موقع النيلين:
2025-04-07@14:21:51 GMT

راشد عبد الرحيم: ديمقراطية توم

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

الديمقراطية عملية سياسية لا يمكن التوصل إليها إلا بسيادة الرأي الغالب .
هي صفة لا تكتسب إلا بمطابقة القول للفعل و لا بد ان يكون اللسان معبرا عنها .
أكثر الأصوات علوا في الحديث عن الديمقراطية في زماننا هذا هي أكثرها إنتهاكا لها سواء من فرد او دولة .

الولايات المتحدة تطرح نفسها علي انها سيدة الديمقراطية في العالم بينما تمارس ابشع انواع الديكتاتورية خاصة مع الشعوب المستضعفة و هذا ما فعلته في العراق و افغانستان و الصومال .

توم بريلو المبعوث الأمريكي للسودان مارس تسلطا سياسيا فاضحا و هو يدعي انه يسعي لتحقيق السلام في السودان .
مهد لمحادثات جنيف بقوله ( لن نسمح بمرور اغسطس دون إنجاز )
لماذا اغسطس و الحرب في عامها الثاني ؟.

ليس غرضه الضغط لتحقيق السلام و لو كان صادقا لبذل مساعيه قبل عام او اشهرا و إنما هدفه ان يحقق إنجازا شخصيا له يدعمه في الحفاظ علي موقعه في حكومتهم القادمة و تحقيق منجز لحزبه في الجولة القادمة و تحديده لأغسطس لإقتراب موعد الانتخابات التي تبقت لها اشهرا معلومة .

توم بيريلو يريد ان يحدد مكان المباحثات و اطرافها و مراقبيها و حتي تشكيل الوفود لا يخجل من تحديدها فقد قال ان ( محادثات جنيف ترحب بالوفد العسكري القادر علي إتخاذ القرارات ) القادر في نظره و ليس الذي تحدده دولته .

يتحدث عن قوي مدنية يستقي منها المعلومات و يريد ان يمنع مشاركة الجيش و الدعم السريع في الحكومة التي ستعقب مفاوضاته هذه و يشرك فيها القوي المدنية التي يقصدها و هي قحت بحمدوكها و خالد سلكها و جعغر سفاراتها فهم من يشببه و يماثله في القول و الفعل هم الذين قالوا ( إما الإطاري او الحرب ) و هم من قال ( الحكومة حكومتنا و نحن من يتظاهر ضدها ) و هم من. قال (بعد ١١ ابريل ما عايزين واحد يتحاوم بهنا ) و هم من اصدر الأحكام الجائرة من لجان و بعيدا عن القضاء .
السودان موعود بديمقراطية توم بريليو .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: غزة وحقوق الإنسان

الهيئات الممثلة لحقوق الإنسان دعمها المادي الذي يمكَّنها من الوفاء بمهامها من قبل دول تسحق ماهية تلكم الحقوق في غزة؛ فما يمارس تجاه الشعب الأعزل يعد عار يتحمله الضمير المجتمعي في تلك الحقبة التي باتت مظلمة في أحداثها؛ من أجل مآرب ومخططات بعينها تغمر قيم من أجلها خلق الإنسان على المعمورة، وهذا بكل تأكيد يشير إلى زيف الشعارات وازدواجية المعايير؛ ومن ثم لن تجد من يثق في منظمات وهيئات تدعي شعارات أضحت بلا قيمة.
مُمَولي حقوق الإنسان دون مُواربة يدعمون الظلم ويعضدونه؛ لذا لن تجد نصرة مستحقة حقيقية على أرض الواقع لشعب غزة المكلوم؛ لكن التاريخ لن يرحم والذاكرة لن يتم محوها، وما تحمله الصدور سوف ترثه أجيال تلو أخرى؛ فالحق دومًا يعود لصاحبة مهما تغيرت المعادلات وسنحت الفرص لاغتصاب الحقوق والنيل من ماهية العدالة؛ فما يضمره المستقبل بيد العادل سبحانه وتعالى.
غزة وحقوق الإنسان متخاصمتان؛ فهناك دعوة من قبل منظمات حقوق الإنسان تحث على غرس قيم الكرامة والعزة وتعضيد الهوية، وتعظيم مقومات الوطنية، والحفاظ على النفس والذات من كل ما قد يؤثر سلبًا على وجدان الفرد ويؤدي إلى إحباطه؛ لكن ليس لهذا الادعاء حقيقة على أرض غزة؛ فشعبها يباد ويذل وتمارس ضده صور التنكيل التي لا يتقبلها من لديه ذرة من رحمة وقلب يحتضن جزءًا من الإنسانية.
الدول التي ظننا في لحظة ما أنها حافظة لكرامة الإنسان بدت اليوم تمارس الهيمنة المقيتة التي تساعد الظالم على ظلمه، بل وتسمح له بإسالة الدماء دون ورع أو توجس؛ فالخصوبة أضحت فاجرة على أرض محروقة، والتعاطي مع ما آلت إليه الأمور يصب في صالح ومصلحة المعتدي الذي تُعزِّز قدراته ويتعالى بَطشه من قبل الدول المناحة لهيئات ومنظمات ما تسمى بحقوق الإنسان؛ لكن يمكننا أن نصفها بمنظمات وهيئات ظلم الإنسان.
غزة وحقوق الإنسان متباعدتان؛ فمن يسلب منه حقه التاريخي، ومن يجار على أدني حقوقه التي منحها الخالق له، ومن تقوض حريته على أرضه، ومن يجبر على هجر تراب بلده، ومن تدمر له مقومات تنميته، وتدحر مخططات مستقبله نحو النهضة؛ فهو دون شك محبط من ادعاءات هيئات ومنظمات حقوق الإنسان، بل كاد لا ينتظر نصرة من مؤسسات باتت موجهة وتدار حركتها من قبل داعمي الظلم وسبل القهر والجور.
رغم الصورة الحالكة التي نشاهدها؛ لكن نترقب انتصار حقوق الإنسان من قبل أجيال استوعبت الدروس وأدركت أن فلسفة الحقوق تقوم على ماهية الحفاظ على الوطن وتجنب التفريط به جراء دعوات كاذبة من أبواق تحمل غايات سيئة تستهدف تفكيك نسيج الشعوب وتحدث الفرقة وتخلق النزاعات التي من شأنها تضعف لحمة الشعوب وانتفاضتها ضد كل عدوان وظلم.
حقوق الإنسان عبر الهيئات والمنظمات لا تساعد في رفع راية الحق والعدل؛ لكن لها أدوار محدودة وموجهة يدركها أصحاب الألباب؛ فمن يدعي نزاهة تلك المؤسسات فهو واهم دون مواربة، وهنا نؤكد أن ازدهار الدول ونهضتها يقوم على مسلمة رئيسة فحواها وحدة الراية والكلمة والغاية واستبعاد كل ما من شأنه يفرق ويمزق النسيج الوطني.
الدعوة الآن واضحة في كليتها، لا حقوق تنالها الشعوب في خِضَمِّ التفرقة والتشرذم، وليس هناك مرامي لوطن غابت عنه شمس المصلحة العليا، وبات يبحث مكونه عن مصالح ضيقة، لقد بذلت الجهود المضنية من قبل مصر الفتية وقيادتها السياسية تجاه توحيد الصف؛ لكن تيارات مخططات التفرقة أضحت عاتية وحققت مآربها التي نشهد عواقبها اليوم.
البحث عن حقوق الإنسان في غزة صار ضربًا من المستحيل؛ لكن أمل الوحدة والتلاحم يشكل سفينة النجاة؛ فهل هناك عقلاء؟ يقدمون المصلحة العامة دون غيرها ويحققون المعادلة الصعبة في لَمِّ الشمل، وهل هناك رغبة في التنصل عن أجندات أودت بالقضية الأم؟، هذا ما نتطلع إليه وما ننشده بقلوب تحمل المحبَّة والخير والسلام.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

مقالات مشابهة

  • راشد عبد الرحيم: قتل الكيزان
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: غزة وحقوق الإنسان
  • الذهب والفضة ينخفضان مع تصاعد الحرب التجارية التي أعلنها ترامب
  • مديرية الإعلام في حلب لـ سانا: لا صحة للأنباء التي تتحدث عن توقف عملية تبادل الموقوفين بين مديرية الأمن بحلب وقوات سوريا الديمقراطية.
  • جربنا ديمقراطية ال دقلو التي أصبح قمع الكيزان وظلمهم وفسادهم أمامها كعدل بن الخطاب
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • يا عبد الرحيم من يريد فعل شئ لا يجعجع كثيرا، خليك في هزائمك
  • راشد عبد الرحيم: نهاية قائد جاهل
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • إنكسار المليشيا في وسط السودان والعاصمة هو إنتصار كبير ما زلنا بحوجة إلى (..)