قالت الدكتورة كاميلا زاريتا مستشارة الاتحاد الأوروبي، إنّ الاتحاد الأوروبي يجب أن يتأكد من أن النزاع الراهن في المنطقة، لن يتحول إلى حرب شاملة ولن تتأثر بها أوروبا، لأن دولها تعاني من مشكلات أخرى.

وأضافت زاريتا، في مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري مقدمة برنامج «مطروح للنقاش»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الأشخاص الذين يهاجرون من إسرائيل يسافرون إلى باريس وبلغاريا، وفيما يتعلق بالوضع الأمني في المنطقة، فإنه يجب وضع في الاعتبار أن الميليشيات الموجودة في سوريا واليمن، تثير مخاوف حقيقية وننظر إليها عن كثب.

وتابعت مستشارة الاتحاد الأوروبي: «نراقب الوضع الإنساني في فلسطين الذي يتدهور يوما بعد يوم، كما أنّ الوضع صعب في البحر الأحمر، وصعوبة هذا الأمر سيكون لها تأثير بالغ على حركة الملاحة».

وحول الجهود المكثفة التي بذلها الاتحاد الأوروبي على أرض الواقع فيما يتعلق بحرب غزة ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، قالت: «الاتحاد الأوروبي يضع تمويلات عديدة لدعم منظمة الصحة العالمية، ونرغب في مساعدة الإنسانية، وهناك العمليات العسكرية الجارية في منطقة البحر الأحمر، ونرى أن الفلسطينيين يعانون بشكل بالغ ولديهم حق في تقرير مصيرهم ويجب أن يؤسسوا دولتهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين الاتحاد الأوروبي إسرائيل الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي: هل مِن حل للمهزلة التاريخية الكبرى في غزة؟

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء بمشيخة الأزهر، جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، يرافقه وفدٌ رفيعُ المستوى ضم سفن كوبمانس، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، والسفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.

وقال شيخ الأزهر إن الكلمات والعبارات تقف عاجزة عن التعبير عما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء العدوان والمجازر والمذابح اليومية التي يتعرض لها والتي لم يشهد تاريخ الحروب والصراعات مثيلًا لها، مشيرًا إلى أن ما يتعرض له أهل غزة؛ وحشيَّةٌ لا تعرفها لغات الإنسان، وأنه ليست من الشجاعة أو المروءة أن يقوم رجل مسلح بالاعتداء على النازحين الأبرياء وقتلهم، مصرحا: «يمكنني أن أقول أنَّ هذه الوحشية لم نرَها في عالم الحيوانات والوحوش، فهذا الكيان تجاوز كل المعايير الإنسانية وارتكب أبشع الجرائم وتحوَّل إلى وحشٍ متعطش للدماء وقتل الأبرياء».

وتساءل شيخ الأزهر: هل هناك حل لهذه المهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في غزة؟! ومن يستطيع إيقاف هذا العدوان الغاشم؟! العالم اليوم منقسم بين فرقتين إما مشارك وداعم بالأسلحة ومتورط في قتل شعب أعزل، وإما عالم آخر مشارك في المأساة بالصمت أو بالحديث عنها بالإدانة والشجب. هل هناك بارقة أمل في هؤلاء الذين يصدرون الأسلحة للكيان المحتل أن يوقفوا دعمهم وأن تستيقظ ضمائرهم وإنسانيتهم؟! هل هناك أمل أن يتحول من يعزي ويواسي الفلسطينيين بالكلام من أصحاب القرار السياسي إلى القيام بدور حقيقي وحاسم تجاه ما يحدث في غزة، وهم يستطيعون القيام ذلك إن أرادوا؟!

وأشار شيخ الأزهر إلى أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط أصبح صعبًا للغاية، محذرا أنه إن لم يتم تدارك هذا الوضع المتأزم سينزلق العالم كله نحو خطر كبير لا يمكن التنبؤ بحجم الكوارث المترتبة عليه، مؤكدا أن الكيان الصهيوني زُرع في المنطقة لجعلها مسرحا دائما للحروب والصراعات وإضعافها -عسكريا وسياسيا واقتصاديا- والاستيلاء على مواردها وثرواتها.

من جانبه، أعرب جوزيب بوريل، عن تقديره لشيخ الأزهر ودوره المحوري في نشر ثقافة السلام والدفاع عن حقوق المستضعفين، وإسهاماتها المهمة في تعزيز الحوار بين الأديان، مشيرًا إلى أنه يتشارك مع شيخ الأزهر في الرؤية المتعلقة بتحديات الشرق الأوسط والمنطقة، وأنه لا حل لهذه الأزمات إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم، والعمل على تغيير موازين القوى وأن تنمو الدولة الفلسطينية تدريجيا، مؤكدا أن ما يتعرض له الفلسطينيون من مذابح ومجازر هو إبادة جماعية، ونبذل جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة، ونأمل أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من إرساء قواعد السلام والتوصل لهدنة إنسانية تفضي إلى وقف كامل للعدوان.

وأشار الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية، أنه لم يرَ طوال حياته قضية أشد تعقيدا وانقساما داخل الاتحاد الأوروبي كالقضية الفلسطينية وما يحدث في غزة، فحينما نرى مواقف بعض دول الاتحاد الأوروبي من وقف تصدير الأسلحة للجيش المحتل، لا تزال هناك بعض الدول داخل الاتحاد مستمرة في دعمه بالأسلحة وفي ميادين السياسة العالمية، مبينا أن الاتحاد قدم مقترحا لفرض عقوبات على بعض مسئولي الكيان المحتل ردا على سياساتهم العدائية وتصريحاتهم التي تحض على الكراهية، وأيضا اقترح فرض عقوبات على كل من شارك في جرائم الإبادة والمذابح التي تحدث في غزة، ولكن تقف سلطتنا عند مجرد الاقتراح ولا بد من موقف موحد للدول الأعضاء لإقرار العقوبة وهو ما لم يتحقق، مؤكدا استمرار الاتحاد في ممارسة المزيد من الضغط لوقف العدوان على غزة.

مقالات مشابهة

  • هاريس: الفلسطينيون الأبرياء يموتون في غزة ويجب أن يحظوا بحق تقرير المصير
  • هاريس: الفلسطينيون الأبرياء يموتون في غزة ويجب أن يحظون بحق تقرير المصير
  • ستدفعان مليارات الدولارات.. قصة آبل وغوغل مع الاتحاد الأوروبي
  • شيخ الأزهر للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي: هل مِن حل للمهزلة التاريخية الكبرى في غزة؟
  • جلسة مغلقة لوزير الخارجية مع ممثل الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يدعو إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة
  • وزير العدل يستقبل وفـدًا مـن الاتحاد الأوروبي (صور)
  • غارات إسرائيلية عدة تستهدف المنطقة الوسطى في سوريا
  • بالفيديو.. انفجارات وحرائق من جراء غارات إسرائيلية استهدفت في سوريا
  • فيديو.. غارات إسرائيلية عدة تستهدف المنطقة الوسطى في سوريا