الوطن:
2025-03-10@02:20:22 GMT

كاتب صحفي: هناك بصيص أمل لإيقاف عجلة الحرب على غزة

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

كاتب صحفي: هناك بصيص أمل لإيقاف عجلة الحرب على غزة

قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، إن الكل يطارد بصيص أمل ضعيف لإيقاف عجلة الحرب والعمليات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

وأضاف أبو شامة، في لقاء مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج «ملف اليوم، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «الجميع يتمنى أن تتحقق الهدنة بأي طريقة وبأسرع وقت ممكن، ولكن في الواقع، نحن أمام صراع بين الفرصة الأخيرة للشعب الفلسطيني والمنطقة لمنع التصعيد، والفرصة الذهبية لبنيامين نتنياهو».

فرصة ذهبية أمام نتنياهو

وتابع الكاتب الصحفي: «الفرصة الذهبية سنحت لنتنياهو بعد هذه الشهور الطويلة من الحرب المستمرة في قطاع غزة، وهي أطول حرب حدثت على مدار الصراع العربي الإسرائيلي، إذ لم تتوقف إلا أياما قليلة في الهدنة الأولى».

وأكد، أنّ نتنياهو طموحات وأطماع، منها ما هو شخصي، ومنها ما هو على مستوى إسرائيل، ومنها ما هو على مستوى الصراع الغربي مع إيران، مشيرًا، إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يرى أن اللحظة الراهنة تاريخية لن تتكرر كثيرا، وهو يحاول استغلالها إلى أقصى مدى.

صراع الداخل الإسرائيلي

وأوضح، أن الجزء الآخر من الصراع يرتبط بالداخل الإسرائيلي نفسه، مشيرًا، إلى أن نتنياهو لديه انقسام بين أطراف في حكومته والجيش الإسرائيلي الذي ضرورة تنفيذ الهدنة في أقرب وقت، بينما يعتبر أعضاء الحكومة من المتطرفين أنّ أي اتفاق يحدث مع حماس يعني القبول بما جرى وانكسار الإرادة الإسرائيلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال غزة الحرب على غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو والعودة إلى الحرب

لا شك في أن نتنياهو يخطط، علناً، بأن يوقف مسار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ليعود إلى الحرب. فقد وقع على الاتفاق، مكرهاً، استجابة لرغبة ترامب الذي كان يريد تسلّم الرئاسة الأمريكية، وغزة في حالة وقف إطلاق النار.

وجاء الاتفاق بأغلبية بنوده استجابة لشروط المفاوض الفلسطيني. فكان أول يوم في تنفيذ الاتفاق، إعلاناً بانتصار المقاومة، بعد حربين، بريّة وإباديّة تدميرية، امتدّت لخمسة عشر شهراً، تقريباً. ويا للحالة النفسية والوضع السياسي، اللذين كان نتنياهو عليهما، ذليلاً مهزوماً يتفجّر حقداً وغضباً.

مع كل خطوة في تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق كان انتصار المقاومة والشعب، يتأكد. وكان نتنياهو، يحاول التعطيل والتأجيل. ويحاول أن يظهر، بصاحب السطوة أمام حملات داخلية ضدّه، ولا سيما تذكيره، بوعيده، أن يُحقق من خلال الحرب، نصراً مطلقاً. 

التفسير الوحيد لفشل نتنياهو، في عرقلة تنفيذ المرحلة الأولى، بالرغم مما فعل من توتير وتعطيل، خصوصاً في تطبيق البروتوكولات الإنسانية في الاتفاقية، كان انقياده لترامب، وخوفه منه. لكن مع سعي مستمر، لاستمالته في السماح له بالعمل في المرحلة الثانية، باتجاه تعطيلها. بل العودة إلى الحرب ثانية.

إن موقف المقاومة (المفاوض الفلسطيني) هو الأقوى من الناحية السياسية، ومن ناحية صدقية الموقف، والحرص على تلبية الاتفاق، واحترام بنوده، والتزام الوسيطين المصري والقطري، فيما الموقف الأمريكي، في حرج من عدم احترام توقيعه، فضلاً من حرج نتنياهو، داخلياً، بسبب موضوع عدم إطلاق كل الأسرى، وما يواجه من ضغوط مختلفة.هذا ولعل طرح ترامب، لمشروع تهجير فلسطينيي قطاع غزة، وما لاقاه من معارضة فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية، دفعا ترامب، لدعم نتنياهو، ليلعب دوره في المرحلة الثانية. ولكن من دون أن يوقف، مساعي مندوبه الخاص ويتكوف، المكلف بمواصلة تطبيق الاتفاق، من أجل تحرير كل الأسرى المحتجزين. الأمر الذي جعل الموقف الأمريكي، أمام مفترق طرق، أحدهما راح يشجع نتنياهو، كما يدعي نتنياهو، والآخر لم يأخذ من ويتكوف، صلاحية عدم المضيّ في المرحلة الثانية، من الاتفاق.

ولهذا دخل الوضع الآن، في مواجهة احتمالين: الأول، تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكامل بنوده (شروط المقاومة)، بإتمام تبادل الأسرى كاملاً، وانسحاب الجيش الصهيوني، من كل قطاع غزة، وإعلان وقف الحرب، بضمانات دولية وعربية. والثاني، تعطيل المضيّ في تطبيق الاتفاق، والعودة إلى التأزيم، وصولاً إلى الحرب، كما يريد نتنياهو.

إن موقف المقاومة (المفاوض الفلسطيني) هو الأقوى من الناحية السياسية، ومن ناحية صدقية الموقف، والحرص على تلبية الاتفاق، واحترام بنوده، والتزام الوسيطين المصري والقطري، فيما الموقف الأمريكي، في حرج من عدم احترام توقيعه، فضلاً من حرج نتنياهو، داخلياً، بسبب موضوع عدم إطلاق كل الأسرى، وما يواجه من ضغوط مختلفة.

من هنا، فإن موقف نتنياهو ضعيف جداً، سياسياً في العودة إلى الحرب، مما يُضعف موقف ترامب، إذا ما أعطاه الضوء الأخضر، ليخرّب الاتفاق، ويعود إلى الحرب الخاسرة من جديد.

ومن هنا، فإن إصرار المقاومة، من خلال المفاوض الفلسطيني، على تنفيذ الاتفاق، بكل بنوده، كما وقع عليه، والرفض الحازم، لأيّ طرح يخرج على هذه البنود، لا سيما إقحام موضوع سلاح المقاومة، أو بقاء قوات احتلال. فالسلاح، موضوع يتعلق بحماية أمن الشعب، وحقه بالمقاومة، وعدم عودة نتنياهو، للحرب والعدوان متى شاء. وهو موضوع، لم يتطرق له اتفاق وقف إطلاق النار، والمُوَّقَع عليه. 

ولهذا فالمتوقع تراجع ترامب، وإجبار نتنياهو على قبول التفاوض كما يريد ويتكوف، بعيدا من شن الحرب التي يسعى لها. وإن كان استبعاد الحرب من قِبَل نتنياهو يشكل ضرباً من المخاطرة في تقدير الموقف، حيث يتوجب أن يبقى الأصبع على الزناد.

مقالات مشابهة

  • إيران ترفع مستوى التوتر.. تصعيد الدعم العسكري للميليشيات الإرهابية يهدد أمن واستقرار المنطقة
  • نتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي بحثا استئناف القتال في غزة قريبًا
  • كاتب صحفي: نيران الشعارات الطائفية تحرق سوريا.. فيديو
  • كاتب صحفي يبرز أهمية منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة
  • كاتب صحفي: الرئيس السيسى يتابع العملية التعليمية في الأكاديميات العسكرية|فيديو
  • نتنياهو والعودة إلى الحرب
  • أحمد ياسر يكتب: دراما الحرب بالوكالة في أوكرانيا
  • كاتب صحفي: تطور قواتنا المسلحة على رأس أولويات الرئيس
  • كاتب صحفي: تطور وتقدم قواتنا المسلحة على رأس أولويات الرئيس السيسى
  • كاتب صحفي: التحول الرقمي فلسفة استراتيجية والرقمنة تقنية