بوليتيكو: بايدن "منفتح" على إرسال صواريخ كروز بعيدة المدى إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
قالت صحيفة بوليتيكو الأميركية، إن إدارة بايدن ”منفتحة“ على إرسال صواريخ كروز بعيدة المدى إلى أوكرانيا، وهي خطوة من شأنها أن تعطي لطائرات إف-16 في كييف قوة قتالية أكبر وأهم في الوقت الذي تسعى فيه إلى اكتساب المزيد من التقدّم في معركتها ضد روسيا.
وحسب الصحيفة التي نشرت مقالا الخميس على موقعها على الأنترنت فإنّ استعدادات البيت الأبيض لإعطاء أوكرانيا صواريخ جو-أرض تأتي في الوقت الذي تقود فيه كييف هجوما بريا ناجحا في العمق الروسي في أسبوعه الثاني، الأمر الذي أحرج فلاديمير بوتين وأجبره على إعادة توجيه قواته من ساحة المعركة في أوكرانيا.
وحسب مسؤول في إدارة بايدن فإنّه لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بشأن إرسال الصاروخ، لكن الإدارة تعمل على العديد من التفاصيل، مثل مراجعة نقل التقنيات الحساسة، وضمان قدرة الطائرات الأوكرانية على إطلاق الصواريخ التي يبلغ وزنها 2400 رطل ويحمل رأسًا حربيًا يزن 1000 رطل. فيما رفض البنتاغون التعليق على ما إذا كان قد وافق على نقل الصواريخ.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف جورغنسن: "نحن بصدد دراسة مجموعة من الخيارات لتلبية متطلبات المساعدة الأمنية لأوكرانيا، ولكن ليس لدينا معلومات لتقديمها“.
وحسب الصحيفة فإن الجدل الدائر حول صواريخ JASSM واستعداد إدارة بايدن لاستكشاف إمكانية نقلها يجعل منها الأحدث في الأسلحة المتطورة التي كانت تعتبر محظورة لنقلها إلى أوكرانيا.
وقد اتهم بعض أعضاء الكونجرس والمعارضين السياسيين إدارة بايدن بالتحرك ببطء شديد لإعطاء كييف المعدات التي تحتاجها لكسب الحرب. ولكن بالنسبة للحرب التي لم يمضِ عليه سوى 30 شهرًا فقط، فإن الموافقة على طائرات إف-16 ودبابات أبرامز وصواريخ كروز ودفاعات باتريوت الجوية وحاملات المشاة الحديثة قد حوّلت ما كان جيشًا من الحقبة السوفيتية إلى أحد أقوى جيوش أوروبا في ساحة المعركة.
تأتي هذه الخطوة المحتملة في الأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس جو بايدن، وبعد ذلك يصبح مستوى دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا أقل وضوحًا إذا ما استعاد الرئيس السابق دونالد ترامب البيت الأبيض.
"اقتربنا من النصر".. زيلينسكي يُعلن وصول طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى أوكرانياومن شأن الصواريخ التي تطلق من الجو أن تمنح القوات الجوية الأوكرانية قدرة لا تمتلكها سوى قلّة من الدول الأخرى: إطلاق صاروخ كروز على بعد 200 ميل من طائرة مقاتلة أمريكية الصنع من الجيل الرابع.
وبينما تتواصل المحادثات داخل البيت الأبيض والبنتاغون، حذر المسؤول في الإدارة الأميركية من أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل أن يتمّ ارسال أي صاروخ إلى أوكرانيا، بما في ذلك التأكد من أن طائرات كييف الحالية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية وطائراتها من طراز F-16 التي تم تسليمها حديثًا يمكنها إطلاق الصاروخ على أهداف تبعد أكثر من 230 ميلًا.
وقد استخدمت الولايات المتحدة صاروخ JASSM، الذي طورته شركة لوكهيد مارتن وتم إطلاقه لأول مرة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بشكل محدود في القتال ولم يتم مشاركته إلا مع عدد قليل من الحلفاء المقربين.
