طالما تضامنت ودعمت كل من أسكتلندا وأيرلندا القضية الفلسطينية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، وفي أكثر من مناسبة كان التضامن بمثابة انتقاد الاحتلال الإسرائيلي مباشرة، أو بقرارات رسمية تصب في صالح الفلسطينيين.

وجاء قرار اعتراف أيرلندا رسميا بالدولة الفلسطينية وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة في أيار/ مايو 2024 تتويجا لموقف متعددة اتخذها طوال سنوات في دعم فلسطين وشعبها رفقة أسكتلندا.



وجاء في بيان للحكومة الأيرلندية أن "الحكومة تعترف بفلسطين كدولة ذات سيادة ومستقلة، ووافقت على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين دبلن ورام الله، وسيتم تعيين سفير لأيرلندا لدى دولة فلسطين إلى جانب سفارة كاملة لأيرلندا في رام الله".

فما الأسباب التي تجعل بلدين أوروبيين يعدّان الملف الفلسطيني من ضمن الأولويات في سياستهما الخارجية؟

"نرى أنفسنا"
يرى الأيرلنديون في القضية الفلسطينية كثيرا من نقاط التشابه مع قضيتهم، وهكذا منذ عام 1947 بدأت أيرلندا تنظر إلى "إسرائيل" باعتبارها مقاطعة تابعة للاستعمار من أجل السيطرة على العرب، كما ينظرون إلى أيرلندا الشمالية، باعتبارها محتلة من بريطانيا.

ومنذ دخولها الاتحاد الأوروبي، تصدرت أيرلندا مشهد المدافعين عن القضية الفلسطينية، وطالبت في 1980 بإقامة دولة فلسطينية، كما أن رئيس وزراء أيرلندا الأسبق، بيرتي أهرن، قال إن بلاده تتدخل في هذا الملف من ناحية "بعده الأخلاقي من حيث احترام حقوق الإنسان ومعاداة الإمبريالية".

وفي نهاية أيار/ مايو 2021، أقّر البرلمان الأيرلندي قانونا يعد المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "ضما فعليا غير قانوني"، وهو القانون الذي حاز إجماع أحزاب جمهورية أيرلندا، فضلا عن إدانتها تهجير السكان الفلسطينيين.

وتاريخيا، بدأت العلاقات بين منظمة التحرير الفلسطينية وأيرلندا في أواخر عقد 1970، بإشراف شخصية أيرلندية، وفي عام 1993، افتتحت المنظمة تمثيلًا دبلوماسيًا لها في أيرلندا، من ثم  في عام 2000، افتتحت أيرلندا ممثلية لها لدى السلطة الفلسطينية.

Historic!

The Palestinian flag waves proudly over the national parliament of Ireland in Dublin.

Ireland has officially recognized the State of Palestine.

???????? ???????? pic.twitter.com/TE8njqzlUm — sarah (@sahouraxo) May 28, 2024
في كانون الثاني/ يناير 2011 ، منحت أيرلندا الوفد الفلسطيني في دبلن وضع البعثة الدبلوماسية، حينها، صرحت وزارة الخارجية في أيرلندا أنها ماضية في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكن ذلك لن يتحقق إلا بعد سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية على أراضيها.

ومع حلول تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وافق مجلس الأعيان بالبرلمان الأيرلندي بالإجماع على اقتراح يدعو الحكومة إلى الاعتراف بدولة فلسطين. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2014، طالب دويل أيرن في البرلمان الأيرلندي الحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين.

ومع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، أعلنت إسبانيا والنرويج وجمهورية أيرلندا اعترافهما بدولة فلسطين اعتبارًا من 28 أيار/ مايو 2024، وهي خطوات حازت على ترحيب فلسطيني واسع.

أسطول الحرية 
في حين سارع العالم إلى الرد على الغارة الإسرائيلية القاتلة في الحادي والثلاثين من أيار/ مايو عام 2010 على أسطول الحرية الذي اتجه إلى قطاع غزة من أجل كسر الحصار الإسرائيلي، جاء رد الفعل الأول من أيرلندا. 

