توقع تقرير حديث، وصول اعتماد الذكاء الاصطناعي اليومي، والتجربة الرقمية للموظفين إلى نطاق واسع، خلال أقل من عامين.

ووفقا للتقرير الصادر عن مؤسسة جارتنر للأبحاث، كان 2024 عاماً مهماً بالنسبة لقادة تطبيقات أماكن العمل الرقمية وذلك بالتزامن مع تراجع التركيز على العمل الهجين والعمل عن بُعد ومع تزايد الحاجة إلى التركيز الاستراتيجي على الذكاء الاصطناعي اليومي، كما سيتحول كل الموظفين تقريباً إلى موظفين رقميين وذلك بالتزامن مع قضائهم للمزيد من الوقت برفقة التكنولوجيا أكثر من أي وقت مضى، ونتيجة لذلك، يجب أن يكون لدى المؤسسات استراتيجية لقياس التجربة الرقمية للموظفين وتحسينها من أجل استقطاب المواهب واستبقائها بهدف تحسين مشاركة الموظفين، وزيادة تقدير عملهم وتعزيز نيتهم على البقاء في المؤسسة إلى أقصى الحدود الممكنة.

ويتطلع قادة الأعمال في الوقت الحالي للحصول على إرشادات حول كيف يمكن للتكنولوجيا المساعدة في زيادة الإنتاجية والتناغم المؤسسي، من جانبها تؤكد التجربة الرقمية للموظفين أهمية أفضل الممارسات التي تعزز المهارة الرقمية واستقطاب المواهب واستبقائها، ومساعدة الموظفين على تحقيق نتائج ملموسة وفقاً لأهداف الأعمال للمؤسسات.

وتم إدراج التجربة الرقمية للموظفين في قسم "خيبات الأمل" في التقرير، ما يعني تراجع الاهتمام بسبب فشل التجارب ومحاولات التطبيق في تحقيق النتائج المنشودة، وبهدف زيادة جاذبية التجربة الرقمية للموظفين وأهميتها، فإنه يتوجب على قادة الأعمال اتباع مقاربات شاملة بالتعاون مع الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات وغيره من المجالات وذلك من أجل تهيئة بيئة هادفة تمكّن الموظفين من اعتماد طرق عمل جديدة.

وأوضح مات كاين، نائب الرئيس لشؤون التحليلات لدى جارتنر، قائلا: "يقدم الذكاء الاصطناعي اليومي وعوداً كبيراً بإزالة العقبات ونقاط الاختناق الرقمية وذلك من خلال مساعدة الموظفين على الكتابة والبحث والتعاون وصياغة الأفكار، كما أنه يعد جزءاً أساسياً من التجربة الرقمية للموظفين التي تعتبر جهداً مكثفاً لإزالة العقبات ونقاط الاختناق الرقمي وتحسين المهارات الرقمية للقوى العاملة التي تشكل في حد ذاتها من العوامل الرئيسية لدفع عجلة ازدهار المؤسسات للفترة الممتدة حتى عام 2030".

من جانبه قال آدم بريسيت، نائب الرئيس للتحليلات لدى جارتنر: "تهدف تقنية الذكاء الاصطناعي اليومي إلى مساعدة الموظفين على إنجاز الأعمال بسرعة وشمولية وثقة، كما تدعم هذه التقنية اعتماد طريقة عمل جديدة تعمل فيها البرمجيات الذكية كشريك متعاون أكثر من كونها أداة، ولا بد من الإشارة هنا إلى أن أماكن العمل الرقمية تدخل في الوقت الحالي في حقبة الذكاء الاصطناعي اليومي". 

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية

تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية كافة في بكين تقديم حصص تعليمية حول الذكاء الاصطناعي اعتباراً من العام الدراسي المقبل، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الأربعاء.
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة "ديب سيك" DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وأثار برنامج "ديب سيك" إعجاب خبراء الصناعة بقدرته الواضحة على منافسة أو حتى تجاوز قدرات المنافسين الغربيين مثل "تشات جي بي تي"، بتكلفة أدنى بكثير.
وذكرت وكالة "شينخوا" أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءا من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر.
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساساً مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه "سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة".
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من "دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية".
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع "غير المنظم" في العديد من القطاعات.
وحظيت "ديب سيك" بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حاليا إلى برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة في الصين، الساعية لمنافسة "ديب سيك".
وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "علي بابا" الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع "بأداء مماثل" لـ "ديب سيك" بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن "مانوس" Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدما من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.

أخبار ذات صلة اتفاقية بين مدارس الإمارات الوطنية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تنافس كبير على صدارة الذكاء الاصطناعي التوليدي المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • منتدى RELEX الرياض يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في رؤية السعودية 2030 ونمو تجارة التجزئة
  • الذكاء الاصطناعي يفك لغزاً علمياً استعصى على العلماء لعقد كامل
  • الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل القطاعات: من التجزئة والإنشاءات إلى التحليلات والبيانات
  • التخطيط القومي يعقد الحلقة السادسة حول تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي 2024
  • مجموعة stc تنفرد بتوظيف حلول الذكاء الاصطناعي وتقنيات 5G في أداء شبكاتها بالحرمين الشريفين
  • أيام أقل لتدريب الموظفين الجدد بفضل الذكاء الاصطناعي
  • لماذا تراهن الشركات التقنية على وكلاء الذكاء الاصطناعي؟
  • الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر
  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية