أعرب الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، عن بالغ سعادته لمشاركته اليوم في حفل تتويج أبطال تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى الأزهر الشريف، بحضور الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ونخبة من العلماء والمفكرين.

شيخ الأزهر يستقبل رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا جامعة الأزهر تسير قافلة تنموية لمنطقة النهضة لتوقيع الكشف الطبي على المواطنين

وأكد الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، أن الجميع يدرك الدور الحيوي الذي يلعبه الأزهر الشريف في صون اللغة العربية، وإسهاماته الكبرى في نشر العلم وتشجيع الأجيال الجديدة على القراءة، وامتلاك الأدوات المعرفية الكفيلة بصقل قدراتهم والمساهمة في تحسين حياة مجتمعاتهم.

وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، أن المشاركة الواسعة من طلاب وطالبات معاهد الأزهر الشريف في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، تأتي امتداداً للحضور المؤثر لطلبة الأزهر الشريف في جميع دورات التحدي، مؤكدا أن مشاركة أكثر من مليوني طالب وطالبة في الدورة الحالية ما كان لها أن تتحقق لولا الجهود الكبيرة التي بذلها الأزهر الشريف بمعاهده وكوادره، وتعاونه الوثيق مع مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" في تنظيم التصفيات وتوفير الظروف الملائمة لنجاح المنافسات وتتويج الفائزين.

وأضاف الدكتور عبد الكريم، أن هذا النجاح المتجدد هو ثمرة أيضاً للتفاني والإخلاص الذي أظهره سبعة آلاف و900 مشرف ومشرفة مثلوا تسعة آلاف و600 معهد أزهري، وهو ما تجلى في مستويات لافتة من حيث الحصيلة المعرفية، وفي إجادة التعبير عن الأفكار بلغة عربية متميزة.


 

مشروع تحدي القراءة العربي 



وبين«العلماء»، أن مشروع تحدي القراءة العربي - التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم؛ سجل نجاحا استثنائياً في دورته الثامنة من خلال مشاركة أكثر من 28 مليون طالب وطالبة من 50 دولة، وأكثر من 229 ألف مدرسة، وأكثر من 154 ألف مشرف ومشرفة، مؤكدا أن هذا الإنجاز القياسي يعبر عن شغف الطلبة بالقراءة والتحصيل المعرفي، والاهتمام باللغة العربية كهوية وانتماء، وإدراكهم أن القراءة هي الطريق لبناء الشخصية الواعية القادرة على الحوار والانفتاح الحضاري والإنساني؛ بما يعزز الثقة بقدرة الأجيال الجديدة على صناعة مستقبل عربي أفضل.


 
وفي ختام كلمته، تقدم الدكتور عبد الكريم بخالص التهاني، باسم أسرة عمل مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، وتحدي القراءة العربي، لأبطال تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى الأزهر الشريف، وإلى أسرهم، وكل من ساهم ودعم وسهل مشاركة الطلاب والطالبات في منافسات الدورة الثامنة، وكل التهنئة للمعاهد الأزهرية المتميزة والمشرفين المتميزين وللأبطال من فئة أصحاب الهمم الذين لا يعترفون بكلمة مستحيل، متمنيا للجميع، مزيدا من التقدم والنجاح.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سلطان العلماء الأزهر اللغة العربية القراءة مشروع تحدي القراءة العربي مبادرات محمد بن راشد آل مکتوم العالمیة تحدی القراءة العربی الدکتور عبد الکریم الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

ظلت تعزز مكانتها كوسيط دولي مؤثر في الساحة السياسية العالمية.. الدبلوماسية السعودية تنهي الخلافات الأمريكية – الروسية

البلاد – جدة
في خطوة تاريخية، نجحت الدبلوماسية السعودية في إنهاء الخلاف المستمر بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، مما يعزز مكانة المملكة؛ كوسيط دولي مؤثر في الساحة السياسية العالمية. هذا الإنجاز يُعزى بشكل كبير إلى الجهود الحثيثة، التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء-حفظه الله- في تقريب وجهات النظر بين البلدين.

ومنذ توليه منصب ولي العهد، أظهر الأمير محمد بن سلمان رؤية ثاقبة وحكيمة في التعامل مع القضايا والأزمات الدولية، معتمدًا على سياسة الحوار والتفاهم المشترك؛ للوصول إلى حلول سياسية ترضي جميع الأطراف، حيث تجلى ذلك في مبادراته المتعددة لحل النزاعات الإقليمية والدولية، مؤكدًا على أهمية الحلول السلمية والدبلوماسية.
وفي هذا السياق، لعب سموه دورًا محوريًا في تسهيل المفاوضات بين واشنطن وموسكو، مستفيدًا من علاقات المملكة المتميزة مع كلا البلدين، فمن خلال سلسلة من الاجتماعات والاتصالات المكثفة، تمكن الأمير محمد بن سلمان من بناء جسور الثقة بين الجانبين، ما أدى في النهاية إلى توافق يرضي جميع الأطراف.
ولا يُعد هذا النجاح الدبلوماسي الأول من نوعه لسمو ولي العهد؛ فقد سبق وأن بادر بحلول سياسية لعدة قضايا في المنطقة، واضعًا القضية الفلسطينية ضمن أولوياته، مؤمنًا بأن الاستقرار في الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقه دون إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مؤكدًا وقوف المملكة الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني؛ لنيل حقوقه المشروعة في حياة كريمة، وتحقيق آماله وطموحاته وتحقيق السلام العادل والدائم بتنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشرقية؛ لذلك، يواصل سموه جهوده في دعم المبادرات السلمية والتواصل مع مختلف الفصائل الفلسطينية؛ سعيًا لتوحيد الصف وتحقيق السلام الدائم.
ويعكس نجاح الدبلوماسية السعودية في إنهاء الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا، التزام المملكة بلعب دور بنّاء في النظام الدولي، ويبرز رؤية القيادة السعودية في تعزيز السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي. ومع استمرار هذه الجهود، يتطلع المجتمع الدولي إلى مزيد من المبادرات السعودية، التي تسهم في حل النزاعات، وتحقيق التوازن في العلاقات الدولية.

مقالات مشابهة

  • بث مباشر.. نقل شعائر الجمعة الثالثة من شعبان في الحرمين الشريفين
  • البحوث الإسلامية: الأزهر الشريف مستمر في إيقاظ الوعي ودعم الفكر الوسطي
  • منة شلبي تتغزل بجمال يوسف الشريف: «والله احلوينا»
  • الشريف: نعمل لتعزيز الحضور العربي في مالطا
  • نهلة الصعيدي: مؤتمر الإمام الأكبر اليوم شهد التفافا حول الأزهر الشريف
  • سفير مصر بإندونيسيا يثمن جهود الأزهر الشريف في خدمة الإسلام
  • شيخ الأزهر: موضوع التقريب بين أبناء الأمة شغل العلماء ردحا من الدهر
  • شيخ الأزهر يحذر من محاولات بث الفرقة بين المسلمين: شغلت أذهان العلماء طويلا
  • ظلت تعزز مكانتها كوسيط دولي مؤثر في الساحة السياسية العالمية.. الدبلوماسية السعودية تنهي الخلافات الأمريكية – الروسية
  • مدير الشئون الدينية في السنغال يشيد بجهود الأزهر الشريف في تعزيز قيم الوسطية