وفي صباح الخامس من حزيران/ يونيو من نفس العام، اعترضت القوات الإسرائيلية سفينة راشيل كوري، التي أبحرت من الساحل الشرقي لأيرلندا في محاولة لخرق الحصار المفروض على غزة، وكان من بين الركاب الأيرلنديين على متن السفينة ميرياد ماجواير، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عن عملها في جلب السلام إلى أيرلندا الشمالية.

Today is the 13th anniversary of the Israeli navy attack on the Mavi Marmara ships.

The Gaza flotilla raid was a military operation by Israel against six civilian ships of the "Gaza Freedom Flotilla" on 31 May 2010 in international waters in the Mediterranean Sea. Nine… pic.twitter.com/vMSzWwGP4A — Anas (@AnasMAwan) May 31, 2023
وبحسب تقرير سابق لصحيفة "فورين بوليسي" فإن الخلاف الدبلوماسي الحاد بين الحكومتين الأيرلندية والإسرائيلية الذي رافق رحلة راشيل كوري إلى غزة ليس سوى حلقة في تاريخ طويل من العلاقات الخلافية بين البلدين. 

وتصاعدت التوترات حينها مع طرد أيرلندا لدبلوماسي إسرائيلي وسط غضب أيرلندي إزاء استخدام "إسرائيل" لثمانية جوازات سفر أيرلندية مزورة في جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح في دبي.

ولقد احتلت القضية الفلسطينية منذ فترة طويلة مكانة في الوعي الأيرلندي، بشكل أعظم كثيرا مما تستحقه الاعتبارات الجغرافية أو الاقتصادية أو السياسية، ومع ذلك، فإن أوجه التشابه الملموسة مع التجربة الوطنية الأيرلندية ألهمت ارتباطا عاطفيا مع فلسطين ودفعت النشاط الأيرلندي في المنطقة حتى الوقت الحالي.

تحول في التضامن 
في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، كانت تعاطف الأيرلنديين مع الحركة الصهيونية واضحا، واستند حينها إلى أوجه التشابه المفترضة بين المعاناة التاريخية الأيرلندية واليهودية، فضلا عن التجربة المشتركة للهجرة واسعة النطاق في القرن التاسع عشر.

وبالتوازي مع تاريخهم الخاص من الاحتلال، دافع الأيرلنديون أيضا عن "النضال الصهيوني" من أجل تقرير المصير، وفي آذار/ مارس 1945، ثار مراسل مجلة بيل الأيرلندية الرائدة على الأحداث الجارية في فلسطين الانتدابية: "لا ينبغي لنا أبداً أن ننسى أن الشعب الأيرلندي.. عانى كل ما يعانيه الشعب اليهودي في فلسطين من البلطجية المدربين والمسلحين والإرهابيين البريطانيين الذين فرضتهم القوة الانتدابية على البلاد".

ولكن سرعان ما تغيرت تصورات القوميين الأيرلنديين تجاه "إسرائيل"، فقد أدى التمرد المناهض للبريطانيين في البلاد إلى حرب أهلية مؤلمة تركت ست مقاطعات شمالية من الجزيرة تحت التاج البريطاني. 

ولكن ما إن قبلت الحركة الصهيونية تقسيم فلسطين حتى بدأ الأيرلنديون يرسمون أوجه تشابه بين السياسات الإسرائيلية ووجودهم المنقسم، وفي نظر كثيرين، بدت "إسرائيل" الآن أقل شبها بمجتمع ديني وطني محاصر يكافح بشجاعة من أجل حقوقه الطبيعية، وأكثر شبها بمستعمرة أنشئت بشكل غير شرعي بقوة السلاح البريطانية وتعتزم فرض نفسها على السكان الأصليين.

