ماذا تعرف عن الارتحال القطبي المغناطيسي؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
الارتحال القطبي المغناطيسي.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك تصدرها محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية.
ما هو الارتحال القطبي المغناطيسي؟
الارتحال القطبي المغناطيسي هو عملية تحول مواضع الأقطاب المغناطيسية للأرض على عكس الأقطاب الجغرافية التي ترتبط بدوران الأرض حول محورها، فإن الأقطاب المغناطيسية للأرض ليست ثابتة في مكان واحد.
يُعتقد أن التغيرات في الحقل المغناطيسي للأرض تنشأ من الدينامو الداخلي الموجود في نواة الأرض. تتكون نواة الأرض من الحديد السائل الذي يتحرك بسبب دوران الأرض وتفاعلات الحمل الحراري. هذه الحركة تولد تيارات كهربائية تُنتج بدورها الحقل المغناطيسي.
ومع مرور الوقت، يمكن أن يحدث اضطراب في هذا الدينامو، مما يؤدي إلى تغييرات في شدة واتجاه الحقل المغناطيسي. عندما تصبح هذه التغييرات كبيرة بما يكفي، يمكن أن تؤدي إلى انتقال مواضع الأقطاب أو حتى انعكاسها.
تاريخ الارتحال القطبي المغناطيسيتشير الأدلة الجيولوجية إلى أن الحقل المغناطيسي للأرض قد انعكس عدة مرات في الماضي. آخر انعكاس حدث منذ نحو 780،000 سنة، فيما يعرف بـ "انعكاس برونس-ماتوياما". تشير الدراسات إلى أن الانعكاسات تحدث عادةً كل بضعة مئات الآلاف من السنين، ولكن لا توجد دورية ثابتة لهذه الانعكاسات.
أما بخصوص الارتحال القطبي دون انعكاس كامل، فهو يحدث بشكل أكثر تواترًا. على سبيل المثال، القطب المغناطيسي الشمالي الحالي يتحرك بسرعة نحو سيبيريا بمعدل متزايد، وقد ازداد هذا المعدل بشكل ملحوظ في العقود القليلة الماضية.
تأثيرات الارتحال القطبي المغناطيسيالارتحال القطبي المغناطيسي له تأثيرات متعددة على الأرض. من الناحية التقنية، يؤثر على أنظمة الملاحة، خاصة تلك التي تعتمد على البوصلة المغناطيسية. مع تغير مواضع الأقطاب، يجب على هذه الأنظمة التكيف لتجنب الأخطاء في تحديد الاتجاهات.
أما من الناحية البيئية، فإن الحقل المغناطيسي للأرض يعمل كدرع يحمي الكوكب من الجسيمات المشحونة الصادرة عن الشمس. خلال فترات الانعكاس القطبي، يمكن أن يضعف هذا الحقل بشكل مؤقت، مما يزيد من تعرض الأرض لهذه الجسيمات ويؤدي إلى زيادة في الأشعة الكونية التي تصل إلى سطح الأرض. قد يكون لهذا آثار على الكائنات الحية وعلى التكنولوجيا الحساسة مثل الأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء.
هل يشكل الارتحال القطبي المغناطيسي خطرًا على البشرية؟في حين أن الارتحال القطبي المغناطيسي والانعكاسات القطبية يمكن أن يؤديان إلى بعض التحديات، إلا أن الأدلة التاريخية تشير إلى أن الأرض والحياة عليها قد نجت من العديد من الانعكاسات السابقة دون كوارث عالمية. رغم ذلك، فإن ضعف الحقل المغناطيسي خلال فترات الانعكاس قد يزيد من التعرض للإشعاعات، مما قد يتطلب تحسين الحماية في بعض النواحي مثل التكنولوجيا المتقدمة والرحلات الفضائية.
في النهاية الارتحال القطبي المغناطيسي هو عملية طبيعية ومعقدة تحدث على مدار ملايين السنين. رغم أن بعض جوانبه لا تزال غير مفهومة بالكامل، فإن العلماء يواصلون دراسة هذه الظاهرة لفهم تأثيراتها بشكل أفضل. ورغم أن الارتحال والانعكاسات قد تشكل تحديات، إلا أنها جزء لا يتجزأ من ديناميات كوكبنا المتغيرة والتي ساهمت في تشكيل الظروف التي نعيشها اليوم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القطبي المغناطيسي یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الرنين المغناطيسي يرصد التأثير الفوري للسيجارة الإلكترونية
أكدت أبحاث اعتمدت على التصوير بالرنين المغناطيسي حدوث تأثير فوري عند نفث السيجارة الإلكترونية على تدفق الدم.
ووجد فريق البحث من جامعة بنسلفانيا أنه حتى بالنسبة للسجائر الخالية من النيكوتين، حدث تأثير فوري سلبي على الأوعية الدموية.
والأكثر إثارة للدهشة أن التأثير الأسوأ على الأوردة كان للسجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين، مقارنة بالسجائر التقليدية.
ووفق "هيلث داي"، شمل البحث 31 مدخناً من الأصحاء، تراوحت أعمارهم بين 21 و49 عاماً، وقارن الباحثون نتائجهم مع 10 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 21 و33 عاماً، لا يدخنون أي نوع.
وخضع كل منهم لتصوير بالرنين المغناطيسي مرتين. وتم تصويرهم قبل وبعد استخدام 3 أنواع من السجائر: سيجارة التبغ، ورذاذ السجائر الإلكترونية مع النيكوتين، والسجائر الإلكترونية بدون النيكوتين.
ووضع الباحثون سواراً على الفخذ العلوي لتقييد تدفق الدم.
وبمجرد تفريغه، قام الباحثون بقياس سرعة تدفق الدم في الشريان الفخذي الكبير وكمية الأكسجين في الدم التي تعود إلى القلب بعد تزويده للأنسجة.
وتم استخدام نوع خاص من التصوير بالرنين المغناطيسي، يسمى التباين الطوري لقياس تدفق الدم في الدماغ.
النتائجوكانت النتائج واضحة: بعد استنشاق كل نوع من السجائر الإلكترونية أو الدخان، تباطأ تدفق الدم في الشريان الفخذي بشكل ملحوظ. هذا الشريان، الذي يمتد على طول الفخذ، يمد الدم المؤكسج لجميع أجزاء الجسم السفلية.
وكان التدهور في وظيفة الأوردة أعظم مع السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين، وحلت السجائر الإلكترونية الخالية من النيكوتين في المرتبة الثانية.
وقال الباحثون إن المدخنين الإلكترونيين لديهم أيضاً كمية أقل من الأكسجين في عروقهم، ما يشير إلى انخفاض فوري في امتصاص الأكسجين بعد التدخين الإلكتروني.
وتكشف هذه النتائج زيف الأسلوب الترويجي للسجائر الإلكترونية، الذي استند إلى أنها أقل ضرراً للصحة.