بوابة الوفد:
2024-09-11@08:56:38 GMT

غزة تطيح بـ«مينوش»

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

 

حرب الإبادة الصهيونية تدفع رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية للاستقالة40 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.. ونتنياهو يجتمع فى «الحفرة»

أطاحت اليوم حرب الإبادة الجماعية الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة برئيسة جامعة كولومبيا الامريكية التى شهدت اضخم احتجاجات ضد الحرب ودعم البيت الابيض لحكومة الاحتلال.

واستقالت الدكتورة نعمت شفيق، المعروفة باسم «مينوش» رئيسة جامعة كولومبيا من منصبها وسط جدل حول حرية التعبير بسبب الاحتجاجات التى شهدها الحرم الجامعى على خلفية الحرب فى غزة. وتأتى استقالتها بعد عام واحد فقط من توليها هذا المنصب فى الجامعة العريقة بمدينة نيويورك، وقبل أسابيع قليلة من بدء الفصل الدراسى الخريفى.

وأثارت «شفيق» فى أبريل الماضي، جدلاً كبيراً عندما أصدرت تعليمات للشرطة بدخول الحرم الجامعي، ما أدى إلى اعتقال نحو 100 طالب كانوا يحتلون أحد مبانى الجامعة. كان هذا الحدث الأول من نوعه الذى يشهد اعتقالات جماعية فى حرم كولومبيا منذ احتجاجات حرب فيتنام قبل أكثر من 5 عقود.

وأوضحت الدكتورة شفيق فى رسالة بالبريد الإلكترونى للطلاب وأعضاء هيئة التدريس أن «هذه الفترة أثرت بشكل كبير على أسرتي، كما أثرت على الآخرين فى مجتمعنا». وأعلنت أن الدكتورة «كاترينا أرمسترونج»، الرئيسة التنفيذية لمركز كولومبيا الطبي، ستتولى منصب الرئيسة المؤقتة للجامعة.

وأضافت فى رسالتها أنها حاولت السير على نهج يوازن بين المبادئ الأكاديمية ومعاملة الجميع بالعدل والرحمة. وأوضحت أنها كانت تشعر بالقلق الشديد، سواء على مستوى المجتمع الجامعى أو على المستوى الشخصى جراء التهديدات والإساءات التى تعرضت لها هى وزملاؤها والطلاب.

وتأتى استقالتها بعد استقالة ثلاثة عمداء بجامعة كولومبيا، الأسبوع الماضي، بعد أن أظهرت رسائل نصية أن المجموعة تستخدم استعارات معادية للسامية أثناء مناقشة الطلاب اليهود ودافعت شفيق فى أبريل الماضي، أمام الكونجرس عن جهود مؤسستها لمعالجة معاداة السامية، قائلة إن هناك ارتفاعاَ فى مثل هذه الكراهية فى الحرم الجامعى وأن الكلية تعمل على حماية الطلاب.

ورحبت النائبة الجمهورية «إليز ستيفانيك» التى انتقدت شفيق وقيادات أخرى بالجامعة فى جلسات استماع بالكونجرس على خلفية الاحتجاجات المرتبطة بغزة فى أنحاء البلاد، باستقالتها فى منشور على «إكس»، قائلة إنها جاءت «متأخرة» بسبب فشلها فى حماية الطلاب اليهود.

وكانت الجامعات الأمريكية بمثابة نقطة اشتعال للاحتجاجات على حرب غزة منذ 7 أكتوبر الماضى. 

واستقال رئيسا جامعة هارفارد ويو بن فى نهاية المطاف وسط ردود فعل عنيفة بسبب تعاملهما مع احتجاجات الحرم الجامعى وشهادات الكونجرس، بما فى ذلك رفضهما القول بأن الدعوة إلى قتل اليهود يمكن أن تنتهك سياسة الجامعة.

 وواصل قوات الاحتلال الصهيونى مجازر الإبادة الجماعية فى قطاع غزة لليوم الـ314 فى ظل وضع كارثى وقاسٍ، مع استمرار نزوح المدنيين وتوقف معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، عن استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطينى و92.401 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى منذ أن شنت إسرائيل حربها وهو ما يمثل نقطة تحول أخرى فى الصراع المستمر منذ عشرة أشهر.

