الاقتصاد نيوز - متابعة

من المتوقع أن يثير الحكم اللاذع الذي أصدره قاضٍ فدرالي أميركي يصف غوغل بأنها شركة محتكرة، قلق شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى مثل ميتا وآبل وأمازون.

في الحكم الذي يبلغ طوله ما يقرب من 300 صفحة، قال القاضي، أميت ميهتا، إن صفقات ألفابت لجعل غوغل محرك البحث الافتراضي على منصات أخرى تنتهك قوانين المنافسة للشركات، في الوقت الذي تحقق فيه مليارات الدولارات من الإيرادات.

كتب ميهتا: "إن غوغل شركة احتكارية، وقد تصرفت كشركة احتكارية للحفاظ على احتكارها"، بحسب موقع Business Insider، وتدرس وزارة العدل الأميركية حالياً ما إذا كانت ستسعى إلى تفكيك الشركة.

قالت غوغل إنها تخطط لاستئناف حكم ميهتا، بحجة أن القرار "يعترف بأن غوغل تقدم أفضل محرك بحث، لكنه يخلص إلى أنه لا ينبغي السماح لنا بإتاحته بسهولة".

لماذا على شركات التكنولوجيا الكبرى الشعور بالقلق بعد الحكم؟

هذه التطورات هي إشارة لشركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى بأنها يجب أن تشعر بالقلق، فهي ليست المرة الأولى التي تخسر فيها شركات التكنولوجيا الكبرى دعوى مكافحة الاحتكار وتواجه الانقسام. فمايكروسوفت كان لها احتكار في التسعينيات، وبينما كان الحل الأولي للمشكلة هو تفكيك الشركة، انتهى الأمر بالعملاق التكنولوجي إلى التسوية.

يعد القرار ضد غوغل هو أكبر حكم لمكافحة الاحتكار في شركات التكنولوجيا الكبرى منذ ذلك الحين. قال المحلل في Wedbush Securities، دان إيفز، في مذكرة يوم الأربعاء 14 أغسطس/ آب، إن الصناعة أصبحت أقوى في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي، وأخبر Business Insider أن خسارة غوغل أعطت وزارة العدل زخماً في "معركتها مع شركات التكنولوجيا الكبرى".

وقال إيفز: "ستستمر حملة مكافحة الاحتكار لشركات التكنولوجيا الكبرى"، مضيفاً أن "شركات التكنولوجيا الكبرى لديها هدف على ظهرها".

في ظل إدارة بايدن - ومع تعيين لينا خان مفوضة لجنة التجارة الفدرالية - اتخذت الحكومة الأميركية نهجاً عدوانياً تجاه شركات التكنولوجيا الكبرى، بحسب الموقع.

بالإضافة إلى القضية ضد ألفابت التي ترأسها ميهتا، رفعت وزارة العدل والعديد من الولايات دعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار ضد شركة آبل بسبب معاملتها للمنافسين لتطبيقات آيفون الداخلية الخاصة بها؛ وضد أمازون، متهمة إياها باستخدام هيمنتها على البيع بالتجزئة للضغط على البائعين من جهات خارجية على منصتها؛ وضد ميتا بسبب محاولاتها للهيمنة على سوق وسائل التواصل الاجتماعي من خلال استحواذها على إنستغرام وواتساب.

قال رئيس لجنة التجارة الفدرالية السابق، ويليام كوفاسيك، إن إحدى العواقب الكبيرة لحكم غوغل أنه سيعطي الوكالات الفدرالية دفعة من الثقة في أن المخاطرة تستحق ذلك.

قال كوفاسيك، الذي يعمل أستاذاً في كلية الحقوق بجامعة جورج واشنطن: "إنها دفعة قوية لفريقك ... يشير حكم القاضي ميهتا إلى أن التضحية والجهد يستحقان ذلك".

كيف تجاوز القاضي حجر العثرة في دعاوى الاحتكار؟

للفوز بقضية مكافحة الاحتكار، يحتاج المدعون إلى إثبات أن شركة معينة تهيمن بشكل غير قانوني على سوق معينة.

غالباً ما تتعثر القضايا عند السؤال حول كيفية تعريف السوق في المقام الأول.

يعرف المدعى عليهم السوق عادةً على نطاق واسع، بحجة أنهم مجرد سمكة واحدة في بركة كبيرة. يحاول المدعون تعريف السوق بشكل ضيق، بحجة أن الشركات سمكة كبيرة لدرجة أنها تشغل مساحة بشكل غير قانوني في بركة صغيرة جداً.