Join @comhairlekildare for this amazing campaign the young people are doing to show solidarity and send
support to the young people of Gaza. Simply recreate the image, and share on your socials, tag @comhairlekildare and use #LinkArmsForGaza. pic.twitter.com/kEdBlHxXAj — Youth Work Ireland (@ywirl) August 15, 2024
وقد عبر الروائي الأيرلندي الشهير شون أوفولين، في تشرين الثاني/ نوفمبر 1947، في الوقت الذي كانت الأمم المتحدة تناقش فيه خطة تقسيم فلسطين الانتدابية، عن هذا الشعور عندما رفض المقارنة بين الصراعين الأيرلندي والإسرائيلي : "إذا تصورنا أن بريطانيا كانت تحول أيرلندا إلى وطن قومي لليهود، فلا شك أنني أعرف في أي جانب سوف أقف".

ونتيجة لهذا، لم تمد أيرلندا اعترافها القانوني بـ "إسرائيل" إلا في عام 1963، بعد خمسة عشر عاما من إعلان قيامها، وبحلول أواخر الستينيات، كانت أيرلندا منشغلة بشكل متزايد بمصير اللاجئين العرب الفلسطينيين، الذين تضخمت أعدادهم في أعقاب حرب الأيام الستة والنكسة عام 1967. 

وفي حديثه في عام 1969 في مجلس النواب الأيرلندي، وصف وزير الخارجية الأيرلندي حينها، فرانك أيكين تسوية هذه المشكلة بأنها "الهدف الرئيسي والأكثر إلحاحًا" لسياسة أيرلندا في الشرق الأوسط. 
وبحلول الوقت الذي ترك فيه أيكين منصبه في وقت لاحق من ذلك العام، كانت السياسة الأيرلندية راسخة: فلا يمكن أن يكون هناك سلام دون إعادة أكبر عدد ممكن من اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم بالكامل، وليس مجرد إعادة توطينهم، لبقية اللاجئين.

وبعد انضمام أيرلندا إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1973، تولت الحكومات المتعاقبة في دبلن زمام المبادرة في الدفاع عن القضية الفلسطينية داخل أوروبا، ففي شباط/ فبراير 1980، كانت أيرلندا أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية، وكانت أيضاً آخر دولة تسمح لـ "إسرائيل" بفتح سفارة لها في كانون الأول/ ديسمبر 1993.

Ireland stands with Palestine. ????????????????
????Dublin pic.twitter.com/lHXLAVbXPA — Abdullah Al Jumaili (@AbdullaAlJumali) November 19, 2023
وكان رد "إسرائيل" على هذا التجاهل بالغضب والحيرة، ففي حديثه على الإذاعة الأيرلندية في عام 1980، وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي مناحيم بيجين حينها السياسة الأيرلندية بأنها تعادل قبول "حق منظمة التحرير الفلسطينية في تدمير الدولة اليهودية".

وخلال فترة اتفاقيات أوسلو وفترة ما بعدها، استمرت الحكومات الأيرلندية في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية، وفي حديثه أمام جمعية السياسة الخارجية في مدينة نيويورك في أيلول/ سبتمبر عام 2000، أوضح رئيس الوزراء الأيرلندي حينها بيرتي أهيرن، أن "البعد الأخلاقي" للشؤون الدولية كان "السبب الأول والأهم" للتدخل الأيرلندي. 

وأضاف أن الاهتمام الأساسي لدى الرأي العام الأيرلندي، باعتبارهم مواطنين في دولة صغيرة محايدة تقع على هامش أوروبا، يتعلق بالقانون الدولي، وحقوق الإنسان، ومناهضة الإمبريالية، والتاريخ المجيد من التعامل مع الأمم المتحدة. وهذه النظرة إلى العالم، إلى جانب الرغبة الشديدة في شعارات المقاتلين من أجل الحرية واللغة المناهضة للاستعمار التي تركت الأجيال السابقة ضعيفة، تفسر التعلق المستمر بالمستضعفين الفلسطينيين.

