• ضرورة تغيير نمط السلوك الاستهلاكي والتسوق العشوائي

بحثت دراسة "إدارة موازنة الأسرة.. واقعها وتحدياتها من وجهة نظر المجتمع العماني"، التي قامت بها وزارة التنمية الاجتماعية، واقع إدارة موازنة الأسرة وتحدياتها من وجهة نظر المجتمع العماني، وتوصلت إلى أن الأسر التي طبّقت نظام موازنة هي الأكثر قدرة على إدارة مصروفاتها دون معاناة، وتتأثر بدرجة قليلة جدا بالظروف التي قد تحول دون الالتزام بالموازنة الشهرية مقارنة بالأسر التي ليس لديها نظام إدارة موازنة.

وتم تطبيق الاستبانة على جميع محافظات سلطنة عمان وبلغت العيّنة ١٨٦٩ فردا، وأظهرت النتائج أن الأسر العمانية لديها معرفة بمفهوم إدارة موازنة الأسرة، وإدراك بأهميتها بدرجة مرتفعة، كما أنها تهتم بدرجة كبيرة بمسألة مشاركة أفراد الأسرة في إدارة الموازنة، كما توصّلت النتائج إلى أن الأسر العمانية تعاني بدرجة متوسطة من صعوبات في إدارة مصروفاتها العائلية، وكذلك من تأثير العوامل التي تحول دون الالتزام بالموازنة الشهرية، باستثناء المناسبات الاجتماعية التي قد تدفع الأسرة العمانية لتجاوز موازنتها.

وأشارت النتائج إلى أن هذه الأسر تهتم بدرجة متوسطة بتطبيق الموازنة الشهرية، وبدرجة مرتفعة لديها رغبة في تطوير مهاراتها في إدارة موازنتها، وتطبيق الممارسات المعززة لإدارتها الموازنة.

التوصيات

أوصت الدراسة إلى أهمية تنفيذ دورات تدريبية في مجال إدارة موازنة الأسرة لجميع الفئات إذ أظهرت النتائج وجود اهتمام كبير من قبل الأسر العمانية بتنمية مهاراتها في مجال إدارة موازنة الأسرة، والعمل على نشر ثقافة إدارة موازنة الأسرة لكونها فاعلة في الحد من المشكلات المالية وتمكين الأسر من إدارة مصروفاتها بشكل صحيح، وقدرتها على التعامل مع كافة العوامل التي قد تحول دون الالتزام بالموازنة الشهرية، وتوجيه بعض البرامج لتعزيز مفهوم إدارة الأسرة، وتنمية مهارات إدارة موازنة الأسرة للأسر من ذوي الدخل المنخفض والمتوسط، والأسر من ذوي المؤهلات العلمية الأدنى كحملة الشهادة الابتدائية والإعدادية والثانوية وذلك لحاجتهم لمثل هذه الدورات، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة إدارة موازنة الأسرة لدى بعض المحافظات التي تتأثر بطبيعة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية أو الخارجية كمحافظات مسقط، ظفار، البريمي ومسندم وذلك لتعزيز مهارات إدارة الموازنة ونشر ثقافة ترشيد الاستهلاك، وتغيير نمط السلوك الاستهلاكي، والتسوق العشوائي أو الانجرار وراء المظاهر أو التباهي.

النتائج

تشير النتائج إلى أن مستوى المعرفة بإدارة موازنة الأسرة لدى الأسر العمانية وإدراكها لأهميتها كانت مرتفعة، حيث أظهرت مدى الإدراك بدور إدارة موازنة الأسرة في الحد من الوقوع في الأزمات المالية، أو تحت طائلة الديون، وتحقيق الاستقرار المالي الذي يترتب عليه تحقيق الاستقرار الأسري، وهذا المستوى المرتفع من المعرفة بإدارة موازنة الأسرة، وأهميتها.

كما أظهرت وجود اهتمام من قبل الأسر نحو إشراك أفرادها في إدارة الموازنة وهذا مؤشر إيجابي آخر لتعزيز الإحساس بالمسؤولية لدى الأبناء، وتدريبهم على إدارة دخلهم في المستقبل، بالإضافة إلى كونه أسلوبا فعالا لتحديد الأولويات والوصول إلى حالة من التراضي أو الرضا حول أوجه الصرف، ويعد هذا التوجه عنصرا إيجابيا في تجنب سوء إدارة موازنة الأسرة، وتجنب الارتجالية والإسراف والعشوائية في الإنفاق، كما أنها تساعد على تحديد الأولويات وفقا لاحتياجات الأسرة ككل ولكل فرد من أفرادها، ويعزى اهتمام الأسر العمانية بمشاركة أفرادها في إدارة الموازنة إلى وعي الآباء بضرورة تدريب أبنائهم على تحمّل المسؤولية، بالإضافة إلى ذلك أظهرت النتائج أن الأسر العمانية تعاني بدرجة متوسطة من صعوبات تنظيم ميزانية الصرف على الأوجه المختلفة سواء كانت خاصة بتوفير المواد الغذائية أو الأثاث، ومصروفات المناسبات الاجتماعية والمدارس، والملابس وغيرها. وهذا مؤشر إيجابي جيد يدل على أنها وصلت إلى مرحلة من الاستقرار في أوجه الصرف وتمكنت من إيجاد ثقافة واضحة لديها حول كيفية توجيه الدخل الشهري بما يتناسب وإمكاناتها، حيث استطاعت المواءمة بين مقدار الدخل وكافة أوجه الصرف واستطاعت تكيف نفسها وأسرتها على ذلك.

ويلاحظ من خلال النتائج أن الأسر العمانية تتأثر بدرجة مرتفعة بالمناسبة الاجتماعية التي قد تدفعها إلى تجاوز الموازنة الشهرية، وهذا قد يكون مرده إلى طبيعة التغيرات الثقافية المتعلقة بالأعراس وأعياد الميلاد التي أصبحت مكلفة لكثير من الأسر نتيجة ما يرتبط به من توفير مستلزمات كثيرة تتعلق بالملابس والهدايا والمأكولات وغيرها مما تضطر بعض الأسر للاستدانة، بالإضافة إلى ذلك فإن تزايد عدد مثل هذه المناسبات أصبح يمثل عبئا على كثير من الأسر خاصة من ذوي الدخل المتوسط والمنخفض.

وتهدف الدراسة إلى التعرّف على واقع اهتمام الأسر العمانية بموضوع إدارة موازنة الأسرة في كافة المحافظات، والتعرّف على مدى تفاوت الاهتمام بموضوع الموازنة وفقا لمتغيرات النوع، والمحافظة والدخل، والمؤهل العلمي، والوظيفة، والحالة الاجتماعية، وعدد الأسر التي تعيلها، وعدد الأبناء وقطاع العمل، والمدارس التي يدرس بها الأبناء، والتعرّف على مدى اهتمام الأسر بتطبيق بعض الممارسات التي تعزز من إدارة موازنة الأسرة، إضافة إلى معرفة مدى حرص الأسرة العمانية على عمل موازنة شهرية والتعرّف على اهتمامها بتنمية مهاراتها في إدارة الموازنة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بالإضافة إلى التی قد إلى أن

إقرأ أيضاً:

توزيع 500 كرتونة رمضانية على الأسر الأكثر إحتياجًا بقرى الفيوم

في ظل توجيهات السيد رئيس الجمهورية باستكمال خطة الحماية الإجتماعية لدعم الأسر الأولى بالرعاية، وتحت إشراف مديرية التضامن الإجتماعى بالفيوم، نجحت جمعية الأورمان بالتعاون مع جمعية النجاة الخيرية في توزيع عدد 500 كرتونة رمضان لدعم أهالينا بقرى بريك وقلمشاه وقصر الباسل والحجر والسلام والجعافره ودفنو ولمغربين ومنيا الحيط والوابور بمركز إطسا في محافظة الفيوم.

وأكدت الدكتورة شيرين فتحى، وكيلة وزارة التضامن الإجتماعى بالفيوم، أن توزيع الكراتين جاء لإدخال روح البهجة على الأسر الأولى بالرعاية، والتخفيف عن كاهلهم وخاصة في الأيام المباركة من أيام شهر رمضان، فضلاً عن العمل جنباً إلى جنب مع الجهاز التنفيذي للتيسير عن المواطنين وتوفير احتياجاتهم من خلال تقديم الرعاية الإجتماعية لهم.

من جانبه، قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن جميع الأسر المستفيدة من الأرامل والمرضى ومحدودي الدخل وذوي الهمم وذلك إسهامًا منها في توفير احتياجاتهم الأساسية، وترسيخ مبدأ التكافل الإجتماعي.

مضيفًا أن التوزيع تم تحت رعاية وبالتعاون مع مديرية التضامن الإجتماعى بالفيوم، والجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة بقرى ونجوع المحافظة، لافتاً إلى أن التوزيع جاء ضمن منظومة العمل الهادفة إلى إمداد الأسر غير القادرة بالمشروعات التنموية الصغيرة والمتناهية الصغر، وتقديم عدد من الخدمات الطبية في مجالات علاج مرضى العيون، والقلب، ومرضى السرطان.

واختتم شعبان، أن الجمعية بمحافظة الفيوم نفذت عدداً كبيراً من المشروعات الخيرية ومنها بجانب تنمية القرى الفقيرة تسليم مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للسيدات الأرامل غير القادرات والأسر غير القادرة، كذلك مساعدة شرائح غير القادرين بالمحافظة من مرضى القلب والعيون لإجراء الجراحات المطلوبة وصرف الدواء اللازم بعد توقيع الكشف لدى أفضل المؤسسات الطبية في المحافظة وفي القاهرة، كذلك توزيع المساعدات الموسمية على شرائح غير القادرين في المحافظة من شنطة رمضان وبطاطين الشتاء ولحوم الأضاحى.

مقالات مشابهة

  • المالية النيابية: موازنة 2025 خالية من التوظيف
  • توزيع 11 ألف كرتونة رمضانية على الأسر الأكثر إحتياجًا بقرية بني سويف
  • المالية النيابية تحسم الامر: جداول الموازنة لن تتضمن درجات وظيفية
  • خبير اقتصادي: ضرائب جديدة على العراقيين مقابل عدم تخفيض رواتب المسؤولين
  • جداول الموازنة لن تتضمن درجات وظيفية
  • اقتصادي يحدد موعد وصول جداول موازنة 2025 الى البرلمان
  • وزير المالية يؤكد عرض موازنة الدولة 2025/2026 خلال أيام أمام مجلس النواب
  • المالية: موازنة 2025 تشمل تعديلات تشريعية لتعزيز الشمولية وتوسيع المفهوم المالي
  • توزيع 500 كرتونة رمضانية على الأسر الأكثر إحتياجًا بقرى الفيوم
  • رئيس الوزراء يستعرض أبرز مؤشرات موازنة العام المالي الجديد