سنغافورة ,"رويترز": تراجع الدولار اليوم ، في ظل استقرار اليورو بالقرب من أعلى مستوى في ثمانية أشهر بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم في الولايات المتحدة يتباطأ، مما عزز الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

واستقر الين عند 147.315 مقابل الدولار بعد أن أظهرت بيانات أن اقتصاد اليابان نما بنسبة سنوية أسرع من المتوقع بلغت 3.

1 بالمئة في الربع الثاني بسبب انتعاش قوي في الاستهلاك، مما أبقى على توقعات رفع أسعار الفائدة في الأمد القريب.

وبينما ابتعد الين عن أعلى مستوى في سبعة أشهر البالغ 141.675 مقابل الدولار الذي لامسه خلال فوضى السوق الأسبوع الماضي، فإنه لا يزال أعلى بكثير من أدنى مستوياته في 38 عاما عند 161.96 الذي سجله في مستهل يوليو تموز.

وفاجأت نوبات التدخل من طوكيو أوائل الشهر الماضي وما تبعها من رفع أسعار الفائدة غير المتوقع من بنك اليابان في نهاية يوليو المتعاملين الذين انسحبوا من صفقات فروق أسعار الفائدة ما دفع الين للصعود.

وأظهرت بيانات أمريكية الأربعاء ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بشكل معتدل، بما يتماشى مع التوقعات، وتباطأ الارتفاع السنوي في التضخم إلى أقل من ثلاثة بالمئة لأول مرة منذ أوائل عام 2021.

وتأتي البيانات بالإضافة إلى زيادة طفيفة في أسعار المنتجين في يوليو في ما تعد إشارة على أن التضخم يتخذ مسارا منخفضا، رغم توقعات بأن المركزي الأمريكي لن يتحرك بقوة لخفض أسعار الفائدة كما كان يعتقد.

ويتجه تركيز الأسواق إلى بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية .

واستقر اليورو عند 1.1011 دولار في التعاملات المبكرة، ويحوم بالقرب من 1.10475 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أوائل يناير الذي لامسه الأربعاء. وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 0.86 بالمئة خلال الأسبوع، متجهة نحو تسجيل أقوى أداء أسبوعي لها في أكثر من شهر.

وصعد الجنيه الإسترليني إلى 1.28375 دولار بعد انخفاضه بعد أن دعمت بيانات أضعف من المتوقع لتضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا توقعات اتجاه بنك إنجلترا لتنفيذ المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام.

وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، في أحدث قراءة 102.59، بالقرب من أدنى مستوى في ثمانية أشهر عند 102.15 الذي لامسه الأسبوع الماضي. ويتجه المؤشر لتكبد رابع خسارة أسبوعية على التوالي، وهي سلسلة خسائر سجلها آخر مرة في الفترة بين مارس وأبريل 2023.

وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.13 بالمئة إلى 0.60035 دولار بعد أن تراجع بأكثر من واحد بالمئة في الجلسة السابقة بعد أن خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو أول تخفيض له منذ أوائل عام 2020.

وصعد الدولار الأسترالي 0.42 بالمئة إلى 0.6624 دولار بعد أن أظهرت بيانات تسارع التوظيف في البلاد أكثر من التوقعات في يوليو ، حتى في ظل ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى في عامين ونصف.

وتراجع اليوان الصيني مقابل الدولار متأثرا ببيانات مخيبة للآمال أظهرت تباطؤ نمو الناتج الصناعي في الصين وفشله في تحقيق التوقعات في يوليو تموز.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

قوة الدولار تضغط على أقرانه وسط شكوك حول خفض الفائدة بأميركا

سجل الدولار الأميركي ارتفاعا أمام العملات الأخرى، الاثنين، مما دفع أقرانه إلى الهبوط لأدنى مستوى في سنوات، بعد تقرير للوظائف في الولايات المتحدة أكد قوة أكبر اقتصاد في العالم وأربك توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة هذا العام.

ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، 0.24 بالمئة إلى 109.9.

وقفز في وقت سابق اليوم إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين مسجلا 110.17 ليعزز سلسلة مكاسبه في الآونة الأخيرة.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة تسارع على نحو غير متوقع في ديسمبر وأن معدل البطالة هبط إلى 4.1 بالمئة، وهو ما دفع المتعاملين إلى حد كبير إلى تقليص الرهانات على خفض المركزي الأميركي لأسعار الفائدة هذا العام.

وتترقب الأسواق بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي ستصدر يوم الأربعاء، مع العلم أن أي قراءة إيجابية مفاجئة قد تعني تقليصا أكبر لاحتمالات خفض أسعار الفائدة.

ومن المقرر أيضا أن يدلي عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتصريحات هذا الأسبوع.

وقال أوتو شينوهارا، خبير الاستثمارات لدى مؤسسة "ميسيرو" لإدارة العملات في ولاية شيكاغو الأميركية: "يراقب المستثمرون عن كثب بيانات التضخم القادمة يوم الأربعاء لتقييم ما إذا كانت تدعم التوجه الأحدث لمجلس الاحتياطي بشأن التضخم".

تحركات الأسعار

هبط اليورو بنسبة 0.4 بالمئة إلى 1.0207 دولار، وكانت العملة الأوروبية قد سجلت أقل مستوى منذ نوفمبر 2022 عند 1.0177 دولار، بينما انخفض الجنيه الإسترليني 0.37 بالمئة إلى 1.2151 دولار بعد أن تراجع 0.7 بالمئة إلى أدنى مستوى في 14 شهرا عند 1.21 دولار.

ويتعرض الجنيه الإسترليني إلى ضغوط بسبب مخاوف في بريطانيا من ارتفاع تكاليف الاقتراض وقلق متزايد بشأن الأوضاع المالية للبلاد. وسجل الأسبوع الماضي خسائر بلغت 1.8 بالمئة.

وجرى تداول الدولار الأسترالي في أحدث المعاملات عند 0.615 دولار أميركي، وكان انخفض إلى أقل مستوى منذ أبريل 2020 إلى 0.6131 دولار أميركي.

وجرى تداول الدولار النيوزيلندي عند 0.5554 دولار أميركي ليظل قرب أدنى مستوى في أكثر من عامين.

وخالف اليوان الاتجاه العالمي السائد ليصعد اليوم بشكل طفيف بعد أن كثفت بكين جهود الدفاع عن العملة من خلال تخفيف قواعد السماح بمزيد من الاقتراض الخارجي وتوجيه تحذيرات شفهية.

وانخفض الدولار في المعاملات الخارجية 0.1 بالمئة أمام العملة الصينية إلى 7.3547 يوان.

وهبط الدولار 0.27 بالمئة مقابل العملة اليابانية إلى 157.33 ين.

وحد من تراجع الين أنباء أفادت بأن صناع السياسات في بنك اليابان المركزي قد يرفعون توقعاتهم للتضخم في اجتماع السياسة النقدية هذا الشهر بما قد يشير إلى رفع جديد لأسعار الفائدة.

مقالات مشابهة

  • النفط والذهب يواصلان الصعود بعد بيانات الخام الأمريكية وآمال بخفض الفائدة
  • الذهب يتراجع ترقباً لبيانات التضخم ومصير الفائدة الأمريكية
  • الذهب يتراجع بحذر ترقبًا لبيانات التضخم ومصير الفائدة
  • الذهب يتراجع مع ترقب بيانات تضخم أميركية
  • الذهب يرتفع بعد ظهور بيانات أميركية ضعيفة عن التضخم
  • الدولار قرب أعلى مستوى في أكثر من عامين مع توقعات خفض الفائدة
  • أسعار الذهب ترتفع مع ترقب بيانات تضخم أميركية
  • ضبابية سياسات ترامب تعزز الذهب مع ترقب بيانات تضخم أميركية
  • ضبابية سياسات ترامب تعزز الذهب
  • قوة الدولار تضغط على أقرانه وسط شكوك حول خفض الفائدة بأميركا