وحتى الوقت الحالي، ظل حزب "شين فين" الشهير، الذي انطلق من ظل الجيش الجمهوري الأيرلندي، منتقدا بارزا للاحتلال، ففي عام 2006، وصف أنجوس أو سنودايغ، المتحدث باسم الحزب للشؤون الدولية وحقوق الإنسان في برلمان دبلن حينها، "إسرائيل" بأنها "واحدة من أكثر الأنظمة بغيضة ودناءة على هذا الكوكب". 

وحتى الآن، وخاصة مع استمرار الحري، تشهد العديد من المدين الإيرلندية فعاليات تضامنية واسعة مع فلسطين، وتضمنت فعاليات لزراعة أشجار الزيتون، وتنشط هذه الفعاليات في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث يتم الدعوة لمقاطعة الاحتلال والعمل على فضح جرائمه، بحسب ما ذكرت حملة التضامن الأيرلندي الفلسطيني.

ماذا عن أسكتلندا؟
لا يختلف المشهد كثيرا في أسكتلندا، حيث يسارع العديد من المسؤولين لتوجيه انتقادات واضحة للاحتلال، فضلا عن المظاهر الشعبية في دعم فلسطين في مناسبات متعددة شعبية ورسمية، وهي كلها مظاهر تدل على وجود بيئة حاضنة لهذه القضية.

وفضلا عن المواقف التاريخية والشعبية العديدة، دعا رئيس وزراء أسكتلندا جون سويني، في أيار/ مايو 2024 الحكومة البريطانية إلى الاعتراف بدولة فلسطين أسوة بأيرلندا والنرويج وإسبانيا.

Scenes from a massive demonstration to support Gaza and condemn the Israeli occupation in Glasgow, Scotland. ???????? pic.twitter.com/G4NSrNXjHd — PALESTINE ONLINE ???????? (@OnlinePalEng) August 11, 2024
وكتب سويني إلى كل من رئيس الوزراء البريطاني حينها، ريشي سوناك، وزعيم حزب العمال المعارض قبل أن يتولى السلطة كير ستارمر، يحثهما على "فعل الشيء الصحيح والاعتراف على الفور بالدولة الفلسطينية".

وأكد سويني أن الحزب الوطني الأسكتلندي الذي يتزعمه، سيفرض تصويتا ملزما بشأن ذلك في مجلس العموم البريطاني، بعد الانتخابات العامة المقبلة، وذلك في حال لم تعترف الحكومة الحالية بدولة فلسطين.

وقال إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيوفر "الأمل في إمكانية التوصل إلى حل سياسي دائم" بين "إسرائيل" والفلسطينيين.

المواقف الشعبية
في أيول/ سبتمبر 2020، استخدم محتجون أسكتلنديون الطلاء الأحمر لتغطية الطريق الذي سلكته حافلة منتخب الاحتلال الإسرائيلي لكرة القدم قبل مباراته ضد المنتخب الأسكتلندي، وذلك احتجاجا على قدومه ولمحاولة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية.

The entrance for the Israeli Football team’s bus has been painted blood red by activists in Glasgow before tonight’s Nations League game against Scotland at Hamden Park.

Top work pic.twitter.com/mSrAnHwVZj — Daniel Lambert (@dlLambo) September 4, 2020
ولم تكن هذه المرة التي يعبر فيها الجمهور الرياضي في أسكتلندا عن دعمه لفلسطين، فالاسكتلنديون معروفون بتضامنهم مع أي شعب يعتقدون أنه مضطهد، ويقفون مع جميع مطالب الشعوب التي يظنون أنها محقة.

في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، ظهر نجم المنتخب الفرنسي السابق لكرة القدم، إيرك كانتونا، وهو يرتدي قميصا عليه علم فلسطين وشعار نادي يحمل اسم "عايدة سلتيك"، مطلقًا حملة لدعم النادي الفلسطيني.

