الرئيس البرازيلي دا سيلفا خلال القمة

تتحمل البرازيل، التي استضافت هذا الأسبوع قمة خاصة بغابة الأمازون، المسؤولية والعبء الأكبر للاهتمام بالأمازون، حيث تتواجد لديها 60% من الغابات.

وتمخض عن القمة قرار بإنشاء تحالف لمكافحة إزالة الغابات، حسبما جاء في إعلان مشترك صدر خلال قمّة في مدينة بيليم شمالي البرازيل، الثلاثاء الماضي.

وقالت الدول الموقّعة على الإعلان، وهي البرازيل وبوليفيا وكولومبيا والإكوادور وغيانا والبيرو وسورينام وفنزويلا، إنّ هذا التحالف "يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مكافحة إزالة الغابات، لمنع الأمازون من بلوغ نقطة اللاعودة".

وتم التعهد كذلك بوضع نظام مراقبة جوية مشترك لمواجهة الجريمة المنظمة والتعاون بصورة أفضل في مجالات العلوم والتمويل وحقوق الانسان.

وتولى لولا دا سيلفا منصب رئيس البرازيل بداية هذا العام، وخلق انتخابه حالة من الأمل بين نشطاء البيئة، بحكم أنه في عهد سلفه جاير بولسونارو، تم اجتثاث مساحات شاسعة من الأمازون لإفساح المجال للصناعة ولتربية الماشية وللزراعة، إذ فقدت البرازيل في 2022 لوحدها حوالي 2 مليون هكتار من الغابات.

إذ فقدت البرازيل في 2022 لوحدها حوالي 2 مليون هكتار من الغابات -أرشيف

مختارات قلب البرازيل ـ الكفاح لأجل الحفاظ على الغابات المطيرة لهذه الأسباب.. غابات الأمازون مهمة جداً للعالم كله!

تزود الغابات المطيرة في منطقة الأمازون جميع أنحاء أمريكا الجنوبية بـ "الأنهار الطائرة"، وتساهم في استقرار مناخ العالم كما أن بها أكبر تنوع بيولوجي في العالم. اختفاء أشجارها بفعل القطع أو الحرائق له تبعات خطيرة.

البرازيل ترفض مساعدة مجموعة السبع لإخماد حرائق الأمازون

البرازيل ترفض المساعدة المقدمة من قبل مجموعة السبع لإخماد حرائق الأمازون، وهجوم غير مسبوق ضد الرئيس الفرنسي ماكرون من قبل وزراء برازيليين يذكروه بماضي فرنسا الاستعماري.

وبلغت خسائر الغابات في البرازيل عام 2022 حوالي 43 في المئة من نسبة خسائر الغابات في العالم. لكن انتخاب دا سيلفا أظهر بعض التغيير الإيجابي، إذ تباطأت عمليات إزالة الغابات من الأمازون، وتظهر الأرقام الرسمية انخفاضًا بنسبة 33.6٪ في الأشهر الست الأولى من 2023 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.

ويرغب دا سيلفا بالذهاب أبعد، ووعد بوقف تام لعمليات الإزالة غير القانونية للغابات في منطقة الأمازون بحلول عام 2030. لكن هذا الطموح يتطلب التعاون بين الدول، لذلك كانت الآمال كبيرة على القمة.

لكن الدول الثمانية المشاركة في القمة، تعرّضت للانتقاد بعد إصدار الإعلان المشترك، بحكم أنها أخفقت في وضع أهداف ملزمة، وجعلت الأهداف متروكة لكل دولة.

وقال مارسيلو فورتادو، المشارك في تأسيس التحالف البرازيلي للغابات المناخية والزراعة لمنصة " جي وان" البرازيلية، إن القمة تناولت القضايا الصحيحة، ولكنها لم تقدم ما توقعه المجتمع والقطاع الخاص.

وتابع أن نشطاء البيئة كانوا يتوقعون مجموعة من الإجراءات قصيرة ومتوسطة المدى التي يمكن أن تغير المسار الحالي".