رفض قاضٍ فيدرالي سابقاً دعوى قضائية ضد ميتا بسبب هذه الغموضات، وحكم بأن الجهات التنظيمية لم تحدد بشكل كافٍ سوق وسائل التواصل الاجتماعي التي زعمت لجنة التجارة الفدرالية أن ميتا احتكرتها قبل إعادة تقديم الهيئة التنظيمية لقضيتها.

قال بيل بير، وهو محامٍ سابق في مجال مكافحة الاحتكار في وزارة العدل، إن حكم ميهتا الضخم بشأن غوغل أظهر للقضاة بالضبط كيفية التعامل مع لغز تعريف السوق.

استخدم القاضي قراراً تاريخياً صادراً عن محكمة الاستئناف الأميركية عام 2001 ضد شركة مايكروسوفت، وأظهر كيف يمكن ربط نتائجه بسلوك شركة ألفابت للهيمنة على سوق البحث لصالح غوغل. وقال بير إن القضاة الذين يشرفون على القضايا ضد أمازون أو آبل أو شركات التكنولوجيا الأخرى يمكنهم استخدام هذه الاستراتيجية.

وأضاف بير: "هذه العملية التحليلية لمعرفة ما الذي يتنافس فعلياً مع أشياء أخرى ... هي إحدى السمات المميزة لقرار غوغل".

وقالت أستاذة قانون مكافحة الاحتكار في جامعة فاندربيلت، ريبيكا ألينسوورث، إن شركات التكنولوجيا الكبرى تستأجر عادةً خبراء القياس الاقتصادي لإنشاء نماذج كبيرة ومعقدة لتحديد الأسواق الكبيرة والمعقدة.

ويعد ذلك النهج لقياس السوق مكلفاً ويستهلك الكثير من الموارد لتحديد الأسواق لهذه القضايا، في الوقت الذي تبنى فيه ميهتا معياراً أكثر منطقية، تفضله وزارة العدل.

بدلاً من النماذج الرياضية المعقدة، نظر ميهتا إلى الوثائق الداخلية، وسلوك الشركات نفسها، وشهادات الشركات المنافسة لتحديد "سوق البحث" التي احتكرتها غوغل.

إذا اتبع قضاة آخرون هذا المعيار، فقد يخفض ذلك من مستوى رفع دعاوى مكافحة الاحتكار في المقام الأول.

مصير غوغل بعد الحكم

تدرس وزارة العدل الأميركية خيارات تشمل تفكيك عملاق التكنولوجيا، الذي تبلغ قيمته حوالي تريليوني دولار، وفقاً لتقارير صحفية.

وذكرت التقارير أن التخلص من نظام التشغيل أندرويد كان أحد الحلول الأكثر شيوعاً بين محامي وزارة العدل.

يفكر المسؤولون أيضاً في محاولة فرض بيع محتمل لبرنامج AdWords، برنامج إعلانات البحث الخاص بشركة جوجل، والتخلص المحتمل من متصفح الويب Chrome، وفقاً للتقارير.

وقال متحدث باسم وزارة العدل إن الوزارة تقيم قرار المحكمة وستقيم الخطوات التالية المناسبة بما يتفق مع توجيهات المحكمة والإطار القانوني المعمول به لعلاجات مكافحة الاحتكار، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.

وأضاف المتحدث أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات حتى الآن. وتخطط جوجل لاستئناف الحكم، وهو ما قد يؤخر الحكم النهائي لشهور أو سنوات أخرى.

الشركات قد تكون أكثر حذراً بشأن عمليات الاستحواذ

في حين أن شركات التكنولوجيا قد لا تتسرع في تغيير نماذج أعمالها، فإن قرار المحكمة الأخير قد يجعلها أكثر حذراً بشأن عمليات الاستحواذ.

لكن حكم غوغل لا يعني بالضرورة أن الجهات التنظيمية ستنجح في الحصول على أحكام مماثلة ضد عمالقة التكنولوجيا الآخرين.

قالت المحللة في Wolfe Research، شويتا خاجوريا، لـ BI إن دعوى غوغل قد تكون مختلفة عن دعاوى شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى لأن غوغل لديها "حضور مهيمن أكثر بكثير" في البحث مقارنة بأي شركة أخرى في فئتها.