ودعا كانتونا حينها لشراء قميص النادي الفلسطيني، ضمن حملة أطلقها لجمع عائدات البيع لصالح النادي، وتوفير ملابس رياضية وتجهيزات أخرى تساعده على النجاح والتألق وتمثيل فلسطين مستقبلا.

View this post on Instagram A post shared by Eric Cantona (@ericcantona)

ويحمل "عايدة سلتيك" قصة فريدة كتبها مشجعو نادي سلتيك غلاسكو الأسكتلندي، حيث أنشئ عام 2019 بفضل دعمهم وتضامنهم المتواصل للقضية الفلسطينية، وبسبب تحديهم للاحتلال الإسرائيلي والاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

وتتلخص القصة عندما رفع مشجعو فريق سيلتك الأعلام الفلسطينية في مباراة ضد فريق هبوعيل بئر السبع الإسرائيلي في التصفيات دوري أبطال أوروبا في آب/ أغسطس 2016، وهو ما تسبب بفرض غرامة عليهم من قبل الاتحاد الأوروبي، بحجة رفع "راية غير مشروعة"، بحسب موقع "ESPN".

وحينها رد المشجعون على ما أكدوا أنه "التصرف السياسي التافه" للاتحاد الأوروبي، من خلال إطلاق حملة MatchTheFineForPalestine#، لجمع تبرعات للنادي لتسديد مبلغ الغرامة البالغ مقدارها 9 آلاف جنيه إسترليني.

From yesterday #MatchTheFineforPalestine pic.twitter.com/IAGUD2JSv9 — Jordan (@Jordan_06_04) August 28, 2016
وتمكنت الجماهير حينها من جمع تبرعات هائلة، غطّت ما يفوق مبلغ الغرامة، حيث يقدر المبلغ الذي تم التبرُّع به نحو 176 ألف جنيه إسترليني، لذا تم استخدام المبلغ الباقي في التكفّل بمساعدات لفلسطين، وتأسيس نادي عايدة سلتيك.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الفلسطينية التضامن غزة فلسطين غزة اسكتلندا ايرلندا التضامن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالدولة الفلسطینیة القضیة الفلسطینیة الاتحاد الأوروبی بدولة فلسطین دولة فلسطین أیرلندا فی pic twitter com من أجل فی عام

إقرأ أيضاً:

مهرجان الإسكندرية يدعم القضية الفلسطينية في دورته الأربعين

قررت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط اختيار 9 أفلام بالبرنامج الفلسطينى الذى يعرض على هامش الدورة الأربعين التي تقام خلال الفترة من خلال الفترة من 1 إلى 6 أكتوبر 2024 تحت رعاية الفنان الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية.

تفاصيل دعم مهرجان الإسكندرية السينمائي للقضية الفلسطينية

ويرأس مهرجان الإسكندرية السينمائي الناقد السينمائي الأمير أباظة رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، ويقدم المهرجان هذا البرنامج كنوع من الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية ضد العدوان الصهيوني الغاشم، ويعرض المهرجان 9 أفلام اختارها المخرج فايق جرادة.

الأفلام الفلسطينية المشاركة في مهرجان الإسكندرية السينمائي

وتشارك فلسطين فى هذا البرنامج بخمسة أفلام هم الروائي القصير «بلا جواب» للمخرجة رازن ياغي، ويروي قصة حقيقية واحدة من عديد من القصص غير المروية للعائلات الفلسطينية خلال النكبة في عام 1948، الفيلم مبني على رسالة مأخوذة من الأرشيف الفلسطيني، ويعرض أيضا الوثائقي «الحجارة الناطقة»، للمخرج خليل حمادة جبران، يتناول الفيلم قصة المسجد الأقصى المبارك المكانة الروحانية والدينية وقداسته ومكانته في الإسلام ورحلة المعراج التي عرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما يتناول الفيلم قصة بناء قبة الصخرة المشرفة وأهميتها الإسلامية والمعمارية وصخرة الإسراء، ويعرج الفيلم أيضا على موضوع الجامع القبلي وهو أحد أهم المعالم في الأقصى تاريخ البناء وأهمية موقعه وموضعه.

ويعرض أيضا من فلسطين الوثائقي «بعيدا عن الشمس»، للمخرج فايق جرادة، ويتحدث عن أنواع التعذيب داخل سجون الاحتلال، وقضية الأسرى هي قضية إنسانية قضية إنسان بامتياز هي قضية جوهرية وهي لست خبر أو مشروع موسمي هي قصص وحكايات المعذبين داخل سجون الاحتلال هي الشكل والمضمون الإنساني للقضية الفلسطينية هي قضية وطن بأكمله.

كما يعرض الفيلم الفلسطينى الوثائقي «فنانو غزة: هل تسمعوننا»، للمخرج مصطفى النبيه، ويرصد واقع مجموعة من الفنانين نزحوا من بيوتهم وعاشوا معاناة الخيمة والفقد والحرمان وتحولوا من مبدعين إلى أناس متسولين يلهثون وراء الطعام والشراب والأمان بعد أن تم تجريدهم من كل معاني الحياة وأسقطوهم في جحيم أعد سلفاً، رغم موتهم المؤجل ما زالوا ينتصرون للحياة.

ويشارك الوثائقي «شيرين»، للمخرج معن سمارة، ويتحدث عن شيرين أبو عاقلة الصحفية الفلسطينية التي استشهدت في مدينة جنين أثناء تغطيتها للعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين، بينما تشارك مصر بثلاثة أفلام هم الوثائقى «خبرهن عاللي صاير»، للمخرج عمر وليد، وهو محاولة لتوثيق المشاعر تجاه ما يحدث الآن في مدينة غزة من منظور المنزل «المكان» الذي تم تهجير أهله وتركوه وحيداً.

كما يشارك من مصر أيضا فيلم «لاجئ»، للمخرجة دعاء شعبان، يتناول قصة إنسانية تتوج القضية الفلسطينية، حيث تمزج المخرجة أحداث العدوان على فلسطين مع مشاعر الأمل والصمود والرغبة في الحياة التي تملأ الفلسطينيين الذين شاركوا في الفيلم سواء من أهل البلد أو اللاجئين.

أما الفيلم الثالث الوثائقي بعنوان «من أين تأتي الصورة؟»، للمخرج يوسف منيسي، ويعرض الفيلم قصص الناجين الذين عانوا من المجازر على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويكشف الفيلم من خلال شهاداتهم التفاصيل المدمرة لهذه الأحداث وتأثيرها على المدى الطويل.

بينما يشارك من العراق في فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي فيلم التحريك «شيرين الصحفية»، للمخرج زيد شكر، والذي يستخدم فنون التحريك ليقدم شهادته للعالم عن اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي اغتالتها يد الخسة وهي تناضل بقلمها من أجل أرض فلسطين الحبيبة، ويوضح الفيلم في مشاهد قليلة ودقائق قصيرة كيف تربصت يد الغدر بالشهيدة التي ظلت تناضل بقلمها والكاميرا من أجل تحرير شعبها وأرضها.

مقالات مشابهة

  • قرارات إجرائية من الجامعة العربية بشأن تطورات القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية اليمني: لم نتغيب عن دورنا القومي تجاه القضية الفلسطينية
  • أبو الغيط: الأجندة الإسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وضم الأراضي
  • «مستقبل وطن»: أكاذيب إسرائيل عرض مستمر وموقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية
  • لافروف: جذور المشكلة عدم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة
  • وليد عونى: ندعم القضية الفلسطينية بسلاح الفن
  • عاجل - وزير الخارجية الروسي: السلام في الشرق الأوسط مستحيل دون حل القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإماراتي تطورات القضية الفلسطينية وأزمة قطاع غزة
  • مهرجان الإسكندرية يدعم القضية الفلسطينية في دورته الـ 40
  • مهرجان الإسكندرية يدعم القضية الفلسطينية في دورته الأربعين