200 عملة نقدية في معرض المسكوكات العمانية بصلالة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
افتتحت اليوم المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار بمتحف أرض اللبان "معرض المسكوكات العمانية" تحت رعاية سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان، وحضور عدد من المسؤولين والباحثين والمهتمين بالتاريخ والتراث العماني إلى جانب عدد من زوار المتحف ويستمر المعرض مدة 15 يوما في قسم المعارض المؤقتة بقاعة التاريخ.
وقال خالد العبري مدير عام التراث والسياحة بمحافظ ظفار أن الهدف الأساسي للمعرض هو تسليط الضوء على المراحل التاريخية التي مرت بها عملية تطور النقود العمانية الحديثة من عهد السلطان فيصل بن تركي آل سعيد إلى العهد الزاهر لجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- وكما يهدف المعرض إلى تحفيز الوعي المجتمعي بأهمية التاريخ النقدي العماني ومراحل تطوره.
وأضاف العبري: تأتي أهمية هذا المعرض كونه من المعارض التخصصية وهو معرض شخصي لشاب عماني لديه شغف بجمع العملات العمانية ووزارة التراث والسياحة تتيح الفرصة للشباب العماني المهتم لعرض مقتنياتهم الأثرية وإبرازها أمام زوار المتحف خاصة وأن المتحف يشهد إقبالًا كبيرًا خلال موسم خريف ظفار السياحي وهذا يتيح الفرصة لهم للتعرف على تاريخ المسكوكات العمانية في مراحل زمنية مختلفة.
وقال صاحب المعرض سالم بن حفيظ محي الدين بن سيف: إن عدد العملات النقدية المعروضة في المعرض حوالي 200 عملة منها عملات معدنية وأخرى ورقية وحول فكرة إقامة هذا المعرض قال: إن الموسم السياحي يعد فرصة للتعريف بالمسكوكات العمانية القديمة، وأوضح أن العملات تعبّر عن ذاكرة الوطن وتروي تاريخه، وتحتفي بتراثه العريق و تعزز الانتماء والحس الوطني عبر ربط ماضي عمان العريق بحاضرها المشرق والمتنوع والمنفتح على العالم وتعكس قصة وطن وتراث غني نابض بالحياة وقيم عربية أصيلة وشعور قوي بالهوية وتمسك بمفاخر الماضي العريق واعتزاز بحاضر مزدهر ومستقبل مشرق خلف القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.
وحول مراحل تطور النقد في سلطنة عمان قال سالم بن حفيظ محي الدين حينما تولت الأسرة البوسعيدية مقاليد الحكم في عمان في عام ١١٥٤هـ / ١٧٤١م، بعد أن بايع شيوخ وأعيان البلاد والي صحار الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي لم تكن هناك عملة عمانية للتداول حيث تم الاعتماد على التايلر النمساوي والعملات المعدنية الهندية، وبعد أن توقف دار السك في بومباي الهندية عن سك العملات النحاسية بكافة أنواعها في عام ۱۸۸۹م، سبب ذلك صعوبات للسكان بسبب نقص العملات ذات الفئات الصغيرة فقرر السيد فيصل بن تركي سك عملة البيسة النحاسية وهي أول عملة معدنية عمانية واستمر التعامل بها، وبعد استلام السلطان سعيد بن تيمور مقاليد الحكم قام بسك العملات المعدنية الخاصة به في عام ١٩٤٠م، وسك بعض العملات الفضية، وفي عام 1970م أصدر أول إصدار ورقي من العملات العمانية والذي عرف بـ (الريال السعيدي) ثم بعد ذلك تولى السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في البلاد وبدأت في عهده ثورة كبيرة في الإصلاح النقدي والمالي والاقتصادي مما أسهم في الرقي بمستوى حياة المواطنين والرقي بسلطنة عمان إلى مصاف الدول العصرية والحديثة في شتى المجالات. وفي عام ۲۰۲۰م، تولى مقاليد البلاد السلطان هيثم بن طارق آل سعيد - حفظه الله ورعاه - ومنذ اليوم الأول لتوليه الحكم أكد السلطان هيثم بن طارق مضيه في الحفاظ على منجزات الدولة وتدشين مرحلة أخرى من نهضة عمان المتجددة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السلطان هیثم بن طارق فی عام
إقرأ أيضاً:
الجامعة البريطانية تفتتح معرض "بوكوڤينا المقدسة والساحرة" بحضور السفيرة الرومانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، والسفيرة أوليفيا تودرين، سفيرة جمهورية رومانيا لدى مصر، معرض التصوير الفوتوغرافي بعنوان “بوكوڤينا المقدسة والساحرة” للفنانة الرومانية ميهايلا ناستاسي، وذلك بالتزامن مع احتفالات شهر المرأة ودعم الجامعة البريطانية في مصر للمبادرات الثقافية الدولية، في حرم الجامعة بمدينة الشروق.
نظمت كلية الفنون والتصميم المعرض بإشراف الأستاذ الدكتور أحمد السراجي، عميد الكلية، والذي يسلط الضوء على جمال المناظر الطبيعية والتقاليد العريقة لمنطقة بوكوڤينا، إحدى أبرز المناطق الثقافية في رومانيا، كما يقدم المعرض نافذة فريدة لاكتشاف تراث رومانيا وتقاليد شعبها، مما يعزز دور الفن كأداة للتواصل والتفاهم بين الشعوب.
التقى الأستاذ الدكتور محمد لطفي بالسفيرة أوليفيا تودرين على هامش افتتاح المعرض، وناقشا سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين مصر ورومانيا، بما في ذلك تنظيم معارض فنية مشتركة مستقبلية والتعاون بين الجامعة ومؤسسات التعليم العالي في رومانيا، وتناولت المناقشات أيضًا المبادرات التي تقوم بها الجامعة مثل ماراثون الجامعة البريطانية ونموذج محاكاة قمة المناخ.
وأكد الأستاذ الدكتور محمد لطفي أن الجامعة البريطانية ملتزمة بدعم الحوار الثقافي وتعزيز التفاهم بين الشعوب، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تسهم في بناء جسور تواصل إنسانية وحضارية، معربًا عن تطلع الجامعة إلى توسيع نطاق التعاون ليشمل مشاريع بحثية وفنية مشتركة تعزز دور الجامعة كمؤسسة تعليمية رائدة.
من جانبها، أعربت السفيرة أوليفيا تودرين عن تقديرها لجهود الجامعة في تعزيز التفاهم الثقافي، مشيرة إلى أهمية مثل هذه الفعاليات في تسليط الضوء على القيم المشتركة بين الثقافات المختلفة، وشكرت الجامعة على دعمها للفنانين الرومانيين وإبراز جمال بوكوڤينا.
حضر إفتتاح المعرض مجموعة من الفنانين والأكاديمين والطلبة في وجود عدد من الشخصيات العامة.
IMG-20250313-WA0123 IMG-20250313-WA0124