أحمد ياسر يكتب: إيران تنتظر.. ماذا سيكون الرد؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
إن التوتر بين إيران وإسرائيل له تاريخ طويل ومعقد ومتعدد الطبقات، إن الموقف الجيوسياسي والاختلافات الأيديولوجية والخطط الاستراتيجية الإقليمية لكلا الجانبين تشكل طبقات من هذا التوتر، هاجمت إسرائيل السفارة الإيرانية في دمشق، واغُتيل إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس، في قلب طهران، الأمر الذي ألحق بالتالي الضرر بسيادة إيران الوطنية، وسلامتها الإقليمية، وكبريائها الوطني.
وفي ظل هذا الصراع والتوتر، فإن السؤال الأساسي هو:
ماذا سيكون رد إيران المحتمل؟ هل ستبدأ إيران حربًا شاملة؟ ماذا سيكون رد إيران على إسرائيل؟
1- الاغتيالات المستهدفة للقادة الإسرائيليينأحد الردود التي قد تقدمها إيران لإسرائيل هو اغتيال شخصيات إسرائيلية رئيسية، ويعد هذا النهج بمثابة شكل مباشر من أشكال الانتقام ويسمح لإيران بضرب قلب القيادة الإسرائيلية، وسيكون الهدف الأساسي ذو شقين: أولًا، إرسال رسالة ردع قوية إلى قوة إسرائيل ونفوذها، وثانيًا، الإثبات للعالم وحلفائها ومواطنيها أن إيران لديها القدرة على استهداف قلب القيادة الإسرائيلية.
بمعنى آخر، تهدف إيران إلى تحقيق هدفين بعمل واحد: الانتقام مع استعراض نفوذها داخل إسرائيل وتعزيز مكانتها بين حلفائها، ومع ذلك، فإن هذا الخيار أقل احتمالا.
فمن ناحية، القدرة العملياتية لإيران داخل إسرائيل محدودة، مما يجعل مثل هذا الاغتيال المستهدف صعبًا من الناحية اللوجستية، ومن ناحية أخرى، فإن إسرائيل، بأجهزتها الأمنية، وبدعم من حلفائها الاستراتيجيين، مستعدة جيدًا للتعامل مع مثل هذه التهديدات، وهذه العوامل مجتمعة تقلل من احتمالية نجاح تنفيذ هذا الخيار.
2. الرد الدبلوماسي والناعمالرد المحتمل الآخر يتمثل في اتخاذ إجراءات دبلوماسية وناعمة، قد تصور إيران إسرائيل على أنها حكومة منتهكة للقانون ومحاربة تتجاهل القوانين والأنظمة الدولية وتسعى إلى خلق المزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، ومن خلال إدانة سلوك إسرائيل علنًا باعتباره انتهاكًا للقواعد الدولية، تستطيع إيران رفع هذه القضية من مجرد نزاع ثنائي إلى مصدر قلق عالمي، ويمكن لإيران أن تسعى إلى إدانة سلوك إسرائيل وممارسة الضغط من خلال الوسائل الدبلوماسية وفي المنابر الدولية مثل الأمم المتحدة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن لإيران متابعة الإجراءات القانونية من خلال المحاكم الدولية.
3. تكثيف الحروب بالوكالة ضد إسرائيل
والخيار الآخر المحتمل للغاية هو شن حروب واسعة النطاق ومكثفة بالوكالة ضد إسرائيل، في هذا السيناريو، ستتضمن الخطوة الأولى قيام إيران بدعم حركة حماس بشكل كبير بالدعم المالي والأسلحة والاستخبارات والدعم السياسي.
وتتجلى هذه الاستراتيجية في خلافة إسماعيل هنية ليحيى السنوار، المعروف بدعمه لتصعيد الصراع والدعوة إلى الحل العسكري، والذي يحتفظ بعلاقات وثيقة مع إيران، ومن الواضح أن إيران لعبت دورًا رئيسيًا في هذا الاختيار، بما يتماشى مع هدفها المتمثل في تكثيف الصراعات مع إسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، ستواصل إيران دعم شبكتها من الجماعات الوكيلة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله في لبنان وميليشيات مختلفة في سوريا والعراق، وعادة ما تعمل هذه الجماعات لصالح إيران في معظم الحالات.
