أغسطس.. ذكرى رحيل عظماء الأمة!!
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
فى ذكرى عطره لرحيل عظماء الأمة «سعد والنحاس وسراج الدين» سيظل الوفد التاريخ الذى لا يتكرر بحياتنا مرتين، ورائحة عطرة لعظماء علموا الأمة نبل وأخلاق الساسة ونقاء السياسة وانحيازها الأول والأخير لهموم البسطاء، والترفع عن الذات والمصالح الشخصية، النواة الحقيقية لأصول العلوم السياسية، وموروث من القيم والمبادئ والكرامة الانسانية.
فى الذكرى الخالدة لرحيل زعماء الوفد الثلاثه «سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين» ميراث من القيم والمبادئ وكنوز وعبر من الفكر الثورى الذى يعزز الحرية والكرامة الإنسانية لأساتذه الزعامة الوطنية وصناع ضوابط تأسيس الدولة المدنية لإشعال حماس الحناجر الثائرة والحس الشعبى المطالب الحريات، إذا كان الأشخاص قد رحلوا بأجسادهم إلا أن مبادئهم وثوابتهم وأفكارهم كنوز لقيم راسخة فى قلوب وضمير الأمم، ليبقى شعار الوفد الحق فوق القوة وأى قوة، والأمة فوق الحكومة مهما كان جبروت وطغيان هذه الحكومة، ومهما كانت العواصف العاتية سيظل الوفد منبع الحياة السياسية الصحية، رحم الله زعماء الوفد وصناع التاريخ «سعد والنحاس وسراج الدين».
دروس خالدة تصنع أمما، وتحيى ضمائر ماتت، واخلاق الفرسان والنخوة والشهامة، العظمة فى القرار الصائب وتحرر العقول من امراض مجتمعاتنا، للأسف لم نستوعبها بعد، رحم الله عظماء الوفد الأنقياء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل كرامة الوطن والمواطن، تمتعوا بالجرأة والشجاعة وضعوا اللبنة الأولى لأعرق حزب فى تاريخ مصر الحديث بل العالم كله من أجل تأسيس حياة سياسية ديمقراطية سليمة فى مصر، إن زعماء الوفد تركوا لنا فى ذكراهم وعلى مدى أجيال وأجيال إرثا ثقيلا من القيم والمبادئ.. كانوا سببا فى إحداث ثورة تمرد على الجهل وترسانة من التقاليد الظالمة المستبدة فى مجتمع ملىء بالأمراض، وخلل فى حياة المرأة المصرية والمجتمع بأكمله، شاركت «المرأة الوفدية» بقوة حتى أشعلت حماس كافة طوائف الشعب بكل شجاعة وجرأة، ولم يثرن فقط ضد طغيان الاحتلال الإنجليزى.. بل ثرن ضد الجهل والتقاليد المجتمعية البالية التى حرمتهن من التعليم والعمل والفكر والجمود.. حملن شعلة النضال الوطنى فى وجه رصاص الإنجليز.. فكانت ثورة التغيير وشعلة الحرية بقيادة أم المصريين صفية زغلول وهدى شعراوى وغيرهما من الفدائيات، لمؤازرة زعماء الوفد حين ذاك.. ليصبحن فيما بعد رمزا لنجاح المرأة بصورة عصرية جعلت منهن قدوة لغيرهن حتى الآن.. فكانت ثورة 1919 بمثابة نقطة تحول كبيرة فى تاريخ المرأة المصرية قادها زعماء الوفد.
والاحتفاء بذكراهم جميعا فى شهر أغسطس هو أقل ما يمكن تقديمه تقديرا لهم.. رحم الله أصحاب المبادئ الذين ناضلوا من أجل أن يسود الحق فى زمن الضلال، وفى خضم الاعياء السياسى نتمنى المعافاة والعفة للوفد والوفديين أولا.. وكيف لنا أن نستحى من أنفسنا لضياع موروث من القيم والمبادئ والاخلاق والنخوة الرجولة لعظماء مخلصين.. «عاش الوفد ضمير الأمة».. «الحق فوق القوة والامة فوق الحكومة».. شعارات من ذهب المفترض انها تسترجع الكثير من صفحات الكفاح والنضال والوحدة الوطنية والتضحية والترفع عن دنو الذات.. لتستشرف مستقبلًا باهرًا وزاخرًا بالعطاء والقدوة والإخلاص، سيظل الوفد مهما مر بأزمات هنا هناك وهذا حال السياسة بيت الامة الداعم الأول للمشروع الوطنى للدولة المصرية انطلاقًا من مبدأ المعارضة الوطنية البناءة، الذى تصب فى صالح الوطن والمواطن، خلافات الأحباب لا تفسد للود قضية حتى فى مواطن الخلاف كن رجلاً يتمسك بالمبادئ الاصيلة، وإنما الحياة أمل وتفاؤل بالمخلصين الأوفياء لأنفسهم أولا ثم للوفد ليظل بيت الأمة «الوطنية المصرية» رمزا لكيان سياسى رفيع المستوى..عاش الوفد ضمير الأمة.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماجدة صالح أغسطس الوفد الامة زعماء الوفد
إقرأ أيضاً:
المنتدي المصري لتنمية القيم الوطنية يحتفل بعيد الشرطة .. ويؤكد: حماة الجبهة الداخلية
احتفل المنتدي المصري لتنمية القيم الوطنية، بذكرى عيد الشرطة 2025 ، اليوم الثلاثاء بأحد فنادق القاهرة .
