محمد مهنا يكشف عن طريقة توضح البصيرة الحقيقية
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أجاب الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، عن سؤال حول كيفية التحقق من صحة البصيرة.
البصيرة هي ناظر القلبقال أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج «الطريق إلى الله»، المذاع على فضائية «الناس» اليوم الخميس: «البصيرة هي ناظر القلب، كما أن البصر هو ناظر العقل، لكن لا يعني ذلك أن البصيرة يمكن أن تتبع الهوى أو الأماني دون ضابط، الشريعة هي الضابط الأول، فالشريعة تعالج أمور الغيب والشهادة، ولها درجات؛ أولها التسليم لحكم الله تعالى، فإذا كان ما يراه الشخص يتوافق مع أحكام الشريعة، فإن بصيرته تكون سليمة».
وأكد أن الشريعة تضبط العقائد والأحكام العملية، حيث تنظم عبادات الإنسان ومعاملاته وتحدد ما هو صحيح وما هو غير صحيح.
وتابع: «إذا كانت البصيرة تتماشى مع الأحكام الشرعية والقواعد الفقهية والاعتقادية، فهي صحيح، أما إذا كانت تخالف هذه القواعد، فهي ليست بصيرة صحيحة بل قد تكون مضللة، على سبيل المثال، في التصوف، نرى أن بعض الأفراد قد يدعون رؤى أو تجارب غير متوافقة مع الشريعة، ولكن البصيرة الحقيقية هي التي تكون متوافقة مع الدين، كما حدث مع سيدنا عبد القادر الجيلاني، الذي تعامل مع الشيطان الذي ظهر له بصورة ملك وأدعى رفع التكاليف عنه، إلا أن سيدنا عبد القادر قال له: اخسأ، لو رفعت عني لرفعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشريعة الإسلامية قناة الناس جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
لماذا نستغفر بعد الصلاة؟.. دار الإفتاء توضح السبب
أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الهدف من الاستغفار بعد الصلاة هو تعويض أي تقصير قد يقع فيه الإنسان أثناء أدائه للصلاة، إذ إن الإنسان بطبيعته لا يخلو من الهفوات أو شرود الذهن، وبالتالي شُرع له أن يستغفر ثلاث مرات بعد كل صلاة، ثم يردد الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الشيخ عويضة، ردًا على سؤال «لماذا نستغفر ثلاث مرات بعد الصلاة؟»، إن الاستغفار مطلوب ليس فقط بعد الصلاة، ولكن أيضًا بعد أداء كل عبادة، حتى بعد فريضة الحج، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: «ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» (البقرة: 199).
ونصح الشيخ عويضة المسلمين بالمداومة على الاستغفار، سواء بعد الصلاة أو في أي وقت، مع الالتزام بأداء الصلوات في أوقاتها، وقراءة القرآن الكريم، والمحافظة على الأذكار.
وأكد في ختام كلامه على أهمية شكر الله سبحانه وتعالى على توفيقه لأداء العبادات، ويكون ذلك من خلال التسبيح وكثرة الذكر، تقديرًا لنعمة الطاعة التي وفقنا الله إليها.