قالت خاجوريا إن ميتا لا تزال تنافس سناب شات وتيك توك. لكنها وصفت دعوى غوغل بأنها "أكبر" قضية مكافحة احتكار على الإطلاق، وقالت إنها يمكن أن تكون بمثابة مؤشر للشركات الأخرى.

قالت خاجوريا: "الخلاصة الأساسية هي أنه لا توجد شركة، بغض النظر عن حجمها، فوق القانون".

لم يقتنع المحلل في eMarketer، ماكس ويلينز، بأن الحكم يجب أن يجعل شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى تشعر بالقلق. وقال إنه "لا ينبغي بالضرورة أن يشير إلى أن هذه الشركات الأخرى" في حالة سيئة.

قال ويلينز: "تتضمن كل هذه الدعاوى القضائية ظروفاً مختلفة تماماً".

وأشار ويلينز إلى أن غوغل "ستدافع عن نفسها بقوة" وتستأنف القرار، الأمر الذي قد يؤخر الحكم النهائي لسنوات. وتوقع أن الشركات لن تغير أعمالها بشكل استباقي قبل ذلك الحين.

قال ويلينز: "إنه تغيير في وتيرة شركات التكنولوجيا الكبرى. إنه جديد، لكنه لن يدفعهم إلى اتخاذ إجراء جذري لدرجة أنه قد يضعف أعمالهم".

وقالت خاجوريا أيضاً إنها لا تتوقع أن تتحرك الشركات لمنع نتيجة مماثلة. لكنها قالت إن شركات التكنولوجيا العملاقة قد تكون أكثر حذراً بشأن القيام بعمليات استحواذ كبيرة قد تلفت الانتباه إليها.

كما زعم دان إيفز أنه في حين من غير المرجح أن تتغير نماذج الأعمال بشكل كبير، فإن القرار قد يدفع شركة آبل إلى تسوية دعواها القضائية قبل أن تذهب إلى المحكمة. وفي مذكرة للمستثمرين، توقع إيفز التوصل إلى تسوية في غضون 12 إلى 18 شهراً القادمة.

من الواضح أن قرار ميهتا في قضايا ألفابت اخترق التصورات بأن شركات التكنولوجيا الكبرى - بمحاميها رفيعي المستوى ومواردها الضخمة - لا تقهر في المحاكم.

قالت ريبيكا ألينسوورث لـ BI: "هناك شعور، وهذا مهم حقاً. هناك شعور بأنه في قضية رفيعة المستوى للغاية من قبل قاضٍ رصين وقانوني وغير حزبي يقول إن شركة التكنولوجيا الكبرى هذه احتكارية".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار شرکات التکنولوجیا الکبرى مکافحة الاحتکار فی وزارة العدل أن غوغل إلى أن

إقرأ أيضاً:

غوغل تجبر المؤثرين على المراجعات الإيجابية.. فريق بكسل تحت الهجوم

لم تمض ساعات على كشف شركة "غوغل" عن عائلة الهواتف الذكية الجديدة التابعة لها "بكسل 9" قبل بدء الهجوم عليها عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، والسبب وراء هذا الهجوم هو صورة تم تسريبها لبرنامج "تيم بكسل" (Team Pixel) الذي يضم مجموعة من المؤثرين تمكنوا من الحصول على هواتف "بكسل" قبل طرحها رسميا.

أظهرت الصورة أن "غوغل" تجبر المؤثرين المشاركين في هذا البرنامج الترويجي على نشر المراجعات الإيجابية فقط عن هواتفها الجديدة، وعدم ذكر أي سلبيات أو وضعها في مقارنة مباشرة مع المنتجات الأخرى.

أثار هذا الأمر حنق المجتمع التقني حول العالم، لتبدأ أصابع الاتهام تتجه إلى الشركة بكونها تزور المراجعات وتحاول خداع المستخدمين لجعل هواتفها تبدو أكثر تميزا من المنافسين، ولكن هل تعمدت "غوغل" فعل ذلك؟ وما قصة هذه الصورة؟ والأهم هل تستحق هواتف "بكسل 9" كل هذه الضجة؟

ما "تيم بكسل"؟ وما قصته؟

تملك الشركات التقنية العديد من الأسلحة التسويقية في ترسانتها، ولكن من ضمن هذه الأسلحة وأقواها هو إرسال نسخة من منتجاتها المختلف إلى المؤثرين والمراجعين والصحفيين التقينين من أجل الحصول على تغطية تساعدهم في الترويج لمنتجاتهم، ولا تعد هذه الآلية حصرية لشركة "غوغل"، إذ تقدم العديد من الشركات هذه الآليات بشكل واسع ولكن بأشكال مختلفة تتناسب مع خطط الشركات التسويقية.

ومن المهم وضع حد واضح وفاصل للتفرقة بين المؤثرين بشكل عام والمراجعين التقنيين، إذ يختص التقنيون بتحليل الهواتف والمنتجات وتقديم رأي مبني على خبرة وتجارب عديدة سابقة للمنتج من ناحية تقنية بشكل أساسي مع وضع المنتج في مقارنة أمام المنافسين، وعلى عكس ذلك، فإن المؤثرين لا يهتمون بالجوانب التقنية أو وضع المنتج في المقارنة أمام الشركات الأخرى إما لغياب الخبرة التقنية اللازمة للحكم على المنتجات أو لأنهم لا يعملون في هذا القطاع تحديدا.

وفق التصريحات التي قدمتها "غوغل" فضلا عن عدد من المنافذ الإعلامية التقنية، فإن برنامج "تيم بكسل" ليس مخصصا للمراجعين التقنين أو الصحافة التقنية بشكل عام، بل هو مختص بالمؤثرين بشكل مباشر، وهذا يعني أن الشركة صممت البرنامج ووضحت بنوده بناء على استخدام المؤثرين فقط وليس التقنيين.

بالطبع، اتخذ بعض الناشئين في قطاع المراجعات التقنية من هذا البرنامج وسيلة للحصول على هواتف "بكسل" قبل المستخدمين المعتادين وبشكل مجاني، ولكن هذا لا يعني أنهم حصلوا عليه للمراجعة وتقديم رأيهم التقني، بل إن الهدف من هذا البرنامج هو الترويج للهاتف بشكل مباشر وجعله يبدو مناسبا للمستخدمين.

فضلا عن ذلك، فإن "غوغل" لا تدير هذا البرنامج بنفسها بشكل مباشر، بل تعتمد على شركة تسويق أخرى مختصة بالعمل مع المؤثرين والمنافذ الإعلامية حول العالم، وهي تدعى "1000 رأس" ( 1000heads)، أي أن البند الواضح في الصورة لا يشير إلى رؤية وفلسفة "غوغل" بشكل أساسي، لأنها ترسل منتجات المراجعة بشكل مباشر إلى المراجعين دون وضع قيود على ما يمكن قوله.

خطأ لغوي

في أعقاب الضجة التي حدثت عبر منصات التواصل الاجتماعي، خرجت "غوغل" بالتعاون مع أكثر من مصدر عبر مدير قسم التواصل كايلا جير، مؤكدة أن ما حدث هو خطأ لغوي فادح وقد تم تلافيه بالفعل، وهو لا يعكس وجهة نظر "غوغل" في المراجعات.

تماشت آراء عدد من الخبراء التقنيين مع تصريح "غوغل"، مؤكدين أن وجود مثل هذا البرنامج يضر بعملهم ويجعل المستخدم النهائي حائرا بين رأي التقني الخبير وبين رأي المؤثرين الذين لا يملكون خبرات تقنية كافية للتعليق وبناء رأي مناسب وحقيقي حول المنتج، مثل "إم كيه بي إتش دي" (MKBHD) الذي شارك مقطع فيديو عبر تغريدة في "إكس" حول هذا الأمر، وأشار إلى أن المستخدم المعتاد لا يهتم للفارق بين المؤثر العام وبين الخبير التقني والمراجع التقني، إذ ينظر إلى أي شخص يحصل على الهاتف أنه خبير تقني ومراجع، فضلا عن تعمد بعض المؤثرين الترويج لأنفسهم بهذا الشكل.