4. الهجمات الصاروخية الاستعراضية والمناورات العسكرية
قد يكون الرد المحتمل الآخر من إيران على إسرائيل هو شن هجمات عسكرية واسعة النطاق ولكن ذات عواقب منخفضة، وستكون هذه الهجمات البارزة بمثابة استعراض للقوة أكثر من كونها عملًا من أعمال الحرب، ويمكن أن تشمل ضربات صاروخية، أو مناورات بحرية في الممرات المائية الاستراتيجية، أو تدريبات عسكرية عامة بالقرب من المناطق المتنازع عليها، وحتى هجومًا مباشرًا سطحيًا.
والغرض من مثل هذا الهجوم هو إظهار استعداد إيران وقدرتها على الدفاع عن مصالحها دون التصعيد إلى صراع واسع النطاق، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز الروح المعنوية الوطنية داخليًا وإظهار القوة للجماهير الإقليمية والعالمية، وتسليط الضوء على مرونة إيران وعمقها الاستراتيجيين.
بناء على السيناريوهات المطروحة، يمكن الاستنتاج أن إيران تدرك تمام الإدراك أن الحرب الشاملة لن تخدم مصالحها في الوضع الجيوسياسي الحالي.
ولذلك فإن حساباتها الاستراتيجية ستركز على خلق توازن بين الحاجة إلى الانتقام والحاجة إلى ضبط النفس، ومن خلال القيام بذلك، فإن هدف إيران هو الحفاظ على نفوذها الإقليمي وقدرات الردع دون التوجه نحو حرب أوسع، من المحتمل أن يكون رد إيران على تصرفات إسرائيل الأخيرة متعدد الأوجه، وينطوي على مجموعة من الخيارات المتعددة.
وعلى وجه الخصوص، من المحتمل أن يكون مزيج من الحروب بالوكالة والهجمات الصاروخية واسعة النطاق ومنخفضة الشدة مع الحد الأدنى من الخسائر هو مسار العمل الأكثر قابلية للإدارة، وستساعد الهجمات الصاروخية واسعة النطاق ومنخفضة الشدة على استعادة هيبة إيران وفخرها الوطني مع إظهار قوتها دون تصعيد الصراع بشكل كبير.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احمد ياسر الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 اخبار فلسطين غزة اسماعيل هنية حماس يحيى السنوار النفط دونالد ترامب جو بايدن حزب الله أخبار مصر حرب غزة ايران واسعة النطاق من خلال
إقرأ أيضاً:
ننشر حيثيات الحكم بسجن اللاعب أحمد ياسر المحمدى 3 سنوات
حصلت “الفجر” على تفاصيل حيثيات الدائرة 23 جنايات شمال القاهرة أول درجة، بالحكم على اللاعب أحمد ياسر المحمدي بالسجن المشدد 3 سنوات، في اتهامه بمواقعة فتاة بغير رضاها في دولة قطر
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم، أنه بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة والمتهم والمرافعة والاطلاع على الأوراق والمداولة قانونا حيث إن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراقها وما تم فيها من تحقيقات، تتحصل في أنه ورد للنيابة العامة طلب المساعدة وطلب التسليم مرفق به ملف الاسترداد بشأن المحكوم عليه أحمد ياسر المحمدي والمطلوب تسليمه للسلطات القطرية، في البلاغ رقم 5891 لسنة 2021، وفي حالة تعذر ذلك محاكمته عما أسند اليه في البلاغ، واتهامات، المقضي فيها بجلسة 28 فبراير 2022 بمعاقبته بالحبس 5 سنوات عن تهمة المواقعة بالإكراه وبالحبس 3 أشهر وتغريمه 3 آلاف ريال عن تهمة تهيئة منزل لشرب المسكرات، واستأنف وقضى استئنافيا بقبول الاستئناف وتعديل العقوبة ببراءته من التهمة الأولى وتأييد الحكم بالحبس، ثم صدر أمر النيابة العامة بالقبض على المتهم المذكور وما زال مطلوبا للتنفيذذ لهروبه مما حدا بالنائب العام القطري إلى إصدار طلب التسليم.
وأكملت الحيثيات، أن الثابت مما أبلغت به المجني عليها من تعرفها على المتهم على تطبيق إنستجرام وتواعدا ثم اصطحبها بسيارته إلى منزله وما أن دخلا حتى صعدت برفقته إلى غرفة نومه وحال تأملها للغرفة دفعها بقوة إلى السرير فقاومته وأستغاثت إلا أنه تمكن من حسر ملابسها ثم قام بخلع ملابسه وجذبها لإقامة علاقة رغما عنها ثم تركته واستقلت سيارة أجره بعد أن جمعت أغراضها وعادت لمنزلها وفي الصباح أخبرت والدها بالواقعة وتوجهها إلى قسم الشرطة.