ضرورة أم تهديد للعدالة؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
بقلم : مقتدى انور ..
تعد قوانين العفو العام من أبرز القوانين التي تثير جدلاً كبيراً في الساحة السياسية والاجتماعية، لما لها من تأثيرات مباشرة على المجتمع والعدالة. في العراق، اكتسب قانون العفو العام أهمية خاصة نظرًا للظروف الأمنية والسياسية المعقدة التي شهدتها البلاد على مدى العقود الماضية، لقد عانى العراق من أزمات سياسية وأمنية متلاحقة، بدءًا من الحروب الداخلية والخارجية وصولاً إلى تصاعد نفوذ الجماعات المسلحة والإرهابية.
القانون الذي طرح في مجلس النواب يصعب تمرره والاحتمالات تشير الى مصيره الفشل وذلك لان مواد القانون يصعب تمريرها والقانون تشديدي اكثر مما هوه مساعدة ، ان ابرز المؤيدين للقانون هم الكتل السنية بحجة ان هناك الكثير من الابرياء في السجون ويجب اخراجهم ، لكن كل المؤشرات تقول انه لغرض دعاية انتخابية لكن لا ننكر وجود من لديه اهداف نبيلة ويرى ان هناك من ظلم في فترة داعش .
اما موقف الكتل الشيعية والازيدية رافضين القانون جملة وتفصيلا، بحجة ان الموجودين بالسجون جميعهم متهمين اتهامات واضحة وصريحة بالانتماء لداعش ومساعدتهم سواء بالمعلومات او بالسلاح واسمائهم موجودة في سجلات داعش
اذا قرأنا القانون سنرى ان القانون لم يترك ثغرة واحدة حتى نستطيع ان نسمه عفوا مثالا عن ذلك المادة ٤ الجرائم التي لا ينطبق عليها العفو تنص على
“الجريمة الارهابية التي نشأ عنها قتل او عاهة مستديمة وجريمة تخريب مؤسسات الدولة وجريمة محاربة القوات المسلحة العراقية وكل جريمة ارهابية ساهم بارتكابها بالمساعدة او التحريض او الاتفاق”
وفقا لهذا النقطة لن يستطع احد الخروج وذلك لان كل المتواجدين بالسجون عليهم دلائل في مساعدة داعش او قاتلوا القوات المسلحة العراقية وحتى الذين لم يساعدو فقد كانوا متفقين او حرضوا بالتالي القانون لن يشملهم ،
بالاضافة ان القانون العفو لن يشمل تجار المخدرات و المهربين وتجار الاعضاء و الخاطفين والمغتصبين والمثليين ومهربي الاثار و غاسلي الاموال ومزوري العملات النقدية …الخ.
بالمقابل المؤيدين للقانون يعتمدون على المادة 9 من القانون التي تنص على “اولا للمحكم عليه بجناية او جنحة بمن فيهم مرتكبوا الجرائم المستثناة بالمادة (٤) من احكام هذا القانون ادعى انتزاع اعترافه بالاكراه او اتخذت الاجراءات القانونية بحقه بناء على مخبر سري او اعتراف متهم اخر الطلب من اللجنة المشكلة في البند (ثانيا) من هذه المادة تدقيق الاحكام من الناحيتين الشكلية والموضوعية والطلب باعادة المحاكمة وللجنة سلطة تقديرية في القيام باعادة التحقيق في الدعاوى المنظور من قبلها”
لكن هذه النقطة مستحيلة ايضا لان من غير المعقول ان تقوم الحكومة العراقية بمحاكمة الالف السجناء
في الاخير هناك ابرياء وهذا مؤكد لكن المشكلة بالالية التي يجب اتباعها لمعرفة من الابرياء ويبقى قانون العفو العام في العراق موضوعًا معقدًا وحساسًا، يثير الكثير من التساؤلات حول قدرة الدولة على تحقيق التوازن بين العدالة والمصالحة. في نهاية المطاف، يتطلب الأمر مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار حقوق الضحايا، والحاجة إلى الاستقرار، ومتطلبات العدالة الانتقالية، من أجل تحقيق سلام دائم ومجتمع متماسك.
مقتدى انورالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات العفو العام
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يحث على الانتقال إلى المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن
أنطونيو غوتيريش أكد ضرورة أن تضمن الأطراف المعاملة الإنسانية لجميع المحتجزين تحت سلطتها.
التغيير: وكالات
يتابع الأمين العام للأمم المتحدة عن كثب التطورات في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة مع وصول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن إلى نهايتها.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة- في بيان صحفي- إن الأسابيع الستة الأخيرة وفرت مهلة هشة ولكنها حيوية، منحت قدرا من الارتياح لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشار إلى أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات المنقذة للحياة دخلت غزة، لتصل الإغاثة إلى كل شخص تقريبا في القطاع. وشدد المتحدث الأممي على حتمية بذل كل الجهود لمنع العودة إلى الأعمال العدائية، التي ستكون كارثية.
ضبط النفسوحث الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في البيان، جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وإيجاد السبيل للتحرك قدما إلى المرحلة التالية.
وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة على ضرورة وقف إطلاق النار الدائم والإفراج عن جميع الرهائن، من أجل منع التصعيد وتجنب وقوع عواقب مدمرة على المدنيين.
وواصل الأمين العام الدعوة إلى الإفراج الفوري وبكرامة وبدون شروط عن جميع الرهائن. وأكد ضرورة أن تضمن الأطراف المعاملة الإنسانية لجميع المحتجزين تحت سلطتها. وشدد على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية بدون عوائق وبالتمويل الكافي في بيئة تضمن سلامة وأمن المدنيين والأفراد الآخرين المتمتعين بالحماية بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني.
كما دعا الأمين العام بشكل عاجل، إلى تهدئة الوضع المقلق في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف البيان: “مع حلول شهر رمضان، وهو وقت للسلام والتأمل، يدعو الأمين العام جميع الأطراف إلى عدم ادخار أي جهود من أجل إنهاء العنف. الأمم المتحدة تقف مستعدة لدعم كل هذه المساعي”.
قمة الجامعة العربيةوكان الأمين العام للأمم المتحدة، أعلن أنه سيحضر مؤتمر القمة الاستثنائي لجامعة الدول العربية لمناقشة إعادة إعمار غزة يوم الثلاثاء المقبل.
وأكد رفض كل أشكال التطهير العرقي وضرورة بقاء غزة جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأهمية معالجة الشواغل الأمنية المشروعة لإسرائيل.
وأفاد غوتيريش في تصريحات للصحفيين الجمعة، أنه سيحدد أولويات ثلاث رئيسية، أولها، ضرورة استمرار اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
أما الأولوية الثانية التي سيتطرق إليها الأمين العام أمام القمة العربية الاستثنائية فهي أن “إنهاء الأزمة الآنية ليس سوى الخطوة الأولى”.
أما الأولوية الثالثة التي تحدث عنها الأمين العام فهي أنه “يجب أن نتخذ خطوات ملموسة الآن نحو تحقيق حل الدولتين”. وأكد ضرورة أن يتمتع الشعب الفلسطيني بالحق في حكم نفسه بنفسه، ورسم مستقبله، والعيش على أرضه بحرية وأمان.
وشدد على أن الطريق الوحيد إلى السلام الدائم هو أن تعيش دولتان- إسرائيل وفلسطين- جنبا إلى جنب في سلام وأمن، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتكون القدس عاصمة لكلا الدولتين.
الوسومأنطونيو غوتيريش إسرائيل الأمم المتحدة القانون الدولي القدس جامعة الدول العربية حل الدولتين غزة فلسطين