مفتي عام كمبوديا يلتقي إمام المسجد الحرام
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
التقى المفتي العام ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة كمبوديا الشيخ قمر الدين يوسف بمقر المجلس بالعاصمة بنوم بنه اليوم، فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة والوفد المرافق له، ضمن برنامج زيارته الرسمية التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد, وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كمبوديا محمد بن إسماعيل الدهلوي.
وثمن مفتي عام كمبوديا جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – في الاهتمام بشؤون المسلمين والعناية بها، منوهًا بدعم المملكة وإسهامها في تنمية كمبوديا إلى جانب تقديم المنح الدراسية للطلاب وحملات الحج ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة.
من جانبه، أكد فضيلة الدكتور بندر بليلة أن المملكة بقيادتها الرشيدة تبذل الغالي والنفيس من أجل جمع كلمة المسلمين، ونشر قيم الوسطية والاعتدال، لافتًا إلى أن هذه الزيارة ستسهم في مد جسور التواصل مع المسلمين لاسيما أنها أول زيارة لأحد أئمة الحرمين.
وأشار إلى أن رسالة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بكمبوديا مهمة وعظيمة للتعريف بالإسلام وإبراز محاسنه ومقاصده ودعوته لبناء الأوطان ونشر السلام والوئام.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
بسببها يشتد البلاء وتكثر المصائب.. خطيب المسجد الحرام يحذر من 3 أفعال
قال الشيخ أسامة بن عبدالله خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن مواقف الناس أمام نزول البلايا وحُلول المصائِب أحد أمرين، إما أهل الجزع أو أولي الألباب.
يزيد مصيبتك ويشتد عليك البلاءأوضح “ خياط” خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر ذي القعدة اليوم من المسجد الحرام، أن أهل الجَزَع، ومن ضعُف إيمانُه واضطربَ يقينُه، فيحمِلُه كل أولئك على مُقابلة مُرِّ القضاء ومواجهة القدَر، بجزَعٍ وتبرُّمٍ وتسخُّطٍ، تعظُمُ به مُصيبتُه، ويشتدُّ عليه وقعُها، فيربُو ويتعاظَم.
وتابع: فينوءُ بثِقَلها، ويعجِزُ عن احتمالها، وقد يُسرِفُ على نفسه، فيأتي من الأقوال والأعمال ما يزدادُ به رصيدُه من الإثم عند ربِّه، ويُضاعِفُ نصيبَه من سخَطِه، دون أن يكون لهذه الأقوال والأعمال أدنى تأثيرٍ في تغيير المقدور، أو دفع المكروه.
وأشار إلى أن أولي الألباب، يقِفُون أمامَها موقفَ الصبر على البلاء، والرضا ودمع العين، لا يأتون من الأقوال والأعمال إلا ما يُرضِي الربَّ سبحانه، ويُعظِمُ الأجرَ، ويُسكِّنُ النفسَ، ويطمئنُّ به القلبُ.
وأضاف أنه يدعوهم إلى ذلك، ويحُثُّهم عليه، ما يجِدونه في كتاب الله من ذكر الصبر وبيان حُلو ثِماره، وعظيمِ آثاره، بإيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم: (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون).
سنة من سنن اللهوأكد أن نزول البلايا وحُلول المصائِب في ساحةِ العبد، على تنوُّعها، وتعدُّد ضُرُوبها، وما تُعقِبُه من آثار، وما تُحدِثُه من آلامٍ، يتنغَّصُ بها العيشُ، ويتكدَّرُ صفوُ الحياة؛ حقيقةٌ لا يُمكِنُ تغييبُها.
وأردف: ولا مناصَ من الإقرار بها، لأنها سُنَّةٌ من سُنن الله في خلقه، لا يملِكُ أحدٌ لها تبديلًا ولا تحويلًا، منوهًا بأن المرءُ بالصبر خيرَ عيشٍ في حياته، كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "خير عيشٍ أدركناه في الصبر".
ونبه إلى أن أمرُ المؤمن كلُّه خير له، لأنه دائرٌ بين مقامَي الصبر والشُّكر، حيث قال صلى الله عليه وسلم-: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمرَه كلَّه له خيرٌ، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن؛ إن أصابَته سرَّاء شكَرَ فكان خيرًا له، وإن أصابَته ضرَّاءُ صبَرَ فكان خيرًا له".