فرضت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس، عقوبات ضد شبكات تجارية تابعة لحركة "أنصار الله" اليمنية وتنظيم "حزب الله" اللبناني في "إطار السعي إلى زيادة الضغوط على إيران وأذرعها".

وأضافت الوزارة في بيان أن "العقوبات استهدفت شركات وأفرادا وسفنا متهمة بالتورط في شحن سلع إيرانية، بما في ذلك النفط والغاز المسال، إلى اليمن والإمارات نيابة عن شبكة تابعة لمسؤول مالي حوثي".

وفي يوليو الماضي، أعلنت الولايات المتحدة إصدار عقوبات تحت يافطة "مكافحة الإرهاب" على اليمن تطال أفرادا وكيانات مرتبطة بالوسيط المالي لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون) سعيد الجمل.

 

الإدارة الأمريكية

كما أعلنت الإدارة الأمريكية في 18 يونيو الماضي أيضا، فرض عقوبات على شبكة من الأفراد والكيانات "سهلت شراء أسلحة" لجماعة الحوثي في اليمن التي تستهدف السفن المدنية في البحر الأحمر.

 

معلوم أنه منذ 19 نوفمبر، ينفذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها.

 

وقد عطلت هجمات الحوثيين حركة الشحن العالمي عبر قناة السويس، مما أجبر الشركات على تغيير مسارات سفنها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الإفريقية،

 

وفي المقابل، تشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن في عملية عسكرية ينفذها الجيش الأمريكي في منطقة البحر الأحمر في سياق التوترات المستمرة في المنطقة، حيث تعتقد واشنطن أن القوات الحوثية المتحالفة مع إيران تسعى إلى زعزعة الاستقرار وتهديد حركة الملاحة البحرية.

 

ويُعتبر البحر الأحمر من أهم الطرق في العالم لمرور شحنات النفط والغاز الطبيعي المسال، وكذلك لنقل السلع الاستهلاكية، ويمر بالمنطقة نحو 40 في المائة من حركة التجارة العالمية، ويقدّر خبراء أن نحو 30% من تجارة الحاويات العالمية تمر عبر قناة السويس.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمريكا توقع عقوبات جديدة الحوثيين حزب الله وزارة الخزانة الأمريكية أنصار الله البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

أصعب خيارات واشنطن في اليمن

يمانيون – متابعات
“يعد قرار الولايات المتحدة تقليص تواجدها العسكري وسحب سفنها الحربية والمدمرات وحاملات الطائرات من البحر الأحمر من أصعب الخيارات، وفق التحليل العسكري لوكالة أنباء “رويترز”.

وقالت الوكالة الأشهر عالمياً: “للمرة الأولى، منذ عام 2001، لا يوجد للبحرية الأمريكية أي حاملة طائرات في أي مكان بقارة آسيا”.

وأضافت: “مع قيام الكثير من السفن التجارية بتجنب البحر الأحمر، فإن تخلي البحرية الأمريكية -القوة البحرية الأبرز في العالم- عن حملتها في البحر الأحمر أمراً كان لا يمكن تصوره في السابق”..

وأكدت خلو البحر الأحمر من السفن الأمريكية عدا من بعض السفن الحربية الأوروبية، التي واجهت صعوبات إنقاذ السفينة “سونيون”؛ بسبب تزايد تهديد الهجمات اليمنية.

قوات مرهقة
“رويترز” – وهي وكالة إخبارية عالمية- نقلت عن المسؤول السابق في البنتاغون صامويل بايرز، ويشغل حالياً منصب كبير مستشاري الأمن القومي “مركز الإستراتيجية البحرية”، قوله: “أن تزامن الأزمات في أماكن من العالم، وخاصة بمنطقة الشرق الأوسط ترهق القوات الأمريكية”.

وأشارت إلى أن المسؤولين الأمريكيين أصبحوا أكثر صراحة في إلزام الدول الأوروبية الدفاع عن فنائها الخلفي ، في حين تركز واشنطن على المحيط الهادئ.

وعلى الرغم من استخدام حاملة الطائرات الأمريكية (آيزنهاور) تكتيكات دفاعية طورتها استعدادا للحرب في المحيط الهادئ ضد الصين، ولتقليل تعرضها للهجمات في البحر الأحمر؛ حسب موقع “ذا أفييشنست” العسكري ؛ إلا أنها تعرضت لوابل هجمات الطائرات المُسيّرة والزوارق الهجومية والصواريخ اليمنية”..

وإذ أشار إلى أن الهجمات اليمنية المتكررة، وغير المتوقعة أرهقت طاقم الحاملة “آيزنهاور..أكد الموقع ذاته أن الفرقاطة الألمانية “هيسن” ، واجهت نفس المصير وأستنفذت صواريخها في محاولات فاشلة لإعتراض هجمات اليمنيين، معزيا سبب نفاذ ذخائر وصواريخ الأولى “آيزنهاور” والأخيرة “هينس” إلى كثافة هجمات قوات صنعاء”.

وبينما أكد موقع “ريسبونسبل ستيتكرافت” الأمريكي، فشل الحملة العسكرية الأمريكية (العدوان) على اليمن؛ قال: “لم تنجح واشنطن في اليمن، بل جسدت إهمالها الاستراتيجي بتعريض حياة أفراد بحريتها المتموضعين في المنطقة للخطر”.

فاتورة “آيزنهاور”

وتقدّر مصادر عسكرية وفقاً لوسائل إعلامية محسوبة على دول العدوان على اليمن ، حجم الذخائر من (صواريخ توماهوك هجومية -برية) التي أطلقتها البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، أكثر مما اشتراه الجيش الأمريكي في عام 2023.

وبحساب أدق وفقاً لموقع “بيزنس إنسايدر”، أطلقت حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، ذخائر بقيمة 1.16 مليار دولار في مواجهة القوات اليمنية في البحر الأحمر والعدوان على اليمن.

وبلغة الأرقام، يساوي ذلك المبلغ المكشوف مؤخراً، تكلفة إجمالية لعدد 770 طلقة ذخيرة أطلقتها مجموعة “دوايت دي آيزنهاور كارير سترايك”، خلال الفترة من 7 أكتوبر 2023 إلى منتصف يوليو 2024، في حين يؤكد الموقع أن فاتورة الخسائر أكبر مما تم إعلانه.

واستهدفت قوات صنعاء في 11 شهراً أكثر من 185 سفينة تجارية وحربية وبارجات وفرقاطات ومدمِّرات وحاملات الطائرات في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي تعود ملكيتها وارتباطها بـ”إسرائيل” ودول العدوان الأمريكي – البريطاني.
————————————————————————————————————-
– السياسية : صادق سريع

مقالات مشابهة

  • أصعب خيارات واشنطن في اليمن
  • تقرير: أبرز الهجمات التي نفّذها أنصار الله على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن
  • مخاوف روسية من تصعيد جديد في اليمن
  • أمريكا تعلن عن تدمير منظومتين صاروخيتين للحوثيين في البحر الأحمر
  • الحوثيون: إسقاط طائرة أمريكية مسيرة من طراز"إم .كيو -9"
  • أمريكا تعلن تدمير منظومتين صاروخيتين للحوثيين في البحر الأحمر
  • رويترز: العمليات اليمنية في البحر الأحمر أثرت على واردات أمريكا من زيت الوقود
  • مباحثات عالية المستوى بين ”اليمن وقطر” بشأن خارطة الطريق والتطورات في البحر الأحمر
  • مجلة أمريكية: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تكشف عن مرونة عملياتية كبيرة رغم الجهود الغربية
  • بلومبيرغ: أمريكا خسرت معركة البحر الأحمر