سكان خاركيف الأوكرانية يتلقون تدريبات عسكرية للتعامل مع الأسلحةوتمتلك أوكرانيا بالفعل صواريخ تطلق من الجو وأخرى تطلق من الأرض منحتها لها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، والتي يمكن أن تصل إلى ما يقرب من 200 ميل من نقطة إطلاقها، ولكن القيود المفروضة على استخدام الصواريخ داخل روسيا لا تزال قائمة في الوقت الحالي.
من جهتها استخدمت موسكو طائراتها المقاتلة التي تحلق بكلّ حرية داخل روسيا لإطلاق قنابل انزلاقية على المدن الأوكرانية، مما أسفر عن مقتل مدنيين. وكان البنتاجون الأميركي قد تلقّى اقتراحا من الكونجرس بتزويد صواريخ متطورة لأوكرانيا لأن روسيا نجحت في التشويش على بعض الأسلحة الأميركية الأخرى دقيقة التوجيه.
الأمريكيون يحذرون من "السيناريو المرعب": بوتين سيُزوّد الحوثيين بالأسلحةويضغط بعض المشرعين الأميركيين الموالين لأوكرانيا على الإدارة الأميركية لتخفيف القيود المفروضة على قدرة كييف على نوع من الأسلحة.
يشار إلى أنّ بولندا وأستراليا وفنلندا تمتلك هذا السلاح، بينما وقعت اليابان وهولندا اتفاقيات لشراء الصواريخ في يوليو مع توقع تسليمها في السنوات المقبلة. كما تجري كل من ألمانيا واليونان ورومانيا والدنمارك مناقشات لشراء الصاروخ
المصادر الإضافية • politico
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوكرانيا تنفذ هجوما جريئا على كورسك.. اختراق استراتيجي قد يغير مجرى الحرب مع روسيا تقرير لـ "وول ستريت جورنال" يزعم وقوف أوكرانيا وراء تخريب خط أنابيب نورد ستريم وزير الدفاع الروسي: نواجه "الغرب كله" في أوكرانيا وننتصر عليه بالتطور التكنولوجي والمسّيرات نظام حماية من الصواريخ الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن الغزو الروسي لأوكرانيا الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا إيران أوكرانيا دونالد ترامب روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا إيران أوكرانيا الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن الغزو الروسي لأوكرانيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب روسيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا إيران قطاع غزة أوكرانيا الحرب في أوكرانيا الشرق الأوسط محادثات مفاوضات حرائق في اليونان السياسة الأوروبية الولایات المتحدة إلى أوکرانیا یعرض الآن Next إدارة بایدن فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
تحقيق أممي في وصول صواريخ تملكها الإمارات إلى الدعم السريع
قالت رسالة اطلعت عليها رويترز إن لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة مكلفة بمراقبة العقوبات في السودان تحقق في كيفية وصول قذائف مورتر مصدرة من بلغاريا إلى الإمارات إلى رتل إمداد لمقاتلي قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وتحمل قذائف المورتر التي ضبطت مع الرتل في نوفمبر تشرين الثاني في ولاية شمال دارفور بالسودان الرقم التسلسلي نفسه الذي أخبرت بلغاريا محققي الأمم المتحدة أنها صدرته إلى الإمارات في عام 2019. وأمكن رؤية الرقم التسلسلي في الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها أعضاء الجماعات الموالية للحكومة على الإنترنت بعد عملية الضبط.
ووفقا لرسالة بتاريخ 19 ديسمبر كانون الأول من البعثة الدائمة لبلغاريا في الأمم المتحدة، والتي اطلعت عليها رويترز، أبلغت بلغاريا محققي الأمم المتحدة أنها شحنت قذائف مورتر عيار 81 مليمترا بالرقم التسلسلي نفسه إلى الجيش الإماراتي في عام 2019.
وقالت وزارة الخارجية البلغارية لرويترز إن أحدا لم يطلب إذن بلغاريا لإعادة تصدير الذخائر إلى طرف ثالث.
