إيران تعلن مقتل أحد قيادات «الحرس الثوري» في دولة عربية
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
فيما تتلبد سماء المنطقة بغيوم محملة بتكهنات مختلفة حول هجوم إيراني محتمل، أعلنت طهران اليوم مقتل مستشار بالحرس الثوري.
ووفق ما أوردته وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية فقد أُعلن عن مقتل العقيد أحمد رضا أفشاري أحد عناصر القوات الاستشارية الجوية التابعة للحرس الثوري، متأثرا بجروح أصيب بها في قصف جوي استهدف سوريا مؤخرا.
وقال القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي إن أفشاري قضى "جراء الهجوم الجوي الذي شنته قوات التحالف على سوريا نهاية الشهر الماضي".
وأشار إلى أن أفشاري نقل إلى إيران لتلقي العلاج لكنه توفي، اليوم الخميس، متأثرا بإصابته إثر ذلك القصف.
ومنذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والرجل الثاني في حزب الله فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت أواخر الشهر الماضي، تتزايد المخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.
وفيما أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال شُكر لم تتبن الأمر نفسه بالنسبة لهنية، وإن كانت إيران وحماس قد اتهمتا تل أبيب.
وفي إطار جهود دولية تبذل لنزع فتيل انفجار إقليمي محتمل، دعت دول عربية وغربية إلى تجنب تصعيد عسكري في الشرق الأوسط
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مواجهة قوية.. تصعيد نووي جديد بين إيران والوكالة الذرية
في خطوة تزيد من حدة التوتر بين إيران والمجتمع الدولي، أعلنت طهران تشغيل مجموعة متطورة من أجهزة الطرد المركزي، في تصعيد مباشر ردًا على قرار صادر عن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد "تعاونها المحدود"، هذا التصعيد يسلط الضوء على الخلافات المتفاقمة بشأن البرنامج النووي الإيراني، ويثير قلقًا عالميًا بشأن تداعياته الأمنية.
تصويت وانتقادات
أقر مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء أمس الخميس، قرارًا يدين إيران بسبب "عدم تعاونها الكافي" في القضايا المرتبطة ببرنامجها النووي.
والقرار الذي صاغته بريطانيا وفرنسا وألمانيا بدعم أمريكي، حصل على تأييد 19 دولة من أصل 35، بينما عارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، وامتنعت 12 دولة عن التصويت.
والقرار يأتي في وقت أكدت فيه الدول الغربية أن أنشطة إيران النووية تمثل "تهديدًا خطيرًا للأمن الدولي".
واعتبرت واشنطن أن مستوى تعاون طهران مع الوكالة "أقل بكثير من المتوقع"، فيما دعت الدول الأوروبية إلى التحرك الحاسم لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.
تصعيد إيراني
أعلنت السلطات اليوم الجمعة عن تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة في منشآتها النووية.
وفي بيان مشترك بين وزارة الخارجية الإيرانية والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، أكدت طهران اتخاذ "إجراءات فعالة"، بينها تشغيل أعداد كبيرة من الأجهزة الجديدة.
ووصف مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية القرار بأنه "ذو دوافع سياسية"، معتبرًا أن الدعم الذي حظي به أقل مقارنة بقرارات سابقة.
أزمة نووية
تأتي الأزمة النووية الحالية في سياق تصعيد إيراني مستمر منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 وإعادة فرض العقوبات.
وردًا على ذلك، قامت إيران برفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو ما يقترب من العتبة اللازمة لتطوير أسلحة نووية، متجاوزةً سقف 3.67% المحدد في الاتفاق المبرم عام 2015.
ورغم إعلان المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، عن "خطوة إيجابية" خلال زيارته الأخيرة لطهران، حيث وافقت إيران على تقييد مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، إلا أن التصعيد الأخير يلقي بظلال من الشك على نواياها.
مخاوف دولية
مع استمرار إيران في تقليص تعاونها مع الوكالة، بما في ذلك فصل كاميرات المراقبة وسحب اعتماد مفتشين دوليين، يزداد قلق المجتمع الدولي من احتمالات التصعيد، ورغم التأكيدات الإيرانية بأنها لا تسعى لتطوير أسلحة نووية، إلا أن الخطوات الأخيرة تزيد من صعوبة التوصل إلى حلول دبلوماسية.