أمريكا وبريطانيا تدينان استيلاء مليشيا الحوثي على مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بصنعاء
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أدانت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، الخميس، بأشد العبارات اقتحام مليشيا الحوثي الإرهابية مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالعاصمة المختطفة صنعاء.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل، نشرته سفارة واشنطن لدى اليمن: "تدين الولايات المتحدة بشديد العبارة استيلاء الحوثيين على مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في صنعاء".
وأفاد البيان بأن "اقتحام الحوثيين واستيلاءهم على مكتب المفوضية السامية في صنعاء، ينتهك الأعراف الدولية"، معتبرا أن الحوثيين "لا يحترمون أدنى الممارسات الدولية الأساسية".
وحذر البيان من أن "هذه الأعمال ستفاقم عرقلة عمليات تسليم المساعدات إلى المدنيين اليمنيين الذين يعانون من ظروف الأزمة منذ وقت طويل".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تواصل "دعم السلام المتفاوض عليه في اليمن برعاية الأمم المتحدة، كما تدعم بشدة عمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وغيرها من الوكالات والمنظمات التي تغيث الشعب اليمني".
وختم البيان: "لا يمكن التوصل إلى حل دائم للصراع اليمني ما دام الحوثيون يصرون على مهاجمة السفن الدولية ويهددون جيرانهم والشعب اليمني".
من جانبه قال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني هيمش فالكونر، إن "بريطانيا تدين بشدة اقتحام الحوثيين المروع لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في صنعاء".
وأضاف فالكونر عبر منصة "إكس": "ندعو الحوثيين إلى السماح للأمم المتحدة وجميع المنظمات غير الحكومية بمواصلة عملهم الحيوي للشعب اليمني والإفراج عن جميع الموظفين المعتقلين على الفور".
والثلاثاء، أعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أن "سلطات الحوثي اقتحمت الأسبوع الماضي مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في صنعاء، وأجبرت الموظفين على تسليم الوثائق والأثاث والمركبات ومفاتيح المكتب".
وأكد، في بيان، أن "دخول مكتب تابع للأمم المتحدة دون إذن والاستيلاء بالقوة على وثائق وممتلكات، يتعارضان بشكل كامل مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: المتحدة لحقوق الإنسان للأمم المتحدة الأمم المتحدة فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
بينهم محمد عبدالسلام.. أمريكا تستهدف عددا من قيادات الحوثيين
محمد عبدالسلام ناطق حركة أنصار الله (وكالات)
بدأت الولايات المتحدة، يوم الإثنين، اتخاذ خطوات جديدة في محاولة لاحتواء التصعيد اليمني المرتقب ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال استهداف كبار قادة حركة أنصار الله "الحوثيين".
تأتي هذه التحركات الأمريكية في وقت حساس، حيث تترقب الأوساط الدولية عودة العمليات العسكرية اليمنية التي قد تندلع مجددًا في ظل تصاعد الأوضاع في غزة نتيجة استمرار الحصار والحرب هناك.
اقرأ أيضاً 7 علامات مرضية إذا ظهرت واحدة منها يجب أن تفطر فورا.. تعرف عليها 3 مارس، 2025 تصريحات جديدة من صنعاء حول فتح طريق القصر-الكمب في تعز 3 مارس، 2025ووفقًا لتقارير خاصة من الخبر اليمني، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على عدد من الشخصيات البارزة في اليمن، في مقدمتهم محمد عبدالسلام، رئيس وفد المفاوضات التابع لحركة أنصار الله.
وتعد هذه العقوبات جزءًا من سلسلة من التدابير التي اتخذتها الولايات المتحدة منذ بداية "طوفان الأقصى" وتأكيد اليمن على دعم غزة بكل الوسائل المتاحة، سواءً البحرية أو البرية.
على الرغم من أن العقوبات طالت عدة قيادات يمنية، بما في ذلك قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، إلا أن توقيت العقوبات الأخيرة يبدو مرتبطًا بمحاولات واشنطن للضغط على صنعاء لوقف أي عمليات عسكرية جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه.
يشير استهداف محمد عبدالسلام إلى أن الولايات المتحدة تستخدم الورقة السياسية للضغط على اليمن في محاولة للتأثير على الموقف السياسي للحركة، خاصة أن الشخصيات المستهدفة لا تملك أرصدة مالية خارج اليمن، كما أن سجلهم من الرحلات الخارجية محدود جدًا.
وفي وقت سابق، عبرت أطراف دولية، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن قلقها من إمكانية عودة العمليات العسكرية اليمنية التي تدعم غزة، خاصة في ظل التصعيد المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ومن الجدير بالذكر أن اليمن قد وجهت ضربات مؤلمة للاحتلال الإسرائيلي في العام الماضي، مستهدفة مواقع حيوية في إسرائيل وحلفائها، وتمكنت من تنفيذ ضربات ميدانية على امتداد الخطوط الملاحية من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط.
من جهة أخرى، حاولت الولايات المتحدة بكل الطرق التوصل إلى اتفاق مع صنعاء لوقف العمليات العسكرية اليمنية مقابل تقديم امتيازات اقتصادية وسياسية، إلا أن هذه المساعي باءت بالفشل، حيث أكدت الحكومة اليمنية مرارًا أن موقفها هو موقف إنساني وأخوي تجاه غزة ولا يمكن المساومة عليه.