حسن سلامة: الجهد المصري في دعم القضية الفلسطينية مقدر من جميع الأطراف
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ علوم السياسية، الدعم والجهد المصري المتواصل على جميع الأصعدة والمستويات، ظهرت تجلياته في 7 أكتوبر حتى الآن، إذ استمر خلال 10 أشهر، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم أسفرت عن سقوط 40 ألف شهيدا وأكثر من 90 ألف مصاب وفقيد، واصفًا المشهد بـ«كارثة إنسانية» حقيقية، تستهدف الفلسطينيين.
وأضاف «سلامة»، خلال مداخلة ببرنامج «تغطية خاصة»، من تقديم الإعلامي محمود السعيد، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن مصر دعت كل الأطراف إلى التوصل إلى صيغة توافقية بمناسبة بدء جولة جديدة من المفاوضات، التي تستضيفها «الدوحة»، ما يؤكد جدية ودعم الدولة المصرية للقضية الفلسطينية دون أي أجندات.
المراوغات الإسرائيلية تمنع التوصل إلى حلولأكد أستاذ العلوم السياسية، أن الجهد المصري مُقدر ومشكور من كل الأطراف، وله ثقله وخبراته في التعامل مع الفلسطينيين، أو التعامل مع المراوغات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الأكاذيب والإدعاءات الإسرائيلية المستمرة تمنع الوصول إلى حل لوقف إطلاق النار، مواصلًا أن مشاركة إسرائيل بمفاوضات الهدنة يتناقض مع استمرار العدوان ولا تخلوا من المراوغات.
وأوضح أن المقترح المصري، الذي قدم في 6 مايو، وبُنيت عليه مقترحات قيل أنها أمريكية أو اسرائيلية قبلتها حماس بمصداقية مصر، مؤكدًا أن الجهود والدعوات المصرية والإقليمية لوقف العدوان يقابلها استمرار العدوان، ويظهر ذلك من خلال عمليات الاغتيال التي تقوم بها قوات الاحتلال، واستهدافها للمستشفيات والمدارس، وغيرها من المناطق.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
التمويل مقابل الولاء.. ترامب يجمد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد عقابا على موقفها من القضية الفلسطينية
واشنطن - الوكالات
أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قراراً بتجميد تمويل بقيمة 2.2 مليار دولار مخصص لجامعة هارفارد، بعد رفض الأخيرة التوقيع على شروط حكومية تتعلق بحرية التعبير والأنشطة الطلابية المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن القرار جاء إثر رفض إدارة هارفارد التوقيع على وثيقة رسمية تتضمن ما وصفته بـ"ضوابط سياسية" تستهدف نشاطات طلابية مؤيدة لفلسطين، وإجراءات تتعلق بمراقبة المحتوى الأكاديمي داخل الجامعة، إلى جانب اتهامات من إدارة ترامب بوجود "تساهل مع مظاهر معاداة السامية".
وفي أول تعليق على القرار، كتب ترامب على منصته الاجتماعية Truth Social:
"لن نسمح بتمويل جامعات تحولت إلى مصانع للكره والتحريض ضد أميركا وحلفائنا. من يقبل أموال الحكومة يجب أن يحترم قيمها."
ردود فعل أكاديمية وسياسية
وأثار القرار انتقادات واسعة في الأوساط الأكاديمية والسياسية، حيث وصف عدد من أساتذة الجامعات القرار بأنه "سابقة خطيرة تمس استقلالية التعليم العالي في الولايات المتحدة".
وقال البروفيسور جيمس ديوك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، إن "هذا القرار لا يتعلق فقط بهارفارد، بل يشكل إنذاراً لبقية الجامعات بأن التمويل قد يصبح أداة لإخضاع الفكر الأكاديمي لاعتبارات سياسية".
وفي السياق نفسه، أصدرت منظمة "اتحاد الحريات الأكاديمية الأميركي" (AAUP) بياناً أكدت فيه رفضها لأي شروط سياسية مقابل التمويل، مشددة على أن "حرية التعبير داخل الجامعات هي حجر الزاوية في النظام الديمقراطي الأميركي".
أما من الجانب الجمهوري، فقد رحب عدد من أعضاء الحزب بخطوة ترامب، معتبرين أنها "تصحيح لمسار جامعات باتت منحازة لأيديولوجيات يسارية تتجاهل الأمن القومي"، على حد تعبير السيناتور جوش هاولي، الذي قال: "هارفارد وغيرها من الجامعات الكبرى بحاجة إلى تذكير بأن الدعم الحكومي ليس شيكاً على بياض."
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياق أوسع من التوتر بين مؤسسات التعليم العالي والإدارة الجمهورية، بعد سلسلة من الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين التي شهدتها جامعات كبرى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة. وقد اتُهمت بعض الإدارات الجامعية من قبل سياسيين يمينيين بـ"التغاضي عن الخطاب التحريضي"، بينما أكدت إدارات الجامعات تمسكها بحرية التعبير والتظاهر السلمي.