في ظل التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، وبعد حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن أهمية التحاق الطلاب لكليات الذكاء الاصطناعي ، تحول الموضوع إلى تريند ، وتسأل الكثير من أولياء الأمور عن طبيعة هذه الكليات وما يدرسه الطلاب فيها، وما هي فرص العمل المتاحة لخريج هذه الكليات ؟

وجاء ذلك بعدما أكد السيسي مسبقا أن الطالب بعد التخرج سيكون لديه فرصة عمل، في مصر أو في أي منطقة محيطة في العالم.

 

وفي هذا التقرير يجاوب "الوفد" على تساؤلات أولياء الأمور ومنها، ماذا تعني كليات الذكاء الاصطناعي؟

تركز هذه الكليات على تعليم وتدريب الطلاب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، ويتضمن المنهج الدراسي مواد مثل برمجة الحاسب الآلي، علوم البيانات، الرؤية الحاسوبية، تعلم الآلة، والتعامل مع البيانات الضخمة، ويكتسب الطلاب المهارات اللازمة لتطوير أنظمة وتطبيقات تعتمد على التقنيات الذكية.

ومن جهتها قالت د. سالى جاد أستاذ الإعلام والمدير التنفيذي للنسخة الأولى لقمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح لغة العصر وعلى جميع الشباب وفئات المجتمع تأهيلهم نفسيا لتقبل هذه التكنولوجيا من خلال حملات توعية تشرف عليها الجهات المعنية بهذا المجال، ثم يتم تدريبهم بشكل مستمر على كل ما هو حديث ، لافته أن التطور في هذا المجال يتم بشكل سريع ، قائلا: " يوميا هناك معدات وبرامج وتحديثات جديدة ، لذلك اي شخص لن يتماشى مع هذا التطور ويتعلم كيف يستخدم الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة له في أداء عمله سوف يندثر"

ما هي فرص العمل لخريجي هذه الكليات؟

يجد خريجو كليات الذكاء الاصطناعي فرًصا واعدة في العديد من المجالات على الصعيد المحلي والعالمي. فهناك طلب متزايد على الخبرات في تطوير البرامج والتطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل الرعاية الصحية والتعليم والصناعة والخدمات اللوجستية. كما يمكنهم العمل في مجالات التحليل البياني المتقدم والأمن السيبراني وتصميم أنظمة المساعدة الآلية.

وعلى المستوى العالمي، فإن الخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي مطلوبة بشدة في الشركات التقنية الكبرى والمؤسسات البحثية والأكاديمية، مما يتيح الفرصة للخريجين للعمل في وظائف مرموقة على الصعيد الدولي.

وفي هذا السياق، أكد المهندس محمد النواوي خبير التكنولوجيا أن خبراء الذكاء الاصطناعي مطلوبين بشدة في السوق المحلي ومرتباتهم بالدولار خاصة في الشركات الكبرى ، لافتا أن الذكاء الاصطناعي سيدخل في جميع القطاعات  مع استراتيجية مصر ٢٠٣٠ والتي تستهدف التحول الرقمي لكل مؤسسات الدولة .

تعد كليات الذكاء الاصطناعي في مصر خطوة مهمة نحو مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وأكد الرئيس السيسي أن إنشاء هذه الكليات يأتي في إطار خطة مصر للتحول الرقمي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، موضحا إن هذه الكليات ستعمل على إعداد الكوادر المؤهلة للمساهمة في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الحيوية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والصناعة والخدمات اللوجستية.

الكليات في مصر متنوعة

في مصر، يوجد 26  حاسبات ومعلومات وذكاء اصطناعي في الجامعات الحكومية ، و20 كلية في الجامعات الخاصة، و20 كلية في الجامعات الأهلية، بالإضافة إلى 15 معهدًا في المعاهد العليا الخاصة، وتختلف الرسوم الدراسية في هذه الكليات وفقا لنوع الجامعة والتي تتراوح بين ٨ آلاف الي ١٥٠ ألف جنيه في السنة الدراسة.

وتتميز العملية التعليمية في كليات الذكاء الاصطناعي في مصر بأنها معترف بها دوليا وذلك لان الجامعات التي تضم كليات الذكاء الاصطناعي مدرجة ضمن التصنيفات الدولية لجامعات العالم، وعلى رأسهم؛ الQS، والتايمز، وشنغهاي، وليدن، وUS News، كما أنها مسجلة ضمن اتفاقية اليونسكو العالمية.

 

وبالتالي تعادل الشهادات الجامعية المقدمة من كليات الذكاء الاصطناعي في مصر في قيمتها نفس الشهادات المقدمة من أكبر وأشهر جامعات العالم؛ وكل ذلك بمصاريف تكاد تكون رمزية للوافدين.

 

يعكس اهتمام الرئيس السيسي بإنشاء كليات الذكاء الاصطناعي في مصر رؤية واضحة لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية ودعم بناء القدرات الوطنية في هذا المجال الحيوي، و تشجع الابتكار وريادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، وتمثل هذه الكليات فرصة كبيرة لتأهيل الكوادر المصرية وتمكينهم من المساهمة في صياغة مستقبل مصر الرقمي.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كليات الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي طلاب الثانوية العامة الثانوية العامة أولياء أمور کلیات الذکاء الاصطناعی فی مصر هذه الکلیات فی هذا

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت

كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.

ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .

 


ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.

اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها

 

استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.

 

أخبار ذات صلة "ميتا" تختبر شريحة مطورة لتدريب الذكاء الاصطناعي دبي تستضيف أول مجمع دولي للرياضة داخل منطقة حرة

وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.

على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.

 

في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.


اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟


ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.

 

إسلام العبادي(الاتحاد)

مقالات مشابهة

  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية
  • أولياء الأمور يطالبون بتعديل جدول امتحانات الثانوية بمدارس STEM: ضغط كبير على الطلاب
  • سيف بن زايد يشهد اليوم المفتوح لأولياء أمور مجندي الخدمة الوطنية
  • سيف بن زايد يشهد مبادرة اليوم المفتوح لأولياء أمور مجندي الخدمة الوطنية
  • من الابتدائية إلى الثانوية.. بكين تدمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية
  • بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية
  • دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
  • رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
  • "وكلاء الذكاء الاصطناعي".. ماذا ينتظرنا؟