بوابة الوفد:
2025-02-23@14:55:00 GMT

آخر التطورات حول مفاوضات الدوحة

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

وفي أول تعقيب بشأن مفاوضات الدوحة، وصف البيت الأبيض، الخميس، البداية بـ«المشجِّعة». ولفت إلى أن «ما تجري مناقشته، الخميس، هو كيفية التنفيذ، وليس نقاشاً عن إطار الاتفاق». وتوقَّع استمرار المحادثات حتى الجمعة، كاشفاً عن أن الجانبين اطّلعا على مقترح الاتفاق بشأن غزة، وقدَّما تغييرات عليه، وتجري مناقشة تفاصيل تنفيذه.

جهود مكثفة من قِبل الوسطاء للوصول إلى «صيغة توافقية» نحو هدنة تُوقف، ولو مؤقتاً، أطول حرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، في ظل ضغوط أميركية لتفادي «أي عراقيل»، وتأكيدات مصرية «بأهمية الجدية لإبرام الاتفاق»، ووسط حديث من «حماس» عن فقدان الثقة في واشنطن بصفتها وسيطاً.

 

استمرار الحرب لم يعد ذا جدوى لإسرائيل

وفي تقرير للشرق الأوسط، قال خبراء، إن استمرار الحرب لم يعد ذا جدوى لإسرائيل، بعد أن حققت غايتها في قطاع غزة بتدمير غالبية قدرات «حماس»، ومن ثم «لا بديل عن اتفاق» يسهم في خفض التصعيد بالمنطقة بين إيران وإسرائيل، ووقف الحرب المستمرة لنحو 11 شهراً في غزة، عبر تنفيذ المرحلة الأولى، ضمن المقترح الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في نهاية مايو الماضي.

 

وجَرَت، في الدوحة، الخميس، جولة مفاوضات جديدة غابت عنها «حماس»، وعدَّتها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، «فرصة أخيرة محتملة للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب وتحرير الرهائن». وعزَّز ذلك التوجهَ أن وفد التفاوض الإسرائيلي، برئاسة رئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك»، رونين بار، نال «مساحة صلاحيات معقولة» من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق «هيئة البث الإسرائيلية»، وهو ما أكدته صحيفة «هآرتس»، و«القناة الـ13» الإسرائيلية، بأن «التفويض مرِن بشأن القضايا الأساسية بما يتيح تحقيق تقدم».

غير أن مصدراً من الفريق التفاوضي، لم يذكر اسمه، قال، لـ«القناة 12» الإسرائيلية: «لقد حصلنا على بعض المساحة الضئيلة للمناورة، قد لا تكون كافية لإبرام صفقة»، خصوصاً مع «ظهور نقطة خلاف» نقلتها القناة نفسها، الأربعاء؛ وتتمثل في أن إسرائيل تطالب بأن يكون جميع الرهائن الـ33 الذين سيجري إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من مقترح بايدن؛ الذي يضم 3 مراحل، على قيد الحياة، رغم أن المقترح يتضمن أن تشمل «أحياء ورفات بشرية».

 

تسريبات لوثائق

وينضم لذلك ما نشرته «نيويورك تايمز»، الثلاثاء، من تسريبات لوثائق قالت إنها «تُظهر أن نتنياهو هو الذي يُعرقل الصفقة»، أبرزها يتمثل في عدم الانسحاب من محور فلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح، اللذين احتلهما الجيش الإسرائيلي في مايو الماضي.

 

أما «حماس»، التي وضعت شروطاً مسبقة بشأن المفاوضات غير المباشرة بالدوحة، فأشار عضو مكتبها السياسي، أسامة حمدان، في تصريحات، نشرتها وكالة «أسوشيتد برس»، الأربعاء، إلى أن «الحركة فقدت الثقة في قدرة الولايات المتحدة على لعب دور الوسيط». واشترط أن تكون المحادثات بشأن «آليات التنفيذ وتحديد المواعيد النهائية، وليس التفاوض على شيء جديد».

 

وإزاء «العراقيل والشروط المسبقة»، لم تتوقف جهود الوسطاء. وجدّدت مصر، خلال مفاوضات الدوحة، مطالبها للأطراف كافة بضرورة «إيجاد صيغة توافقية» للوصول إلى هدنة بشكل عاجل، وفق ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية عن مصدر وصفته بأنه «رفيع المستوى»، مؤكداً «وجود تعاون مصري-قطري-أميركي لتقريب وجهات النظر بين (حماس) وإسرائيل».

 

الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء سمير فرج، أكد أهمية ما طرحه الوسطاء من السعي للوصول إلى صيغة توافقية بمفاوضات الدوحة مع الضغط الأميركي لإنجاز انفراجة قريبة، لافتاً إلى أن نتنياهو «يريد تعطيل ذلك التوافق، بشروطه المتكررة التي تسعى لتأجيل الأمور لما بعد وصول صديقه الرافض للدولة الفلسطينية، دونالد ترمب، للبيت الأبيض».

 

ووفق تقدير المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، فإن العراقيل الإسرائيلية «لن تنتهي» على طاولة المفاوضات سوى بـ«صيغة توافقية ربما يكون المقترح النهائي للوسطاء الذين لوّحوا به، خلال بيانهم، قبل أسبوع، لاستئناف المفاوضات، لتجنب عراقيل نتنياهو المستمرة»، وعدَّ تصريحات «حماس» بشأن مسار المفاوضات «إعلامية للضغط، لا أكثر، خصوصاً وهي بالأساس موجودة بمكتبها السياسي في الدوحة».

 

وأعلن الوسطاء، في مقترح استئناف المفاوضات في 8 أغسطس الحالي، أن هناك إطار اتفاق مطروحاً حالياً على الطاولة، لا يتبقى فيه سوى وضع التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ، استناداً لمقترح بايدن، مؤكدين «استعدادهم، إذا اقتضت الضرورة، لطرح مقترح نهائي للتغلب على الثغرات، وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبي توقعات كل الأطراف».

 

تهدئة التصعيد بالمنطقة بإبرام اتفاق

وربطت مصر، أحد أطراف الوساطة، في محادثات مع واشنطن بشأن الهدنة، تهدئة التصعيد بالمنطقة، بإبرام اتفاق، ودعا وزير الخارجية والهجرة ، الدكتور بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي تلقّاه، الأربعاء، من نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى «ضرورة الانخراط بجدية وإرادة سياسية حقيقية في مفاوضات وقف إطلاق النار، وذلك باعتبارها السبيل الوحيدة لوقف التصعيد في المنطقة، واحتواء محاولات توسيع دائرة الصراع».

وعلى مدار نحو أسبوع، نشطت اتصالات وتحركات ومناشدات دولية لإثناء إيران عن توجيه ضربة لإسرائيل «المهتمة باغتيال رئيس المكتب السياسي لـ(حماس)، إسماعيل هنية، في طهران، نهاية يوليو الماضي»، إلا أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، رفض أي تراجع تكتيكي، وتمسَّك بالضربة، التي كان يأمل بايدن، وفق تصريحات، الثلاثاء، ألا تتم مع تمرير هدنة.

 

غير أن ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين ذكروا أن «السبيل الوحيدة التي قد ترجئ رد إيران مباشرة على إسرائيل، هي التوصل في المحادثات، المأمولة هذا الأسبوع، إلى هدنة»، وفق ما نقلت «رويترز»، الثلاثاء.