جاء ذلك بحضور اللواء محمد عبدالمقصود رئيس المنتدى المصرى لتنمية القيم الوطنية، الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، اللواء حاتم فتحى حماد مدير مركز بحوث الشرطة السابق، الدكتور أيمن عبدالوهاب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
قال اللواء محمد عبدالمقصود رئيس المنتدى المصرى لتنمية القيم الوطنية ،أن عيد الشرطة ذكري تعبر عن التضحية والفداء للحفاظ على الوطن ، ومازال يقدم رجال الشرطة دمائهم فداء الوطن .
أشار اللواء محمد عبدالمقصود، إلي أنه في ظل الظروف الصعبة التى تمر بها ،مهم الحفاظ على كيان الدولة المصرية ، والتى يحميها رجال الشرطة وتأمين الجبهة الداخلية ، مشددا على الدور المهم لرجال القوات المسلحة أيضا وحماية الوطن من التهديدات الخارجية.
أضاف رئيس المنتدى المصرى لتنمية القيم الوطنية إلي أهمية الوقوف خلف القيادة السياسية في المرحلة الصعبة الحالية التى تواجه فيها الدولة المصرية ضغوط خارجية، مؤكدا أن مايجري من قرارات وسياسات حاليا تخدم الحفاظ على الأمن القومي المصري .
شدد على أهمية دور رجال الشرطة الذي نتمتع بالاستقرار الداخلي، بسببهم وماتقدمه محاولات لرد جميل هذا الشعب المصري .
أكد على ضرورة الوقوف والمساندة من الشعب المصري ، لرجال الشرطة للحفاظ على الدولة المصرية، لافتا يجب أن نضع امام أعيننا الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي المصرية ووحدة المواقف بين جميع فئات الشعب المصري .
أوضح أن هناك افكار هدامة تستهدف الدولة المصرية، مشددا على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية، وعدم التشكيك في قرارات الحكومة ، قائلا: أن حروب الجيل الرابع تبحث عن ثغرات لاختراق المجتمعات.
من جانبه قال اللواء حاتم فتحى حماد مدير مركز بحوث الشرطة السابق ، إلي أن هناك شباب لاتعلم أحداث مر عليها أكثر من ٧٠ عام من مواجهات للشرطة المصرية لنحتفل اليوم بعيدها .
تابع قائلا: أن تاريخ الشرطة المصرية حافل بالتضحيات ، أبرزها مقاومة المحتل بالإسماعيلية، والتصدي للدبابات وقوات الصفوة الإنجليزية.
لفت اننا عقدنا ٤١ ورشة شملت كل الوزارات والصحافة والإعلام ، لإدراك المخططات وتثوير الشعب على قيادتها، لتنفيذ مخططات الجيل الرابع لهدم الدول بأيدي شعبها وذلك لخلق وعي يهدم تلك المخططات.
فيما طالب الدكتور أيمن عبدالوهاب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، بتنشيط الذاكرة لأهمية دور الشرطة المصرية وتضحياتها التاريخية والممتدة إلي هذه اللحظة .
أكد أن عيد الشرطة عبارة عن رسائل تقدم للوطن أبرزها الوفاء والمعدن الأصيل لوعي المصريين ، مؤكدا أن مفهوم الدولة في مصر متجانس مع مفهوم الأمة ، وفي إطار ذلك تجد مصر مميزة في جانب الأفراد ومسؤوليتهم تجاه الدولة.
استكمل قائلا : أن الذاكرة الوطنية لمصر علينا تنشيطها لدي الأجيال الحديثة، مؤكدا نحن في حاجة إلي إعادة قراءة التاريخ المصري لنقف على عظمتة ، وطبيعة الصبر والبناء ومواجهة التحديات.
تابع أن الرسالة الأخيرة فكرة القيم ، أبرز التحديات هي التشكيك في القيم والثوابت المصرية التى تساعد على تفكيك المجتمعات، مؤكداً أن صمود الدولة هي القدرة على تأكيد هويتها .