«الثانوية الجديدة»: اختصار عدد المواد الدراسية إلى «5»
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
21 سبتمبر 2024، موعد انطلاق نظام ثانوية جديد بعد إعادة هيكلته وإلغاء مواد ودمج أخرى للمراحل الثلاث بالثانوية العامة، وفقاً لخطة وضعتها وزارة التربية والتعليم، لتخفيف العبء عن الطلاب وأولياء الأمور ومواجهة «بعبع الثانوية العامة»، بتقليل المقررات الدراسية بقواعد علمية مع مراعاة نواتج التعلم، وذلك بعد عقد حوار مجتمعى من مختصين وخبراء.
ففى مؤتمر صحفى، أمس الأول، أعلن محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، أنه تم تخفيض عدد المواد وتصميم المحتوى العلمى والمعرفى للصفوف الثلاثة بالمرحلة الثانوية وتوزيعها بشكل متوازن مع مراعاة نواتج التعلم، بحيث لا تسبب عبئاً معرفياً على الطلاب، حيث تم توافق على الخطة من أطراف المنظومة التعليمية، بعد حوار مجتمعى شمل أطرافها خلال الأسابيع الماضية، وكان يضم «خبراء، ومعلمين، ومديرى الإدارات التعليمية، ومجلس الأمناء والآباء والمعلمين، وعدداً من أساتذة الإعلام المتخصصين فى ملف التعليم».
وأفاد «عبداللطيف» أن عملية إعادة تصميم محتوى وتقليل مواد الثانوية العامة استندت لقواعد علمية بمراجعة خبراء متخصصين، كما أنها حظيت بنسبة قبول كبيرة لما لها من أثر فى تخفيف العبء عن الأسرة المصرية، دون التقصير فى المعارف التى سيدرسها الطلاب، حيث يدرس طلاب الثانوية العامة العام المقبل 5 مواد فقط، حيث أصبحت مادتا اللغة الأجنبية الثانية، والجيولوجيا وعلوم البيئة من مواد النجاح والرسوب غير المضافة للمجموع فى شعبة العلمى علوم، وأصبحت اللغة الأجنبية الثانية خارج مجموع شعبة العلمى رياضيات، على أن يُعاد تصميم مادة الرياضيات لتصبح مادة واحدة.
وبذلك يدرس طلاب شعبة العلمى علوم خمس مواد بدلاً من سبع مواد، وهى «اللغة العربية - اللغة الأجنبية الأولى - الأحياء - الكيمياء - الفيزياء»، ويدرس طلاب شعبة العلمى رياضيات خمس مواد بدلاً من سبع مواد، وهى «اللغة العربية - اللغة الأجنبية الأولى - الرياضيات - الكيمياء - الفيزياء»، وبالنسبة للشعبة الأدبية، ستصبح مادة علم النفس ومادة اللغة الأجنبية الثانية مادتى نجاح ورسوب غير مضافتين للمجموع، ويدرس الطالب (اللغة العربية - اللغة الأجنبية الأولى - التاريخ - الجغرافيا - الإحصاء).
وزير التربية والتعليم قال إن نهج الوزارة هو إجراء الحوار المجتمعى والتواصل الدائم مع المنظومة التعليمية، مؤكداً أن الهدف من إعادة صياغة وتوزيع المحتوى المعرفى فى نظامها الجديد هو التأكيد على الهوية الوطنية، من خلال تأصيل دراسة تاريخ مصر، وتضمين الموضوعات القومية بالمناهج، إضافة إلى التأكيد على إكساب الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل، مع التأكيد والتركيز على دراسة لغة أجنبية واحدة وأساسية، وزيادة عدد الحصص المقررة لها للعمل على إتقانها، وقبل كل ذلك استعادة الدور التربوى للمدرسة.
مصدر: مصر الدولة الوحيدة التى بها عدد المواد الإجبارية في المرحلة الثانوية 32فيما قال مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم إن إعادة الهيكلة تمت وفقاً لنظم عالمية وتمت مناقشتها من قبل المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى، الذى يضم علماء وخبراء وأساتذة جامعة متخصصين، قائلاً: إن مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى يبلغ فيها عدد المواد الإجبارية فى المرحلة الثانوية 32 مادة وجاء الوقت أن يقول أحد كفاية لنسف هذا البعبع، ويكون هدفنا خريجاً لا يهتم بمواد لجمع درجات ولكن بمواد تؤهله للكلية التى تؤهله لسوق العمل.
تخصيص 40% من درجات الطالب للحضور والسلوك وامتحانات الشهرأضاف المصدر أنه مع إعادة هيكلة الثانوية العامة تم وضع طرق جديدة لمنع غياب الطلاب من المدارس، وتتضمن تخصيص 40% من درجات الطالب فى صفوف النقل على الحضور والمواظبة والسلوك وامتحانات الشهر، لتشجيع الطلاب على الحضور وعدم الغياب، على أن تتم متابعة تطبيق ذلك بشكل مشدد.
وقال المصدر إننا نحتاج عدة إجراءات بالإضافة إلى تقليل المواد، فلا بد من تغيير نظام الامتحانات وزيادة الأسئلة المقالية وتقليل الأسئلة الموضوعية لمواجهة الغش، والرجوع لنظام البوكليت مرة أخرى، وأن يتغير نظام التنسيق والصراع على نصف الدرجة.
وعن موقف الطلاب المؤجلين لامتحانات الثانوية العامة والراسبين، الذين قاموا بتقسيم المواد وأدوا بعضها بامتحانات هذا العام، ويؤدون أخرى العام المقبل، أكد المصدر أن النظام القديم للثانوية العامة لا بد من تصفيته لمدة 3 سنوات، وذلك بعد قرار تقليل عدد المواد إلى 5 مواد لكل شعبة بدلاً من 7.
وأفاد المصدر بأن سبب استمرار النظام القديم 3 سنوات هو أن حق الطالب قانوناً دخول الامتحانات 4 سنوات، وحيث إنه أدى بعضها فى امتحانات هذا العام، يتبقى له 3 فرص أخرى فى 3 سنوات دراسية. وأوضح المصدر لـ«الوطن»، أن الطلاب الملتحقين بالصف الثالث الثانوى فى العام الدراسى الجديد، هم من يطبق عليهم النظام الجديد، وهو 5 مواد دراسية بمجموع كلى 320 درجة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثانوية العامة الثانوية الجديدة التربیة والتعلیم الثانویة العامة اللغة الأجنبیة عدد المواد
إقرأ أيضاً:
من الابتدائية إلى الثانوية.. بكين تدمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية
تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية في بكين تقديم حصصاً تعليمية مخصصة للذكاء الاصطناعي، ابتداءً من العام الدراسي المقبل.
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة "ديب سيك" DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير (كانون الثاني)، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وذكرت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءاً من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر (أيلول)
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساساً مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه "سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة".
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية، لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من "دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية".
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع "غير المنظم" في العديد من القطاعات.
وحظيت "ديب سيك" بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حالياً إلى برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة في الصين، الساعية لمنافسة "ديب سيك"، وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "علي بابا" الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع "بأداء مماثل" لـ "ديب سيك" بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن "مانوس" Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدماً من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.