كنت فى زيارة لإحدى القرى البعيدة التى ما زال أهلها يستخدمون فى بيع الأشياء الجافة ومتطلبات المنازل كتباً ومجلات قديمة وأثناء سيرى لطشت رائحة الطعمية الجميلة أنفى، فهى غير الطعمية التى تصنع فى بعض المطاعم بمثلث القاهرة الكبرى، والتى معظمها يصنع بزيت معاد تدويره فتجد أن جسدك لا يقبل رائحتها، حتى اعتزلت هذا النوع من الطعام، أما فى هذه القرية تجد ارتياحا شديدا لقلى الطعمية التى تفوح رائحتها فى أرجاء القرية والتى شدتنى إلى شرائها، لكنها أعادتنى لزمن الطفولة عندما كنا نقرأ أجمل القراءات والقصص والمعلومات من قراطيس الطعمية فى بلدنا، وفجأة عثرت على أول قصة حب محرم مكتوبة بالقرطاس، فاعتبرت أننى عثرت على شىء ثمين مكتوب بالورقة التى داعبة حبى لكتابة الحوادث، فهى مهنتى التى امتهنتها بحب رغم صعوبتها وما تسببه لى من متاعب، ومن حسن حظى أن القرطاس كان كبير مزدوج الصفحة، فقرأت المكتوب كاملا رغم أن الزيت غطى معالم الورقة ولكن الكلمات تقرأ حتى لو استخدمت عدسة مكبرة، فالورقة من عدد قديم والحادث يرجع تاريخه إلى ما قبل مولدى دون مبالغة فحتما لا بد أن تقرأه «واوعوا حد يقولى مش ممنوع الأكل فى الورق المطبوع»، ففى تلك القصة جريمة هى الأولى من نوعها فى صعيد مصر آنذاك، ووقعت أحداثها فى ستينيات القرن الماضى، بإحدى محافظات وجه قبلى، ففى إحدى القرى وقعت امرأة متزوجة فى غرام رجل تقدم لخطبة ابنتها لكنها أعجبت به وقررت أن تستحوذ عليه لنفسها، ودخلت معه فى علاقة محرمة، انتهت القصة بقتل الزوج، والحكم على العشيق بالإعدام، وعلى الزوجة الخائنة بالأشغال الشاقة المؤبدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نجوى عبدالعزيز بين السطور المطاعم القاهرة الكبرى
إقرأ أيضاً:
أغرب قضايا محكمة الأسرة.. عريس يجد نفسه فى المحكمة بعد 4 شهور من الزواج
شد وجذب شهدت الأيام الأولي لشهر العسل لزوج وزوجته، لينتهي حلم الاستقرار الأسري بعد 4 شهور من الزواج، بعد أن قررت الزوجة ملاحقة زوجها بدعوي لإلزامه بسداد 600 ألف جنيه وجنحة ضرب بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، ليرد الزوج بدعوى نشوز، لإثبات خروجها عن طاعته، بعد رفضها تنفيذ قرار الطاعة، بخلاف بلاغ حرره في قسم الشرطة.
تلك واحدة من ألاف القصص التي تبدأ بسبب خلاف بسيط وتنتهي بتبادل الزوجين عشرات الدعاوي أمام محكمة الأسرة وأحيانا يترتب علي تلك المناوشات بين الزوج وزوجته -الانفصال-، وهو ما نرصده خلال سلسلة (أغرب قضايا محكمة الأسرة) .
ووقف الزوج يستغيث بعد أن ضاعت حياته الأسرية بسبب تعنت زوجها، واتهمها بالتسبب له بالضرر المادي والمعنوي، مشيرا:" وقعت في يد زوجة لا تعرف الرحمة، ذقت على يديها فى جحيم منذ أول شهر زواج، داومت سلبي أموالى وتعنيفها لى، ولكني تحملت على أمل حل الخلافات فلم أتصور أن زواجنا سينتهي بتلك السرعة، لتقوم بعد 4 شهور زواج بهجر مسكن الزوجية، وملاحقتي بدعاوى لإلزامي بسداد مبلغ مالي كبير، وتتركني مهددا بالحبس".
وأضاف الزوج: "زوجتي أنها المتسببة في كل الخلافات التي وقعت بيننا إلا أنها حصلت على كل حقوقها المالية، وبالرغم من ذلك ذهبت واتهمتني بأنني سيئ العشرة، وأنها تخشى ألا تقيم حدود الله بعيشها معي، بخلاف عصبيتها وقيامها بالانهيال على بالضرب، وإلحاق بي إصابات بواسطة سلاح أبيض، وطلبها مني تعويضها بمبلغ مالى حال وقوع الطلاق بيننا".
فيما ردت الزوجة من جانبها بدعوي طلاق للضرر، وقدمت مستندات تفيد إلحاق زوجها إصابات بجسدها أثر خلاف نشب بينهما، وادعت تعرضها للضرر والإساءة على يديه طوال شهور زواجهما علي يديه وحماتها وشقيقته.
مشاركة