اتبع دا سيلفا، عندما كان رئيسا بين 2003 و2010، سياسة توسيع المناطق المحمية، وتحديد مناطق السكان الأصليين ، وتعزيز مراقبة الغابة، ما كان له نتائج إيجابية كبيرة، ويرى مراقبون أنه قد يعيد التدابير ذاتها.

إ.ع ( د ب أ، أ ف ب، DW)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الأمازون امازون غابات الأمازون البيئة الأمازون امازون غابات الأمازون البيئة

إقرأ أيضاً:

البرازيل تدعو للاستئناف الفوري لعملية السلام بين إسرائيل وفلسطين

رحبت وزارة الخارجية البرازيلية بإعلان حكومات قطر ومصر والولايات المتحدة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ودعت الخارجية البرازيلية الأطراف المعنية إلى احترام شروط الاتفاق وضمان وقف دائم للأعمال العدائية

وحثت الخارجية البرازيلية الجميع إلى الاستئناف الفوري لعملية "السلام" مع الالتزام بحل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة.

وشهدت شوارع غزة فرحة غامرة بعد الإعلان عن اتفاق هدنة بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة دولية شملت مصر وقطر والولايات المتحدة. يأتي الاتفاق في ظل تصعيد دامٍ استمر لأسابيع، ليمنح السكان بصيص أمل بتخفيف المعاناة الإنسانية.  

وتتضمن الهدنة عشرة بنود رئيسية، أهمها وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام قابلة للتجديد، مع التزام الجانبين بالامتناع عن أي أعمال عدائية. كما ينص الاتفاق على تنفيذ عملية تبادل أسرى تشمل إطلاق سراح 50 أسيرًا إسرائيليًا من النساء والأطفال المحتجزين في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 150 أسيرًا فلسطينيًا من الفئات ذاتها.  

ومن البنود الإنسانية التي لقيت ترحيبًا واسعًا، السماح بدخول 300 شاحنة مساعدات يوميًا إلى القطاع، تشمل المواد الغذائية والطبية، وضمان حرية حركة السكان على طول شارع صلاح الدين، مع تعهد إسرائيل بعدم التعرض لهم.  

الاتفاق يركز أيضًا على إعادة بناء الثقة من خلال إخلاء سماء غزة من الطيران الحربي الإسرائيلي، ووقف العمليات العسكرية بشكل كامل. في السياق ذاته، سيتم تسليم إدارة القطاع إلى لجنة مستقلة تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية، مع فتح معبر رفح بشكل استثنائي.  

فيما بعد الهدنة، يهدف الاتفاق إلى تسليم إدارة غزة للسلطة الفلسطينية، وبدء جهود إعادة الإعمار وترتيب الأوضاع الداخلية.  

هذه البنود أثارت حالة من التفاؤل والفرح بين سكان غزة الذين خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن ارتياحهم، مؤكدين أن الهدنة تمثل خطوة نحو استعادة الأمل بحياة كريمة بعيدًا عن دائرة الصراع.  

يمثل الاتفاق فرصة للتهدئة وبداية لتسوية أوسع قد تضع حدًا لمعاناة السكان المستمرة منذ سنوات طويلة.

مقالات مشابهة

  • مسؤولة بـ"الفاو": ينبغي أن تستثمر الدول في التصدي للحرائق المدمرة قبل أن تبدأ
  • ‎أحمد العوضي يتحدث عن سر مسابقاته المستمرة
  • مجموعة الدول السبع تؤيد اتفاق غزة
  • دا سيلفا.. أكبر معمرة على قيد الحياة تسعى لتحقيق لقب في غينيس
  • أربع دول أفريقية في إحاطة لمجلس الأمن تدعو إلى إنهاء الصراع في اليمن ووقف التصعيد الحوثي الإسرائيلي
  • البرازيل تدعو للاستئناف الفوري لعملية السلام بين إسرائيل وفلسطين
  • قادة أمريكيون: المعركة المستمرة في البحر الأحمر تشكل خطرًا حقيقيًا
  • ولي العهد ورئيس البرازيل يبحثان تطوير العلاقات
  • بالخطأ..اتهام شاب بارتكاب 62 جريمة في البرازيل
  • ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس البرازيل