وقالت الوزارة "نعلن بشكل قاطع أن السلطات البلغارية المختصة لم تصدر ترخيصا لتصدير المنتجات المرتبطة بالدفاع إلى السودان".
وأحجمت الأمم المتحدة عن التعليق على هذا التقرير.
ونفت الإمارات الاتهامات المتكررة لها بإذكاء الصراع من خلال تسليح قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني.
وأودى الصراع في السودان بحياة عشرات الآلاف وتسبب في نزوح الملايين. وخلصت الولايات المتحدة العام الماضي إلى أن أفرادا من قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في القتال الدائر منذ نيسان / أبريل 2023.
وعندما سألت رويترز مسؤولين إماراتيين عن الذخائر البلغارية، أشاروا إلى أحدث تقرير سنوي صادر عن لجنة خبراء الأمم المتحدة، والذي يتحدث بالتفصيل عن نتائج تحقيقاتها في تدفق الأسلحة والأموال إلى دارفور.
ولم يُنشر بعد التقرير الذي عُرض على مجلس الأمن الدولي هذا الشهر واطلعت عليه رويترز. وتقتصر إشارته إلى الإمارات على دورها في حفظ السلام في السودان.
وقال المسؤولون الإماراتيون لرويترز إن التقرير "يوضح أنه لا توجد أدلة دامغة على أن الإمارات قدمت أسلحة أو دعما ذا صلة لقوات الدعم السريع".
وتوثق لجنة الأمم المتحدة عملية ضبط الذخائر التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني في تقريرها السنوي. واعترضت جماعة موالية للحكومة مركبات تابعة لقوات الدعم السريع كانت تنقل قذائف مورتر وذخائر أخرى، ونشرت مقاطع فيديو وصورا للأسلحة التي صادرتها. ولم يتطرق تقرير المحققين إلى مصادر الذخائر.
لكن الرسائل المتبادلة بين مسؤولين إماراتيين ولجنة الأمم المتحدة تظهر أن المحققين مستمرون في تتبع دور الإمارات في الصراع.
وتظهر الرسائل، التي اطلعت عليها رويترز، أن السلطات الإماراتية رفضت تلبية طلب محققي الأمم المتحدة بإرسال بيانات الشحنات الخاصة بنحو 15 طائرة مختلفة انطلقت من مطارات الإمارات وهبطت في أم درمان ونجامينا في تشاد.
وراسلت لجنة الأمم المتحدة السلطات الإماراتية بتاريخ 26 نوفمبر تشرين الثاني لطلب بيانات شحنات الرحلات الجوية. وردت الإمارات على اللجنة في العاشر من ديسمبر كانون الأول ورفضت تقديم هذه المعلومات متعللة بعدم قدرتها على الالتزام بالموعد النهائي لضيق الوقت.
وقدمت الإمارات في المقابل تفاصيل عن مواد تزن حوالي 22 طنا وتضم أغذية وأدوية ومركبات مدنية نقلتها ثلاث رحلات جوية إلى أم جرس في تشاد. وتمثل المواد الواردة في الرسالة حوالي نصف سعة طائرات الشحن آي.إل-76 التي يمكنها حمل ما يصل إلى 40 طنا في الرحلة الواحدة.
ولم ترد الإمارات على أسئلة رويترز عن البيانات.
والسؤال الرئيسي للمحققين هو من الذي يقدم السلاح لقوات الدعم السريع، التي عززت سيطرتها على جزء كبير من دارفور في حملة دموية.
ورفع السودان دعوى قضائية على الإمارات أمام محكمة العدل الدولية الشهر الماضي يتهمها فيها بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها حين قامت بتسليح قوات الدعم السريع شبه العسكرية. وبدأت المحكمة نظر الدعوى الأسبوع الماضي.
وتنفي الإمارات هذه التهمة، وتقول إن المحكمة ليس لديها اختصاص لنظر هذه الدعوى.