 

وإذا لم تترجم تلك التحركات في مفاوضات الدوحة لـ«صيغة نهائية وحلول لإبرام اتفاق»، يعتقد مطاوع أن «تلك المحادثات ستكون الأخيرة التي تستحوذ على اهتمام كبير في عهد إدارة بايدن، خصوصاً مع اشتعال معركة الانتخابات الرئاسية التي ستؤجّل أي جهود حقيقية». في حين يرى فرج أن الإدارة الأميركية ستواصل ضغوطها على إسرائيل، خصوصاً أن بايدن يريد إنجاز اتفاق هدنة غزة، ووقف الحرب في عهده؛ لاستعراضه بوصفه أحد إنجازاته، و«بالتالي سيواصل الجهود دون توقف، وربما تكون هناك انفراجة قريباً، ولن ينتظر قدوم الانتخابات»، مرجّحاً رغبة إيران أيضاً في وقف إطلاق نار بالقطاع؛ لتلافي أي تصعيد بالمنطقة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفاوضات الدوحة الوسطاء لإنقاذ هدنة غزة هدنة غزة البيت الأبيض مفاوضات الدوحة

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بإمكان بايدن ان ينهيها بخطاب للإسرائيليين

بغداد اليوم - متابعة

جادل أحد كبار موظفي إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بأن الأخير ربما كانت لديه فرصة لتأمين صفقة لإطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب في نهاية عام 2023.

وفي منشور على مدونته الشخصية، اليوم الجمعة (21 شباط 2025)، قال إيلان غولدنبرغ، الذي شغل عدة مناصب رفيعة المستوى في البيت الأبيض ووزارة الدفاع منذ عام 2021، إن بايدن كانت لديه فرصة بعد عدة أشهر فقط من الحرب، عندما كانت شعبيته بين الإسرائيليين في ذروتها بسبب دفاعه الكامل عن الدولة اليهودية في أعقاب هجوم حماس، بينما كانت شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا تزال عند أدنى مستوياتها، حيث كان الكثير من الجمهور يعتبره مسؤولا عن الإخفاقات التي سمحت بحدوث الهجوم.

"في هذه اللحظة الفريدة، كان بإمكان بايدن أن يلقي خطابا مباشرا إلى الشعب الإسرائيلي يعرض عليهم فيه الاختيار بين مسارين. الأول كان سيبدأ بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مما يتطلب من إسرائيل منح السلطة الفلسطينية موطئ قدم في غزة، مما كان سيطلق دعم الحلفاء العرب المطلوب لإعادة إعمار غزة واستقرارها. وكانت مثل هذه الصفقة ستشمل وقف إطلاق النار في لبنان وتسمح بتقدم صفقة التطبيع مع السعودية".

وأوضح أن "المسار الثاني كان يعرض استمرار الحرب لفترة غير محددة، يموت خلالها المزيد من الرهائن والجنود الإسرائيليين، وتزداد عزلة تل أبيب في المنطقة، وتستمر حماس في السيطرة على غزة".

وكتب غولدنبرغ: "لن نعرف أبدا كيف كانت الأمور ستسير. ما نعرفه هو أين انتهى بنا المطاف. استمرت الحرب لمدة عام مع معاناة كبيرة في غزة واستمرار وفاة الرهائن".

وأضاف: "ظهرت الخلافات بين نتنياهو وبايدن بشكل تدريجي وغير متماسك، حيث استغل نتنياهو كل فرصة لخلق مسافة بينه وبين بايدن، وإضعاف مكانة بايدن لدى الجمهور الإسرائيلي، مما أدى في النهاية إلى تآكل نفوذه".

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • ما الذي يؤخر مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟
  • الهند وبريطانيا تستأنفان المحادثات حول اتفاق تجارة حرة
  • بعد مكالمة مع زيلينسكي.. شولتس يجدد الدعوة لإشراك أوكرانيا في أي مفاوضات سلام
  • حماس: إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن يتم بتوافق وطني
  • مستشار الأمن القومى الأمريكى: زيلينسكى سيوقع اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة
  • مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بإمكان بايدن ان ينهيها بخطاب للإسرائيليين
  • عاجل| تطور عاجل ومفاجئ في مصير مفاوضات محمد صلاح وليفربول
  • حماس تتهم نتنياهو بالمماطلة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • رغم النفي الإيراني.. وفد من واشنطن سيصل بغداد قريبا لبدء مفاوضات مع طهران - عاجل
  • حماس: نتانياهو يماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق غزة