مؤتمر “فنتك 24” ينطلق في الثالث من سبتمبر في الرياض
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
تشهد العاصمة الرياض في مطلع شهر سبتمبر القادم انطلاق مؤتمر فنتك 24، النسخة الأولى من المؤتمر الدولي المتخصص في قطاع التقنية المالية، ويستمر خلال الفترة (3 – 5 سبتمبر 2024)، في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، باستضافة برنامج تطوير القطاع المالي، والبنك المركزي السعودي “ساما”، وهيئة السوق المالية، وهيئة التأمين، وبتنظيم مشترك من “فنتك السعودية” و”تحالف” المشروع المشترك بين الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وشركة “إنفورما العالمية” وصندوق الفعاليات الاستثماري.
ومن المقرر أن يركز مؤتمر فنتك 24 على دعم مجتمع التقنية المالية المزدهر، كما يستعرض عددًا من الموضوعات المتخصصة، بهدف الإسهام في تنمية قطاع الخدمات المصرفية والمالية العالمي، التي تتضمن: الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة في العمليات المالية، والتمويل المدمج، وتطور الخدمات المصرفية المفتوحة، والتمويل الأخضر؛ ليكون منصةً رائدة للهيئات التنظيمية وصناع السياسات والمستثمرين وخبراء التقنية ورواد الأعمال والأكاديميين للارتقاء بسبل التعاون في القطاع التقني المالي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
قمتان في “الرياض” لمساندة غزة.. مخرجات مثيرة للشفقة
للمرة الثانية تعقد قمة عربية إسلامية في “الرياض” دون أن تأتِ بمخرجات إيجابية لمساندة الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة.
غادر الرؤساء والزعماء وأصحاب السمو والفخامة القمة، تاركين أهالي غزة لوحدهم يواجهون المصير المحتوم، ويتصدون بصدورهم العارية لآلة القتل الصهيونية المتوحشة.
أما “مبس” وحكومته، فانشغلوا بـ “موسم الرياض” مستقبلين العاهرات والراقصات، وشبه العاريات، ليصدروا موقفهم الداعم لغزة ولبنان، بالمزيد من الابتذال والعهر والإساءة للدين ومقدسات المسلمين.
وفي هذا السياق يعلق الدكتور أحمد الصعدي ساخراً عن قمتي الرياض بالقول:” يمكن أن تكون قمتا الرياض موضوعاً لمسرحية كوميدية طافحة بالسخرية”.
ويضيف في تصريح خاص “للمسيرة” أن الدول التي عجزت عن تنفيذ قرارات قمة تشرين الثاني نوفمبر 2023م انتظرت في حالة عجز وتواطؤ البعض منها مع المعتدي سنة كاملة لتعقد قمة ثانية توصي بتنفيذ ما أقرته القمة الأولى”.
ويرى أنه من غير المستعبد أن يعقد القادة إياهم قمة ثالثة توصي بتنفيذ قرارات القمة الثانية، مؤكداً أن الدول العربية والإسلامية قدمت صورة مخزية عن ذاتها للعالم.
ويشير إلى أن أولئك القادة السياسيين يستحقون الاحتقار والازدراء ليس من جهة شعوب تلك الدول فحسب، بل ومن جهة شعوب العالم وقادته، حتى لو لم يجاهروا بردود أفعالهم؛ وذلك لأن من لا يحترم نفسه ويذود عن حماه لا يحترمه أحد، لا من الأصدقاء ولا من الخصوم.
ويذكر الصعدي أن القمة الأولى اتخذت قراراً كان وحده كافياً لردع الكيان المجرم ودفع داعميه الغربيين وعلى رأسهم واشنطن إلى تغيير موقفهم الداعم للإبادة الجماعية في غزة، القرار الذي أعنيه هو قرار كسر الحصار على غزة.
ويتطرق إلى أنه لو قامت الدول العربية والإسلامية بتسيير قوافل مساعدات غذائية ودوائية متحدية الحصار الصهيوني لأوقعت الكيان في مأزق خطير ولأخضعته وأشعرته بأنه ليس مطلق الحرية في قتل أهل غزة بالنار والجوع والمرض، ولدفعت واشنطن ومن معها من الحلف الغربي المشارك عملياً في جرائم الإبادة إلى تغيير موقفه حفاظاً على مصالحه.
ويعتقد أنه لو نفذت الدول العربية والاسلامية قرارها ذات الطابع السلمي والانساني لكانت الحرب الاجرامية على غزة قد توقفت في وقت مبكر، ولما شهدنا امتدادها إلى لبنان.
ويذكر الصعدي أن القادة الصهاينة صدموا بالكلمات التي ألقيت في القمة الثانية، وبالخصوص بكلمة ولي العهد السعودي، وهذا وفقاً لما قاله مدير مكتب قناة الميادين في فلسطين ناصر اللحام، لأن تلك الكلمات نددت بشدة بالعدوان على غزة ولبنان، موضحاً أن انعقاد القمة الثانية نسف رواية نتنياهو التي يقدمها للمستوطنين والتي تزعم أن العرب جميعهم جاهزون للتطبيع وهو ما يعتبره المكسب الأهم في هذه المرحلة.
وإذا كانت الكلمات قد أزعجت الكيان فإن القرارات كفيلة بردعه لو أنها نفذت، ولكن ليس وراء القرارات إرادة، لذلك ستبقى مجرد قرارات في عرض هزلي اسمة القمم العربية الإسلامية من أجل غزة، وفق ما يقوله الدكتور الصعدي.
من جهته يؤكد الدكتور أنيس الأصبحي أن بيان قمة الرياض يعيد تكرار نفس الوعود غير المنفذة والمطلوب آليات تنفيذية حقيقية لوقف العدوان وإنهاء الحصار.
ويوضح في حديث خاص “للمسيرة” أن السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله- في معرض كلمته الأسبوعية حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين المحتلة ولبنان شخص الواقع المخزي والتواطؤ من الأنظمة العربية والإسلامية.
ويقول الأصبحي: “كان الأحرى أن يجد حكماء العرب والمسلمين في الممارسات الصهيونية والأمريكية والغربية اليومية التي نراها في فلسطين من الدمار وحرب الإبادة وفي لبنان وفي الحملة الاستراتيجية الأمريكية بعيده المدى والأهداف وفي المشروع الصهيوني الذي لولا المقاومة لأوشك أن يصل إلى ذروة ابعاده ما يجعلهم يستفيدون من فكرة دعم المقاومة ورفض التطبيع بكل أشكاله والمقاطعة الاقتصادية.
ويضيف: ” فيضعوا لأنفسهم رؤيا موحدة وخطة عمل جهاديه لمواجهة الغطرسة الأمريكية وتوضح لهم الطريق التي سيمضون فيها وتدعوهم إلى الإجابة على أسئلة المصير الذي بات مخيفاً من خلال الخزي والتخاذل على حروب الإبادة”.
ويشير إلى أن ما يحدث في فلسطين و لبنان و405 أيام من الخذلان العربي و405 من الصمود الفلسطيني واللبناني، العدو يستهدف الشعب الفلسطيني واللبناني بالقنابل الأمريكية، والإجرام الإسرائيلي هو مخز لكل دول العالم.
ويلفت إلى أن التحرك الإسلامي والعربي تحت القمة العربية كانت مخرجاتهم مخزية للغاية، بينما يعاني الشعب الفلسطيني أشد المعاناة، وخرجت أمة المليار مسلم ببيان مطالبات للآخرين و للأمريكي الشريك الأساسي بكل تلك الجرائم ، وإطلاق المبادرات التي تطالب بحل الدولتين، وهو اعتراف مجاني للعدو بأن فلسطين له.
تعزيز الصمود الفلسطيني ضرورة ملحة
ويذكر الأصبحي أن أمام كل خطر يستهدف كل شعوب الأمة يخرجون لنا بمطالبات، ومقابل ذلك نجد تعاونهم الإقتصادي والأمني والإعلامي مع إسرائيل، مؤكداً أن قمة الرياض ليس فيها أي إجراء ضد العدو الإسرائيلي، ولم يكن أي إجراء جاد ضد العدو الإسرائيلي.
ويتطرق إلى أن أحد العملاء لإسرائيل الذي ليس له أي صفة شرعية يستنكر ما تقوم به اليمن ضد العدو الصهيوني، مبيناً أنه وعلى الرغم من كل هذا الخذلان يواصل المجاهدون الفلسطينيون الصمود وحالات الفعالية العالية وتنفيذ عشرات العمليات ضد العدو الإسرائيلي.
ويرى أن تعزيز الصمود الفلسطيني ودعم المقاومة هو ما يجب أن يتم دعمه في أي قمة، فهو صمود عظيم للشعب الفلسطيني، وهو يقدم كل يوم الشهداء، وكذلك في لبنان فعالية عالية للتصدي للعدو الذي يفشل كل يوم ويهزم كل يوم، ويستهدف أهم مراكز العدو الحساسة ومنها مبنى وزارة الدفاع.
ووفق الدكتور الأصبحي فان البيان الختامي الصادر عن القمة العربية والإسلامية الطارئة التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض، قد كرر نفس القرارات التي سبق اتخاذها في القمة الطارئة بنفس المكان في نوفمبر من العام الماضي، والتي من أهمها المطالبة بإلزام الاحتلال بوقف عدوانه على القطاع وفرض فك الحصار، إلا أنها لم تُنفذ على أرض الواقع حتى الآن.
ويشدد الأصبحي بأن المطلوب وضع آليات ضغط حقيقية وتنفيذية لضمان تطبيق البنود الإيجابية التي أقرتها القمة، حيث إن الدعوات والمطالبات والنداءات وحدها أثبتت عدم جدواها.
محمد نصر حتروش المصدر / المسيرة نت