بعد حكم "احتكار غوغل".. هل على شركات آبل وميتا وأمازون أن تقلق؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
من المتوقع أن يثير الحكم اللاذع الذي أصدره قاضٍ فدرالي أميركي يصف غوغل بأنها شركة محتكرة، قلق شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى مثل ميتا وآبل وأمازون.
في الحكم الذي يبلغ طوله ما يقرب من 300 صفحة، قال القاضي، أميت ميهتا، إن صفقات ألفابت لجعل غوغل محرك البحث الافتراضي على منصات أخرى تنتهك قوانين المنافسة للشركات، في الوقت الذي تحقق فيه مليارات الدولارات من الإيرادات.
كتب ميهتا: "إن غوغل شركة احتكارية، وقد تصرفت كشركة احتكارية للحفاظ على احتكارها"، بحسب موقع Business Insider، وتدرس وزارة العدل الأميركية حالياً ما إذا كانت ستسعى إلى تفكيك الشركة.
قالت غوغل إنها تخطط لاستئناف حكم ميهتا، بحجة أن القرار "يعترف بأن غوغل تقدم أفضل محرك بحث، لكنه يخلص إلى أنه لا ينبغي السماح لنا بإتاحته بسهولة".
لماذا على شركات التكنولوجيا الكبرى الشعور بالقلق بعد الحكم؟
هذه التطورات هي إشارة لشركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى بأنها يجب أن تشعر بالقلق، فهي ليست المرة الأولى التي تخسر فيها شركات التكنولوجيا الكبرى دعوى مكافحة الاحتكار وتواجه الانقسام. فمايكروسوفت كان لها احتكار في التسعينيات، وبينما كان الحل الأولي للمشكلة هو تفكيك الشركة، انتهى الأمر بالعملاق التكنولوجي إلى التسوية.
يعد القرار ضد غوغل هو أكبر حكم لمكافحة الاحتكار في شركات التكنولوجيا الكبرى منذ ذلك الحين. قال المحلل في Wedbush Securities، دان إيفز، في مذكرة يوم الأربعاء 14 أغسطس/ آب، إن الصناعة أصبحت أقوى في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي، وأخبر Business Insider أن خسارة غوغل أعطت وزارة العدل زخماً في "معركتها مع شركات التكنولوجيا الكبرى".
وقال إيفز: "ستستمر حملة مكافحة الاحتكار لشركات التكنولوجيا الكبرى"، مضيفاً أن "شركات التكنولوجيا الكبرى لديها هدف على ظهرها".
في ظل إدارة بايدن - ومع تعيين لينا خان مفوضة لجنة التجارة الفدرالية - اتخذت الحكومة الأميركية نهجاً عدوانياً تجاه شركات التكنولوجيا الكبرى، بحسب الموقع.
بالإضافة إلى القضية ضد ألفابت التي ترأسها ميهتا، رفعت وزارة العدل والعديد من الولايات دعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار ضد شركة آبل بسبب معاملتها للمنافسين لتطبيقات آيفون الداخلية الخاصة بها؛ وضد أمازون، متهمة إياها باستخدام هيمنتها على البيع بالتجزئة للضغط على البائعين من جهات خارجية على منصتها؛ وضد ميتا بسبب محاولاتها للهيمنة على سوق وسائل التواصل الاجتماعي من خلال استحواذها على إنستغرام وواتساب.
قال رئيس لجنة التجارة الفدرالية السابق، ويليام كوفاسيك، إن إحدى العواقب الكبيرة لحكم غوغل أنه سيعطي الوكالات الفدرالية دفعة من الثقة في أن المخاطرة تستحق ذلك.
قال كوفاسيك، الذي يعمل أستاذاً في كلية الحقوق بجامعة جورج واشنطن: "إنها دفعة قوية لفريقك ... يشير حكم القاضي ميهتا إلى أن التضحية والجهد يستحقان ذلك".
كيف تجاوز القاضي حجر العثرة في دعاوى الاحتكار؟
للفوز بقضية مكافحة الاحتكار، يحتاج المدعون إلى إثبات أن شركة معينة تهيمن بشكل غير قانوني على سوق معينة.
غالباً ما تتعثر القضايا عند السؤال حول كيفية تعريف السوق في المقام الأول.
