إنهم عاجزون عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين، وأكد نفاد كميات كبيرة من الأدوية والمستهلكات الطبية نتيجة استمرار الحرب والحصار الإسرائيلييْن.
وأكد أبو سلمية للجزيرة أن هناك صعوبة بالغة في الوصول إلى الأماكن المستهدفة لانتشال جثث الشهداء والضحايا، وأضاف "نسمع أصواتهم تحت الأنقاض ولا نستطيع إنقاذهم.. لا يمكن لأي منظومة صحية متماسكة التعامل مع هذه الأعداد من المصابين".
من جهته، أكد المدير العام لوزارة الصحة في القطاع منير البرش أن غزة بحاجة ماسة إلى مستشفيات ميدانية لأن الوضع الصحي كارثي مع خروج 25 من أصل 38 مستشفى عن الخدمة.
يُشار إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في غزة استمرت 42 يوما وانتهت مطلع مارس/آذار الجاري، وقد تنصلت إسرائيل من الدخول في مرحلة تالية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلان