حريات الصحفيين الفلسطينيين: الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 155 صحفيا فلسطينيا منذ 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أكد محمد اللحام رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، استمرار استهداف الحالة الصحفية الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، قائلًا: نتحدث عما يتجاوز 155 شهيدا وشهيدة بنيران الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر وحتى هذه اللحظة وعن نحو مائة أسير من الصحفيين في سجون الاحتلال تم الإفراج عن نصفهم وما زال النصف الآخر محتجزا، فمازال جثمان الزميلة هبة العبادلة التي استشهدت في يناير الماضي تحت الأنقاض حتى هذه اللحظة، وجزء من عائلتها، حيث تم إخراج طفلتها قبل أيام فقط.
وأشار اللحام في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن عدد من استشهدوا من الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة أصبح أعلى ممن أصيبوا، كما أن الإصابات أصبحت أخطر من ذي قبل فيمكن أن يصاب أربعون بالرصاص أو شظايا الصواريخ، والغاز المسيل للدموع وأربعة أو خمسة بالركل والضرب، فضلًا عن الاستهداف بالاعتقالات واحتجاز الطواقم والمنع من التنقل ومن السفر، مضيفًا: رأينا بالقدس المستوطنون وهم يضربون الصحفيين ويعتدون عليهم ويحاولون قتلهم، عدا عن الصواريخ في قطاع غزة واستهداف المسيرات الحربية للمنازل أو الطواقم الصحفية.
كما لفت إلى تدمير 85 مؤسسة صحفية تدميرا كاملًا أو جزئيًا، مع استهداف عائلات الصحفيين، حيث استشهد من أفرادهم المئات فقط لأن أبنائهم أو ذويهم يعملون في هذه المهنة.
وفيما يتعلق بمواقف المؤسسات الدولية المعنية بالصحافة من استهداف إسرائيل للصحفيين الفلسطينيين، قال إن هناك حالة من التقدم في العديد من المواقف للمؤسسات النقابية والحقوقية المعنية بالجانب الإعلامي، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي للصحفيين كان موقفه رائعا ولم يقصر مطلقا، بل كان لديه موقفا من الأسبوع الأول للحرب حيث كان الأمين العام له موجودا برام الله، وهذه وحدها كانت إشارة بالدعم للصحفيين الفلسطينيين.
وانتقد اللحام موقف منظمة "مراسلون بلا حدود، قائلًا: إن التقرير الصادر عنها حول المؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي يوضح أنها تتبع التمويل، وحتى في مقدمة تقريرها عزت سبب جرائم الاحتلال إلى عمليات للفلسطينيين بالأساس، وحملتهم بغض النظر عن المسميات المسئولية في اندلاع الحرب والعدوان والتبرير للقتل والمذابح، فضلا عن عدم حياديتها تاريخيا فيما يتعلق بما تسميه تقاريرها السنوية.
وكان تقرير منظمة «مراسلون بلا حدود»، قد أدرج دولة الاحتلال ضمن التصنيف لتحل في المرتبة 102 في تقرير المؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي على الرغم من الجرائم التي ارتكبتها بحق الصحفيين في غزة طيلة مدة الحرب وحتى الآن من استهداف مباشر، وملاحقة مستمرة لعدم نقل الحقيقة للرأي العام العالمي.
وأشار إلى أنه على النقيض تمامًا، فإن كريم خان رئيس الادعاء العام للمحكمة الجنائية الدولية أتى في الأسبوع الأول إلى تل أبيب ليجلس مع أمهات الضحايا الإسرائيليين دون أن يقابل أي ممن يمثل الضحايا الفلسطينيين.
وأضاف اللحام أن تقرير لجنة الحريات السنوي المنتظر أن يصدر عن اتحاد الصحفيين العرب في وقت لاحق هذا العام، سيشمل رصدا موسعا لواقع الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين، والتي من أبرزها استهداف المؤسسات الصحفية الفلسطينية، مشددا على أن قوف الاتحاد العام للصحفيين العرب ولجنة حريات الصحفيين عند ملف الصحفيين الفلسطينيين يشكل محطة مهمة بشأن ما يحدث من أحداث كبيرة وخطيرة.
وتابع: سيشمل تقرير الصحفيات العربية هذه الحيثيات والوقائع، مع ضرورة وجود توصيات لها علاقة بالسعي لتوفير حماية دولية من كل المؤسسات العاملة في هذا المجال، وإطلاق النار من قرب على طواقم التغطية والمنع من التنقل ومصادرة المعدات والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني والمطاطي، وكل هذه الجرائم التي تحدث في الضفة الغربية أيضا.
ونوه اللحام بما صدر من نقابة الصحفيين في مصر من مواقف وفعاليات دعم للقضية الفلسطينية وللصحفيين الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب على غزة، مشددا على أن الصحفي المصري والعربي لا يتضامن مع زميله الفلسطيني بل يقوم بحالة من الإسناد في هذا الهم والجرح المشترك، لافتا إلى أنه إذا كانت نقابة الصحفيين المصريين قامت بالكثير من الفعاليات الداعمة فهي لها جهد ملاحظ أيضا في توفير التأمين الصحي والعلاج للصحفيين الفلسطينيين الذين استطاعوا الخروج من غزة إلى جمهورية مصر العربية.
اقرأ أيضاًالرئيس محمود عباس يقرر الذهاب إلى غزة مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية
البيت الأبيض: بداية محادثات وقف إطلاق النار في غزة واعدة ونتوقع استمرارها حتى الغد
الجارديان: محادثات وقف إطلاق النار في غزة «في الرمق الأخير» بسبب نتنياهو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية قطاع غزة الشعب الفلسطيني حريات الصحفيين الفلسطينيين منظمة مراسلون بلا حدود للصحفیین الفلسطینیین الصحفیین الفلسطینیین إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: السلوك الإسرائيلي بعد «7 أكتوبر» أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين
قال الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّ هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي العدواني على قطاع غزة والدعم الأمريكي وبين العجز الدولي عن عرقلة ووقف السياسة الإسرائيلية في القطاع، موضحا أنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لا يجد من يردعه أو يضغط عليه، لكن يواصل مجازره العنيفة.
السلوك الإسرائيلي أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين
وأضاف «عز العرب»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، المُذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ بعض مراكز الدراسات الأمريكية تشير إلى أن السلوك الإسرائيلي فيما بعد 7 أكتوبر أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين، خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير ما تبقى من قطاع غزة.
الاحتلال الإسرائيلي يريد الضغط على حماسوتابع: «الاحتلال الإسرائيلي يريد الضغط على حماس من أجل الإفراج عن الأسرى، بالتالي يتصور أن التصعيد العسكري هو الوسيلة الأساسية للتنازل السياسي من جانب حركة حماس، لكن حماس ترى أن الإفراج عن الأسرى مرهون بالخروج الإسرائيلي من قطاع غزة».