يعرف المدعى عليهم السوق عادةً على نطاق واسع، بحجة أنهم مجرد سمكة واحدة في بركة كبيرة. يحاول المدعون تعريف السوق بشكل ضيق، بحجة أن الشركات سمكة كبيرة لدرجة أنها تشغل مساحة بشكل غير قانوني في بركة صغيرة جداً.
رفض قاضٍ فيدرالي سابقاً دعوى قضائية ضد ميتا بسبب هذه الغموضات، وحكم بأن الجهات التنظيمية لم تحدد بشكل كافٍ سوق وسائل التواصل الاجتماعي التي زعمت لجنة التجارة الفدرالية أن ميتا احتكرتها قبل إعادة تقديم الهيئة التنظيمية لقضيتها.
قال بيل بير، وهو محامٍ سابق في مجال مكافحة الاحتكار في وزارة العدل، إن حكم ميهتا الضخم بشأن غوغل أظهر للقضاة بالضبط كيفية التعامل مع لغز تعريف السوق.
استخدم القاضي قراراً تاريخياً صادراً عن محكمة الاستئناف الأميركية عام 2001 ضد شركة مايكروسوفت، وأظهر كيف يمكن ربط نتائجه بسلوك شركة ألفابت للهيمنة على سوق البحث لصالح غوغل. وقال بير إن القضاة الذين يشرفون على القضايا ضد أمازون أو آبل أو شركات التكنولوجيا الأخرى يمكنهم استخدام هذه الاستراتيجية.
وأضاف بير: "هذه العملية التحليلية لمعرفة ما الذي يتنافس فعلياً مع أشياء أخرى ... هي إحدى السمات المميزة لقرار غوغل".
وقالت أستاذة قانون مكافحة الاحتكار في جامعة فاندربيلت، ريبيكا ألينسوورث، إن شركات التكنولوجيا الكبرى تستأجر عادةً خبراء القياس الاقتصادي لإنشاء نماذج كبيرة ومعقدة لتحديد الأسواق الكبيرة والمعقدة.
ويعد ذلك النهج لقياس السوق مكلفاً ويستهلك الكثير من الموارد لتحديد الأسواق لهذه القضايا، في الوقت الذي تبنى فيه ميهتا معياراً أكثر منطقية، تفضله وزارة العدل.
بدلاً من النماذج الرياضية المعقدة، نظر ميهتا إلى الوثائق الداخلية، وسلوك الشركات نفسها، وشهادات الشركات المنافسة لتحديد "سوق البحث" التي احتكرتها غوغل.
إذا اتبع قضاة آخرون هذا المعيار، فقد يخفض ذلك من مستوى رفع دعاوى مكافحة الاحتكار في المقام الأول.
مصير غوغل بعد الحكم
تدرس وزارة العدل الأميركية خيارات تشمل تفكيك عملاق التكنولوجيا، الذي تبلغ قيمته حوالي تريليوني دولار، وفقاً لتقارير صحفية.
وذكرت التقارير أن التخلص من نظام التشغيل أندرويد كان أحد الحلول الأكثر شيوعاً بين محامي وزارة العدل.
يفكر المسؤولون أيضاً في محاولة فرض بيع محتمل لبرنامج AdWords، برنامج إعلانات البحث الخاص بشركة جوجل، والتخلص المحتمل من متصفح الويب Chrome، وفقاً للتقارير.
وقال متحدث باسم وزارة العدل إن الوزارة تقيم قرار المحكمة وستقيم الخطوات التالية المناسبة بما يتفق مع توجيهات المحكمة والإطار القانوني المعمول به لعلاجات مكافحة الاحتكار، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
وأضاف المتحدث أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات حتى الآن. وتخطط جوجل لاستئناف الحكم، وهو ما قد يؤخر الحكم النهائي لشهور أو سنوات أخرى.
الشركات قد تكون أكثر حذراً بشأن عمليات الاستحواذ
في حين أن شركات التكنولوجيا قد لا تتسرع في تغيير نماذج أعمالها، فإن قرار المحكمة الأخير قد يجعلها أكثر حذراً بشأن عمليات الاستحواذ.
لكن حكم غوغل لا يعني بالضرورة أن الجهات التنظيمية ستنجح في الحصول على أحكام مماثلة ضد عمالقة التكنولوجيا الآخرين.
قالت المحللة في Wolfe Research، شويتا خاجوريا، لـ BI إن دعوى غوغل قد تكون مختلفة عن دعاوى شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى لأن غوغل لديها "حضور مهيمن أكثر بكثير" في البحث مقارنة بأي شركة أخرى في فئتها.
قالت خاجوريا إن ميتا لا تزال تنافس سناب شات وتيك توك. لكنها وصفت دعوى غوغل بأنها "أكبر" قضية مكافحة احتكار على الإطلاق، وقالت إنها يمكن أن تكون بمثابة مؤشر للشركات الأخرى.
قالت خاجوريا: "الخلاصة الأساسية هي أنه لا توجد شركة، بغض النظر عن حجمها، فوق القانون".
لم يقتنع المحلل في eMarketer، ماكس ويلينز، بأن الحكم يجب أن يجعل شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى تشعر بالقلق. وقال إنه "لا ينبغي بالضرورة أن يشير إلى أن هذه الشركات الأخرى" في حالة سيئة.
قال ويلينز: "تتضمن كل هذه الدعاوى القضائية ظروفاً مختلفة تماماً".
وأشار ويلينز إلى أن غوغل "ستدافع عن نفسها بقوة" وتستأنف القرار، الأمر الذي قد يؤخر الحكم النهائي لسنوات. وتوقع أن الشركات لن تغير أعمالها بشكل استباقي قبل ذلك الحين.
قال ويلينز: "إنه تغيير في وتيرة شركات التكنولوجيا الكبرى. إنه جديد، لكنه لن يدفعهم إلى اتخاذ إجراء جذري لدرجة أنه قد يضعف أعمالهم".
وقالت خاجوريا أيضاً إنها لا تتوقع أن تتحرك الشركات لمنع نتيجة مماثلة. لكنها قالت إن شركات التكنولوجيا العملاقة قد تكون أكثر حذراً بشأن القيام بعمليات استحواذ كبيرة قد تلفت الانتباه إليها.
كما زعم دان إيفز أنه في حين من غير المرجح أن تتغير نماذج الأعمال بشكل كبير، فإن القرار قد يدفع شركة آبل إلى تسوية دعواها القضائية قبل أن تذهب إلى المحكمة. وفي مذكرة للمستثمرين، توقع إيفز التوصل إلى تسوية في غضون 12 إلى 18 شهراً القادمة.
من الواضح أن قرار ميهتا في قضايا ألفابت اخترق التصورات بأن شركات التكنولوجيا الكبرى - بمحاميها رفيعي المستوى ومواردها الضخمة - لا تقهر في المحاكم.
قالت ريبيكا ألينسوورث لـ BI: "هناك شعور، وهذا مهم حقاً. هناك شعور بأنه في قضية رفيعة المستوى للغاية من قبل قاضٍ رصين وقانوني وغير حزبي يقول إن شركة التكنولوجيا الكبرى هذه احتكارية".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار شرکات التکنولوجیا الکبرى مکافحة الاحتکار فی وزارة العدل أن غوغل إلى أن
إقرأ أيضاً:
التداول في عام 2025: ثورة التكنولوجيا وتغيير مفاهيم الاستثمار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عام 2025، يشهد عالم التداول تحولات جذرية تجعله مختلفًا تمامًا عما كان عليه قبل عقد من الزمن. التطورات التكنولوجية المتسارعة، والتغيرات في التشريعات المالية، وزيادة مشاركة الأفراد في الأسواق المالية، كلها عوامل أعادت تشكيل مشهد التداول العالمي، بما في ذلك التداول في الاردن، حيث أصبحت البلاد مركزًا ناشئًا للمستثمرين العرب بفضل بنيتها التحتية الرقمية المتطورة وانتشار الثقافة المالية بين الشباب. أصبحت الأسواق أكثر ذكاءً، وأسرع، وأكثر شمولية، لكنها أيضًا أكثر تعقيدًا وتحديًا. في هذا السياق، تبرز منصات مثل Exness كأحد الأطراف الرئيسية التي تسهل الوصول إلى الأدوات المبتكرة، مثل حاسبات التداول الذكية التي تسمح للمستخدمين بتقييم المخاطر والأرباح المحتملة بدقة فائقة، حتى للمبتدئين في دول مثل الأردن الذين يسعون لاستكشاف الفرص العالمية.
لا يمكن الحديث عن التداول في عام 2025 دون التركيز على التكنولوجيا التي أصبحت عصب هذا المجال، خاصة في مجال تداول العملات، حيث تحولت عمليات شراء وبيع العملات إلى نشاط يحدث على مدار الساعة بلا توقف. الخوارزميات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل تلك التي توفرها Exness، لم تعد تقتصر على تحليل البيانات التاريخية، بل أصبحت قادرة على التنبؤ بحركات السوق في الوقت الفعلي باستخدام مصادر متعددة مثل الأخبار العالمية وحتى المشاعر الاجتماعية. هذه الخوارزميات تُدار بواسطة حواسيب كمومية تختصر زمن التنفيذ إلى نانو ثانية، مما يضمن للمتداولين الحصول على أفضل الأسعار حتى في أكثر الظروف تقلبًا، وهو ما يفسر تزايد شعبية تداول العملات الرقمية والافتراضية عبر منصات موثوقة مثل Exness، التي توفر فروق أسعار تنافسية ووصولًا فوريًا إلى أكثر من 100 زوج عملات.
في مجال العملات المشفرة والأصول الرقمية، أصبحت تقنية البلوك تشين أساسًا لا غنى عنه، حيث تتيح التداول اللامركزي عبر منصات DeFi بسلاسة وشفافية. هنا، تقدم Exness حلولًا متكاملة لتداول العملات المشفرة مثل البيتكوين والإيثريوم، مع ضمان أمان المحافظ الرقمية عبر تشفير متقدم يتوافق مع معايير الأمان العالمية. كما ظهرت فئة جديدة من الأصول المالية مثل "الرموز غير القابلة للاستبدال المالية" (Financialized NFTs)، التي تسمح بتمويل المشاريع الافتراضية أو تداول حصص في عقارات داخل عالم الميتافيرس، وهو مجال بدأت فيه منصات كبرى مثل Exness في استكشاف فرص استثمارية مبتكرة، مثل ربط المستثمرين بمشاريع الواقع الافتراضي ذات العوائد المرتفعة.
على الصعيد التنظيمي، واجهت الحكومات تحديات كبيرة في مواكبة التطورات التكنولوجية دون كبح الابتكار. ولهذا، اعتمدت العديد من الدول أنظمة مرنة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراقبة الأسواق بشكل تلقائي، مثل كشف التلاعب بالأسعار أو التداول الداخلي عبر تحليل أنماط البيانات الضخمة. منصات مثل Exness تلتزم بأعلى معايير التنظيم العالمي، مما يوفر للمستخدمين بيئة آمنة ومطابقة للقوانين المحلية والدولية، وهو عامل جذب رئيسي للمتداولين في مناطق مثل الشرق الأوسط، حيث تزداد الحاجة إلى منصات مرخصة وشفافة. كما ساهمت الاتفاقيات العالمية، مثل تلك التي أبرمتها "منظمة التعاون الاقتصادي الرقمي" (DECO)، في توحيد الإطار التشريعي للتداول عبر الحدود، خاصةً في مجال الأصول الرقمية التي تتيحها شركات رائدة مثل Exness، والتي تقدم خدماتها بلغات متعددة، بما في ذلك العربية، لتلبية احتياجات المستثمرين الناطقين بها.
أما بالنسبة للأفراد، فقد أصبح التداول في متناول الجميع بفضل التطبيقات الذكية التي تعمل بتقنيات الواقع المعزز والافتراضي. على سبيل المثال، توفر Exness أدوات تعليمية تفاعلية عبر الواقع الافتراضي (VR) تشرح مفاهيم التداول للمبتدئين، مثل كيفية تحليل الرسوم البيانية أو إدارة الرافعة المالية، إلى جانب مساعدين افتراضيين يقدمون نصائح مخصصة بناءً على تحليل ملف المستثمر الشخصي، بما في ذلك تحمل المخاطر والأهداف المالية. كما ازدهرت منصات التداول الاجتماعي، حيث يمكن للمستخدمين متابعة ومحاكاة استراتيجيات المتداولين المحترفين تلقائيًا، وهو ما تدعمه Exness عبر ميزات التداول بالنسخ (Copy Trading) التي تتيح للمستخدمين الاستفادة من خبرات الآخرين دون الحاجة إلى معرفة مسبقة، مما يخلق مجتمعًا استثماريًا ديناميكيًا يعتمد على المشاركة الجماعية.
في عالم الميتافيرس، أصبحت البورصات الافتراضية وجهة رئيسية للمتداولين، حيث يمكنهم شراء وبيع الأصول الرقمية، وحضور ندوات مالية افتراضية، بل والتفاعل مع نسخ رقمية (أفاتارات) من خبراء الاقتصاد. Exness، على سبيل المثال، بدأت في تنظيم فعاليات افتراضية داخل عالم الميتافيرس، حيث يمكن للمستخدمين مقابلة خبراء الأسواق ومناقشة الاتجاهات الاستثمارية في بيئة غامرة، مثل التنبؤ بأسعار الذهب أو تحليل تأثير الأحداث الجيوسياسية على العملات. هذه التطورات لم تقتصر على الترفيه، بل أصبحت جزءًا من استراتيجيات استثمارية تعتمد على تحليل البيانات الضخمة التي تجمع من العالمين الافتراضي والواقعي، مثل تتبع سلوك المستهلكين في المتاجر الافتراضية للتنبؤ بأداء أسهم شركات التجزئة.
في سياق الاستثمار المستدام، شهدت الأصول الخضراء مثل سندات الكربون والشركات الملتزمة بالحياد المناخي طلبًا متزايدًا، حيث بات المستثمرون يدركون أن أرباحهم يجب ألا تأتي على حساب البيئة. هنا، تلعب التكنولوجيا دورًا محوريًا في تتبع تأثير الاستثمارات عبر سلاسل البلوك تشين، مما يوفر شفافية كاملة للمستثمرين حول كيفية استخدام أموالهم. Exness تدعم هذا التوجه عبر توفير فرص استثمارية في أصول مستدامة، مثل صناديق الاستثمار الخضراء، مع إتاحة تقارير مفصلة عن البصمة البيئية لكل استثمار، مما يسمح للمتداولين بمواءمة قراراتهم مع قيمهم الأخلاقية. بل إن بعض المنصات تذهب إلى أبعد من ذلك، فتوفر خيارات "التداول الانتقائي" التي تستبعد تلقائيًا الشركات ذات الممارسات غير المستدامة.
لكن هذه الثورة التكنولوجية لم تخلُ من التحديات. فمع تعقد الأنظمة، تزايدت مخاطر الاختراقات الأمنية، خاصةً في المنصات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن لثغرة برمجية واحدة أن تؤدي إلى خسائر فادحة. Exness، ومع التزامها بأعلى معايير الأمن السيبراني، توفر طبقات حماية متعددة تشمل التشفير المتقدم والتحقق البيومتري، مثل التعرف على الوجه أو بصمة الأصبع، مما يقلل من فرص الهجمات الإلكترونية. ومع ذلك، تبقى التبعية التكنولوجية أحد أبرز المخاطر، حيث أدى الاعتماد المفرط على الخوارزميات إلى تقليل فهم المتداولين للأسواق، مما يزيد من حدة الانهيارات في حال حدوث أخطاء برمجية، كما حدث في عام 2023 عندما تسببت خوارزمية خاطئة في انهيار مؤقت لسوق العملات المشفرة بنسبة 20% خلال دقائق.
في الختام، يمثل التداول في عام 2025 نظامًا بيئيًا ديناميكيًا يجمع بين التكنولوجيا الفائقة والمشاركة الجماعية والأخلاقيات الاستثمارية. النجاح في هذا العالم يتطلب تكيفًا مستمرًا مع الأدوات الجديدة، مثل تلك التي توفرها Exness، والتي تتراوح بين الحلول الذكية لإدارة المحافظ وتقنيات التعلم الآلي المتقدمة. بينما تقدم التكنولوجيا فرصًا غير مسبوقة، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين الابتكار وإدارة المخاطر، وهو ما تعمل عليه المنصات الرائدة عبر دمج المرونة والأمان في كل جوانب تجربة المستخدم. بالنسبة للمتداولين في الأردن أو المهتمين بـ تداول العملات، فإن اختيار منصة موثوقة وشفافة يعد الخطوة الأولى لتحويل التحديات إلى فرص في هذا المشهد المتطور.