بعد إعلان حالة الطوارئ.. تحذيرات عالمية من تفشي«جدري القرود» في إفريقيا
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
حذر علماء من تفشي مرض الجدري القردي، المعروف سابقا باسم «جدري القرود» في أفريقيا، خاصة بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشار جدري القرود في إفريقيا حالة طوارئ صحية عامة، بينما حث الخبراء على أن يعمل الإعلان على تسريع الوصول إلى الاختبارات واللقاحات والأدوية العلاجية في المناطق المتضررة، وبدء حملات للحد من الوصمة المحيطة بالفيروس.
وبحسب صحيفة «الجارديان» فإن الخبراء طالبوا بتوفير المزيد من الموارد للأبحاث واعتبروه أمر حيوي مع المجهول الهائل حول المتحور الجديد الذي ينتشر بين الناس في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وحتى 4 أغسطس، كان هناك 38465 حالة إصابة و1456 حالة وفاة في أفريقيا منذ يناير 2022، بما في ذلك أكثر من 14000 إصابة، و524 حالة وفاة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وحدها هذا العام.
وشملت الإصابة السلالتين الأولى والثانية من الفيروس، فضلاً عن نوع جديد وهو السلالة Ib، والذي يبدو أنه يحرك تفشي المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة، ويبدو أن الأطفال معرضون له بشكل خاص.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن تفشي المرض كان خطيرًا بما يكفي لإعلان حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، وهي الفئة المستخدمة في الماضي لتفشي الإيبولا، وكوفيد-19، وارتفاع نسبة الأكسجين في الدم في أوروبا عام 2022.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن الوضع مقلق للغاية ويستدعي أعلى مستوى من الإنذار بموجب القانون الصحي الدولي وسلط الضوء على ظهور سلالة جديدة من جدري القرود في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية واكتشافها في البلدان المجاورة.
الصحة العالمية تخصص 1.5 مليون دولار لمواجهة المرضوقال إن منظمة الصحة العالمية أطلقت 1.5 مليون دولار من صندوق الطوارئ الخاص بها وتخطط لإطلاق المزيد، داعياً المانحين إلى تكثيف جهودهم لتمويل بقية المبلغ البالغ 15 مليون دولار اللازمة لجهودها في المنطقة.
وقالت ترودي لانج، أستاذة أبحاث الصحة العالمية بجامعة أكسفورد إن فيروس جدري القرود يبدو أنه ينتشر عبر الشبكات الجنسية.
ووافق الاتحاد الأفريقي على تخصيص 10.4 مليون دولار لاستجابة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا في بداية أغسطس، بينما قال خبراء إن قارة افريقيا تحتاج إلى حوالي 4 مليارات دولار لمواجهة هذا الوباء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جدري القرود أفريقيا الكونجو الصحة العالمية جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة الصحة العالمیة جدری القرود ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
علّقوا صلاة التراويح.. القتال بشرق الكونغو الديمقراطية يعمّق معاناة المسلمين
قرر المجلس الأعلى للمسلمين في الكونغو الديمقراطية تعليق صلاة التراويح في المدن الشرقية، التي احتلتها حركة إم 23 المتمردة والمدعومة من رواندا.
وقال رئيس فرع المجلس الإسلامي في بوكافو الشيخ ياسين كابونجو إن الشيوخ أفتوا بعدم إقامة شعيرة صلاة التراويح في المساجد، إذ لا تسمح الأوضاع الأمنية التي تعيشها البلاد بخروج المواطنين في الليل.
وطالب المجلس المسلمين الذين يقطنون بالقرب من المساجد بالجمع بين المغرب والعشاء والعودة إلى منازلهم قبل إطباق الظلام.
كما طلب من المسلمين الذين تقع مساكنهم بعيدا عن المساجد البقاء في أماكنهم وتأدية الصلاة فيها صونا للأنفس من الهلاك.
ويتزامن رمضان الحالي مع الحرب المحلية التي تدور رحاها منذ أسابيع في شرق الكونغو الديمقراطية بين مقاتلي إم 23 المتمردة، وقوات الجيش النظامي الذي لا يزال عاجزا عن وضع حد لتقدم المقاتلين المتمردين.
تعداد المسلمين ومناطقهمويعتبر المسلمون في جمهورية الكونغو الديمقراطية من الأقليات السكانية إذ يبلغ عددهم 10 ملايين نسمة، وهو ما يمثل نسبة 15% من مجموع السكان البالغ عددهم حوالي 77 مليونا.
وتقول إحصائيات نشرها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن عدد المسلمين تراجع في الكونغو من 17 مليون إلى 10 ملايين في العقود الماضية بسبب الاضطهاد والفقر والجهل والإقصاء الممنهج والحملات التنصيرية وغياب الإعلام.
إعلانويوجد أغلب مسلمي الكونغو الديمقراطية في العاصمة كينشاسا، وبعض المدن الشرقية مثل غوما، وبوكافو، وماسيس، وماكاتو كاساي.
وفي المناطق الشرقية، يعاني المسلمون كغيرهم من الكونغوليين من هجمات المتمردين الذي استولوا علي مدينتي غوما وبوكافو في الأسابيع الماضية.
أسواق مغلقة وأوضاع خطيره
ومع حلول رمضان الكريم زادت معاناة المسلمين، ولم يعد بوسعهم إقامة الشعائر الدينية، إذ كان شهر الصيام بالنسبة لهم موعدا مع الدعوة ونشر السلام والمحبة والقيم الفاضلة بين الناس، وفرصة للتعاون والتكاتف والاجتماع على العبادة والتعلم.
ونقلت إذاعة فرنسا الدولية عن مصادر محلية في مدينة بوكافو قولها إن المسلمين في سعي حثيث لتأمين احتياجاتهم في الشهر الكريم. ولكن تدهور الأوضاع الأمنية يمنعهم من الخروج إلى الأسواق التي تشهد مظاهر النهب والسرقة والقتل.
وبالإضافة إلى الأوضاع الأمنية، لا تزال أغلب البنوك والأسواق مغلقة، وهو الأمر الذي يزيد من تعقيد الحياة المعيشية هنالك.
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، عرفت مناطق شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية هجمات عنيفة متبادلة بين المتمردين وقوات النظام، الأمر الذي تسبب في مقتل أكثر من 7 آلاف مدني، ونزوح عشرات الآلاف من الأشخاص من مساكنهم.
ورغم مناشدات المجتمع الدولي بوقف القتال، فإن الحرب لم تضع أوزارها. وتقول الأمم المتحدة إن الأوضاع الإنسانية أصبحت مقلقة ولا تستطيع هيئات الإغاثة الدولية أن تصل إلى الأماكن المنكوبة بسبب القتال.