وقالت إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها  اكثر من 40 شهيد و107 إصابات. 

وأكدت أنه ما زال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.

وأعلن المكتب الإعلامى الحكومى فى القطاع عن أن الاحتلال يواصل إغلاق معبر رفح منذ أكثر من 100 يوم، ما أدى إلى استشهاد أكثر من ألف مريض وجريح؛ نتيجة منعهم من السفر لتلقى العلاج بالخارج.

وكشف موقع «واى نت» العبرى عن أن مجلس الوزراء الأمنى يستعد لعقد اجتماع بغرفة القيادة المجهزة تحت الأرض فى مقر قيادة قوات الاحتلال والمعروفة باسم (الحفرة).

ونقل الموقع عن القناة 12 التليفزيونية الإسرائيلية، القول إن المجلس المصغر سيعقد هذا الاجتماع بعد أسبوع من آخر اجتماع عقد هناك للتدريب على حالة طوارئ محتملة.

وكان لقاء الأسبوع الماضى هو المرة الأولى التى يُعقد فيها مثل هذا الاجتماع منذ مساء ليلة 13-14 أبريل، الماضى عندما أطلقت إيران حوالى 300 صاروخ وطائرة مسيرة على إسرائيل تم اعتراض جميعها تقريباً.

 ووصل وزير الخارجية الفرنسى «ستيفان سيجورنيه» إلى بيروت للقاء المسؤولين اللبنانيين والتباحث معهم حول الأوضاع فى لبنان والمنطقة.

وتصاعدت حدة التوترات فى الشرق الأوسط عقب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى طهران الشهر الماضي، بعد يوم واحد من ضربة جوية إسرائيلية فى بيروت أدّت إلى قتل «فؤاد شكر» القائد العسكرى الكبير فى حزب الله.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية،عن رئيس البرلمان نبيه برى القول إن مسألة اندلاع حرب كبرى تتوقف على الأيام القليلة المقبلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرب الابادة الجماعية الصهيونية قطاع غزة الاحتجاجات

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستفزّ حزب الله... هل تطيح بـ قواعد الاشتباك؟

