كييف تعلن السيطرة على “سودجا” الروسية .. وموسكو تؤكد استعادة “كروبيتس”
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، سيطرة قوات بلاده بالكامل على مدينة “سودجا” في مقاطة كورسك الروسية، فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قضت على وحدات تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية واستعادت السيطرة على بلدة “كروبيتس” بالمقاطعة نفسها.
وقال زيلينسكي في تدوينه على “تليغرام”، إن قائد الجيش أولكسندر سيرسكي أبلغه باستكمال السيطرة على “سودجا”.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، أن القوات الخاصة الأوكرانية أسرت مجموعة مكونة من 102 جندي روسي، أمس الأربعاء، أثناء توغل القوات الأوكرانية عبر الحدود في كورسك، وهي المجموعة الأكبر التي يتم أسرها دفعة واحدة منذ بدء الحرب .
وأظهرت صور نشرها المصدر عشرات الجنود الروس جالسين أو مستلقين على الأرض في البناية المحصنة بالخرسانة مع خوذاتهم وأسلحتهم بجوار الجدران، وقال إن الجنود الروس الأسرى سيتم مبادلتهم في نهاية المطاف مع أسرى حرب أوكرانيين.
في غضون ذلك، أعلن الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أن بلاده أنشأت مكتبا للقيادة العسكرية في الجزء الذي احتلته من منطقة كورسك، مشيرا إلى أن قواته تواصل التقدم واستولت على ما يصل إلى 1.5 كيلومتر في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
في المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها صدت هجوماً شنته مجموعات هجومية تابعة للواء الميكانيكي 115 من القوات المسلحة الأوكرانية، على محور كريميانويه في مقاطعة كورسك، وذلك عبر عمليات وحدات تجمع “سيفير”، وضربات الطيران ونيران المدفعية.
كما أعلنت الوزارة، القضاء على وحدات مسلحة أوكرانية حاولت التقدم داخل الأراضي الروسية في مقاطعة كورسك، مما أسفر عن استعادة السيطرة على بلدة كروبيتس بالمقاطعة.
وأفادت بأن خسائر القوات الأوكرانية التي حاولت التقدم على محور كورسك بلغت نحو 2640 عسكرياً، بالإضافة إلى 37 دبابة، و32 ناقلة جند مدرعة، و23 عربة مشاة قتالية، و206 مركبات مدرعة، و69 سيارة، و4 منظومات دفاع جوي، و3 راجمات صاروخية، و20 مدفع ميدان، و3 رادارات حرب إلكترونية، وفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وقد تم فرض نظام “عملية مكافحة الإرهاب” في مقاطعة كورسك، وكذلك في مقاطعتي بيلغورود وبريانسك، من أجل ضمان أمن المواطنين الروس ومكافحة خطر الأعمال التي تنفذها وحدات التخريب والاستطلاع الأوكرانية.
من جانب آخر أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أن “مينسك” حددت أكثر من 20 لواء وكتيبة سيتم نشرها على الحدود لمنع حدوث خروقات محتملة من الجانب الأوكراني.
ونقلت وكالة أنباء “بيلتا” البيلاروسية عن لوكاشينكو، قوله : إذا تعرضت البلاد لأي اعتداء، فإن روسيا سترسل وحدات إلى بيلاروسيا وستدعمها بالتعزيزات اللازمة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ترامب يتعهد بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أقرب وقت ممكن
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنه يعتزم الاجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين لكن دون دون تحديد موعد لذلك.
ونقلت تقارير أمريكية تفاصيل حديث ترامب مع الصحفيين :"سألتقي بالرئيس بوتين".
ولم يذكر ترامب أي تاريخ بشأن الاجتماع المُرتقب، ولكن أكد بأنه سيكون قادراً على التحدث مع بوتين "قريباً جداً".
وقال "سأحاول إنهاء حرب أوكرانيا في أسرع وقت ممكن.. زيلنسكي يريد التوصل لاتفاق".
وأكد ترامب أنه يتوقع أن يكون الرئيس الروسي مستعدا أيضا للتوصل إلى اتفاق.
وقال:"لقد انسجمت معه بوتين بشكل جيد، وآمل أن يرغب في إبرام صفقة".
وحول إبقاء العقوبات ضد روسيا، قال ترامب إنه يفضل "التعريفات الجمركية كمقياس للنفوذ.. لأنها تحافظ على قوة الدولار. أعتقد أن التعريفات الجمركية أكثر فعالية".
وأكد بوتين في وقت سابق من الاثنين إن موسكو منفتحة على الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة حول الصراع الأوكراني.
وأكد بوتين أن الاتحاد الروسي يأخذ بعين الاعتبار تصريحات ترامب وفريقه حول الرغبة في استعادة الاتصالات، فضلا عن الحاجة إلى بذل كل شيء لمنع نشوب حرب عالمية ثالثة.
تبذل الولايات المتحدة جهودًا دبلوماسية وسياسية مكثفة لوقف الحرب في أوكرانيا منذ اندلاعها في فبراير 2022. لعبت واشنطن دورًا رئيسيًا في حشد دعم دولي واسع ضد روسيا، حيث قادت مبادرات دبلوماسية متعددة لإدانة الغزو الروسي في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة ومجموعة السبع. كما فرضت عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا، شملت قطاعات حيوية كالبنوك والطاقة، بهدف الضغط على موسكو لإنهاء الحرب والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
علاوة على ذلك، دعمت الولايات المتحدة أوكرانيا عسكريًا وإنسانيًا لتعزيز قدرتها على الدفاع عن سيادتها، مع التأكيد على أن هذه الجهود تُعتبر وسيلة لتحقيق السلام المستدام. كما شجعت على استخدام القنوات الدبلوماسية للحوار بين الأطراف المتنازعة، سواء من خلال الوساطة المباشرة أو عبر دعم جهود دول مثل تركيا للتوصل إلى اتفاقيات لخفض التصعيد، مثل اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
ورغم دعمها لأوكرانيا، أكدت الولايات المتحدة مرارًا على أن الحل النهائي يجب أن يكون دبلوماسيًا. تُشدد واشنطن على احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، مع الدعوة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق مفاوضات شاملة لإنهاء الحرب. ومع ذلك، تواجه هذه الجهود تحديات بسبب تعنت الأطراف وتصاعد العمليات العسكرية، مما يجعل التوصل إلى حل سياسي أمرًا بالغ التعقيد.