توابع زلزال قرارات «التربية والتعليم»
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
خبراء: ضربة قاصمة لأباطرة الدروس الخصوصية لكن متسرعةنقيب المعلمين: ننتظر تفسير كيفية تدريس المواد بعد التعديل والدمج
وضعت وزارة التربية والتعليم خطة جديدة، لمواجهة التحديات الكبيرة فيما يخص المرحلة الثانوية، وهو ما أثار حالة من الجدل بين المواطنين بعد قرار عدم إضافة بعض المواد للمجموع مثل اللغة الأجنبية الثانية، والتى ستكون مادة رسوب ونجاح فقط.
استطلعت «الوفد» آراء عدد من الخبراء التربويين، بغية الوقوف على القرارات ومعرفة مدى تأثيرها على أولياء الأمور والطلاب وتأثيرها على سوق العمل، حيث أكدوا أن القرارات تخفف الأعباء عن الطالب، وتعد ضربة قاصمة لأباطرة الدروس الخصوصية، الذين يسرقون قوت المواطنين.
وأفاد الخبراء، بأنه كان يجب، قبل إصدار القرارات، أن تكون هناك لجنة خبراء لوضع خطة تطوير العملية التعليمية، وأن تكون مهمة الوزارة تنفيذية، خاصة أن السياسات التعليمية لن تتغير بتغير الوزير، مؤكدين أن القرارات جاءت متسرعة ومفاجئة.
قال الدكتور تامر شوقى، الخبير التربوى والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن المواد التى تم إلغاؤها ليست علاقة بسوق العمل، خاصة أنها موجودة فى المرحلة الثانوية، ودمج المواد يؤثر على الطلاب الذين يلتحقون بكليات اللغات.
وأكد أن القرارات تخفف الأعباء عن الطالب وتقلل عدد الكتب التى كان يشتريها، وتعطى المساحة لممارسة الأنشطة المختلفة. وأضاف: رغم ذلك، تحتاج هذه القرارات إلى إعادة نظر فى المقررات التى تقرر عدم إضافتها إلى المجموع.
وأوضح الخبير التربوى الدكتور طلعت عبدالحميد، أن الهدف من قرارات الوزير إرضاء الطلاب وأولياء الامور، مشيرًا إلى أنه كان يجب فى الوقت نفسه تحقيق المستهدف من العملية التعليمية.
وأضاف أن المواد العقلية مثل الفلسفة وعلم النفس والمنطق، تساهم فى البنية الذهنية للطالب، مطالبًا بالمنهج التكاملى بعد دراسة الأجزاء دراسة تفصيلية. وأشار إلى أنه قبل أن تصدر القرارات يجب أن يعكف عليها الخبراء، لضمان نتيجة جيدة وتخريج مواطن متكامل.
وطالب «عبدالحميد» بأن تكون هناك هيئة بعيدًا عن الوزارة والمسؤولين، وتتكون من خبراء لتضع الخطة، على أن تكون مهمة الوزارة تنفيذية، خاصة أن السياسات التعليمية لن تتغير بتغير الوزير.
وعلق الخبير التربوى الدكتور مجدى حمزة، بأن قرارات الوزير جاءت متسرعة ومفاجئة، إضافة إلى أنه لم تتم دراستها جيدًا، لكنه أكد أن هناك حالة من الارتياح بين أولياء الأمور بعد هذه القرارات، نظرا لتخفيف الأعباء عنهم، بشكل كبير إضافة إلى الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، والتخفيف من شبح الثانوية العامة، وتقليل العبء المعرفى على أذهان الطلاب نتيجة كثافة المواد. وأشار إلى أن فكرة تطوير التعليم جيدة، ولكن مع مراعاة المعلمين، موضحا أن هناك نحو 100 ألف معلم لمادة الفلسفة وعلم النفس واللغة الأجنبية الثانية، وأن إلغاء دراسة المواد الفلسفية له أثر سلبى على الطلاب، حيث إن لدراسة هذه المواد جانباً إيجابياً على عقول الطلاب.
من ناحية أخرى، أعلنت نقابة المهن التعليمية بقيادة خلف الزناتى نقيب المعلمين، رئيس اتحاد المعلمين العرب، فى بيان رسمى، عن أنها تثمن قرارات وزير التربية والتعليم، لسد عجز المعلمين بالمدارس.
وأكدت نقابة المعلمين، أنها تثق فى إجراءات وزارة التربية والتعليم بقيادة الوزير محمد عبداللطيف وحرصه على المعلمين، وأن الأيام القادمة سوف تحمل إجابات لاستفسارات المعلمين الذين يقومون بتدريس عدد من المواد الدراسية التى خرجت من المجموع فى المرحلة الثانوية، بجانب تفسير واضح لطريقة تدريس المواد التى تم دمجها خاصة بعد قرار دمج مادتى الكيمياء والفيزياء فى مادة واحدة للصفين الأول والثانى الثانوى، تحت مسمى العلوم المتكاملة، لوجود حيرة حالياً بين معلمى المادتين فى طريقة التدريس بعد دمجهما واقتراب انطلاق العام الدراسى بعد 35 يوماً.