 

From the outside of #TeamPixel, looking in: pic.twitter.com/a3BWeEqQvv

— Marques Brownlee (@MKBHD) August 16, 2024

 

ورغم كل هذه التأكيدات والتصريحات الرسمية من "غوغل" وغيرها، فإنه من الصعب الثقة في كون الشركة بريئة من تهمة تزوير المراجعات أو ترجيح كفة هواتفها، إذ إن غياب المستندات الرسمية التي تطلب هذا الأمر بشكل واضح لا يعني أن الشركة لم تطلبه بشكل ودي عبر ممثليها، ويوجد العديد من المواقف التي تضمنت شركات حاولت ترجيح منتجاتها، وربما كان أبرزها ما حدث مع أحد المراجعين التقنيين المصريين المعروف باسم "أبو عمر" عندما حاولت "هواوي" (Huawei) إجباره على استخدام هواتفها بشكل رسمي كهاتف شخصي والتصريح بذلك بشكل مباشر في عام 2019.

أداة للتغطية على المشاكل الحقيقية

تسببت هذه الأزمة في التغطية على العديد من أخبار هواتف "بكسل 9" الجديدة بمختلف فئاتها، ورغم أن ظاهر الأزمة هو الدعاية السلبية للهاتف، فإن "غوغل" نجت من نوع آخر من الدعاية السلبية، وذلك بعد أن ظهرت عدة مشاكل في الهواتف الجديدة.

نشر الخبير التقني شاز محمد "شازام" (Shazzam) عبر حسابه في "إكس" صورة توضح الاختبارات الحرارية لأداء معالجات "تينسور جي 4" (Tensor G4) المستخدمة في هواتف "بكسل 9" الجديدة، وبحسب هذه الصورة، فإن المعالج يعاني من اختناق حراري واضح رغم استخدام آلية حجرة التبريد النشطة لخفض درجة حرارة المعالج، ونتيجة لهذا الاختناق، فإن أداء الهاتف ينخفض بأكثر من 50%.

لا تعد أزمة الاختناق الحراري جديدة على معالجات "بكسل"، ولكنها مكررة من العام الماضي، إذ حدثت مع الجيل السابق ويبدو أنها تستمر في الحدوث مع هذا الجيل أيضا، بفضل مزايا الذكاء الاصطناعي المعززة بكثافة في الهاتف.

ولا تنتهي مشاكل "بكسل 9" عند الاختناق الحراري للمعالج فقط، بل تمتد إلى ثغرة برمجية خطيرة في إحدى تطبيقات الهاتف تتركه عرضة للاختراق بكل سهولة ويسر، وذلك وفق تقرير "وايرد" (Wired)، إذ نقل الموقع عن الشركة الاختبارية "آي فيرفاي" (Iverify) وجود تطبيق يتم تثبيته بشكل خفي ويعمل بشكل خفي أيضا يضم ثغرة يمكن اختراقها بسهولة، ووفق تقرير الشركة، فإن هذه الثغرة موجودة في هواتف "بكسل" منذ عام 2017.

لا يأتي التطبيق المعرض للثغرة مباشرة من "غوغل" بل تم تطويره بالتعاون مع شركة "سميث ميكرو" (Smith Micro) ليسهل وضع الهاتف في وضع العرض التجاري لدى الوكلاء، ولكن هذا لا يعني أن "غوغل" غير ملامة لترك الثغرة موجودة منذ عام 2017، وبشكل غريب تم سد الثغرة مؤخرا أثناء ضجة المراجعات الخاصة بالهاتف.

تتابع الأحداث حول هواتف "بكسل 9" يدفعنا للتساؤل، هل كانت أزمة المراجعات مفتعلة حتى تختفي الأزمات الأخرى، خاصة مشكلة الاحتباس الحراري التي تم مهاجمة هواتف "آيفون 15 برو" بسببها في العام الماضي بشكل كبير؟

مقالات مشابهة

  • الحرب الكبرى لن تقع
  • غوغل تخسر قضية بالمليارات أمام محكمة العدل الأوروبية في قضية احتكار كبرى
  • جوجل تخسر معركتها ضد غرامة مكافحة الاحتكار
  • استقرار الأسهم الأوروبية مع ارتفاع شركات التكنولوجيا
  • غوغل يواجه دعاوى قضائية بتهمة الاحتكار
  • غوغل وأكبر قضية احتكار منذ ربع قرن.. محاكمة الشركة بتهمة الهيمنة بالبحث على الإنترنت
  • هل بات على شركات التكنولوجيا الاستسلام لـ"ضريبة أبل"؟
  • جدري القرود.. حياة البشر أم أرباح شركات الأدوية الكبرى؟
  • غوغل تجبر المؤثرين على المراجعات الإيجابية.. فريق بكسل تحت الهجوم
  • كيف حدد القانون عقوبة احتكار السلع الغذائية؟