الحكومة السودانية في بورتسودان توافق على إيصال المساعدات عبر معبر حدودي مع تشاد
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
بورتسودان: الشرق الاوسط: وجدان طلحة
منحت الحكومة السودانية في بورتسودان، الخميس، موافقة على استخدام «معبر أدري» الحدودي مع تشاد، لإدخال المساعدات الإنسانية وفق إجراءات معينة «لم تكشف عنها»، مشيرة إلى أنها اتخذت هذا الأجراء من أجل المدنيين المتأثرين بالحرب وليس تحت أي «ضغط أو إكراه».
ووجه رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، مفوضية «العون الإنساني» بالتنسيق مع منسق «العون الإنساني» القطري، بفتح «معبر أدري» الحدودي لمدة 3 أشهر.
وقال نائب مفوض «العون الإنساني»، عثمان عبد الرحمن، في مؤتمر صحافي بمدينة بورتسودان، إن المانحين التقليديين قدموا مساعدات «ضئيلة جداً، بنسبة 33 في المائة من جملة الحاجة الكلية البالغة مليار و700 مليون دولار».
وأضاف أن بعض المنظمات امتنعت عن تقديم المساعدات الإنسانية لـ«أغراض سياسية»، رغم أن الحكومة السودانية منحت تسهيلات وإعفاءات جمركية للمنظمات والجهات الراغبة في تقديم المساعدات بمبلغ 360 مليون دولار.
وذكر أن المفوضية عقدت اجتماعات مع المنظمات وتواصلت مع بعض الدول الشقيقة والصديقة، وطلبت منهم تقديم مساعدات للمحتاجين.
ونفى عبد الرحمن وجود مجاعة في «مخيم زمزم» بولاية شمال دارفور، وقال: «يوجد نقص في المواد الغذائية والدواء بسبب اعتراض (قوات الدعم السريع) دخول شاحنات المساعدات الإنسانية».
وعدَّ المسؤول السوداني أن «الحديث عن المجاعة في البلاد هو لدواعٍ وأغراض سياسية لاستباحة حدود السودان». وقال إن عدد النازحين في «مخيم زمزم» 214 ألف نازح، من جملة 970 ألفاً في ولاية شمال دارفور، فيما بلغ عدد النازحين في «مخيم أبوشوك» 35 ألف نازح، وفي «مخيم السلام» 28 ألف نازح وتسيطر عليه «قوات الدعم السريع».
وأضاف أن عدد النازحين بسبب الحرب في السودان 9 ملايين مواطن، في حين بلغ عدد اللاجئين نحو مليونين، توزعوا على كل من مصر، تشاد، إثيوبيا، أوغندا، كينيا، وجنوب السودان.
وقال نائب المفروض الإنساني إن عدد الأسر المتضررة من السيول بلغ 112 ألف أسرة، في سبع ولايات، فيما بلغ عدد الوفيات 65 حالة، مشيراً إلى أن ولايتي الشمالية ونهر النيل الأكثر تأثراً بالسيول والأمطار.
واتهم المسؤول السوداني، «بعض المواطنين ببيع مواد الإغاثة في الأسواق للحصول على النقود لشراء أغراض أخرى»، على حد قوله.
وكان فريق من كبار خبراء الأمم المتحدة المستقلين ووكالتها، أعلن في الأسبوع الثالث من أغسطس (آب) الماضي، حالة المجاعة رسمياً في «مخيم زمزم» الذي يؤوي أكثر من 500 ألف نازح.
وحذر الفريق الأممي «من تفشي المجاعة الحادة في معظم ولايات السودان التي تشهد قتالاً بين الجيش و(قوات الدعم السريع)».
وأفاد تحليل «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي»، الصادر في يونيو (حزيران) الماضي، بأن السودان «يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في تاريخه، حيث يعاني أكثر من نصف سكانه، أي حوالي 25.6 مليون شخص، من الجوع الحاد».
وأطلقت الأمم المتحدة نداءً لتمويل العمليات الإنسانية في السودان بنحو 2.7 مليار دولار، لسد الفجوات بنسبة 32 في المائة.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة ألف نازح
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي: استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة «أولوية الأولويات»
أدان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استهداف الطواقم الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل.
واعتبر «ماكرون» استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة «أولوية الأولويات».
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنهيا زيارتهما الهامة للمستشفى، في إطار الجولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي خلال زيارته الرسمية إلى مصر.
وجاءت هذه الزيارة للاطمئنان على حالة المصابين الفلسطينيين الذين تم نقلهم إلى مستشفيات شمال سيناء، وخاصة مستشفى العريش، في الفترة من يناير وحتى 17 مارس الماضي، ضمن المرحلة الأولى من الهدنة التي أعقبت وقف إطلاق النار المؤقت في غزة.
والمحطة التالية في زيارة الرئيس الفرنسي ستكون المركز اللوجيستي الذي أنشأته الدولة المصرية لتخزين وتوزيع المساعدات الغذائية والطبية المخصصة لأهالي قطاع غزة، تمهيدًا لإيصالها في أقرب وقت ممكن عبر معبري كرم أبو سالم أو رفح.
وبلغ عدد المصابين الذين استقبلتهم مستشفيات العريش وبئر العبد والشيخ زويد ونخل، نحو 1672 مصابًا، بالإضافة إلى 2500 من ذويهم، حيث تم تقديم الدعم الطبي الكامل لهم، بما في ذلك العلاج الدوائي للمصابين بالأمراض المزمنة من أهالي قطاع غزة.
ومساء الأحد الماضي، وصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى مصر، حيث رافقت طائرات «الرافال المصرية» طائرة «ماكرون» لحظة دخوله المجال الجوي المصري.
وعلق الرئيس الفرنسي على صفحته بموقع «إكس» قائلاً إن طائرات الرافال المصرية تمثل «رمزا قويا للتعاون الاستراتيجي» بين فرنسا ومصر، حسبما أفادت قناة إكسترا نيوز في نبأ عاجل لها.
وجاء ذلك بمستهل زيارته الرسمية لمصر، حيث وصل ماكرون إلى القاهرة في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات متعددة، بما في ذلك الدفاع والاقتصاد، بالإضافة إلى مناقشات حول قضايا إقليمية ودولية.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وذلك في إطار الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يقوم بها إلى مصر، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما وقع الرئيسان إعلانا مشتركاً لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وشهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.
وفي ختام الاجتماعات، عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً، استهله الرئيس السيسي، بالترحيب بالصديق العزيز، الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، والوفد المرافق له، فــى زيــارته الرسمية رفيعة المستوى، التي يقوم بهــا إلــى مصر، تلك الزيارة التي تجسد بجلاء، مسيرة طويلة من التعاون الثنائي المثمر، بين مصر وفرنسا في كافة المجالات، التي تحقق مصالح البلدين الصديقين، وتوجت اليوم، بالإعلان عن ترفيع العلاقات بين البلدين، إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، الأمر الذى يعتبر خطوة مهمة، نحو تعزيز التعاون المشترك، وفتح آفاق جديدة، تحقق مصالح بلدينا وتطلعات الشعبين الصديقين.
اقرأ أيضاًخبير: زيارة الرئيس السيسي وماكرون للعريش امتداد لرسائل الموقف المصري بشأن غزة
جلسة رفيعة المستوى تعزز التعاون البحثي بين مصر وفرنسا خلال زيارة ماكرون للقاهرة
زيارة السيسي وماكرون للعريش واحتشاد المصريين رسالة للعالم.. تقرير