وشدد نقيب المعلمين، على أن إعادة هيبة المعلم وتقديم كل سبل الدعم له للقيام بدوره على أكمل وجه، ضرورة لاستقرار العملية التعليمية، باعتباره العمود الفقرى لأى عملية تطوير، مشيراً إلى أن تحقيق الأهداف المطلوبة لن يأتى إلا بتهيئة الأجواء المناسبة للمعلم ليؤدى رسالته فى طمأنينة واستقرار نفسى ومعنوى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم خطة جديدة أولياء الأمور والطلاب
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم: نتطلع لزيادة الاستثمارات اليابانية في القطاع بمصر.. ونواب: استكمال للتجارب الناجحة.. وسيفتح الباب لكي يكون هناك مجال أوسع للخريجين
وزير التعليم: المدارس المصرية اليابانية أصبحت نموذجًا ناجحًا يجسد قوة التعاون بين البلديننائبة: زيادة الاستثمارات اليابانية في مجال التعليم بمصر يستهدف إحداث نهضة بالقطاعبرلماني: زيادة الاستثمارات اليابانية في مجال التعليم بمصر أمر إيجابيأشاد عدد من أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب بتصريحات وزير التعليم بشأن تطلع وزارة التعليم لزيادة الاستثمارات اليابانية في مجال التعليم بمصر ، وأكدوا أن التنوع فى الأنماط التعليمية في مصر أمر إيجابي جدا ، وسيفتح الباب لكي يكون هناك مجال أوسع للخريجين.
في البداية أشادت النائبة جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب بتصريحات وزير التعليم بشأن تطلع وزارة التعليم لزيادة الاستثمارات اليابانية في مجال التعليم بمصر.
وأكدت البيومي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن ذلك يأتي في إطار التنوع في أنماط جديدة من التعليم ، وكلها تجارب ناجحة ، وتستهدف إحداث نهضة تعليمية.
وأشارت إلى أننا كان لدينا تجارب ناجحة في المدارس الألمانية في مصر ، وبالتالي فإن زيادة الاستثمارات اليابانية في مجال التعليم بمصر ، يأتي استكمال لهذه التجارب الناجحة.
وأوضحت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب أن التنوع فى الأنماط التعليمية في مصر أمر إيجابي جدا ، وسيفتح الباب لكي يكون هناك مجال أوسع للخريجين.
وقال النائب هاني أباظة، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب إن تصريحات وزير التربية والتعليم بشأن تطلع الوزارة لزيادة الاستثمارات اليابانية بمجال التعليم في مصر هي فكرة حميدة.
وأشار أباظة في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أننا بحاجة لتوحيد منظومة التعليم في مصر خلال المرحلة الحالية، بحيث نأخذ من كل أنظمة التعليم المختلفة، ويكون لدينا شكل تعليم مصري.
وأوضح عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم السابق كان يسعى قبل رحيله إلى تطبيق فكرة وجود نظام تعليمي موحد بعيدا عن التشتت، من خلال تغيير المناهج.
وكان قد التقى محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مع أعضاء البرلمان الياباني وجمعية الصداقة المصرية اليابانية، برئاسة رئيس الوزراء الياباني الأسبق ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية اليابانية النائب تارو آسو، وبحضور النائب كينجي يامادا، سكرتير عام جمعية الصداقة البرلمانية المصرية اليابانية.
ورحب أعضاء البرلمان الياباني وجمعية الصداقة المصرية اليابانية بالوزير محمد عبداللطيف والوفد المرافق له، حيث أكدوا على أهمية مصر كدولة محورية في منطقة الشرق الأوسط، معربين عن اعتزازهم بالعلاقات المتينة بين البلدين.
كما أشاروا إلى تقديرهم الكبير للرئيس عبدالفتاح السيسي، وزياراته المتعددة لليابان، بما في ذلك حضوره مؤتمر التيكاد 7، والتي عكست عمق الشراكة بين البلدين.
ومن جانبه، أثنى الوزير على العلاقات القوية التي تجمع مصر واليابان، مشيدًا بالمشروعات المشتركة، وعلى رأسها المدارس المصرية اليابانية، التي أصبحت نموذجًا ناجحًا يجسد قوة التعاون المصري الياباني، فضلا عن المتحف المصري الكبير.
كما أكد الوزير التزام مصر بمواصلة هذه الشراكة الناجحة وتقديمها كنموذج عالمي خلال مؤتمر "تيكاد ٩" القادم.
وأعرب الوزير محمد عبداللطيف عن تطلعه لزيادة الاستثمارات اليابانية في مجال التعليم في مصر، مع التركيز على تعزيز التعاون في رعاية وتعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أكد حرصه على تعزيز التعاون في مجال التعليم الفني وتأهيل الطلاب للعمل في الشركات اليابانية، مستندًا إلى النموذج الناجح الذي طبقته مصر مع إيطاليا وألمانيا، ضمن إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وفي هذا السياق، أكد الوزير على أهمية تطوير التعاون في مجالات تدريب الكوادر الفنية، نظرًا لأهمية مصر كبوابة لإفريقيا، مما يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التكامل التعليمي والصناعي بين البلدين.
وخلال اللقاء، قدم الدكتور هاني هلال، الأمين العام للشراكة المصرية للتعليم عرضًا تفصيليًا للمشروعات الحالية والمستقبلية، من بينها مشروع "كوسن" الذي يمثل ثمرة تعاون بين مصر واليابان.
وفي ختام اللقاء، وجه الوزير الشكر لأعضاء البرلمان الياباني، وخاصة لجنة التعليم، على دعمهم المستمر، ودعم هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" لاستكمال تنفيذ المشروعات التعليمية المشتركة مع مصر.
كما ثمّن دور النائب كينجي يامادا، سكرتير عام جمعية الصداقة البرلمانية المصرية اليابانية، في تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي.