بوابة الفجر:
2024-09-11@08:46:03 GMT

أحمد ياسر يكتب: إيران تنتظر.. ماذا سيكون الرد؟

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

إن التوتر بين إيران وإسرائيل له تاريخ طويل ومعقد ومتعدد الطبقات، إن الموقف الجيوسياسي والاختلافات الأيديولوجية والخطط الاستراتيجية الإقليمية لكلا الجانبين تشكل طبقات من هذا التوتر، هاجمت إسرائيل السفارة الإيرانية في دمشق، واغُتيل إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس، في قلب طهران، الأمر الذي ألحق بالتالي الضرر بسيادة إيران الوطنية، وسلامتها الإقليمية، وكبريائها الوطني.

وفي ظل هذا الصراع والتوتر، فإن السؤال الأساسي هو:

ماذا سيكون رد إيران المحتمل؟ هل ستبدأ إيران حربًا شاملة؟ ماذا سيكون رد إيران على إسرائيل؟

1- الاغتيالات المستهدفة للقادة الإسرائيليين

أحد الردود التي قد تقدمها إيران لإسرائيل هو اغتيال شخصيات إسرائيلية رئيسية، ويعد هذا النهج بمثابة شكل مباشر من أشكال الانتقام ويسمح لإيران بضرب قلب القيادة الإسرائيلية، وسيكون الهدف الأساسي ذو شقين: أولًا، إرسال رسالة ردع قوية إلى قوة إسرائيل ونفوذها، وثانيًا، الإثبات للعالم وحلفائها ومواطنيها أن إيران لديها القدرة على استهداف قلب القيادة الإسرائيلية.

بمعنى آخر، تهدف إيران إلى تحقيق هدفين بعمل واحد: الانتقام مع استعراض نفوذها داخل إسرائيل وتعزيز مكانتها بين حلفائها، ومع ذلك، فإن هذا الخيار أقل احتمالا.

فمن ناحية، القدرة العملياتية لإيران داخل إسرائيل محدودة، مما يجعل مثل هذا الاغتيال المستهدف صعبًا من الناحية اللوجستية، ومن ناحية أخرى، فإن إسرائيل، بأجهزتها الأمنية، وبدعم من حلفائها الاستراتيجيين، مستعدة جيدًا للتعامل مع مثل هذه التهديدات، وهذه العوامل مجتمعة تقلل من احتمالية نجاح تنفيذ هذا الخيار.

2. الرد الدبلوماسي والناعم

الرد المحتمل الآخر يتمثل في اتخاذ إجراءات دبلوماسية وناعمة، قد تصور إيران إسرائيل على أنها حكومة منتهكة للقانون ومحاربة تتجاهل القوانين والأنظمة الدولية وتسعى إلى خلق المزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، ومن خلال إدانة سلوك إسرائيل علنًا باعتباره انتهاكًا للقواعد الدولية، تستطيع إيران رفع هذه القضية من مجرد نزاع ثنائي إلى مصدر قلق عالمي، ويمكن لإيران أن تسعى إلى إدانة سلوك إسرائيل وممارسة الضغط من خلال الوسائل الدبلوماسية وفي المنابر الدولية مثل الأمم المتحدة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن لإيران متابعة الإجراءات القانونية من خلال المحاكم الدولية.


3. تكثيف الحروب بالوكالة ضد إسرائيل

والخيار الآخر المحتمل للغاية هو شن حروب واسعة النطاق ومكثفة بالوكالة ضد إسرائيل، في هذا السيناريو، ستتضمن الخطوة الأولى قيام إيران بدعم حركة حماس بشكل كبير بالدعم المالي والأسلحة والاستخبارات والدعم السياسي.

وتتجلى هذه الاستراتيجية في خلافة إسماعيل هنية ليحيى السنوار، المعروف بدعمه لتصعيد الصراع والدعوة إلى الحل العسكري، والذي يحتفظ بعلاقات وثيقة مع إيران، ومن الواضح أن إيران لعبت دورًا رئيسيًا في هذا الاختيار، بما يتماشى مع هدفها المتمثل في تكثيف الصراعات مع إسرائيل.

بالإضافة إلى ذلك، ستواصل إيران دعم شبكتها من الجماعات الوكيلة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله في لبنان وميليشيات مختلفة في سوريا والعراق،  وعادة ما تعمل هذه الجماعات لصالح إيران في معظم الحالات.


4. الهجمات الصاروخية الاستعراضية والمناورات العسكرية

قد يكون الرد المحتمل الآخر من إيران على إسرائيل هو شن هجمات عسكرية واسعة النطاق ولكن ذات عواقب منخفضة، وستكون هذه الهجمات البارزة بمثابة استعراض للقوة أكثر من كونها عملًا من أعمال الحرب، ويمكن أن تشمل ضربات صاروخية، أو مناورات بحرية في الممرات المائية الاستراتيجية، أو تدريبات عسكرية عامة بالقرب من المناطق المتنازع عليها، وحتى هجومًا مباشرًا سطحيًا.

والغرض من مثل هذا الهجوم هو إظهار استعداد إيران وقدرتها على الدفاع عن مصالحها دون التصعيد إلى صراع واسع النطاق، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز الروح المعنوية الوطنية داخليًا وإظهار القوة للجماهير الإقليمية والعالمية، وتسليط الضوء على مرونة إيران وعمقها الاستراتيجيين.


بناء على السيناريوهات المطروحة، يمكن الاستنتاج أن إيران تدرك تمام الإدراك أن الحرب الشاملة لن تخدم مصالحها في الوضع الجيوسياسي الحالي.

ولذلك فإن حساباتها الاستراتيجية ستركز على خلق توازن بين الحاجة إلى الانتقام والحاجة إلى ضبط النفس، ومن خلال القيام بذلك، فإن هدف إيران هو الحفاظ على نفوذها الإقليمي وقدرات الردع دون التوجه نحو حرب أوسع، من المحتمل أن يكون رد إيران على تصرفات إسرائيل الأخيرة متعدد الأوجه، وينطوي على مجموعة من الخيارات المتعددة.

وعلى وجه الخصوص، من المحتمل أن يكون مزيج من الحروب بالوكالة والهجمات الصاروخية واسعة النطاق ومنخفضة الشدة مع الحد الأدنى من الخسائر هو مسار العمل الأكثر قابلية للإدارة، وستساعد الهجمات الصاروخية واسعة النطاق ومنخفضة الشدة على استعادة هيبة إيران وفخرها الوطني مع إظهار قوتها دون تصعيد الصراع بشكل كبير.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: احمد ياسر الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 اخبار فلسطين غزة اسماعيل هنية حماس يحيى السنوار النفط دونالد ترامب جو بايدن حزب الله أخبار مصر حرب غزة ايران واسعة النطاق من خلال

إقرأ أيضاً:

تصعيد جوهري.. ماذا ستفعل صواريخ إيران الباليستية لروسيا؟

تفيد التقارير التي خرجت مؤخرا إلى استمرار إيران في دعم الغزو الروسي لأوكرانيا،  هذه المرة من خلال تزويدها بالصواريخ الباليستية، ويحلل خبراء هذا التطور وتأثيره على الحرب وعلاقة طهران بالمجتمع الدولي.

ونشرت شبكة "سي أن أن" وصحيفة وول ستريت جورنال، الأسبوع الماضي، تقارير نقلا عن مصادر لم تحددها، تفيد بأن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا.

وقالت وول ستريت جورنال إن الشحنة تشمل بضع مئات من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، وفقا لمسؤولين غربيين.

والاثنين، أكد الاتحاد الأوروبي أن حلفاءه تبادلوا معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران زودت روسيا بصواريخ باليستية، وحذر من فرض عقوبات جديدة على طهران، إذا تأكدت عمليات التسليم.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو: "نحن على علم بالمعلومات الموثوقة التي قدمها الحلفاء.. نحن ندرس الأمر بشكل أعمق مع الدول الأعضاء وإذا تأكد ذلك، فإن هذا التسليم سيمثل تصعيدا جوهريا في دعم إيران للحرب العدوانية غير القانونية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا".

ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، زودت طهران موسكو بآلاف الطائرات من دون طيار في حين سعت للحصول على معدات عسكرية متقدمة في المقابل، وفق مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية.

وزودت إيران الجيش الروسي بطائرات مسيرة من طراز "شاهد"، استخدمتها بالفعل في أوكرانيا. وتستخدم موسكو أيضا الذخيرة والصواريخ من كوريا الشمالية.

ولم تكشف أي من التقارير الأخيرة نوعية الصواريخ المقدمة من طهران لموسكو.

وتمتلك إيران أنواع عدة من الصواريخ يصل مدى بعضها إلى حوالي 800 كيلومتر.

والشهر الماضي، قال مصدران استخباراتيان أوروبيان لرويترز إن عشرات من العسكريين الروس يتدربون في إيران على استخدام الصواريخ الباليستية قصيرة المدى "فتح-360".

وأضافا أنهما يتوقعان التسليم الوشيك لمئات الأسلحة الموجهة بالأقمار الصناعية إلى روسيا لاستخدامها في حربها في أوكرانيا.

وقالت "رويترز" إنه من المرجح أن ممثلين لوزارة الدفاع الروسية وقعوا عقدا في 13 ديسمبر في طهران مع مسؤولين إيرانيين لشراء نظام "فتح-360" ونظام صواريخ باليستية آخر طورته منظمة الصناعات الجوية والفضائية الإيرانية المملوكة للحكومة يسمى "أبابيل"، وفقا لمسؤولي الاستخبارات، اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما.

ويبلغ مدى "فتح-360"، 120 كيلومترا، وهو مزود برأس حربي يزن 150 كيلوغراما. وقال أحد المصادر إن الخطوة "الوحيدة التالية المحتملة" بعد التدريب ستكون التسليم الفعلي للصواريخ إلى روسيا.

وقال خبير عسكري لرويترز إن توريد صواريخ "فتح-360" قد يسمح لروسيا بتوجيهها نحو أهداف قصيرة المدى.

وقال مسؤولون لشبكة "سي أن أن" في وقت سابق إن المفاوضات الروسية للحصول على الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من إيران بدأت في وقت مبكر من سبتمبر الماضي، حين سافر وزير الدفاع الروسي آنذاك، سيرغي شويغو ، إلى إيران لمشاهدة أنظمة صواريخ "أبابيل" الباليستية قصيرة المدى التابعة للحرس الثوري.

وكان هذا الحدث بمثابة أول عرض علني للصواريخ الباليستية لمسؤول روسي كبير يزور إيران منذ بدء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفق مسؤول تحدث لشبكة "سي أن أن" في يناير الماضي.

وقالت الشبكة إنه في ديسمبر الماضي، نشر الحرس الثوري الإيراني صواريخ باليستية وأنظمة دعم الصواريخ في منطقة تدريب داخل إيران لعرضها على وفود روسية زائرة، وكانت علامة أن روسيا تنوي شراء أنظمة صواريخ من إيران.

نفي إيراني .. وتعليق من الكرملين

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الاثنين، عن قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني نفيه التقارير عن نقل إيران صواريخ إلى روسيا

وقال العميد فضل الله نوذري، نائب قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي (أحد فروع هيئة الأركان العامة المكلف التخطيط للعمليات) وفق وسائل إعلام محلية: "لم يتم إرسال أي صواريخ إلى روسيا وهذا الادعاء نوع من الحرب النفسية". 

وأضاف أن إيران "ليست مؤيدة لأي من الأطراف في الحرب" بين روسيا وأوكرانيا.

ولم يصدر الكرملين نفيا عندما سئل عن التقارير. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: "لقد اطلعنا على هذا التقرير، وليس من المعتاد أن يكون هذا النوع من المعلومات صحيحا في كل مرة".

وأضاف: "إيران شريك مهم لنا، ونحن نعمل على تطوير علاقاتنا التجارية والاقتصادية، ونعمل على تطوير تعاوننا وحوارنا في كل المجالات الممكنة، بما في ذلك المجالات الأكثر حساسية".

لماذا الآن؟

وحتى الآن، اقتصر الدعم العسكري الإيراني لموسكو إلى حد كبير على طائرات " شاهد"، التي تحمل كميات صغيرة من المتفجرات ويسهل إسقاطها، لأنها أبطأ من الصواريخ الباليستية.

رافائيل كوهين، الخبير الأمني الأميركي المختص بقضايا الشرق الأوسط قال لموقع الحرة إن "روسيا تعاني نقص الذخائر، وكانت تضغط على حلفائها لتزويدها بالمعدات. وهذا ينطبق على إيران، وعلى دول أخرى مثل كوريا الشمالية".

ويعتقد أن "روسيا تنوي استخدام هذه الأسلحة القادمة من إيران في حملة القصف المستمرة على أوكرانيا، وتحديدا البنية الأساسية للطاقة، ضمن جهد أكبر لكسر الروح المعنوية الأوكرانية".

وتشن القوات الروسية حملة قصف على المدن والبنية التحتية الرئيسية في أوكرانيا، قبل الشتاء، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين مؤخرا.

ويبدو أن روسيا تتقدم ببطء في أوكرانيا، رغم الهجوم الأوكراني بالقرب من كورسك داخل الأراضي الروسية.

محلل الشأن الروسي في مجموعة الأزمات الدولية، أوليغ إغناتوف، قال لموقع الحرة إن موسكو تبحث عن فرص لزيادة ميزاتها في القوة النارية في أوكرانيا، وهذا يفسر تعاون روسيا مع كوريا الشمالية أيضا.

ويضيف أن "روسيا استخدمت بالفعل صواريخ باليستية من كوريا الشمالية، والآن، يبدو أنها ستختبر صواريخ إيرانية في أوكرانيا".

ويضيف أن "الصواريخ الإيرانية أفضل من الصواريخ الكورية الشمالية"، ويتوقع "تكثيفا للهجمات الصاروخية الباليستية على خط المواجهة، لأن الصواريخ الإيرانية ليست بعيدة المدى".

وربما يسمح هذا أيضا لروسيا، لفترة من الوقت، وفق إغناتوف، باستخدام المزيد من صواريخها المنتجة محليا لضرب العمق الأوكراني.

"لكن القضية هنا هي الكمية" وفق إغناتوف، "فروسيا تحتاج إلى كميات كبيرة من الصواريخ، والصواريخ الإيرانية يمكن أن تنفد بسرعة. والسؤال هو ما إذا كانت هناك إمدادات جديدة".

وفي تصريحات لرويترز، قال جاستن برونك، الباحث في مجال القوة الجوية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) في لندن: "تسليم أعداد كبيرة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من إيران إلى روسيا من شأنه أن يتيح زيادة أخرى في الضغط على أنظمة الدفاع الصاروخي الأوكرانية التي تعاني بالفعل من ضغوط شديدة".

وقال: "باعتبارها تهديدات باليستية، لا يمكن اعتراضها بشكل موثوق إلا من الأنظمة الأوكرانية المتقدمة"، في إشارة إلى أنظمة الدفاع الجوي المتطورة التي تمتلكها أوكرانيا مثل أنظمة "باتريوت" أميركية الصنع، وأنظمة سامب/تي الأوروبية.

وقال فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن الصواريخ الإيرانية يمكن أن تعمل جنبا إلى جنب مع الطائرات من دون طيار الروسية لمحاولة إغراق أوكرانيا في ساحة المعركة. وقال: "من الأسهل تحقيق الدقة على مسافات أقصر (باستخدام الصواريخ الإيرانية)".

موقف طهران

ويرى المحلل السياسي المختص بالشأن الروسي، مصطفى فحص، في تصريحات لموقع الحرة أن هذه التطورات تتواكب مع الحديث عن حوار بين طهران والغرب.

وقال إن طهران فتحت المجال للحوار، "والكلام عن مثل هذه الأمور هو وضع شروط للحوار مع إيران، وفي مقدمتها أن تبتعد تدريجيا عن روسيا".

وقالت "سي أن أن" إن تزويد طهران موسكو بالصواريخ الباليستية يمثل تصعيدا كبيرا في دعم إيران لروسيا.

وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، لشبكة "سي أن أن" بالقول:"أي نقل للصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا سيمثل تصعيدا دراماتيكيا في دعم إيران" للكرملين في غزوه لأوكرانيا.

وأضاف: "لقد حذرنا من تعميق الشراكة الأمنية بين روسيا وإيران منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا ونحن منزعجون من هذه التقارير. لقد أوضحنا نحن وشركاؤنا في قمة مجموعة السبع وقمم حلف شمال الأطلسي هذا الصيف أننا معا مستعدون لفرض عواقب كبيرة".

وفي مارس، أصدرت مجموعة الدول السبع بيانا مشتركا حذرت فيه من أن رد المجتمع الدولي سيشمل "تدابير جديدة ومهمة ضد إيران" إذا مضت البلاد قدما في إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا.

وقال مسؤولون أوروبيون، الجمعة، إنهم يعملون مع نظرائهم الأميركيين على رد على طهران قد يتضمن فرض عقوبات إضافية.

وقالت وول ستريت جورنال إنه المرجح أن يحظر الأوروبيون على شركة الطيران الوطنية الإيرانية "إيران إير" الطيران إلى المطارات الأوروبية، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات التجارية المتبقية.

ويعتزمون كذلك استهداف سلسلة من الشركات والأفراد الإيرانيين المتورطين في عمليات نقل الصواريخ، بما في ذلك شركات النقل.

ومع ذلك، في حين قال مسؤولون من الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا العام إن عمليات نقل الصواريخ الإيرانية إلى روسيا ستكون خطا أحمر قد يجعلهم يتراجعون عن تخفيف العقوبات، بعدما كانوا أكثر ترددا في الأسابيع الأخيرة.

وقال دبلوماسي أوروبي كبير، الأسبوع الماضي، إنه بخلاف قطاع الطيران، لن يتم قطع العلاقات الاقتصادية أو المصرفية الأخرى مع إيران، وفق وول ستريت جورنال.

وكان المسؤولون الأوروبيون والإيرانيون يأملون أن يؤدي انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إلى تهدئة التوترات بشأن السياسة الإقليمية الإيرانية وبرنامجها النووي.

ومن المتوقع أن تستخدم طهران الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة للإشارة إلى رغبتها في التواصل مع الغرب.

وقال عدد من المسؤولين الأوروبيين إن قرار المضي قدما في تسليم الصواريخ قبل اجتماع الأمم المتحدة يؤكد ضعف الإدارة الإيرانية الجديدة فيما يتصل بقرارات الأمن القومي الحاسمة.

وعقدت الولايات المتحدة محادثات مع إيران، بوساطة مسؤولين عمانيين، على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، وحذرت واشنطن طهران من عمليات نقل الصواريخ. وقال مسؤولون أميركيون إنهم يتطلعون إلى مواصلة هذه المحادثات، في الأشهر المقبلة.

ويقول فحص لموقع الحرة إن الحرب الأوكرانية أمام "مفصل تاريخي، وإيران أمام مفصل استراتيجي في التفاوض. والسؤال الآن: هل تتخلى إيران عن روسيا؟ هل يقدم الغربيون بدائل لإيران".

مقالات مشابهة

  • تصعيد جوهري.. ماذا ستفعل صواريخ إيران الباليستية لروسيا؟
  • المفوضية الأوروبية: قدراتنا محدودة في ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف الحرب (فيديو)
  • حتى لا تعبث بذيل الأسد مجددا.. قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد مجددا بالرد على إسرائيل
  • إسرائيل تنتظر خطأً واحداً من السنوار
  • هل ترد سوريا على غارات إسرائيل أم يحتفظ نظام الأسد بحق الرد؟
  • قائد الحرس الثوري: الرد الإيراني على إسرائيل قادم
  • "أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"
  • “العقيدة النووية” و”الرد”.. وأوراق إيران التفاوضية المقبلة!
  • أحمد ثابت يكتب: ترجملي شكرًا
  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب