دراسة: الأسر العُمانية المطبقة لنظام الموازنة الأكثر قدرة على تحقيق الاستقرار المالي
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
• ضرورة تغيير نمط السلوك الاستهلاكي والتسوق العشوائي
بحثت دراسة "إدارة موازنة الأسرة.. واقعها وتحدياتها من وجهة نظر المجتمع العماني"، التي قامت بها وزارة التنمية الاجتماعية، واقع إدارة موازنة الأسرة وتحدياتها من وجهة نظر المجتمع العماني، وتوصلت إلى أن الأسر التي طبّقت نظام موازنة هي الأكثر قدرة على إدارة مصروفاتها دون معاناة، وتتأثر بدرجة قليلة جدا بالظروف التي قد تحول دون الالتزام بالموازنة الشهرية مقارنة بالأسر التي ليس لديها نظام إدارة موازنة.
وتم تطبيق الاستبانة على جميع محافظات سلطنة عمان وبلغت العيّنة ١٨٦٩ فردا، وأظهرت النتائج أن الأسر العمانية لديها معرفة بمفهوم إدارة موازنة الأسرة، وإدراك بأهميتها بدرجة مرتفعة، كما أنها تهتم بدرجة كبيرة بمسألة مشاركة أفراد الأسرة في إدارة الموازنة، كما توصّلت النتائج إلى أن الأسر العمانية تعاني بدرجة متوسطة من صعوبات في إدارة مصروفاتها العائلية، وكذلك من تأثير العوامل التي تحول دون الالتزام بالموازنة الشهرية، باستثناء المناسبات الاجتماعية التي قد تدفع الأسرة العمانية لتجاوز موازنتها.
وأشارت النتائج إلى أن هذه الأسر تهتم بدرجة متوسطة بتطبيق الموازنة الشهرية، وبدرجة مرتفعة لديها رغبة في تطوير مهاراتها في إدارة موازنتها، وتطبيق الممارسات المعززة لإدارتها الموازنة.
التوصيات
أوصت الدراسة إلى أهمية تنفيذ دورات تدريبية في مجال إدارة موازنة الأسرة لجميع الفئات إذ أظهرت النتائج وجود اهتمام كبير من قبل الأسر العمانية بتنمية مهاراتها في مجال إدارة موازنة الأسرة، والعمل على نشر ثقافة إدارة موازنة الأسرة لكونها فاعلة في الحد من المشكلات المالية وتمكين الأسر من إدارة مصروفاتها بشكل صحيح، وقدرتها على التعامل مع كافة العوامل التي قد تحول دون الالتزام بالموازنة الشهرية، وتوجيه بعض البرامج لتعزيز مفهوم إدارة الأسرة، وتنمية مهارات إدارة موازنة الأسرة للأسر من ذوي الدخل المنخفض والمتوسط، والأسر من ذوي المؤهلات العلمية الأدنى كحملة الشهادة الابتدائية والإعدادية والثانوية وذلك لحاجتهم لمثل هذه الدورات، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة إدارة موازنة الأسرة لدى بعض المحافظات التي تتأثر بطبيعة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية أو الخارجية كمحافظات مسقط، ظفار، البريمي ومسندم وذلك لتعزيز مهارات إدارة الموازنة ونشر ثقافة ترشيد الاستهلاك، وتغيير نمط السلوك الاستهلاكي، والتسوق العشوائي أو الانجرار وراء المظاهر أو التباهي.
النتائج
تشير النتائج إلى أن مستوى المعرفة بإدارة موازنة الأسرة لدى الأسر العمانية وإدراكها لأهميتها كانت مرتفعة، حيث أظهرت مدى الإدراك بدور إدارة موازنة الأسرة في الحد من الوقوع في الأزمات المالية، أو تحت طائلة الديون، وتحقيق الاستقرار المالي الذي يترتب عليه تحقيق الاستقرار الأسري، وهذا المستوى المرتفع من المعرفة بإدارة موازنة الأسرة، وأهميتها.
كما أظهرت وجود اهتمام من قبل الأسر نحو إشراك أفرادها في إدارة الموازنة وهذا مؤشر إيجابي آخر لتعزيز الإحساس بالمسؤولية لدى الأبناء، وتدريبهم على إدارة دخلهم في المستقبل، بالإضافة إلى كونه أسلوبا فعالا لتحديد الأولويات والوصول إلى حالة من التراضي أو الرضا حول أوجه الصرف، ويعد هذا التوجه عنصرا إيجابيا في تجنب سوء إدارة موازنة الأسرة، وتجنب الارتجالية والإسراف والعشوائية في الإنفاق، كما أنها تساعد على تحديد الأولويات وفقا لاحتياجات الأسرة ككل ولكل فرد من أفرادها، ويعزى اهتمام الأسر العمانية بمشاركة أفرادها في إدارة الموازنة إلى وعي الآباء بضرورة تدريب أبنائهم على تحمّل المسؤولية، بالإضافة إلى ذلك أظهرت النتائج أن الأسر العمانية تعاني بدرجة متوسطة من صعوبات تنظيم ميزانية الصرف على الأوجه المختلفة سواء كانت خاصة بتوفير المواد الغذائية أو الأثاث، ومصروفات المناسبات الاجتماعية والمدارس، والملابس وغيرها. وهذا مؤشر إيجابي جيد يدل على أنها وصلت إلى مرحلة من الاستقرار في أوجه الصرف وتمكنت من إيجاد ثقافة واضحة لديها حول كيفية توجيه الدخل الشهري بما يتناسب وإمكاناتها، حيث استطاعت المواءمة بين مقدار الدخل وكافة أوجه الصرف واستطاعت تكيف نفسها وأسرتها على ذلك.
ويلاحظ من خلال النتائج أن الأسر العمانية تتأثر بدرجة مرتفعة بالمناسبة الاجتماعية التي قد تدفعها إلى تجاوز الموازنة الشهرية، وهذا قد يكون مرده إلى طبيعة التغيرات الثقافية المتعلقة بالأعراس وأعياد الميلاد التي أصبحت مكلفة لكثير من الأسر نتيجة ما يرتبط به من توفير مستلزمات كثيرة تتعلق بالملابس والهدايا والمأكولات وغيرها مما تضطر بعض الأسر للاستدانة، بالإضافة إلى ذلك فإن تزايد عدد مثل هذه المناسبات أصبح يمثل عبئا على كثير من الأسر خاصة من ذوي الدخل المتوسط والمنخفض.
وتهدف الدراسة إلى التعرّف على واقع اهتمام الأسر العمانية بموضوع إدارة موازنة الأسرة في كافة المحافظات، والتعرّف على مدى تفاوت الاهتمام بموضوع الموازنة وفقا لمتغيرات النوع، والمحافظة والدخل، والمؤهل العلمي، والوظيفة، والحالة الاجتماعية، وعدد الأسر التي تعيلها، وعدد الأبناء وقطاع العمل، والمدارس التي يدرس بها الأبناء، والتعرّف على مدى اهتمام الأسر بتطبيق بعض الممارسات التي تعزز من إدارة موازنة الأسرة، إضافة إلى معرفة مدى حرص الأسرة العمانية على عمل موازنة شهرية والتعرّف على اهتمامها بتنمية مهاراتها في إدارة الموازنة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بالإضافة إلى التی قد إلى أن
إقرأ أيضاً:
أيهم الأكثر فائدة؟.. دراسة أسترالية تقارن بين حليب الأبقار والإبل!
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة أسترالية حديثة أن حليب الإبل قد يكون بديلاً أفضل لحليب الأبقار بفضل خصائصه الصحية المضادة للبكتيريا والحساسية.
وحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، تناولت الدراسة دور بعض الأطعمة التي قد تحمل فوائد صحية كبيرة، مثل تقليل مخاطر الأمراض المزمنة وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، ما يسلّط الضوء على أهمية اختيار الغذاء المناسب لصحة أفضل.
ووفقاً للدراسة، فإن حليب الإبل قد يكون بديلاً أفضل لحليب الأبقار بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والحساسية.
وقال باحثون من جامعة إديث كوان في أستراليا، إن حليب الإبل يحتوي على جزيئات بروتينية قصيرة نشطة أكثر بشكلٍ طبيعي مقارنة بحليب الأبقار.
أقل تسبُّباً في الحساسية
وعلى الرغم من أن العلماء كانوا يعرفون أن حليب الإبل يمكن أن يكون أقل تسبُّباً في الحساسية مقارنة بحليب الأبقار، فإن الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة “Food Chemistry” العلمية، تؤكّد أن حليب الإبل يملك أيضا قدرة أعلى على إنتاج جزيئات تتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا ومضادة لارتفاع ضغط الدم.
وتشير الأبحاث إلى أن هذه المركبات النشطة يمكن أن تعوّق بشكل انتقائي بعض العوامل غير الصحية.
حليب الإبل يوجِد بيئة صحية في الأمعاء
وبالتالي، فإن حليب الإبل يوجِد بيئة صحية في الأمعاء، ومن المحتمل أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل. ومع ذلك، تحتاج فعالية هذه الجزيئات النشطة في حليب الإبل، إلى مزيدٍ من الاختبارات.
حليب الإبل يخلو من بروتين الحساسية
تؤكّد الدراسة نتائج سابقة تشير إلى أن حليب الإبل يخلو من البروتين المسبّب للحساسية الرئيس في حليب الأبقار، وهو لاكتوغلوبين بيتا (β-lactoglobulin) أو اختصارا β-Lg، وبالتالي يوفر بديلاً صحياً لحليب الأبقار لأولئك الذين يعانون حساسية لاكتوغلوبين بيتا.
ويقول الباحثون: “الدراسة الفريدة لتوصيف البروتينات المسبّبة للحساسية في حليب الإبل والأبقار أظهرت أن حليب الإبل يحتمل أن يكون أقل تسبُّباً في الحساسية؛ نظراً لعدم وجود لاكتوغلوبين بيتا”.
مستوى اللاكتوز في حليب الإبل أقل
ووجدت الدراسة أن مستوى اللاكتوز في حليب الإبل أيضاً أقل مقارنة بحليب الأبقار، حيث يحتوي حليب الأبقار عادة على نحو 85-87% ماءً، و3.8-5.5% دهوناً، و2.9-3.5% بروتيناً، و4.6% “لاكتوز”.
أما حليب الإبل، فيحتوي على نسبة ماء أعلى قليلاً تتراوح بين 87-90%، ومحتوى بروتين يتراوح بين 2.15 و4.90%، ودهون تتراوح بين 1.2 إلى 4.5%، ولاكتوز بنسبة تتراوح بين 3.5-4.5%.
النتائج قد تؤدي إلى تطوير منتجات ألبان
ويقول الباحثون إن النتائج الأخيرة قد تؤدي إلى تطوير منتجات ألبان “غنية بالعناصر الغذائية”.
وحالياً، يأتي 81% من الحليب الذي يستهلك في جميع أنحاء العالم من الأبقار، بينما تمثل الإبل المصدر الخامس بعد الجاموس والماعز والأغنام.
وتشكّل الإبل نحو 0.4% فقط من الإنتاج العالمي للحليب، ويركّز إنتاجها في الغالب في مناطق قاحلة من العالم بما في ذلك الشرق الأوسط. ومع ذلك، يمكن لبعض المناطق شبه الجافة مثل أستراليا، زيادة الإنتاج والاستهلاك أيضاً.