خبير عسكري يوضح سبب عدم نشر “القسام” صورة الأسير “الإسرائيلي” القتيل
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني محمد المقابلة، الخميس، إن “المقاومة الفلسطينية أذكى من أن تنشر صورة الأسير الإسرائيلي الذي قُتل على يد أحد مجندي القسام أخيرا”.
وأضاف المقابلة أن “عدم نشر المقاومة للصورة يذل على ذكاء استراتيجي وتخطيط بعيد، حيث أن (حماس) لم تقل إن الصورة المنشورة للأسير القتيل قبل يومين، وإنما نشرت صورة (عينة) لترسخ بالوعي وتثير المشاعر بين المجتمع الإسرائيلي”.
وأوضح أن “الصورة المنشورة تعود لجندي قتيل منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ومعروف لدى المجتمع الإسرائيلي وللأجهزة الأمنية”.
مقالات ذات صلة شاهد.. سرايا القدس تستهدف دبابتين بقذائف “آر بي جي” برفح 2024/08/15وأكد أنه “لو نشرت المقاومة الصورة الحقيقة للأسير القتيل، فإنها تقدم معلومات مجانية للأجهزة الامنية الإسرائيلية، ولأصبحت معلومات القتلى معروفة”.
وأشار المقابلة، إلى أنه “من مصلحة المقاومة أن تخفي الهوية الحقيقة للذين قتلوا، ليبقى كل أهالي الأسرى الإسرائيليين في حالة حيرة وخوف، وهذا يشحنهم ويشجعهم على النزول للشارع”.
وشدد على أن “المقاومة قادرة عل إعماء المعلومات تماما، والتمويه على الأجهزة الأمنية للعدو”.
ويحاول جيش الاحتلال، من خلال تكذيب ما نشرته كتائب “القسام”، أن يمارس عليهم لعبا لنشر الصورة الحقيقة للقتيل في محاولة لإثبات صدقية المقاومة، بحسب المقابلة.
وكان الناطق باسم كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس” أبو عبيدة، حمّل في وقت سابق اليوم، الاحتلال “الإسرائيلي” مسؤولية ما يتعرض له أسراه بسبب ممارسته الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة في تصريح: “نحمل العدو المسئولية الكاملة عن كل ما يتعرض له أسراه من معاناة ومخاطر، نتيجة كسره لكل قواعد التعامل الإنساني والبشري وممارسته للإبادة الوحشية ضد شعبنا”.
وأضاف أنه “بعد التحقيق في مقتل أحد أسرى العدو على يد حارسه، تبيّن أن المجند المكلف بالحراسة تصرف بشكل انتقامي خلافا للتعليمات، بعد تلقيه خبر استشهاد طفلَيه في إحدى مجازر العدو”.
وأكد أبو عبيدة أن “الحادثة لا تمثل أخلاقياتنا وتعاليم ديننا في التعامل مع الأسرى، وسنشدد في التعليمات بعد تكرار الحادثة في حالتين حتى الآن”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 40 ألفا وخمسة شهداء، وإصابة أكثر من 92 ألفا و401 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
(قدس برس)
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يشرح لـCNN أبعاد محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود الغربية للأردن
هديل غبّون
عمان، الأردن (CNN)-- قال الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، نضال أبوزيد، إن هناك دلالات زمانية وجغرافية، وراء ارتفاع عدد محاولات تهريب المخدرات على الواجهة الغربية الحدودية للأردن والمشتركة مع إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وأضاف الخبير الأردني أن هناك تنسيقًا بين "عصابات تهريب" متواجدة في منطقة سيناء المصرية وإسرائيل، إضافة إلى ما اعتبره "تغاضيًا من الجانب الإسرائيلي في ضبط هذه الأنشطة في المناطق الحدودية المحاذية للأردن.
وأشار الخبير أبوزيد في مقابلة خاصة لموقع CNNبالعربية، إلى أن هناك "خط تهريب" واضح ومعروف لدى المهربين يمتد من سيناء المصرية وعبر بعض المجموعات القبلية هناك، مرورًا بالشريط الحدودي مع الأراضي المحتلة وصولا إلى منطقة وادي عربة جنوب الأردن، قائلا إن محاولات التهريب هذه "منظّمة".
وأكد أبو زيد أن محاولات التهريب على الواجهة الغربية للأردن "مُسيطر عليها" وفق السياقات الأردنية وليس وفق السياقات الإسرائيلية، وأن الأردن يطبق قواعد الاشتباك الفنية التقليدية للآن للتصدي لها وفق مبدأ العقيدة الدفاعية وليس "الهجومية"، دون أن يغيب عن ذهنه تطوير هذه القواعد فيما لو تطورت أنماط محاولات التهريب، وذهبت إلى استخدام القوى البشرية، على غرار ما يجري على الحدود الشمالية حيث يطبق الأردن قواعد"النار بالنار" في صد عمليات التهريب والتسلل، بحسبه.
ولم تشهد الواجهة الغربية إلى الآن محاولات تهريب ذخيرة أو أسلحة، بل تعتمد على تهريب المواد المخدرة "المسحوقة" وفي مقدمتها "الكوكايين"، لافتًا أنها ليست مواد مستهلكة في الأردن، بل مُوجهة لتمر إلى بعض الدول الخليجية.
واعتبر أبوزيد أن محاولات التهريب تنفي تصريحات بعض الساسة الإسرائيليين بشأن ضبط الحدود مع الأردن.
وتحدث أبو زيد عن دلالات انخفاض محاولات التهريب على الواجهة الشمالية للمملكة ضمن الحدود المشتركة مع سوريا والشرقية مع العراق، وحول اختلاف أنماط محاولات تهريب المواد المهربة بين تلك الواجهات.