صربيا: لن نفرض عقوبات على روسيا مهما بلغت الضغوط
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أوضح لنيناد بوبوفيتش، الوزير الصربي المشرف على التعاون الاقتصادي الدولي في بلغراد، أن بلاده لن تفرض عقوبات على روسيا أبداً رغم الضغوط الهائلة التي يمارسها الاتحاد الأوروبي. حيث أشار إلى أن بروكسل تصر على أنه إذا أرادت صربا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فيجب على بلغراد أن تحذو حذو الكتلة في سياساتها تجاه موسكو.
وفي مقابلة مع صحيفة فيدوموستي الروسية نشرت اليوم الخميس، قال بوبوفيتش إن صربيا تنتهج سياسة خارجية متعددة الاتجاهات، وتعمل على تطوير التعاون مع أوروبا وآسيا والعالم الإسلامي. في الوقت نفسه، يظل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أولوية بالنسبة للدولة البلقانية، حيث أنها محاطة من جميع الجوانب إما بالدول الأعضاء أو الدول المرشحة.
ومع ذلك، قال الوزير إن الاتحاد الأوروبي لا يعامل صربيا بنفس الطريقة التي يعامل بها الطامحون الآخرون. واستشهد بشرط بروكسل المسبق بأن تفرض بلغراد عقوبات على روسيا ووقف التعاون معها، وهو ما قال إنه غير مقبول على الإطلاق.
يؤكد المسؤول أن "موسكو ليس لديها ما يدعو للقلق، وصربيا لن تفرض عقوبات أبدًا." كما أوضح أيضًا أن "الغالبية العظمى من سكاننا ضد أي عقوبات ضد روسيا، بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة".
كما أخبر بوبوفيتش، الذي يشارك في رئاسة اللجنة الحكومية الروسية الصربية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي، أن البلدين زادا التجارة الثنائية بشكل كبير، حيث وصلت إلى 4.28 مليار دولار في عام 2022. وشمل ذلك مشاريع متعددة في قطاعات مثل الطاقة والبنية التحتية والابتكار.
وفقا للوزير، فإن هذه العلاقات الاقتصادية تقوم على علاقات سياسية عميقة، حيث دعمت روسيا صربيا في المسائل الحاسمة، مثل قضية كوسوفو.
واختتم بوبوفيتش حديثه قائلاً: "علاقاتنا استراتيجية وودية".
الجدير بالذكر أنه بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، ذكرت الحكومة الصربية أنه على الرغم من دعمها لسلامة أراضي أوكرانيا، إلا أنها لن تفرض قيودًا اقتصادية على روسيا، نظرًا للعلاقات الوثيقة تاريخيًا بين الدولتين السلافيتين.
اقرأ أيضاًروسيا تبدأ في إنتاج مسيّرات جوية مزودة بالذكاء الاصطناعي
السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة لن تغير سياستها تجاه روسيا حتى بعد تبادل الأسرى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا عقوبات التعاون الاقتصادي صربيا الاتحاد الأوروبی على روسیا
إقرأ أيضاً:
المجر ترفض محاولات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعكس الرسالة الموجهة من ست دول أوروبية إلى بروكسل، والتي تدعو إلى تسريع انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، تصاعد التوترات السياسية داخل التكتل حول ملف التوسّع. فبينما تدفع دول شمال وشرق أوروبا نحو تسريع الإجراءات، تستمر المجر بقيادة فيكتور أوربان في ممارسة العرقلة، ما يجعل المسار المستقبلي غير محسوم.
الدوافع والتحديات
الدول الست الموقعة على الرسالة: السويد، فنلندا، الدنمارك، لاتفيا، ليتوانيا، وإستونيا، وهي تمثل كتلة أوروبية تدرك المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا. ترى هذه الدول أن منح أوكرانيا خارطة طريق واضحة للعضوية في الاتحاد ليس مجرد قرار سياسي، بل خطوة استراتيجية لتعزيز أمن أوروبا ككل.
في المقابل، يعكس موقف المجر نمطًا ثابتًا من العرقلة السياسية التي ينتهجها أوربان في سياسته الخارجية، سواء عبر اعتراضاته المستمرة على دعم كييف عسكريًا واقتصاديًا، أو عبر محاولاته إبطاء المفاوضات داخل الاتحاد الأوروبي. ويزيد من تعقيد المشهد إعلان الحكومة المجرية عن استطلاع رأي وطني حول دعم انضمام أوكرانيا، وهو ما يمكن أن يستخدم كورقة ضغط إضافية ضد تسريع عملية الانضمام.
العوامل المؤثرة في القرار الأوروبي
التقدم الأوكراني في الإصلاحات:
وفقًا للرسالة، أحرزت أوكرانيا تقدمًا ملحوظًا في تحقيق الإصلاحات المطلوبة للانضمام، رغم ظروف الحرب. ويشمل ذلك إصلاحات اقتصادية وقانونية وإدارية تهدف إلى مواءمة كييف مع معايير الاتحاد الأوروبي.
الاعتبارات الجيوسياسية:
تأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه المخاوف الأوروبية بشأن تراجع الدعم الأميركي لكييف، خاصة مع استمرار الخلافات بين القادة الأوروبيين وإدارة دونالد ترامب. وتسعى العواصم الأوروبية إلى تعزيز استقلالية قراراتها في الملف الأوكراني، بغض النظر عن الموقف الأميركي.
المواقف الداخلية في الاتحاد الأوروبي:
ورغم الدعم الكبير الذي تحظى به كييف، لا تزال هناك انقسامات داخلية في التكتل، إذ تعترض بعض الدول، مثل المجر، لأسباب تتعلق بالمصالح السياسية والاقتصادية، فضلًا عن المخاوف من تأثير التوسع على موازين القوى داخل الاتحاد.