ما يتعرّض له الجنوب من اعتداءات إسرائيلية تقابلها عمليات تنفذّها "المقاومة الإسلامية" يفوق بخطورته وأبعاده ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية، باعتبار أن لبنان هدف دائم لتل أبيب، التي تسعى، كما هو واضح، إلى استكمال مخططها التهجيري لفلسطينيي القطاع نحو صحراء سيناء، ولفلسطينيي الضفة نحو الأردن، ولفلسطينيي الـ 48 نحو الأراضي اللبنانية، التي لم تعد تستوعب المزيد تدفق المزيد من النازحين أو المهجرين من بلادهم بعدما جعلوا من لبنان بقوة الفعل بلد لجوء، وهو الذي لم يحمل ولا مرّة هذه الصفة.
ويسأل بعض السفراء الذين تتماهى دولهم مع المخططات الإسرائيلية: هل كان لبنان ليتعرّض لكل هذه الاعتداءات مع ما يرافقها من مخاوف على المستقبل والمصير لو لم يفتح "حزب الله" جبهة الجنوب لإسناد غزة ولإشغال الجيش الإسرائيلي عنها. هو سؤال يُطرح في كل مرّة يختّل فيها التوازن بين منطق القوة ومنطق حق الدفاع عن النفس المشروع والمكرّس شرعًا وقانونًا. وفي كل مرّة تلجأ فيها إسرائيل إلى خرق "قواعد الاشتباك" تمامًا كما فعلت عندما استهدفت عناصر الدفاع المدني، الذين كانوا يقومون بواجبهم الإنساني في بلدة فرون الجنوبية، تعرف أن "المقاومة" ستردّ، وبقوة، على استهداف المدنيين، ومن بينهم متطوعو الدفاع المدني. وعلى رغم ذلك تقوم بما تقوم به من اعتداءات تهدف من خلالها إلى استفزاز "حزب الله" ودفعه للردّ على الصاع بصاعين، وذلك لتسهل عليها ما لا يمكن تبريره عندما تلجأ إلى بعض الحجج الواهية للإقدام على ما هي عازمة عليه، خصوصًا أن اعتداء بلدة فرون ترافق مع تجدد تهديدات تل أبيب بالاستعداد لتنفيذ هجوم على لبنان. وما تلا هذه التهديدات من كلام لوزير الخارجية عبدالله بو حبيب عن أن تل أبيب غير مهتمة بوقف النار في جبهة الجنوب، وكشف بأن "إن إسرائيل نقلت لنا رسالة عبر وسطاء مفادها أنها غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
فكلام الوزير بوحبيب جاء بعد ساعات على إعلان رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن قواته تستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان، وبعد ردّ لبنان الرسمي على الرسالة الإسرائيلية المتعلّقة بتطبيق القرار 1701، برسالة قدمتها بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ومفادها أن بوابة الحل الدائم هي من خلال التطبيق الشامل والكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة بنوده ومندرجاته، وليس بصورة انتقائية كما يحاول الطرف الآخر فعله.
أضافت الرسالة «أن التطبيق الشامل للقرار 1701 يعني انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان واستهدافها للمدنيين اللبنانيين والأهداف المدنية، وانخراطها في عملية إظهار الحدود اللبنانية الجنوبية البرية المعترف بها دولياً، والمؤكد عليها في اتفاقية الهدنة لعام 1949، بإشراف ورعاية الأمم المتحدة.
وقد برزت الجولة التصعيدية العنيفة في الواقع الميداني في جنوب لبنان كإنذار مبكرّ بتطورات قد تتجاوز إطار القلق والخطر المعتادين، ولتزيد من هواجس اللبنانيين الذين يعيشون كل يوم بيومه مع ما يحمله لهم من مفاجآت وتهديدات، خصوصًا أن  التصعيد الحاد والواسع نسبيًا الذي طبع الغارات الإسرائيلية منذ الجمعة الماضي على البلدات الجنوبية الأمامية ومواقع "حزب الله" اتسم بدلالات قد تتجاوز الإطار الميداني المباشر وتطورات المواجهة الدائرة بين إسرائيل و"حزب الله" منذ 8 تشرين الأول من العام الماضي الى إظهار متعمد لاستعدادات إسرائيلية لرمي كرة التحدي بقوة في وجه لبنان و"حزب الله" من خلال رفع وتيرة العمليات الحربية وصولًا الى حرب واسعة.
وهذه الدلالات اثارت مزيدًا من الغموض والقلق حيال المرحلة المقبلة في لبنان على رغم المواكبة الرسمية، التي يقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من خلال لقاءاته واتصالاته في الداخل والخارج لإبعاد كأس الحرب الواسعة عن لبنان، خصوصًا أن التطورات المتسارعة الأخيرة تحتم على جميع المعنيين مراقبتها ورصد دلالاتها بدقة متناهية. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • ملخص مباراة منتخب كولومبيا 2 – 1 الأرجنتين – التصفيات المؤهلة لكأس العالم
  • مواصى خان يونس
  • الاستخبارات والأمن تطيح بمنتحل صفة ضابط برتبة رائد في بغداد
  • اسايش اربيل تطيح بـشيخ شاباز خادع النساء
  • اقرأ بالوفد غدا: إسرائيل تضرب سوريا
  • إسرائيل ترد على عملية «الكرامة»
  • الاستخبارات العراقية تطيح بتجار مخدرات وآثار وأسلحة في 3 محافظات
  • الاستخبارات والأمن تطيح بـ (11) مطلوبا بتهم مختلفة في محافظات متفرقة
  • إسرائيل تستفزّ حزب الله... هل تطيح بـ قواعد الاشتباك؟
  • الاستخبارات تطيح بإرهابي خطير في بغداد